عبد القادر لبتر
عبد القادر لبتر (1948) مخرج مغربي، من أبرز أعماله فيلم حب في الدار البيضاء والباب المسدود وبيضاوة. وقد كرم على جميع أفلامه بمهرجان تطوان 2005 .
يعتبر المخرج السينمائي عبد القادر لبتر المولود سنة 1948 بمدينة الدار البيضاء من السينمائيين المغاربة المخضرمين، الذين هجروا بصمتهم على السينما المغربية، لبتر الحاصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للسينما والتلفزيون والمسرح ببولندا، شعبة الإخراج سنة 1975، أسس سنة 1993 شركته الخاصة للانتاج التي تحمل اسم 'شاشات المغرب'.
شارك السينمائي عبد القادر لبتر سنة 1976 في الإخراج الجماعي للفيلم الطويل 'أرماد الزريبة'، كما ساهم في سنة 1988 في كتابة وإخراج الشريط الوثائقي 'المرأة القروية'، بالإضافة إلى مشاركته سنة 1995 في الشريط الطويل 'نهاية سعيدة' كتابة وإخراجا.
'حب في الدار البيضاء'، 'بيضاوة'، 'الباب المسدود'، 'وجها لوجه' و'ياسمين والرجال.' في فيلموغرافيا المخرج عبد القادر لبتر خمسة أشرطة سينمائية طويلة، بوأته مكانة مهمة في تاريخ السينما المغربية، وهي 'حب في الدار البيضاء' فيلمه الأول الذي خرج في المغرب في مايوسنة 1992، ثم في تونس والجزائر، وفور نزول فيلمه 'حب في الدار البيضاء' إلى القاعات الوطنية أحدث رجة قوية في المشهد السينمائي المغربي، بين النقاد والمهتمين والمشتغلين بالسينما لجرأة طرحه لتيمة الجنس، التي كانت تعتبر حتى وقت قريب من التابوهات المحضور تناولها في المجتمع المغربي، وفيلمه الثاني 'بيضاوة' الذي عرض بكندا في مايو1999 وبفرنسا في شهر نوفمبر 1999 وعرض بالمغرب في أكتوبر من نفس السنة.
وفيلمه الثالث 'الباب المسدود' سنة 2000، وفيلمه الرابع 'وجها لوجه' في أبريل 2003، وفيلمه الخامس 'ياسمين والرجال' الذي خرج إلى القاعات السينمائية سنة 2007، كما أخرج عبد القادر لبتر للتلفزيون المغربي ثلاثة أفلام وثائقية مدة جميع واحد منها 45 دقيقة عن التشكيل المغربي.
جوائز وتتويجات
توجت أعمال المخرج المغربي عبد القادر لبتر في الكثير من المهرجانات والمحافل السينمائية وطنيا وعربيا وعالميا، ففيلمه 'حب في الدار البيضاء' حصل على جائزتين في المهرجان الوطني للفيلم، الذي نظمت فعالياته بمدينة مكناس سنة 1991 جائزة المونتاج لعبد القادر لبتر، وجائزة أحسن تمثيل نسائي للممثلة الرئيسية في الفيلم منى فتو.
كما فاز فيلمه 'بيضاوة' بجائزة الاستحقاق الخاص للجامعة الدولية للأندية السينمائية خلال مهرجان قرطاج بتونس في تشرين الاول/أكتوبر 1998، في ما حصل فيلمه الطويل 'وجها لوجه' في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفيلم بوجدة على جائزتين، جائزة النقد وجائزة الصحافة، واختير لتمثيل المغرب في مهرجان أفلام العالم لمونريال بكندا، وتم اختياره كذلك للمشاركة في مسابقة المهرجان الدولي للفيلم لداميين بفرنسا.
جنس.. دين وعنف سيكولوجي ... هي تيمات أفلام لبتر
يقول المخرج المغربي عبد القادر لبتر عن انجازاته السينمائية: إلى يومنا هذا، نجحت في كتابة وإخراج أفلامي الطويلة الخمسة، في أفلامي الثلاثة الأولى، حاولت حتى أناقش بعض التابوهات التي ترتبط بالعلاقات العاطفية، كما في فيلم 'حب في الدار البيضاء' وفيلم 'الباب المسدود'، والسؤال الديني كما في فيلم 'بيضاوة'، والشذوذ الجنسي كظاهرة غريبة لا يتقبل المجتمع المغربي الحديث عنها، وبالأحرى التفكير في تناولها سينمائيا.
وبالنسبة لفيلمي الخامس 'ياسمين والرجال'، يحكي سيرة فتاة شابة تضطر للرد بعنف على تحرشات مديرها في العمل، وبعد إصابتها في حادث سير يتهمها زوجها بتحطيم مستقبله المهني بتصديها لرغبات المدير، تصاب بفقدان الذاكرة بعد تعرضها لحادثة سير خطيرة، وبعد مغادرتها للمستشفى تقرر ياسمين بتر فترة من حياتها فترحل للعيش مع أمها صحبة ابنتها سارة، إذا هذا الفيلم، يقول لبتر، يرسم ملامح حالة اللا استقرار التي يعيشها المجتمع المغربي الذي تتجاذبه الحيرة أمام اتباع نموذج معين، والخيارات الكثيرة المتاحة.
