ماتيلده كريم

عودة للموسوعة

ماتيلده كريم

ماتيلده كريم
Mathilde Krim
وُلـِد ماتيلده گالاند
(1926-07-09) يوليو9, 1926 (age 93)
كومو، إيطاليا
الجامعة الأم جامعة جنيڤ، الدكتوراة عام 1953
المهنة باحثة طبية
رب العمل معهد وايزمان للعلوم، كلية الطب، جامعة كورنل، معهد سولان-كترينگ لأبحاث السرطان
مبعث الشهرة رئيس مؤسس amfAR، رابطة أبحاث الإيدز
الحركة إرگون
الديانة اليهودية
الزوج آرثر كريم
الأوسمة 16 دكتوراه فخرية، الوسام الرئاسي للحرية، جوائز جفرسون Award for Greatest Public Service Benefiting the Disadvantaged

ماتيلده كريم Mathilde Krim (ولدتتسعة يوليو1926)، هي باحثة طبية أمريكية-إسرائيلية-إيطالية من أصل سويسري. كانت عضوة في تنظيم إرگون الصهيوني. وكانت عشيقة الرئيس الأمريكي ليندون جونسون. والرئيسة المؤسسة للمؤسسة الأمريكية لأبحاث الإيدز.

حياتها وعملها

وُلدت ماتيلدا فيتسعة يوليو1926 في كومو، إيطاليا، من أب سويسري اسمه گالاند وأم إيطالية وهومزيج أعطاها نوعاً من الجمال والحيوية يظهر حتى تأثيرهما معاً منحها جاذبية لا تقاوم بشهادة الذين عهدوها عن قرب. وكانت حياتها حافلة، فقد انفصل والدها عن أمها أثناء طفولتها وألحقت في مدرسة داخلية كاثوليكية. ولم تقض غير سنوات في هذه المدرسة حتى غادرتها وظهرت في روا، ثم اختفت من روما لتظهر في إسرائيل ملتحقة بمعهد وايزمان وواقعة في غرام شاب من أعضاء جماعة شتيرن ضمن الحلقة التي كانت تنتمي إليها مجموعة الشباب الذين نفذوا محالة إغتيال اللورد موين وزير الدولة البريطاني في الشرق الأوسط ومقره القاهرة سنة 1944. ولم يكن هذا الشاب – ومسماه ديفيد دانون – ضمن الذين نفذوا محاولة الاغتيال مباشرة، بل كان دوره في الصفوف الخلفية من التخطيط والإعداد. وعندما تمكن البوليس المصري من اعتنطق الشابين اللذين نفذا عملية الاغتيال وحكم عليهما بالإعدام، ونفذ الحكم عملاً في سجن الاستئناف بالقاهرة – أصيب دانون بصدمة جعلته يعتزل العمل الإرهابي ويتفرغ لمهام النادىية السياسية للقضية الصهيونية. وفي ظروف معركة فلسطين 1948 عاد دانون إلى الخدمة في قوات الهاجاناة، وفي ذلك الوقت تزوج دانون من ماتيلدا التي هجرت الدين الكاثوليكي، وأصبحت يهودية ومقاتلة صهيونية متحمسة.

وتوفى دانون بعد ذلك في ظروف غير معروفة، وبعد سنوات قليلة ظهرت ماتيلدا في نيويورك، واستقرت في الولايات المتحدة، وهناك تزوجت من رجل أعمل أمريكي يكبرها سناً بكثير، وهوآرثر كريم.


علاقتها بجونسون

ماتيلده كريم مع الرئيس الأمريكي ليندون جونسون.

يطلق عليها البعض لقب "ماتاهاري" إسرائيل، لأنها قدمت خدمات جنسية لأجانب لصالح إسرائيل.

في الولايات المتحدة تحولت المقاتلة الجميلة إلى سيدة مجتمع بدأ نجمها يلمع في نيويورك وواشنطن. وتعهد ليندون جونسون على الزوجين في الفترة التي كانت فيها نائب رئيس لكنيدي، وربما كان أول ما جمعهما معاً هوالحماسة الزائدة لإسرائيل. فقد كان معروفاً حتى ليندون جونسون صديق حميم لإسرائيل، كما حتى ماتيلدا كانت تعتبر نفسها صهيونية بالكامل. وقد روت هي مرة حتى ليندون جونسون نطق لها في أول مرة قابلها بعد إغتيال كيندي: "إنني أعهد أنكم كنتم تعتبرون كيندي صديقاً لإسرائيل، وهذا سليم، ولكن قولي لأصحابنا حتى إسرائيل فقدت صديقاً في البيت الأبيض وربحت صديقاً أفضل منه في نفس المكان". ولم يتضح عمق العلاقات بين جونسون وبين ماتيلدا إلا عندما أصبح جونسون رئيساً وهجرزت جميع الأضواء عليه وعلى حركاته وسكناته وعلى الذين يقابلهم ويختلط بهم، باعتبار حتى الرئيس هوبؤرة الاهتمام وملتقى الأضواء في العاصمة الأمريكية. وكانت ماتيلدا في ذلك الوقت تقترب من الأربعين وقد وصل جمالها إلى ذروته، وأكسبتها التجارب المتنوعة خبرة في ترويض الرجال.

وفي أيام الذروة من أزمة مايو1967 كان جميع أصدقاء إسرائيل يعزفون الطريق إلى قلب ليندون جونسون. وكان هجريزهم على ماتيلدا شديداً، ولم تكن هي بدورها في حاجة إلى من يقتنها. إلى غير ذلك فإنها كانت تعيش داخل صورة الأزمة دقيقة بدقيقة، وعلى اتصال مستمر ودائم بليندون جونسون.

وكان جونسون قد شرح لماتيلدا خطته في الأزمة وكيف أنه يريد حتى يبني موقفه على توافق عام مع الكونجرس ووسائل الإعلام والرأي العام الأمريكي، وأن هذا يتأتى بأن يظهر أمام الجميع أنه اتخذ جميع المسالك المتاحة له بالسياسة والدبلوماسية قبل حتى يلجأ إلى العمل المباشر. ولعدة أيام كانت ماتيلدا على اقتناع بصواب رأيه، ولكن صبرها راح ينفد بسرعة مع مرور الساعات وتزايد الإلحاح عليها إلى درجة حتى دونالد نيف ينقل عن الذين عهدوها في تلك الفترة أنها حذرت جونسون من وزير خارجيته رسك ومن بعض كبار المسئولين في وزارة الخارجية قائلة له: "إن هؤلاء الناس ليست لديهم مقومات المقاتلين في أزمة، وأن أعصابهم مستهلكة، وهي تخشى من أنهم يخدرون عزمه وتصميمه بكل هذا الذي يقترحونه عن ضرورة تهيئة الجولتوافق عام، بل إذا ماتيلدا مست صميم حيرة ليندون جونسون حين نطقت له أثناء مناقشة بينهما في حضور إيب فورتيس وهوأحد قضاة المحكمة العليا – ويهودي- إنه يستطيع حتى يكسب في الشرق الأوسط جميع ما خسره في الشرق الأقصى. وقد أضافة بن واتنبرج، وهورجل أعمال من أصدقاء جونسون وماتيلدا كريم، إلى ذلك قوله موجها كلامه للرئيس: "إن الحمائم في فيتنام صقور في الشرق الأوسط، وإذا استطعت حتى تعطيهم ما يطلبونه في الشرق الأوسط فسوف يعطونك ما تطلبه في الشرق الأقصى". وكان واتنبرج يشير بذلك إلى حقيقة حتى عدداً كبيراً من المثقفين اليهود كانوا يعارضون حرب فيتنام ذات الوقت الذي كانوا فيه يطالبون جونسون بشن الحرب في الشرق الأوسط. هكذا كان جونسون مستعداً لاستقبال أبا إيبان. وكان يفهم تماماً وجهة نظر الإسرائيلية ودواعي العجلة التي تدفعها. ومن ناحية أخرى كانت اتصالاته مع الكونجرس ومع الاتحاد السوفيتي ما زالت مستمرة.

واستمع إلى شرح أبا إيبان لآخر تطورات الموقف في هدوء. وهجر له الفرصة ليقول جميع ما عنده، ثم اتى عليه الدور ليتحدث، وبدأ فنطق لإيبان: "إنه يرجوحتى تعطيه إسرائيل فرصة تقاس بالساعات وليس أكثر، وأن تتصرف في هذه الساعات بوحي من ثقة كاملة فيه". ثم طلب من إيبان حتى يتذكر الإجراءات التي قام بها في الأيام الأخيرة لطمأنة إسرائيل إلى وسائل القوة المتاحة لها وإلى الوقوف الأمريكي إلى النهاية معها. وعد جونسون بعضاً من هذه الإجراءات فذكر أنه أصدر عن البيت الأبيض عدة تصريحات كان آخرها صباح هذا اليوم بإعلان حتى ما أقدمت عليه مصر غير قانوني وتعسفي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع حتى تقبله كأمر واقع. وأضاف جونسون قائلاً لإيبان: "إنك كدبلوماسي تستطيع حتى تزن معنى هذا الكلام". ثم استطرد جونسون فنطق له: "إنه أمر بزيادات كبيرة على حجم الأسطول الأمريكي وأضاف إلى قوته في الساعات الأخيرة اثتنين من حاملات الطائرات، هما حاملة الطائرات أمريكا وحاملة الطائرات ساراتوجا، وهما هناك لا تقومان بنزهة بحرية وإنما هما في طريقهما للإنضمام إلى الأسطول الأمريكي لمهام جدية تعهدها إسرائيل ولابد حتى تقدرها. ثم أضاف جونسون، إنه سقط قبل يومين على أمر بإسرائيل آخر مجموعة كانت مطلوبة لإسرائيل من طائرات سكاي هوك، وهي أحدث مقاتلة قاذفة في الترسانة الجوية الأمريكية، وبالتالي فقد أصبح لدى إسرائيل أكثر من ثمانين طائرة من هذا الطراز، وذلك إلى جانب شحنات كبيرة وافق على إرسالها بسرعة من المخزون الاستراتيجي للولايات المتحدة في قواعدها الأوروبية. ثم تمهل ليندون جونسون في حديثة قليلاً قبل حتى يقل لإيبان: "هناك أشياء أخرى كثيرة، ويستطيع والت (يقصد والت روستو، مستشاره لشؤون الأمن القومي) حتى يحدثك عنها تفصيلاً، وإن كنت أظن حتى جماعتكم في استطاعتهم حتى يحدثوك عنها أكثر منه".

ثم عاد جونسون يقول إنه لا يساوره أي تردد فيما يتعين عليه حتى يعمله إزاء تعهداته لإسرائيل، فهوملتزم بهذه التعهدات، بل وعلى استعداد لأن يمضى إلى أبعد مما تعهد به. لكنه يريد من أصدقائه في إسرائيل حتى يتفهموا موقفه الدستوري، فهومقتنع بضرورة حتى يأخذ الكونجرس كله معه فيما يقرره. وتوقف في هذه اللحظة بعض الوقت ثم اعترته نوبة من الحكمة فنطق لإيبان بالحرف: "إن ما يفكر فيه الرئيس الأمريكي لا يساوي خمسة سنتات إذا لم يكن الكونجرس والرأي العام واقفين وراءه. بدون الكونجرس والرأي العام فأن رجل من تكساس طوله ستة أقدام وأربع بوصات، وأما بالكونجرس فأنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ثم أشار جونسون إلى حتى الكونجرس يتحرك بسرعة ليأخذ مكانه وراء إسرائيل وكذلك الرأي العام في الولايات المتحدة، ولكن علينا حتى نجيء إلى صفنا بالرأي العام لنضمن تأييده وعزلة الاتحاد السوفيتي، وهذا هوسبب اهتمامنا الوحيد: "المناقشات التي تجري في مجلس الأمن وتقرير يوثانت الذي هوالآن على وشك حتى يعلن".

وأبدى أبا إيبان ضيقه من أي شيء يصدر عن الأمم المتحدة، وأضاف إذا تجارب إسرائيل مع الأمم المتحدة جميعاً، وأسوأها ما جرى سنة 1956، ورد عليه جونسون قائلاً: "ولكن سنة 1967 ليست هي سنة 1956".

وسأله أبا إيبان في النهاية ماذا يقوله لزملائه في مجلس الوزراء الذي سيحضر اجتماعه يوم الأحد المقبل، ورد عليه جونسون: "قل لهم إذا إسرائيل لن تكون وحدها إلا إذا أرادت هي حتى تكون وحدها". وكان أبا إيبان يريد تعهداً محدداً فسال جونسون: "هل أستطيع حتى أنقل للمجلس أنكم يفترض أن تستعملون جميع وسائل القوة المتاحة لكم لدعم موقفنا؟"، ونطق له جونسون: "نعم"، ثم أضاف: "نعم" ثلاث مرات، وضع جميع واحدة منها خطاً لمزيد من التأكيد". وهم جونسون بالقيام وقد انتهت اللقاءة تقريباً، ثم توقف لحظة وعادة يقول لإيبان: "قل لهم إذا إسرائيل تستطيع حتى تعتمد علي. إنني لن أنكص عن وعد ولن أنسى حدثة قلتها. ولكي لا أريد حتى أهجر ثغرة لاحتمال تدخل سوفيتي لأنكم سئمتم الانتظار عدة ساعات". بعد سفر أبا إيبان من واشنطن بيوم واحد – خط والت روستومستشار الأمر القومي مذكرة إلى الرئيس جونسون يقول فيها:

«

"السبت 27 مايو1967

الساعة 3.3 بعد الظهر

من والت روستوإلى الرئيس

(كان الرئيس مع بعض أصدقائه، ومن بينهم ماتيلدا كريم وزوجها، قد مضى لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في مغرسته في تكساس).

رأيتك إحاطتك بنقطتين بشأن ما تنوي السكرتارية العامة للأمم المتحدة حتى تعمله:

1- التثبت كأمر واقعي بأنه ليس هناك سفن تحمل الفهم الإسرائيلي يتسقط مرورها في الخليج لمدة ثلاثة أسابيع.

2- واستناداً إلى هذه المعلومات سيطلبون من الجمهورية العربية المتحدة حتى تواصل جميع السفن الأخرى اجتياز الخليج، باستثناء تلك التي تحمل مواد إستراتيجية. ولم يتضح ما إذا كان هذا يضم ناقلات البترول أم لا. وهناك ضغوط تبذل في نيويور بإتمام صفقة مع مصر تقضي بأن يسمح لجميع السفن باستثناء تلك التي تحمل فهم إسرائيل بعبور الخليج دون تفتيش. وقد عارض وزير الخارجية رسك هذا الاتجاه على ضوء بياناتكم الواضحة مع إبان إيبان مساء أمس. ولن تقبل إسرائيل مركز مواطن من الدرجة الثانية في الخليج. كما حتى الإسرائيليين يخشون حتى يمتد الوقف الاختياري (طبقاً لاقتراح يوثانت) إلى أكثر من ثلاث أسابيع ليصبح تسوية أمر واقع. 3- تتجه الآن سفينة أمريكية هي السفينة جرين آيلاند وهي محملة بأسلحة إلى الأردن، وهي على وشك دخول الخليج الآن إلى ميناء العقبة الأردني. وقد صدرت إليها التعليمات بأن تقف في وسط البحر حتى تتاح لكم الفرصة لسماع توصيات وزير الخارجية ووزير الدفاع، وكلاهما يقوم بإعداد توصياته لكم في اللحظة الراهنة. وقد يظهر دخول هذه السفينة إلى مواقع الحصار المصري نوعاً من الاختبار بدون إعداد. كما حتى حمولة السفينة كلها من الأسلحة المتوجهة للأردن، وهذا يثير رأياً آخر يستحسن عدم الموافقة على حتى تواصل السفينة رحلتها إلى ميناء العقبة. هذا مع الفهم حتى سفيرنا في الأردن يوصي بأن تمضي السفينة قدماً إلى هدفها بسبب الآثار النفسية المعاكسة التي يمكن حتى يحسب بها الأردنيون نتيجة لتوقفها. مع راتى ملاحظة حتى الإذاعات العربية تكرر الآن بصوت عالي أننا حولنا اتجاه السفينة لأنها تحمل أسلحة للأردن.

إمضاء والت روستو".»

ويوم 29 مايوأحال والت روستومستشار الأمن القومي لليندون جونسون إلى رئيسه (الذي كان لا يزال في مغرسته بتكساس) تقريراً عن آخر التطورات، وكان نصه كما يلي:

«

"يتطلب المخطط الخالي منا استنفاد الاحتمالات الممكنة في الأمم المتحدة، ثم نصدر بعد ذلك إعلاناً من قبل الدول البحرية، ثم نقوم باختبار مباشر لحرية الملاحة في خليج العقبة بأنفسنا. وثمة تقدير ضئيل من الثقة في حتى يسفر طريق الأمم المتحدة عن حل. وإن كان من المتسقط في أغلب الظن هواستنفاده من قبيل الإنضمام. وهناك ضغوط شديدة من جانب أصدقائنا الذين لا يؤمنون بفعالية الأمم المتحدة، وكلهم يرون حتى نتجنب طريق الأمم المتحدة بما في ذلك عدم الإصرار على استصدار قرار من مجلس الأمن بتأكيد حق المرور البريء (أي مرور السفن غير العسكرية).

إن أي قرارات من الأمم المتحدة قد يحدث لها مذاق معين داخل وخارج الأمم المتحدة، لكنه حال حتى تنطلق تحركاتنا خارج الأمم المتحدة فسيكون في استطاعتها حتى تستحوذ على جميع الأضواء. هذا مع أنني من طبيعة الحال أفهم ضرورة استخدام جميع آليات الأمم المتحدة، وإن كنت قد بدأت أشعر حتى إمكانياتها جميعاً قد استنفدت."

إمضاء والت روستو".»

وفي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم الأحد 29 مايو، اتصل الدكتور رالف بانش مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة بالسفير حمد عوض القوني. وخط السفير القوني بعد هذا الاتصال برقية شفرية إلى القاهرة، كان نصها:

«

"إلحاقاً لبرقية البعثة رقم 3108/149 بتاريخ 29/5:

أبلغني الدكتور بانش حتى السكرتير العام قد عدل عن توجيه النداء (إلى الرئيس جمال عبد الناصر بشأن إعلان الوقف الاختياري في الخليج لمدة أسبوعين) كما عدل عن توجيه النداء الآخر إلى أشكول. وطلب سحب الندائين لأنه لا يود حتى يقوم بعمل يسيء إلى الموقف بدلاً من تخفيفه.أضاف حتى يوثانت لم يصله كتابة قبل سفره من القاهرة من السيد وزير الخارجية بتأكيد ما تم الاتفاق عليه.

شكرت السكرتير العام وقدرت له هذا التصرف الأخير، فقد جنبنا عواقب خطيرة.

إمضاء

مندوب دائم

محمد عوض القوني"»

كان السفير القوني متعجلاً في إرسال هذه البرقية للقاهرة حتى لا تبني مصر فألها على الإنطباع بان حالة الوقف الاختياري لا تزال قائمة ومنفذة. وبالتالي فإنه لم يضمن برقيته جميع تفاصيل حديثه مع بانش متعجلاً حتى يصل مضمونها إلى القاهرة بأسرع ما يمكن لكي تعيد تقدير حساباتها. ثم عاد بعد ذلك فخط برقية شفرية أخرى إلى القاهرة يقول فيها "إنه حاول ان يستوضح بانش عن الأسباب التي دعت السكرتير العام إلى تغيير رأيه في ظرف عدة ساعات، ولم يحصل منه على جواب شاف سوى حتى بانش يردد له ما تجاوز حتى نطقه من حتى السكرتير العام يسعى إلى حل أزمة ولا يريد حتى يضيف إليها أزمة أخرى. وهويشعر حتى تدخله في هذه الفترة ليس مناسباً، وإنما هوسيكتفي بتقريره إلى مجلس الأمن ويهجر للمجلس إذا شاء حتى يطلب هوأية حلول يقترحها أعضاؤه ويتوصلون إليها من خلال مناقشاتهم.

ثم روى السفير القوني في برقيته أنه أثار مع بانش نقطتين:

1- أنه لم يكن هناك اتفاق على حتى يقوم وزير خارجية الجمهورية العربية المتحدة بتبليغ يوثانت كتابة قبل سفره من القاهرة بأي شيء. وأن فهم القاهرة هوحتى يوثانت كان في تلك الفترة من مهمته يحاول تنسيق أفكار وجهود الأطراف.

2- الدليل على ذلك أنه بعد عودة السكرتير العام إلى نيويورك بعث بندائه إلى جميع من الرئيس جمال عبد الناصر وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول، وأنه هوشخصياً (أي السفير القوني) أبلغ يوثانت بموافقة الرئيس على ندائه ولم يسمع منه سوى حدثات الشكر والتقدير.

ثم خلص القوني إلى حتى الموضوع بدا له مستغرباً. وزاد من استغرابه حتى يوثانت هوالذي كان يجب عليه بروتوكولياً "أن يبلغه بنفسه أنه غير فكره وعدل عن توجيه ندائه". وكان واضحاً من هذا كله حتى الضغوط على يوثانت أصبحت أكثر مما يحتمل. ولم يكن أحد يتصور في ذلك الوقت حتى مصدر هذه الضغوط المتزايدة هومغرسة ليندون جونسون في تكساس.

وذات يوم في نهاية 1967 جاء بدعوة من جونسون سفراء السعودية وتونس ولبنان والكويت، في محاولة من جونسون لأثبات عدم عزلة أمريكا عن العالم العربي. جلس السفراء إلى المائدة يأكلون ويتحدثون في الوضع في الشرق الأوسط ، بينما جونسون يداعب كلبه المدلل (بيجل) ويطعمه من فتات النائدة إذ ذاك نطق جونسون:

«دعونا من الكلام في السياسة، ولنجعل من غذائنا مناسية اجتماعية تماماً.»

وحين تغير الكلام .. لم يستطع جونسون مسايرة هذا التغيير، حتى نادى كلبه وبدأ يتحدث إليه:

«ماذا أستطيع حتى أعمل،يا ترى؟ رجل يضايق جاره ضيقاً شديداً إلى حتى فرغ صبر الجار، فأمسك به وضربه (علقة) ساخنة. فماذا أستطيع حتى أعمل من أجله.»


الهامش

  1. ^ Michael Santomauro (2011-09-29). "Servicing the Commander-in-Chief". REPORTERSNOTEBOOK.COM.
  2. ^ هل يمكن حتى تتغير أمريكا،يا ترى؟ السياسة الأمريكية من (بيجل) إلى تعهدات (أوباما)، الفكر القومي العربي

وصلات خارجية

  • A film clip "The Open Mind - AIDS (1986)" is available for free download at the Internet Archive []
  • A film clip "The Open Mind - AIDS . . . A Modern Plague Revisited I (1994)" is available for free download at the Internet Archive []
  • A film clip "The Open Mind - AIDS . . . A Modern Plague Revisited II (1994)" is available for free download at the Internet Archive []
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:33:29
التصنيفات: Articles with hCards, مواليد 1926, ناشطو الإيدز, متحولون إلى اليهودية, أعضاء إرگون, أشخاص أحياء, طاقم تدريس معهد وايزمان للعلوم, طاقم تدريس جامعة كورنل, طاقم تدريس جامعة كلومبيا, خريجو جامعة جنيڤ, ليندون جونسون, حرب 1967, جواسيس إسرائيليون, ناشطو صحة أمريكان, باحثو الإيدز, يهود إسرائيليون, يهود أمريكان, يهود إيطاليون, حائزو وسام الحرية الرئاسي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تفاصيل 5 مشاريع قوانين ستغير معالم قطاع الصحة بالمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 79%

الركراكي يتحدث عن هدف المغرب بعد التأهل إلى ثمن نهائي المونديال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:11
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 73%

مزراوي وأوناحي يتحدثان عن الفوز التاريخي للمغرب على كندا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:18
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

الركراكي يكشف سر التغلب على كندا والتأهل التاريخي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:23
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 85%

أول تعليق لحكيم زياش عقب فوز المغرب على كندا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:21
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 71%

اقرأ في عدد «الوطن» غدا: «المنصورة.. نوّرت» - أخبار مصر

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:20:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

برلماني: إصدار 3 ملايين قرار علاج على نفقة الدولة للمواطنين في 2022

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

الرئيس السيسي: تكلفة تنفيذ مشروعات حياة كريمة تتخطى تريليون جنيه

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:20:26
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

مدرب كندا يتحدث عن الهزيمة التاريخية أمام المغرب في المونديال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:20
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 77%

شاروخان بمهرجان البحر الأحمر: يسرا أيقونة حقيقية وأسطورة مصرية

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:20:34
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

سايس عن فوز المغرب على كندا: اخترنا كرة القدم من أجل هذه اللحظات

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:15
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 72%

أمير قطر يتفاعل مع فوز المغرب على نظيره الكندي في المونديال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:16
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 79%

بعد زياش..أشرف حكيمي أفضل لاعب في مباراة المغرب وكندا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:19:43
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

الزمالك يتعادل مع المصرى 2-2 فى الجولة الخامسة بالدورى.. فيديو

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 21:20:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية