محمد عبد السلام فرج
محمد عبد السلام فرج، أحد مؤسسي تنظيم الجهاد، وصاحب مؤلف الفريضة الغائبة والذي اعتبره الكثيرون ترخيصا بقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث كان يدعوالكتاب للجهاد على أساس أنه الفريضة الغائبة وهجره سببا فيما يعانيه المسلمون من مشكلات.
اغتيال السادات
حسب أقوال المتهم الأول في اغتيال السادات خالد الإسلامبولي قائد العملية، فإنه لولا عبد السلام فرج ما كانت هناك عملية في الأساس حيث نطق: «إنه مضى إلى محمد عبدالسلام فرج، ليبلغه بأنه عازم على اغتال السادات في يوم العرض العسكرى في السادس من أكتوبر، وأنه حصل على موافقته وأمده بالرجال والسلاح».
حياته
محمد عبدالسلام فرج خريج كلية الهندسة، وابن الطبقة المتوسطة هوالمنظر الحقيقى لتنظيم المنصة، وكل التنظيمات الجهادية التى ظهرت بعد ذلك، حيث أثر كتابه «الفريضة الغائبة» على فكر الجماعات الأصولية حتى اليوم، فقد أحيا أفكار اغتال الحاكم الذى لا يحكم بما أنزل الله، باعتبار قتله جهادا متأثرا فيه بصالح سرية (حزب التحرير)، والذى ينطق إذا فرج كان على اتصال به وبمجموعة الفنية العسكرية التى قادها سرية، وكانت تهدف إلى قلب نظام الحكم، تأثر فرج بكتاب »رسالة الإيمان« التى خطها سرّية والتى يدعوفيها إلى الإطاحة بكل الأنظمة العربية، باعتبارها جاهلية ويتعين الخروج عليها.
انطلق فرج بدعوته من مسجد صغير اسمه مسجد عمر بن عبدالعزيز يقع أسفل العقار الذى كان يسكن فيه، وكان أيضاً يفهم «فقه الجهاد في سبيل السلام» للشوكانى، وخط سيد قطب، خصوصاً «معالم الطريق». والتزم فرج بالنصوص التى يدرسها ولم يقدم في أى منها رؤيته الخاصة ،ورد على الجمعيات الخيرية والمؤسسية التى كانت تثير شبهات تتعلق بقضية تبنى مشروع قضية الجهاد قائلا: عندما يأتى موسم الحج تمضىون إلى الحج، وتقرأون في فقه الحج. وإذا اتى رمضان تقرأون في فقه رمضان. وفى الزكاة تقرأون عن الزكاة. أما الجهاد, فلا تتحدثون عنه على رغم حتى الحكم الإسلامى غير مطبق والسلطة مغتصبة.
كانت هذه الأمور موجودة في ذهن بعض الناس، لكنها لم تكن مجمّعة في كتاب مثل كتابه الصغير (الفريضة الغائبة). وتحدث عن مشروع لإقامة الدولة وطرح الشبهات المثارة حوله ورد عليها.
وبالنسبة لحادث المنصة فإن محمد عبدالسلام فرج هوالذى دبر وخطط واستدعى المجموعة التى شاركت خالد في اغتيال السادات، فقد أحضر عطا طايل من الدلنجات، وحسين عباس، وعبد الحميد عبدالسلام، وهوأيضا الذى أحضر ثلاث إبر لضرب النار من المقدم مهندس «ممدوح أبوجبل» فعندما ظهرت فكرة خالد الاسلامبولى وعرضها على محمد عبدالسلام فرج، تردد الأخير في البداية في الموافقة عليها، وخشى حتى تؤدى إلى كشف التنظيم. لكنه وافق في نهاية الأمر.
استشار في البدء المسؤول العسكرى وهوعبود الزمر، وكان مقدماً في المخابرات، فرفضها لأنها ستكشف التنظيم وهولا يريد ذلك لأنه يعتقد باستمرار المشروع على الأقل خمس سنوات، ليجمع أكبر عدد من الشباب. لكن حصل إصرار على استغلال هذه الفرصة على أساس حتى المنفّذين سيُقتلون بدورهم. إذ نطق خالد الإسلامبولى الحراس سيقتلونه هووعطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام وحسن عباس, وبالتالى لن يُكشف التنظيم. وعلى هذا الأساس, وافق عبود الزمر في نهاية الأمر وسار في الخطة. إلى غير ذلك نُفّذت العملية ونجحت بقتل السادات.
انظر أيضا
- الفريضة الغائبة
المصادر
- ^ "عبدالسلام فرج.. خط أول سطر في شهادة اغتال السادات". اليوم السابع. 2009-10-08. Retrieved 2011-02-06.