الموسيقى فى الإسلام

عودة للموسوعة

الموسيقى فى الإسلام

الموسيقى في الإسلام

في سنن الإمام النسائي، 4066

‏أبلغنا ‏ ‏عمروبن يحيى ‏ ‏نطق حدثنا ‏ ‏محبوب يعني ابن موسى ‏ ‏نطق أنبأنا ‏ ‏أبوإسحق وهوالفزاري ‏ ‏عن ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏نطق ‏ ‏خط ‏ ‏عمر بن عبد العزيز ‏ ‏إلى ‏ ‏عمر بن الوليد ‏ ‏كتابا فيه ‏ ‏وقسم أبيك لك الخمس كله وإنما ‏ ‏سهم ‏ ‏أبيك ‏ ‏كسهم ‏ ‏رجل من المسلمين وفيه حق الله وحق الرسول وذي القربى واليتامى والمساكين ‏ ‏وابن السبيل ‏فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة فكيف ينجومن كثرت خصماؤه وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام ولقد هممت حتى أبعث إليك من يجز ‏ ‏جمتك ‏ ‏جمة ‏ ‏السوء

"بعد:

يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيًا. وإن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه حتى يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند سليم، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات. وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس سليماً، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولوكانت تعمل ما نطقوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نفهم انحرافهم وسوء سلوكهم. عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أوأصر عليه، والمؤمن يكفيه مرشد واحد من كتاب الله أوسليم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد نطق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً" ونظراً لخطورة الأغاني، وأنها سبب من مسببات فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت حتى أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل الفهم من الغناء والموسيقى. وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلاً الله تبارك وتعالى حتى ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وهوحسبنا ونعم الوكيل.

أدلة التحريم من القرآن الكريم:

قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (سورة لقمان: 6) نطق حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هوالغناء، ونطق مجاهد رحمه الله: اللهوالطبل (تفسير الطبري) ونطق الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير). نطق ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهوالحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، نطق أبوالصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهوالحديث"، فنطق: والله الذي لا إله غيره هوالغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم). وكذلك نطق جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمروبن شعيب وعلي بن بديمة وغيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. نطق الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان). ولقد نطق الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليفهم طالب هذا الفهم حتى تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند". ونطق الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقاً على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير مَن بعدهم، فهم أفهم الأمة بمراد الله من كتابه، عمليهم هبط وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول فهماً وعملاً، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما عثر إليه سبيل".

ونطق تعالى: "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (سورة الإسراء:64) اتى في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بنادىئك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية وهذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. ونطق القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يشير على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أوعمله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه". ونطق الله عز وجل: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" (الفرقان: 72). وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما اتى عن محمد بن الحنفية أنه نطق: الزور هنا الغناء، واتى عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: "والذين لا يشهدون الزور" نطق: لا يسمعون الغناء. واتى عن الطبري في تفسيره: "نطق أبوجعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أويراه، أنه خلاف ما به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهوباطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري). وفي قوله عز وجل: "وإذا مروا باللغومروا كراما" نطق الإمام الطبري في تفسيره: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أورأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء".

أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب فهم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع الفهم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة السليمة للألباني 91). وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل الفهم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير. ونطق الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لممضىه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منبتر لأن البخاري لم يصل سنده به". ونطق العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث سليم معروف الاتصال بشرط السليم" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

"وفي الحديث مرشد على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين؛ أولهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم. ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهوالزنا والخمر والحرير، ولولم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة السليمة للألباني 1/140-141 بتصرف). نطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهوعند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع). وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه نطق:"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فنطق عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء،يا ترى؟ نطق: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهوولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة" (نطق الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني سليم الجامع 5194). ونطق صلى الله عليه وسلم: "صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة" (إسناده حسن، السلسلة السليمة 427) وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نطق: "ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف" (سليم بمجموع طرقه، السلسلة السليمة 2203) نطق صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر" (سليم، سليم الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هوالطنبور بالحبشية (غذاء الألباب). وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه نطق: "سمع ابن عمر مزماراً، نطق: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، ونطق لي: يا نافع هل تسمع شيئاً،يا ترى؟ نطق: فقلت: لا! نطق: فحمل أصبعيه من أذنيه، ونطق: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا" (حديث سليم، سليم أبي داوود 4116). وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً: "نطق فهماؤنا: إذا كان هذا عملهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).

أقوال أئمة أهل الفهم: نطق الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من الفهماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فنطق الإمام أبوالعباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة ونطق أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهوشعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون،يا ترى؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). ونطق ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء.. نطق القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار. ونطق الحسن البصري رحمه الله: إذا كان في الوليمة لهو–أى غناء ولعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني). نطق النحاس رحمه الله: هوممنوع بالكتاب والسنة، ونطق الطبري: وقد أجمع فهماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. ويقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

نطق ابن القيم رحمه الله في بيان ممضى الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك نطقوا: إذا السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح حمله، نطقوا ويجب عليه حتى يجتهد في حتى لا يسمعه إذا مر به أوكان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه نطق: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب هجرها فوراً. وقد نطق الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقاً على ممضى الإمام أبوحنيفة: "وأما أبوحنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك ممضى أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نفهم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه". وقد نطق القاضي أبويوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سُئِل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فنطق: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه، ونطق رحمه الله عندما سُئِل عن الغناء والضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق،يا ترى؟ إنما يعمله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تُقبَل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إذا مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

نطق ابن القيم رحمه الله في بيان ممضى الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بممضىه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا،يا ترى؟ فنطق: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

نطق ابن القيم رحمه الله: "وأما ممضى الإمام أحمد فنطق عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فنطق: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يعمله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل توفي وخلف ولداً وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فنطق: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفاً، ولعلها إذا بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفاً، فنطق: لاتباع إلا أنها ساذجة. نطق ابن الجوزي: "وهذا مرشد على حتى الغناء محظور، إذ لولم يكن محظوراً ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهوكالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان). نطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ممضى الأئمة الأربعة حتى آلات اللهوكلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهونزاعا" (المجموع). ونطق أيضا: "فافهم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" ونطق في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تعمل بالنفوس أعظم مما تعمل حميا الكؤوس" (المجموع) ونطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).

نطق الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة السليمة 1/145). نطق الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحداً عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى فهماً وعملاً، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". ونطق عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". ونطق رحمه الله: حب القران وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان والله ما سلم الذي هودأبه *** أبداً من الإشراك بالرحمن وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبداً لكـل فـلانة وفلان وبذلك يتبين لنا أقوال أئمة الفهماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.

الاستثناء: ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة السليمة، نطق شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهوفي العرس ونحوه كما رخص للنساء حتى يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في السليم أنه نطق: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها نطقت: "دخل علي أبوبكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث نطقت وليستا بمغنيتين فنطق أبوبكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فنطق النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إذا لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (سليم، سليم ابن ماجه 1540). الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف: نطق ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب حتى هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتفهمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف من الممكن أن ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)، ونطق ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ الفهم عنها" (تلبيس إبليس).

ابن حزم وإباحة الغناء من المعروف والمشهور حتى ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هومذكور في كتابه المحلى. لكن الذي نريد حتى ننبه عليه حتى الناس إذا سمعوا حتى ابن حزم أوغيره من الفهماء يحللون الغناء، مضى بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلاً عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالفهماء متفقون على تحريم جميع غناء يشتمل على فحش أوفسق أوتحريض على معصية. ونحن نفهم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات البترية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أوشبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بحدثات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالاً ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه. ولذلك نقول: إذا على من يشيع في الناس حتى ابن حزم يبيح الغناء، حتى يعهد إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعهد إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.

ثم أفهم كون ابن حزم أوغيره يبيح أمراً اتى النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله، نطق سليمان التيمي رحمه الله: لوأخذت برخصة جميع عالم، أوزلة جميع عالم، اجتمع فيك الشر كله. وقد نطق الله جل وعلا: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" (الحشر:7)، ونطق أيضاً: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ٌ " (النور:63). ولله در القائل: الفهم نطق الله نطق رسوله إذا صح والإجماع فاجهد فيه وحذار من نصب الخلافجهالة بين الرسول وبين رأي فقيه

أما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقى فهوكالأتى: صح حتى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في سيرة حفر الخندق، نطق: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع نطق: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة. فنطقوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" (رواه البخاري 3/1043). وفي المجالس أيضا؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن نطق: "لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، وينكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه" (مصنف ابن أبي شيبة 8/711). فهذه الأدلة تدل على حتى الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أوجماعية، والنشيد في اللغة العربية: حمل الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل الفهم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، حتى لاقد يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أوفاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلومن المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف. وأيضا يراعى حتى لاقد يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني.

وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.

وختاماً، نطق الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "افهم حتى للغناء خواصَّ لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الغرس بالماء. فمن خواصه: أنه يُلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغيّ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيّ فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى جميع قبيح، ويسوقها إلى وصْل جميع مليحة ومليح، فهووالخمر رضيعا لبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ". "

وفي مسند أحمد، الحديث 21275

‏حدثنا ‏ ‏الهاشم بن القاسم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الفرج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏علي بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏القاسم أبي عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أمامة ‏ ‏نطق ‏ ‏نطق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للعالمين وأمرني ربي عز وجل بمحق المعازف والمزامير والأوثان والصلب وأمر الجاهليةوحلف ربي عز وجل بعزته ‏ ‏لا يشرب عبد من عبيدي جرعة من خمر إلا سقيته من الصديد مثلها يوم القيامة مغفورا له أومعذبا ولا ‏ ‏يسقيها صبيا صغيرا ضعيفا مسلما إلا سقيته من الصديد مثلها يوم القيامة مغفورا له أومعذبا ولا يهجرها من مخافتي إلا سقيته من حياض القدس يوم القيامة ولا يحل بيعهن ولا شراؤهن ولا تعليمهن ولا تجارة فيهن وثمنهن حرام ‏‏يعني الضاربات . وفي سنن ابن ماجة، 4010

‏‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معن بن عيسى ‏ ‏عن ‏ ‏معاوية بن صالح ‏ ‏عن ‏ ‏حاتم بن حريث ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن أبي مريم ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن غنم الأشعري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي مالك الأشعري ‏ ‏نطق ‏ ‏نطق رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير.

وفي سليم البخاري (الحديث المشهور بين أحباب الشيخ عبد الله الحبشي رضي الله عنه)، ;-)،

حديث الأشربة، 5649،

5649 - وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلاَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُوعَامِرٍ - أَوْ أَبُومَالِكٍ - الأَشْعَرِىُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِى سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ - يَعْنِى الْفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».

الحديث خاليا من التشكيل حديث الأشربة، 5649،

5649 - ونطق هشام بن عمّار حدّثنا صدقة بن خالد حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر حدّثنا عطيّة بن قيس الكلابىّ حدّثنا عبد الرّحمن بن غنم الأشعرىّ نطق حدّثنى أبوعامر - أوأبومالك - الأشعرىّ واللّه ما كذبنى سمع النّبىّ -صلى الله عليه وسلم- يقول « ليكوننّ من أمّتى أقوام يستحلّون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلنّ أقوام إلى جنب فهم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعنى الفقير - لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا. فيبيّتهم اللّه ويضع الفهم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ».

وفي سنن الترمذي، حديث 2371

2371 - حدّثنا صالح بن عبد اللّه التّرمذىّ حدّثنا الفرج بن فضالة أبوفضالة الشّامىّ عن يحيى بن سعيد عن محمّد بن عمروبن علىّ عن علىّ بن أبى طالب نطق نطق رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- « إذا عملت أمّتى خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء ». فقيل وما هنّ يا رسول اللّه نطق « إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزّكاة مغرما وأطاع الرّجل زوجته وعقّ أمّه وبرّ صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرّجل مخافة شرّه وشربت الخمور ولبس الحرير واتّخذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أوخسفا ومسخا ». نطق أبوعيسى هذا حديث غريب لا نعهده من حديث علىّ بن أبى طالب إلاّ من هذا الوجه ولا نفهم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصارىّ غير الفرج بن فضالة. والفرج بن فضالة قد تكلّم فيه بعض أهل الحديث وضعّفه من قبل حفظه وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمّة.

وفي سنن الترمذي، حديث 2372

2372 - حدّثنا علىّ بن حجر حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطىّ عن المستلم بن سعيد عن رميح الجذامىّ عن أبى هريرة نطق نطق رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- « إذا اتّخذ الفىء دولا والأمانة مغنما والزّكاة مغرما وتعلّم لغير الدّين وأطاع الرّجل امرأته وعقّ أمّه وأدنى صديقه وأقصى أباه وظهرت الأصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرّجل مخافة شرّه وظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء وزلزلة وخسفا ومسخا وقذفا وآيات تتابع كنظام بال بتر سلكه فتتابع ». نطق أبوعيسى وفى الباب عن علىّ. وهذا حديث غريب لا نعهده إلاّ من هذا الوجه.

وفي سنن الترمذي، حديث 2373


2373 - حدّثنا عبّاد بن يعقوب الكوفىّ حدّثنا عبد اللّه بن عبد القدّوس عن الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- نطق « في هذه الأمّة خسف ومسخ وقذف ». فنطق رجل من المسلمين يا رسول اللّه ومتى ذاك نطق « إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور ». نطق أبوعيسى وهذا حديث غريب. وقد روى هذا الحديث عن الأعمش عن عبد الرّحمن بن سابط عن النّبىّ -صلى الله عليه وسلم-مرسلا.

وفي سنن البيهقي رضي الله عنه، الحديث 6317

6317- أبلغنا أبوعمرو : محمّد بن عبد اللّه الأديب أبلغنا أبوبكر الإسماعيلىّ أبلغنى الحسن يعنى ابن سفيان حدّثنا هشام بن عمّار حدّثنا صدقة يعنى ابن خالد حدّثنا ابن جابر عن عطيّة بن قيس عن عبد الرّحمن بن غنم حدّثنى أبوعامر أوأبومالك الأشعرىّ واللّه يمينا أخرى ما كذبنى أنّه سمع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ح نطق وأبلغنى الحسن أيضا حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم حدّثنا بشر يعنى ابن بكر حدّثنا ابن جابر عن عطيّة بن قيس نطق : قام ربيعة الجرشىّ في النّاس فذكر حديثا فيه طول نطق فإذا عبد الرّحمن بن غنم الأشعرىّ قلت : يمين حلفت عليها نطق حدّثنى أبوعامر أوأبومالك واللّه يمين أخرى حدّثنى أنّه سمع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول :« ليكوننّ في أمّتى أقوام يستحلّون ». نطق في حديث هشام :« الخمر والحرير ». وفى حديث دحيم :« الخزّ والحرير والخمر والمعازف ولينزلنّ أقوام إلى جنب فهم تروح عليهم سارحة لهم فيأتيهم طالب حاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا فيبيّتهم فيضع عليهم الفهم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ». نطق دحيم :« ويمسخ منهم آخرين ». ثمّ ذكره. أخرجه البخارىّ في الصّحيح نطق : ونطق هشام بن عمّار حدّثنا صدقة بن خالد فذكره وذكر في روايته الخزّ. {ت وروّينا عن معاوية بن أبى سفيان عن النّبىّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه نطق :« لا هجربوا الخزّ ولا النّمار ». وكأنّه -صلى الله عليه وسلم- كره زىّ العجم في مراكبهم واستحبّ القصد في اللّباس والمركب.

وفي سنن البيهقي أيضا

17845- أبلغنا أبوعبد اللّه الحافظ وأبوعبد الرّحمن السّلمىّ وأبوزكريّا بن أبى إسحاق وأبوبكر بن الحسن نطقوا حدّثنا أبوالعبّاس : محمّد بن يعقوب أبلغنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم أبلغنا ابن وهب أبلغنى معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبى مريم عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعرىّ عن أبى مالك الأشعرىّ عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أنّه نطق :« ليشربنّ أناس من أمّتى الخمر يسمّونها بغير اسمها وتضرب على رءوسهم المعازف يخسف اللّه بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير ».

الموسيقى الإسلامية المعاصرة

Some notable Muslim nasheed artists include:

  • يوسف إسلام (formerly Cat Stevens)
  • Dawud Wharnsby
  • Shaam
  • Raihan
  • Zain Bhikha
  • سامي يوسف
  • ماهر زين
  • Haddad Alwi

مغنون صوفيون مشهورون:

  • نصرت فاتح علي خان (1948–1997)
  • Abida Parveen
  • Sabri Brothers
  • Alam Lohar


طالع أيضاً

  • الموسيقى العربية
  • Durood
  • Hamd
  • Islamic poetry
  • Mawlid
  • Mehfil
  • Na'at
  • نشيد
  • Religious music in Iran
  • شعر صوفي
  • الصوفية
  • Sufi music (category)

الهامش

وصلات خارجية

Islamic views on the allowance of musical instruments and singing

  • Themodernreligion.com
  • Islamonline.net On Hadith
  • Understanding-Islam.com
  • Al Azhar On Music
  • Islamonline.net On Choir music

Islamic views on the prohibition of musical instruments and singing

  • Sunnipath.com
  • ahmadjibril.com
  • muttaqun.com
  • Why Music is Haram?
  • [1]

للاستزادة

  • Jenkins, Jean and Olsen, Poul Rovsing (1976). Music and Musical Instruments in the World of Islam. World of Islam Festival. ISBN 0-905035-11-9.
  • Habib Hassan Touma (1996). The Music of the Arabs, trans. Laurie Schwartz. Portland, Oregon: Amadeus Press. ISBN 0-931340-88-8.
  • Shiloah, Amnon (1995). "Music in the World of Islam: A Socio-cultural study." Wayne State University Press. Detroit. ISBN 0-8143-2589-0
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:48:48
التصنيفات: Islamic music, Islamic culture

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عدد قتلى زلزال تركيا يرتفع إلى 2316 والجرحى يقارب الـ 13 ألفا 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:26
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تشيلسي يستعين بمدرب المهارات النفسية بفريق نيوزيلندا للرجبي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

رياضي / النور ومضر يتصدران ويتأهلان مع الصفا والمحيط لنصف نهائي اليد

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:28:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

اختتام دورة الحكام المستجدين لكرة السلة للجنسين بمنطقة تبوك

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:37
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

عام / سمو أمير منطقة الجوف يتسلّم التقرير الختامي لمعرض الطاقة المتجددة

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:28:37
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

الحياة قبل وبعد التقاعد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:41
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 66%

العثور على الغاني أتسو على قيد الحياة وسط أنقاض الزلزال

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 12:15:09
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 49%

اقتصادي / "ضوئيات" تكشف خططها الإستراتيجية لمستقبل صناعة الاتصالات

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:28:36
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

عدد قتلى زلزال تركيا يرتفع إلى 2316 والجرحى يقارب الـ 13 ألفا 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

حصيلة قتلى الزلزال المدمر في تركيا وسوريا تتجاوز 5000

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 12:15:14
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 41%

رشق دورية للسلطات يقود إلى اعتقال 5 أشخاص نواحي أكادير

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 12:15:12
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 40%

“التريبورتور” يخلف 80 قتيلا خلال سنة واحدة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 12:15:11
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 35%

عام / تسجيل أكثر من 240 هزة ارتدادية في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:28:42
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

شرطة الرياض تضبط مواطن أغلق باب مركبته على يد آخر أثناء سيرها

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:31
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

تركيا: ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 3381 والجرحى إلى 20,426

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:29
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

غموض بشأن مصير اللاعب الغاني اتسو بعد الزلزال المدمر في تركيا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:26:36
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

رياضي / تعليم الحدود الشمالية يكرم المدارس المشاركة في دوري كرة القدم للفتيات

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 09:28:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

مسؤولو الفيفا يطلبون تكليف عناصر أمن خاص لحماية لاعبي الريال

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-07 12:15:13
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 42%

تحميل تطبيق المنصة العربية