بيان وزارة الخارجية في الجمهورية العربية المتحدة باعلان وقف العمل لاخراج السفن المحتجزة في قناة السويس
بيان وزارة الخارجية في الجمهورية العربية المتحدة باعلان وقف العمل لاخراج السفن المحتجزة في قناة السويس، في 31 يناير 1968، جريدة الأهرام: العدد الصادر في 31 يناير 1968.
المنشور
في خلال الأسابيع الأخيرة قام عدد من الدول صاحبة السفن المحتجزة في قناة السويس نتيجة للعدوان الإسرائيلي بالاتصال بالجمهورية العربية طالبة مساعدتها في تمكين هذه السفن من مغادرة القناة. ورغم التكاليف والجهود التي تتطلبها هذه العملية، فقد رأت الجمهورية العربية حتى تستجيب لهذا الطلب، وبدأت عملا في القيام بالدراسات الفنية اللازمة لتمكين السفن المحتجزة من مغادرة القناة بسلام.
إلا حتى السلطات الإسرائيلية حاولت حتى تستغل وجودها العدوانى على القناة في القيام بمناورات سياسية لصالحها، فادعت حتى هناك اتفاقاً لمنع الملاحة في قناة السويس، وأوفدت يوم 2 يناير الحالي إلى الجنرال أودبول رنيس هيئة الرقابة الدولية، خطابا يتضمن هذا الانادىء. وإزاء ذلك بادرت الجمهورية العربية بإذاعة نصوص الخطابات المتبادلة مع الجنرال أودبول، والتي تؤكد ضرورة الاستمرار في استخدام قوارب هيئة قناة السويس لتأمين سلامة السفن المحتجزة.
وبانتهاء الدراسات الفنية أبلغت الجمهورية العربية مستر جونار يارنج الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة يوم 17 يناير بأن عملية مسح قاع القناة وهي العملية الضرورية لإخراج السفن المحتجزة يفترض أن تبدأ يوم 27 يناير، كما أبلغت الجنرال أودبول يوم 21 يناير بالمعلومات ذاتها، وسلمته جدولا زمنيا يتضمن كافة تفصيلات عملية مسح قاع القناة.
وفي يوم 27 يناير بدأت هيئة قناة السويس بالعمل في ممارسة عملية مسح قاع القناة طبقا للجدول الزمني الذي تجاوز تسليمه للجنرال أودبول يوم 21 يناير.
وفي صباح اليوم (أمس) 30 يناير وفي تمام الساعة الثامنة والربع أثناء قيام قوارب هيئة قناة السويس بعملياتها طبقا للجدول الزمنى، أطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها على قوارب هيئة قناة السويس، مما اضطرها للعودة.
ورغبة منا في الاستمرار في مساعدة السفن المحتجزة على مغادرة القناة، فإن هيئة القناة عاودت عملها في مسح القناة في الساعة الحادية عشرة والثلث قبل الظهر، إلا حتى القوات الإسرائيلية عاودت إطلاق النيران مركزة على قارب هيئة القناة، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد طاقمه بإصابات بالغة وأحدثت تلفا في القارب، فإنه مما اضطرت معه هيئة القناة إلى وقف عملية إخراج السفن المحتجزة.
إلى غير ذلك، فإن إسرائيل لم تكتف بأن يؤدي عدوانها يومخمسة يونيه إلى إغلاق قناة السويس، مما ترتب عليه أبلغ الضرر بالملاحة الدولية واقتصاديات دول وشعوب آسيا وأفريقيا وأوروبا، بل هي تعمد اليوم كذلك إلى استخدام القوة العسكرية لتعطيل إخراج السفن الأجنبية التي احتجزت في القناة نتيجة لعدوانها يوم الخامس من يونيه.
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء