حماد الراوية
حماد الراوية (95-155 هـ / 714-771) شاعر أموي وعباسي شهير، دوّن الشعر الجاهلي، وكانت له مختارات منه. اتهمه معاصره المفضل الضبي بنحل الشعر الجاهلي، وقد أيده طه حسين إلى ذلك.
هوأبوالقاسم حماد بن أبى ليلى بن المبارك بن عبيد الديلمي الكوفي. المعروف بـ"الراوية". كان من أفهم الناس بأيام العرب وأخبارها وأشعارها وأنسابها ولغاتها وهوالذى جمع السَّبع الطوال فيما ذكره أبوجعفر النحاس.
وكانت ملوك بنى أمية تُقَدّمه وتؤثره وتستزيره، فيفد عليهم وينال منهم ويسألونه عن أيام العرب وعلومها... نطق له الوليد بن يزيد الأُموى يوماً: بَم استحققت هذا الإسم فقيل لك الرواية،يا ترى؟ فنطق: بأنى أروى لكل شاعر تعهده يا أمير المؤمنين أوسمعت به، ثم أروى لأكثر منهم ممن تعترف أنك لا تعهده ولا سمعت به.. ثم لا ينشدنى أحد شعراً قديماً ومحدثاً إلا ميزت القديم من المحدث.. فنطق له الوليد: فكم مقدار ما تحفظ من الشعر؟... فنطق: كثير، ولكنى أنشدك على جميع حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المبترات من شعراء الجاهلية دون شعراء الإسلام، فنطق الوليد: سأمتحنك في هذا، وأمره بالإنشاد، فأنشد حتى ضجر الوليد ثم وكَّلَ به من استحلفه حتى يصدقه عنه ويستوفى عليه، فأنشده ألفين وتسعمائة قصيدة للجاهلية. وأبلغ الوليد بذلك فأمر له بمائة ألف درهم..
وقد ولد حماد الراوية سنة 95هـ وكانت وفاته سنة 155هـ.
المصادر
موسوعة الحضارة الأسلامية