سلاح الجوالملكى المصرى
سلاح الجوالملكى المصرى في عام 1928 وافق البرلمان على تخصيص خمسون الف جنية لتمويل انشاء سلاح الجوالملكى المصرى وخصص منه 43000 لانشاء مطار وعملاتم افتتاح مطارالماظه عام 1932 وخصص 7000 سبعة الاف جنية لشراء سبع طائرات
وأعربت وزارة الحربية عن طلب دفعة من الشباب المصري لاعدادهم لتفهم الطيران الحربي تقدم 200 من شباب مصر لاختبارات المدرسة الحربية وبالعمل تم اختبار هؤلاء الشباب ومدى المامهم باللغة الانجليزية وأجريت عليهم الفحوصات الطبية الدقيقة وأثمرت هذه الاختبارات الشاقة عن نجاح أربعة فقط من مجموع الشباب المتقدم وكانوا أحمد عبد الرازق وعبد المنعم المقباتي وفؤاد حجاج وعباس حلمي ثم عقدت لهم المدرسة الحربية دورات لحمل المستوى في اللغات والرياضيات وبعدها سافر الأربعة الى مطار أبوصوير وكان ذلك في 1929 وتدرب الأربعة على طائرة بدائية بمحرك واحد ووصل عدد المتدربين في الفرقة الى ثمانية عشر طالبا معظمهم من جنسيات مختلفة عدا أبطالنا الأربعة المصريين وبعد تسعة أشهر من التدريب لم يستمر عباس حلمي لعدم اللياقة الطبية والبدنية ثم سافر باقي الطلبة الى انجلترا لاستكمال التدريب في مدرسة أولدسيرا ثم الى مدينة كاتشووالطريف حتى بها مدرسة للملاحة الجوية ولكن في المراكب لأن الطائرات التي كانت شائعة في ذلك الحين كانت مائية فضلا عن التشابه بين الملاحة الجوية والبحرية حينها .
التطوير
( Gipsy Moth airplanes )وعملا تم شراء خمس طائرات مدنية من طراز ( جيسي موث ) وتم اعدادها لتكون طائرات عسكرية حيث زودت بمدافع وامكانيات لحمل القنابل وبهذا تحولت الى طائرات حربية وسافروا الى انجلترا للتدريب على هذه الطائرات وبعد فترة انتظار بلغت سبعة أشهر في انجلترا افترض الطيارون أنهم سيعودون الى مصر طائرين بعد هذه المدة لكن الحقيقة أنه تم تفكيك الطائرات الخمس وشحنها داخل صناديق على متن سفينة تجارية قادمة من انجلترا الى مصر وفهم الطيارون الثلاثة هذا الخبر وسارعوا الى سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا الذي أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء في مصر اسماعيل صدقي باشا وتسرب الخبر الى الشعب المصري الذي ثار على حرمان انجلترا له من رؤية طائراته تدخل مجاله الجوي وترتفع فوق سمائه وحتى يشهد أول سرب طائرات لمصر .
وبالعمل استجاب رئيس الوزراء لمطالب الشعب وعزل مدير سلاح الطيران وكان – حينها – الضابط بورد باشا وتولى بعده يبدبك وهوانجليزي أيضا ولكن تم انزال صناديق الطائرات على مضيق جبل طارق واعادتها الى انجلترا وهجريبها ثانية وتكون طاقم السرب من خمس طيارين ثلاثة منهم مصريين وانجليزيين اضافة الى اثنين من مهندسين ميكانيكا الطائرات لصيانة الطائرات في طريق العودة .
أقلعت الطائرات من قاعدة هاتفيلد الحربية في الساعة الحادية عشرة الا الثلث يوم 23 مايو1932 وكان في وداعها سفير مصر في انجلترا حافظ عفيفي باشا .
المصادر
- Egyptian Royality and Glory