سكة السلامة

عودة للموسوعة

سكة السلامة

أيمن أبوالحسن
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع
سكة السلامة
مشهد من المسرحية.
خطها سعد الدين وهبة
تاريخ أول عرض 1965
مكان أول عرض القاهرة، مصر

سكة السلامة هي مسرحية عرضت في عام 1965. ألفها سعد الدين وهبة وأخرجها سعد أردش. تدور أحداث المسرحية عن حافلة تتوه في الصحراء، ويستعرض المؤلف النماذج البشرية المتمثلة في ركاب الحافلة، وأخطاء وذنوب جميع راكب وعندما يوشكون على الموت جوعاً وعطشاً يعلن جميع منهم توبته وعندما تأتيهم النجدة يتراجع بعضهم عن توبته. عمل إجتماعى نفسى راق للمحرر العظيم الراحل سعد الدين وهبة قلما نجد شبيهاً له في الدراما المصرية. أعيد تقديمها في عام 2000 وكانت من بطولة وإخراج محمد صبحي مع بعض إضافة بعض الاسقاطات السياسية التي تنطبق على فترة الإعادة.

الأبطال

  • سميحة أيوب، شخصية سوسو.
  • عبد المنعم ابراهيم، الصحفي.
  • توفيق الدقن، شخصية الرجيسير.
  • شفيق نور الدين، سائق الأتوبيس.
  • محمد السبع
  • محمود عزمي
  • عبد السلام محمد
  • راتى حسين


قراءة

عامدا متعمدا ومن اول لحظة يقرر سعد الدين وهبة ان يضعنا في اول خطوة على سكة السلامة ... فهويردنا على الفور إلى تلك السيرة الشعبية التى من المحال ان نجد مصريا واحدا لا يعهدها.. سيرة الشاطر حسن .. الذى بسبب عشقه الجنونى الطاغى لست الحسن والجمال .. حتى يسلكها لإحضار ما يمكنه من إنقاذها من شر خطير .. وإذ يبدأ السكة يجد نفسه في مفترق الطرق الشهير..سكة الندامة وسكة اللى يروح ما يرجعش .. وسكة السلامة .. عامدا متعمدا يستحوذ على إنتباهنا .. أننا بالتأكيد لسنا في سكة السلامة .. ولن نعود إلى مصر .. ست الحسن والجمال بما يجعلنا جديرين بها ... تلك العروس المتألقة دوما .. ومهرها الغالى .. وهذا هوالشاطر حسن الحائر دوما ... العاشق .. لتاريخ كتابة المسرحية دلالة عميقة ... فلقد خطها أوتم عرضها في 1964 والعجيب ان في هذه السنة بالذات خط الاديب الفذ نجيب محفوظ روايتة الفلسفية العميقة .." الطريق" بما فيها من رموز لا تخفى على العين المجردة.. ثم نرى " توفيق الحكيم " شخصيا يخط بكل وضوح " السلطان الحائر" ليضع عبد الناصر في أحد طريقين ... إما القانون أوالقوة... هذه السنة يقينا كان لها وفيها الكثير من المنعطفات الحادة وكانها حقل ألغام ..- وفي المسرحية بالعمل يحتجز الشخصيات في حقل الغام حقيقى بق من ايام الحرب العالمية الثانية - جميع خطوة قد تؤدى إلى إنفجار وتدمير .. وجميع خطوة في سكة السلامة ستسهم في فوز الشاطر حسن بمعشوقته النفيسة ...

يقينا نحن أوفر حظا من سعد الدين وهبه لأننا رأينا ماحدث بعد هذه السنة الفاصلة في تاريخنا ... رأينا نفس الركاب الذين تاهوا في الصحراء .. نتيجة خطأ سائق الاةتوبيس .. رأيناهم تائهين في صحراء سيناء في 67 اى بعد لحظات – بالقياس الدرامى– من بداية سكة السلامة .. التى إتضح بالدليل انها لم تكن كذلك!!!

سنة 1964 كانت مصر في أوج مجدها .. كانت الآن قد حققت الخطة الخمسية العملاقة للتصنيع الثقيل، وهى الآن محور وقلب العالم العربى .. ونموذجا يلهم الثوار حتى في بوليفيا .. عندما نطق تشى جيفارا اننا نشعر بالطمأنينة لأن مصر الثورة تتقدم .. بل أنه اتى بنفسه لزيارة عبد الناصر..مصر تمضى قدما على طريق الإشتراكية بشعارها البراق " كفاية في الإنتاج وعدالة في التوزيع" بقوانيين يوليوالإشتراكية .. يعاد تأميم جميع المصالح الاجنبية وبشكل سلمى وبتعويض اصحاب تلك المصالح إحتراما للقنانون...مصر تبنى السد العالى .. هذا المشروع العملاق الذى حاربنا من أجله في 56 وتنفذ اخطر مشروع في تاريخها كله وهو" كهربة الريف" وهذه الكهرباء وصلت للعقول فإنتهت قصص العفاريت التى تسيطر على القرية بعد صلاة العشاء.. مصر تتبنى مجانية حقيقية للتعليم ويتخرج فهماء من المدرسة والجامعة المجانية هم فخرها في هذه اللحظة .. مصر تعالج سقماها مجانا.. مصر تمد يد العون والحب لأفريقيا ولكل الدول العربية... مصر لها حدثة مسموعة في جميع المحافل الدولية... عندما قرر إتحاد عمال الشحن في أمريكا عدم شحن السفينة المصرية كليوباترا وتحجج كيندىبأن لا سلطة عليهم لأنهم " إتحاد مستقل" وقف عبد الناصر ونطق وعمالنا أحرار ايضا وادعوهم لمقاطعة السفن الإمريكية في جميع الموانئ العربية ... بعد لحظات أمر كيندى البحرية الامريكية بشحن السفينة المصريا ...كل هذا الوجود الرائع لمصر سنة 64 لم يطمئن وهبه ولا الحكيم ولا محفوظ؟؟؟؟،يا ترى؟ بل أنهم رأوا وخطوا وحذروا ... اننا لسنا في سكة السلامة!! ! لماذا؟

لأنهم وغيرهم من ضمائر مصر قد ادركوا مبكرا بكل ما يملكون من حب لست الحسن والجمال – أيضا- حتى الذى يقوم على تطبيق الإشتراكية ليسوا إشتراكيين.. وحتى جميع اصحاب الرأى غير المنافق هوفي السجن بدون محاكمة حقيقية .. وشاهدوا تعملق شان العسكر .. وأهل الثقة .. ووصل الى مسامعهم حجم الفساد في القوات المسلحة .. وتهافت وتكالب القادة على الإقتران بالفنانات.. رأوا تقييد الصحافة.. ولعل اخطر نذير كان تورط مصر عسكريا في اليمن.. فى 1964 كانت مصر دولة ثقيلة سياسيا .. وولكنها لم تكن إستوعبت بعد السلاح الروسى..ولم يكن هناك برامج تدريب حقيقية تجعل لمصر جيشا قويا.. ولعل الدور الحاسم الذى لعبه الإنذار السوفيتى والمريكى في 56 اعطى إنطباعا سلبيا لقادة الجيش بأن التدخل السياسى سيكون دائما هوالعنصر الحاسم في أى صراع عسكرى.. وعندما بدا التورط في اليمن ..إكتشف عبد الناصر أنه سقط في بئر سحيقة .. لم يكن يحارب بعض القبائل المتخلفة والتى بحاجة لفرقة صاعقة تقضى عليها في يومين.. إكتشف ان جميع القوى التى يحاربها بتصنيع مصر وبتأييد ثورات العرب وإسرائيل وجميع القوى الرجعية التقليدية ... كلهم كانوا في إنتظاره هناك.. ليدمروه تدميرا.. حتى ان نجيب محفوظ نطق على لسان احد شخصيات " الباقى من الزمن ساعة" : حأسيبك لليمن.. لذلك خط سعد الدين وهبة سكة السلامة.... لجمال عبد الناصر .. انت لست في سكة السلامة .. وهذا الاوتوبيس الذى يحمل معظم طوائف شعبك .. معظمهم في إنحراف وليسوا على الطريق الاشتراكى الثورى الذى يؤدى إلى نهضة حقيقية... ولعله بل من المؤكد أنه خشى ان يسمى هذه المسرحية العبقرية " سكة الندامة" لأن الرقابة كانت ستذبحه يقينا .. ولذلك لجا الى الشكل الكوميدى – الذى هوفارسه- ونطق جميع ما يريد بدون ان يقول شيئا

شخصيات المسرحية

سنرى هذه الشخصيات في السكة وهى تتعرى تدريجيا .. كلهم .. يرتدون شخصيات مصطنعة.. يتقنون التعامل بها بكل إتقان.. عند حدوث الحادثة .. نراهم بكامل نفاقهم الإجتماعى والأبهة المزيفة .. جميع منهم يريد حتى يمارس دوره الحقير الذى يمارسه في يومه... وبعد قليل .. سنرى هذه الشخصيات قد بدات عرض إستربتيز فاضح .. عندما يأتى لهم سائق الفنطاس الذى يستطيع حتى يأخذ واحد منهم فقط معه .. فيخضعوا جميعا للمحاكمة والإستجواب لهذا السائق الفقير .. ويتملقونه وينافقونه ويحاولون رشوته بكل الوسائل التى تعودوا على الرشوة بها للوصول لأهدافهم .. وإذ تنتهى المحاكمة .. نراهم وهم عرايا تماما في إنتظار موت محقق تحت شمس الصحراء الحارقة ..وعندما يصل حرس الحدود لإنقاذهم .. يبدع سعد الدين وهبة .. في إعادة ستر ما تعرى لبعضهم ويهجر الاخرون عرايا بعارهم

لكى نقرا شخصيات المسرحية ..لابد ان ندرك ان سعد الدين وهبه .. وقد فهم تماما حتى الحزب السياسى الواحد الذى يحكم مصر وهو" الإتحاد الإشتراكى العربى " قد قام على اساس " تحالف قوى الشعب " وهذه القوى كانت كما اتى في ميثاق العمل الوطنى .. الذى إتخذه عبد الناصر خارطة طريق في 61 هم الجندى والمثقف والفلاح والعامل والرأسمالية الوطنية.. ولذلك سنرى ان هذا التحالف ممثلا في الاوتوبيس .. لكنه أخفى عن عمد " الجندى" إلا إذا كان حارس القبور الجندى القديم الذى أدى دوره ببراعة فائقة القدير حسن البارودى هوالجندى !! أومن الممكن حرس الحدود في نهاية المسرحية .. لكنه لم يتجاسر على تحليل شخصية " الجندى " اوالمؤسسة العسكرية في ذلك الوقت!


المثقف

فكرى الصحفى .. يحمل جميع ملامح الصحفى الذى يرقص على جميع الحبال ، لا أخلاقى ، وهومن تسبب في إنحراف الاوتوبيس ، لكنه كان يريد حتى يصل إلى مرسى مطروح ..فلا مانع لديه حتى يضلل السائق ويشير عليه بالسكة الخطا عمدا ... مما تسبب في هذه الكارثة المهلكة ... لقد كانت نتيجه مباشرة لإنانية مفرطة من ذلك المثقف .. دفعت بالحافلة إلى منطقة صحراء وحقل ألغام ... بكل ما تحمل جملة حقل ألغام من معان...هذا الصحفى يعمل هذا جميع صباح ويضلل الراى العام ليصل لاهدافه الشخصية ويخون أمانة الحدثة ورسالته النبيلة..


إسماعيل

رأسمالية وطنية .. هكذا عهد نفسه بالحرف! وجميع دوره هوان يشترى المراكب العاطلة من احدى شركات القطاع العام ليعيد إصلاحها ثم يبيعها لنفس الشركة في إطار عمليات قذرة كلها تعتمد على خراب الذمم والرشاوى.. وبلا تردد يعرض رشوة على سائق الفنطاس لكى يأخذه معه لينجوبنفسه من هلاك الصحراء..

عويس

سائق الفنطاس وسليمان سائق البولمان: العمال.. طبقة مسحوقة تماما ... رغم ان جميع توجه الدولة لإنصاف العمال فهم منسحقين تماما... وحتى عويس عندما تمكن من الإمساك بسلطة نتيجة مصادفة بحته بأنه يملك مقعدا في سيارته .. فإنه نتيجة لعدم وجود اى خبرة سابقة لكىقد يكون صاحب سلطة يفقدها فورا .. بل حتى ابوالمجد.. المحامى المغرور .. بحماقة بالغة يحرق السيارة لكى يحرمه من هذه الفرصة .... حتى لوكان الثمن هوهلاكهم جميعا ... هذا ما عمله المثقف بالعامل!

عثمان

الفلاح.. العمدة .. إقطاعى .. كان يخجل طول عمره من صفة " فلاح" وكان يقول انه من ذوى الاملاك.. لكن قوانين الإصلاح الزراعى والدستور الذى ينص على وجود نسبة 50% من العمال والفلاحين جعله يقول بأعلى صوت إنه فلاح .. لكى يتحصن بالبرلمان وبالوجاهه الجديدة التى تسود في الاجواء وهى وجاهه الفلاحين !!

إلى جانب هذه الشخصيات التى نص عليها ميثاق العمل الوطنى أنها تشكل تحالف قوى الشعب .. نرى شخصيات أخرى لكى يكمل سعد الدين وهبة صورة مجتمعية كاملة بكل الامراض الإجتماعية ...


سوسو

عاهرة تبيع جسدها وتتستر خلف قابله أنها فنانة قديرة وممثلة رائعة وتدعى الثقافة وتقول ان مسرحية هاملت هى مسرحية عائلية ! وانها تبحث في قضية ام رحلت مع عشيقها و" هملت " في تربية أولادها!

قرنى: والأسم مستوحى من قرون الخروف الذى لا يهتم بمن يعبث بأنثاه وهوتعبير مصرى صميم عن "القواد" ولكننا نراه هنا فيلسوفا له رأى في جميع الاحداث .. وسنراه في النهاية صاحب موقف لم يقدر عليه من يدعون كذابا انهم حماة الشرف والفضيلة ..

أبوالمجد

محامى .. نوع آخر من المثقفين ، لا يهتم كثيرا بالتحقق من براءة من يطلب خدماته... فهومنحرف تماما ... لا يهتم إلا بما يحصل عليه من نقود..

جلنار: سيدة تخطت سن الشباب ولكنها تؤمن بالسحر وبالكوتشينة وبالمندل وبأى وسيلة أخرى تستطيع ان تبقيها في طور الشباب والأنوثة التى مضىت بلا عودة...

محمد وإلهام

.. زوج خائن وزوجة خائنة .. قررا ان يخوضا معا مغامرة العشق والانحلال.. من الممكن من باب التقليد الأعمى لما يسمعونه من روايات تشبه هذا .. لا يوجد بينهما أى حب عميق حقيقى ... مجرد نزوة .. رغبة في إثبات شئ ما... سرعان ما تنهار علاقتهما أمام الحادثة غير المتسقطة ... لتكشفهما أمام بعضهما والاهم أمام نفسيهما ..

فتوح

... توحه ... شاب يأتى من أفقر احياء مصر.. يعانى من جميع إحباطات وضعه الإقتصادى المزرى ... يتبرأ من أبيه الذى يقاتل لكى يحقق له ولأخوته الحد الأدنى من الحياة .. نراه إحترف الشذوذ كوسيلة لكسب العيش والحياة على مستوى أرقى ... نموذج مريض تماما... ولكننا نرى سبب واصل السقم...

حسين

رئيس مجلس الإدارة .. نراه كالطاووس في البدايه .. ثم يبدأ المؤلف العبقرى في نزع الريش الذى يتستر وراءه حتى نراه عاريا تماما .. ماهوإلا وصولى إنتهازى حقير وخسيس .. يراود سوسوعلى نفسها .. ويحاول رشوة عويس سائق الفنطاس .. ليس بالمال .. ولكن بوظيفة محترمة في الشركة التى يترأسها .. وكأنها عزبة شخصية ورثها وليست مؤسسة حكومية مؤتمن عليها ...

نراهم جميعا .... وهم يقتربون من لحظة الموت ... لايزالون حتى الرمق الأخير يلعبون نفس اللعبة الخبيثة في الإقتراع .. من سيشرب الماء الذى من الممكنقد يكون مسموما... ويتآمرون على عويس .. بأن يخطوا إسمه على جميع أوراق الإقتراع! ثم تأتى أعلى لحظة درامية في المسرحية – وفي الحياة نفسها- وهى لحظة التيقن من حتى الموت آت لا ريب فيه ... فتشخص الابصار وهى في هذه اللحظة الاخيرة ابصار من حديد ... يرون أنفسهم عرايا من جميع زيف وتزوير وإنادىء وأنانية وإنتهازية ووصولية .. هم الآن يعترفون بكل صدق... يشهدون على أنفسهم ... بكل ما يملكون من صدق لعل الصدق يطهرهم من جميع العفن والخبث ... ثم يعصف بهم المؤلف العبقرى عصفا بأن يأتى حرس الحدود لإنقاذهم بعد التعرية الكاملة الكاملة الفاضحة الكاشفة ... هكذا في لحظات تنقلب الدنيا عليهم ... ونرى العجب... نرى " سوسو" تقسمهم ثلاثة مجموعات ... المجموعة الأولى " سوسووقرنى ومحمد " وتقول الى سكة السلامة ! والثانية " عويس وسليمان" إلى سكة الندامة .. والباقون الى سكة اللى يروح ما يرجعش!!! ونسمعهم من حديث بأصواتهم الحقيقية التى نسوها هم أنفسهم : إلهام: زوجى بيحبنى قوى وانا قلت له رايحه اشوف خالتى ... وتبكى .. على زوجها!

عويس : يا جماعة انا غلطان في حقكم .. كان صح انى اروح اجيب لكم النجدة .. سامحونى فكرى : انا اللى غلطان في حقكم .. انا شفت اليافطة وقلت بدل ما اروح اسكندرية واركب لمرسى مطروح مافيهاش حاجة اوصل مرسى مطروح على طول .... انا غلطان وحقكم على سامحونى ابوالمجد: انا غلطان في حقكم كلكم ... انا اللى ولعت في الفنطاس ... سامحونى عثمان: وانا ايه بس اللى كان مودينى اسكندرية ... يعنى كان لازم إبن العبيطة يخش الهندزة؟؟،يا ترى؟ خلاص؟،يا ترى؟ يعنى الشغل في السد حيقف؟؟؟ جلنار : والنبى ليكى عندى صليب دهبى بندقى عيار 21 يا سانت تريز بس نجينى من الموت .. انا بأكرهه خالص! محمد : انا غلطان يا إلهام في حقك وحق جوزك وحق مراتى .. قرنى ... يعنى خلاص؟،يا ترى؟ جالك الموت يا تارك الصلاة؟،يا ترى؟ انا ما وارييش حد تقولولوا حاجه . ماليش أب .. ماليش أم .. ولا ولد ولا بنت .. خدتها لف لف .. ماعهدتش غير دلوقتى بس إنى لفيت كتير أوى ..ورجلى ورمت .. ما كنتش بأون..كله على ودنه..لفيتها من فوقها لتحتها.. كسبت كتير وضيعت كتير.. والنبى يا رب تسامحنى.. ده انا غلبان.. ده انا بس كنت عامل كده في وسط الناس علشان بس ااخد حقى ..انا من جوه انت عارفنى... ده انا غلبان غلب.. ما يغركش المنظر!!!!! وإذا نجيتنى يا رب حاتجوز واجيب عيال يسبحوا بحمدك يا رب.. راجع لك يا طاهرة .. يا بنت بنت النبى .. راجع لك يا أم هاشم

فتوح : انا ... والنبى يا رب نجينى .. طول عمرى كنت لعبى إنما دلوقتى حأبقى جد ومش حاروح لصحابى ... حأرجع اشتغل في دكانه ابويا .. حأرجع للأمام .. الإمام الشافعى ..

سوسو: تخاطب السماء.. انا اقولك ايه بس،يا ترى؟ جايه مين ورايحه فين .. ما إنت عارف.. سوسو؟،يا ترى؟ مش انت اللى خلتنى سوسو... ما أنت عارف مين سوسو.. سعدية عبد العال الدلجمونى... مش انت اللى جيبتنى هنا علشان اموت؟،يا ترى؟ طب ما انا ولعت في نفسى زمان وانت اللى نجيتنى ..طب اعيش ليه؟،يا ترى؟ علشان اموت هنا على البحر؟؟؟

عثمان: يا سيد .. يا شيخ العرب.. راجع لك والنبى إذا ربنا نجانى..

عويس .. يا سيدى إبراهيم ... ده انا غلبان

إلهام : حنتفضح يا محمد!!

سليمان : خلاص ... دى نهاية السكة .. سكة مافيهاش ناظر بيحاسب على التأخير .. فيها ناظر صعب.. بيحاسب على حاجات تانية .. على جميع حاجة ثم يصل سعد الدين وهبه الى قمة درامية رائعة بوصول حرس الحدود في هذه اللحظة الفريدة في حياتهم ويقول الجندى من يريد ان يواصل سكة اسكندرية .. التى هى سكة الندامة ... نرى عثمان وجلنار وألهام وفتوح وفكرى وسوسو.. يختارون سكة الندامة ... مرى اخرى ! ونرى محمد وقرنى وقد قررا ان يعودا لسكة السلامة ... وفي آخر لحظة تعود سوسوللمسرح لتجمع الكروت التى رمتها في لحظة التطهر ... ثم تدير رأسها مرة أخرى وتقرر حتى تهجر سكة الندامة وتلحق بقرنى الى سكة السلامة .. اللافت للنظر بشكل مثير للتأمل .. ان العاهرة والقواد .. اى مؤسسة النادىرة الحقيقية .. قد قررت تعديل مسارها بعد هذه التجربة الغنية .. ولكن باقى شخصيات الاوتوبيس التى ترتدى رداء الشرف والفضيلة .. إستمروا في تمثيل أدوارهم المقيتة .. وهم يمارسون نادىرة من نوع أخبث وأشد خطرا .. وهم لا يزالون يعبثون في مجتمعنا بهيئة وزراء وكبراء وووجهاء ... وهم أساس النادىرة الثقافية والسياسية والإجتماعية ... يبقى سؤال.. ترى لوكان بيننا الآن سعد الدين وهبة .. كان سيقول اين نحن ... من سكة السلامة؟؟؟


المصادر

  1. ^ سكة السلامة، السينما

المراجع

  • دكتور. حسن عطية، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية والناقد الأدبى الكبير
  • مسرحية سكة السلامة ..
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:02:57
التصنيفات: أعمال سعد الدين وهبة, مسرحيات عربية, مسرحيات 1965

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأحد.. انطلاق الدورة الأولى من مهرجان النجف الدولي للمسرح الشبابي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

«هربت من قسوة والدها».. مواقف أثرت في حياة الراقصة زينات علوي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:16
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

«السياحة» تستعد للمشاركة فى أكبر المعارض السياحية المتخصصة بطوكيو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:08
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

ضبط 40 طن أرز لدى تاجر محاصيل زراعية حجبها عن التداول في كفر الشيخ

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:12
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

«خمسة محاور تصوغ الخطة الاقتصادية لمصر».. دراسة للمرصد المصري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

الأمين العام للناتو يشيد بمساهمة الدنمارك في الحلف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:21
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 57%

السيد القصير: القطاع الزراعي له دور إيجابي في خفض الانبعاثات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:07
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

بوريل: نسعى لتحقيق أهداف مشتركة تجمع الاتحاد الأوروبي ودول الخليج

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:22
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

خبير طاقة شمسية: رفع سعر الفائدة يحدث خللاً بسوق الرياح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:25
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

القائم بأعمال نقيب المحامين يصدر قرارًا بشأن بعض ملفات طلب المعاش

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:23
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

«عرفة المسكين».. تفاصيل اعتداء بلطجية على صاحب محل ألبان (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

حبس سيدة وزوجها بتهمة قتل طفل في قليوب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:14
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

النيابة تطلب تحريات المباحث فى حادث تصادم صحراوى الصف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:14
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

المخرجة هالة خليل: حنان ترك ممثلة ذكية.. وهند صبري لا تحب الانكسار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:18
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

مصرع 3 أشخاص وإصابة آخر فى حادث تصادم بالشرقية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

آمبر هيرد تضع جوني ديب في ورطة خلال المحكمة الأخيرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

مصطفى حجاج يواصل التحضيرات لأحدث أعماله الغنائية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

بعد تعليقها على «بلالين».. محمد رمضان يوجه رسالة لـ بشرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:18
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

نائب محافظ القاهرة تواصل أعمال تطوير وتقنين أوضاع شق التعبان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 21:21:12
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية