سماعة (طب)

عودة للموسوعة

سماعة (طب)

Early stethoscopes

السماعة الطبية من اللغة الإغريقية : στηθοσκόπιο, stithoskópio أوستيتوسكوب: يعني حرفياً جهاز مراقبة الصدر

هوجهاز طبي يكشف فيه السامع عن أصوات داخلية (لتفحص الأعضاء الداخلية) إذا كانت طبيعية أولا، وقد أصبح الجهاز لا غنى عنه في تشخيص الأمراض (حتى أنّه أضحى رمزاً لمهنة الأطباء، وغالباً ما نراهم يعلّقونه حول رقبتهم). المبدأ للجهاز هوذكي وبسيط، إذ يعتمد أساساً على ثلاث أجزاء: القمع المغلف، الخرطوم وبترة الأذنين.

التاريخ

منذ اكثر من مائة وخمسين سنة كان وضع الاذن على صدر المريض لتشخيص امراض القلب والرئة عادة لها من العوائق الشئ الكثير منها : (الخجل ) فالنساء الخجولات لم يكن ليسمحن بذلك الا من فوق طبقات الثياب ايضا بالنسبة للطبيب فكان يشعر بالنفور خاصة عندما يتعلق التشخيص بسقمى قذرين بالإضافةالى ان الإنحناء صوب المريض يدفع الدم للرأس الأمر الذي يشوش عليه السمع هناك حكايات كثيرة ذكرت حول كيفية اكتشاف وتطور السماعة الطبية:

1-ان الطبيب ذاته في يوم ماعندما كان يقوم بفحص مريضه شابه تملكه الحرج من ان يضع اذنه فوق صدر المريضه حيث انها كانت الطريقه التي كان يستخدمها الاطباء في ذلك الوقت عندها تذكر خدعه تفهمها في المدرسه حيث ان الاصوات تنتقل من خلال المواد الصلبه عندها قام بطي 24 صحيفه ورق وضع طرفها في اذنه والطرف الاخر فوق صدر المريضه فأستطاع بذلك سماع صوت القلب .

2-وفي حكاية اخرى.أنه في في عام 1916 استدعي الدكتور "رينيه لاينك"لفحص فتاة لسقم في قلبها. وأبت الفتاة حتى تسمح للطبيب بوضع أذنه على صدرها كما جرت العادة في ذلك الحين. وتصادف حتى عثر بجوارها صحيفة فلفها على شكل أسطوانة ، ووضع طرفاً منها على صدرها والطرف الاخر على أذنه، فدهش حين سمع دقات القلب بوضوح، وما حتى فرغ من فحصها حتى كانت قد اختمرت في راسه فكرة ( السماعة ) التي يستعملها الأطباء اليوم في مختلف انحاء العالم.

ألأنبوب الخشبي

3-وفي رواية أخرى أنه في يوم ما نقلت الى المستشفى فتاة لاصابتها بسقم القلب ,ولانها كانت سمينة جداً لم يستطع سماع شئ واتفق ذات مرة انة كان يتسار في حدائق قصر اللوفر)فرأى قنافذ تبعث برسائل عبر عمود خشبى وذالك بنقر طرف منة والاصغاء بوضع الاذن على الطرف الاخر. فعاد لينيك الى المستشقى ولف ورقة على شكل اسطوانة ووضعها على صدر الفتاة البدينة والمريضة ,فوصلت الية نبضات قلبها وخفقات رئيتيها بكل وضوح وما لبثت الاسطوانة الورقية ان تطورت الى انبوب خشبى مجوفكان وراء اختراع لينيك لسماعة الطبيب المعروفة اليوم


التسمّع

يؤدي تحريك أحد الأجسام بسرعة معينة، مهما كانت طبيعته الفيزيائية (غاز، سائل، جامد)، إلى حدوث اهتزازات في الوسط المحيط به تنتقل إلى الأذن التي تدركها على هيئة أصوات متفاوتة الشدة واللحن، وتزداد هذه الأصوات شدة عندما يصادف الجسم المتحرك أحد العوائق في أثناء حركته. تتحرك بعض أعضاء جسم الإنسان حركة دائمة، كالقلب الذي يتقلص وينبسط باستمرار، والدم الذي يجول ضمن الأوعية بلا توقف، كما حتى الحركات التنفسية ترشف الهواء الخارجي إلى داخل الرئتين ثم تنفثه ثانية مما يزود الجسم بالأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. تصدر هذه الأجسام المتنوعة في أثناء حركتها أصواتاً تختلف صفاتها في حالتي الصحة والسقم، وقد استفاد الأطباء من هذه الاختلافات في تشخيص الأمراض التي تصيب الجسم وخاصة أمراض الجهاز التنفسي وجهاز الدوران. كما يمكن سماع دقات قلب الجنين بمسمع خاص أوحديثاً بوساطة جهاز يستخدم الأمواج فوق الصوتية (جهاز دوبلر).

يستطيع الطبيب سماع الأصوات التي تصدر عن هذه الأجسام المتحركة، إذا طبق أذنه مباشرة على أنحاء معينة من جسم المريض. إلا حتى عملية التسمع تصبح أسهل لكل من الطبيب والمريض باستعمال السماعة الطبية.

تسمُّع القلب

يستطيع الطبيب سماع دقات القلب عندما يطبق صيوان السماعة على الناحية القلبية (ناحية الثدي الأيسر) إلا حتى الطبيب يركز الصيوان عادة على عدة نقاط من هذه الناحية تناسب صمامات القلب الأربعة (وهي الصمام التاجي والصمام الأبهري والصمام الرئوي والصمام مثلث الشرف) التي كثيراً ماتكون مقراً لآفات قلبية، وتدعى هذه النقاط البؤر التسمعية.

تتألف جميع دقة من دقات القلب من صوتين متميزين: الصوت الأول الذي يسمع على أشده في البؤرة التاجية وينجم عن تقلص البطينات وانغلاق الصمامين التاجي ومثلث الشرف. والصوت الثاني الذي يسمع على أشده في قاعدة القلب وينجم عن انغلاق الصمامين الأبهري والرئوي.


يبلغ عدد دقات القلب (70-80) دقة وسطياً في الدقيقة، وتتميز الدقات بانتظامها ولحنها الخاص. يتجاوز عدد دقات القلب في بعض الحالات الحدود السوية زيادة أونقصاً أوأنها تفقد انتظامها في حالات أخرى، ويدعى مجمل هذه الاضطرابات بـ «اللانظميات» التي تأخذ أشكالاً متعددة تختلف في أسبابها وخطورتها وطرق معالجتها، ويستطيع الطبيب تشخيص معظم هذه الاضطرابات عن طريق التسمّع.

يتغير لحن الأصوات القلبية في بعض الحالات السقمية، فقد تعود خافتة في بعض الأحيان أويصبح أحد الصوتين الأول أوالثاني أوكلاهما أكثر حدة أحياناً أخرى، وقد يضاف إلى الصوتين الطبيعيين صوت ثالث، ويشير ذلك كله إلى وجود آفة سقمية في القلب يسهم التسمّع إلى حد كبير في تحديد طبيعتها وطرق معالجتها.

يمر الدم في أجواف القلب عادة بكل سهولة ويسر، إلا حتى إصابة الصمامات القلبية ببعض الآفات السقمية يؤدي إلى تضيّق الفتحات التي تصل بين أجواف القلب أوإلى اتساعها، وكذلك الحال في بعض الشذوذات الخلقية التي تصيب القلب، وتؤدي هذه الحالات إلى خلل في انسياب الدم داخل الأجواف القلبية أوالانطلاق منها إلى الأوعية الدموية، ويترافق ذلك بظهور أصوات إضافية إلى جانب الأصوات القلبية الطبيعية تأخذ شكل النفخات.

يختلف توضع النفخات في البؤر القلبية وتوقيتها بالنسبة للأصوات القلبية الطبيعية (نفخات انقباضية ونفخات انبساطية) ولحنها وانتشارها من آفة لأخرى مما يساعد الطبيب على فهم مكان الآفة المسببة وتعيين طبيعتها. وقد تنجم الأصوات الإضافية في بعض الحالات عن إصابة الغشاء المغلف للقلب (التامور) بالالتهاب واحتكاك وريقتيه ببعضهما مع جميع دقة قلبية.

تسمّع الصدر

يؤدي مرور الهواء التنفسي عبر القصيبات إلى حدوث اهتزازات تنتقل عبر النسيج الرئوي السليم إلى جدار الصدر حيث يمكن سماعها بتطبيق الأذن أوصيوان السماعة على أي ناحية من جدار الصدر، ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس الحويصلي.

أما مرور الهواء عبر الحنجرة والرغامى فيؤدي إلى حدوث صوت عال مرتفع الطبقة يسمع بوضع السماعة على الرغامى خارج الصدر ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس المزماري.

أمّا في الحالات السقمية فقد يغيب التنفس الحويصلي كما يحدث عندما يمتلىء جوف الجنب بأحد السوائل أوبالهواء (الريح الصدرية). كما حتى تكثف النسيج الرئوي التالي لإصابته بالالتهاب يسهل وصول التنفس المزماري إلى جدار الصدر بوضوح حيث يسمع مكان التنفس الحويصلي، ويطلق عليه في هذه الحالة اسم النفخة التي تأخذ لحناً مميزاً في بعض الحالات السقمية مما نادى لوصف عدة أنواع من النفخات منها النفخة الأنبوبية والنفخة الكهفية وغيرها.


تترافق بعض الحالات السقمية بتضيق في الطرق التنفسية أوتوضع مفرزات مخاطية قيحية فيها، فإذا كان التضيق شديداً أدى إلى صدور أصوات جافة ذات لحن موسيقي تدعى الوزيز كما هي الحال عند الإصابة بالربو. أما إذا سقط التضيق على مستوى الرغامى والقصبات الكبيرة كانت الأصوات المسموعة أكثر خشونة وأرطب لحناً ودعيت حينئذ بالغطيط. إذا توضعت التبدلات السقمية على مستوى الأسناخ الرئوية أوالقصبات الانتهائية أدت إلى صدور أصوات شاذة يكشفها التسمع تدعى الخراخر، وهي على نوعين خراخر فرقعية ذات لحن جاف ينجم عن انفتاح الأسناخ المصابة بالتوذم أوالتليف، وخراخر فقاعية ذات لحن رطب تسمع عند وجود مفرزات سائلة في الطرق الهوائية القاصية.

ويكشف التسمّع في أمراض الجنب وجود أصوات سطحية مختلفة الشدة تدعى الاحتكاكات تنجم عن تماس وريقتي الجنب المريضتين في أثناء الحركات التنفسية.

تسمّع الأوعية المحيطية

تصاب الشرايين في الأعمار المتقدمة بتبدلات في جدرها يطلق عليها اسم العصيدة الشريانية وتزداد هذه التبدلات بعمل بعض العوامل البيئية والوراثة، مما يؤدي إلى تضيق لمعة الشرايين المصابة. يؤدي مرور الدم في هذه المناطق المتضيقة من الشريان إلى صدور نفخات تسمعها الأذن عند تطبيق صيوان السماعة على المنطقة المتضيقة، وتتميز هذه النفخات بكونها مستمرة خلافاً للنفخات الناجمة عن آفات الصمامات القلبية. وأكثر الشرايين تعرضاً للتضيق وإصدار النفخات هي الشرايين السباتية في العنق وفروع الشريان الأبهر البطني كالشرايين الكلوية والجذع الشرياني الزلاقي وتفرعاته. كما حتى الاتصال الشاذ بين الشرايين والأوردة المحيطية (النواسير) قد يحدث السبب في حدوث نفخات تسمع في مكان توضع الناسور وتتميز هي أيضاً بكونها نفخات مستمرة.


معرض الصور

أنظر أيضاً

  • Doppler fetal monitor
  • قائمة أبرز الإختراعات البشرية‏

المصادر

  • ديوان الشعر
  • الموسوعة العربية

وصلات خارجية

  • BBC: Smart stethoscope for detecting kidney stones
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:04:16
التصنيفات: آلات اختبارات طبية, اختبارات طبية, آلات طبية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير الطاقة السعودي يكشف أسباب تفوق أوبك+ في توقعاتها السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:24
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المنتخب الوطني لكرة القدم يصل إلى مطار الرباط – سلا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:26:13
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

إقليم الجديدة.. التساقطات المطرية الأخيرة تبشر بموسم فلاحي جيد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:26:56
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

128 منصبا للدكتوراه في جامعة تبسة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:25
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

الطارف: توقيف 3 أشخاص يسرقون أغطية بالوعات الصرف الصحي

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:29
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

«ناشيونال انترست»: إيران تشن حربًا جديدة بالوكالة جنوب القوقاز

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:26:58
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

الحلوى العمانية تستهوي زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:29
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

إقليم الجديدة.. التساقطات المطرية الأخيرة تبشر بموسم فلاحي جيد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:26:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

المغاربة يحجون من مختلف مدن المملكة لاستقبال أسود الأطلس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:26:58
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

المغاربة يحجون من مختلف مدن المملكة لاستقبال أسود الأطلس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:27:01
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

88 % من حوالات نظام سريع أقل من 2500 ريال السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:26
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

مقتل 38 شخصا في هجوم لمسلحين شمال غرب نيجيريا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:27:05
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

بمبلغ مليون دولار.. آمبر هيرد توافق على إنهاء الاستئناف

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:27:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

أمانة جدة ترفع جاهزيتها بالتزامن مع الحالة المطرية المتوقعة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-20 18:25:25
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية