سعيد بن المسيب

أبومحمد سعيد بن المسيـِّب بن حزن بن أبي وهب بن عمروالمخزومي القرشي ( - 94 هـ) سيَّد التابعين وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وهم: "عروة بن الزبير" وسعيد بن المسيب و"سليمان بن يسار" و"خارجة بن زيد" و"عبيد الله بن عبد الله" و"القاسم بن محمد بن أبي بكر" و"أبوبكر المخزومي". وهؤلاء الفقهاء السبعة كانوا بالمدينة في عصر واحد، وإنما قيل الفقهاء السبعة وخُصوا بهذه التسمية، لأن الفتوى بعد الصحابة رضوان الله عليهم صارت إليهم وتميزوا بها.

سعيد بن المسيب بن حَزْن بن أبي وهب المخزومي القرشي. أبوه وجده صحابيان أسلما يوم فتح مكة. سمع من عمر شيئًا وهويخطب، وسمع من عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة (كان زوج ابنته وأفهم الناس بحديثه)، وعن غيرهم من الصحابة. روى عنه جماعات من أعلام التابعين، منهم عطاء بن أبي رباح، وعمروبن دينار، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم. أحد فقهاء المدينة السبعة. جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع. اتفق الفهماء على إمامته وتقدمه على أهل عصره في الفهم والفضيلة ووجوه الخير. وكان ينطق له فقيه الفقهاء، وسيد التابعين وراوية عمر . لأنه كان أحفظ الناس لأحكام عمر وأقضيته. وكان عبد الله بن عمر يرسل إليه يسأله عن قضايا عمر وأحكامه ويقول: هوأحد المفتين ويروى: المتقنين. كان الحسن البصري إذا أشكل عليه شيء، خط إلى سعيد بن المسيب. نطق علي بن المديني: لاأفهم في التابعين أوسع فهمًا منه. هوعندي أجل التابعين. كان يتجر في الزيت ويصون نفسه عن عطاء خلفاء بني أمية. زوج ابنته على درهمين لكُثَيّر بن أبي وداعة الذي كان فقيرًا، وكان الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان قد خطبها لابنه الوليد. فأبى سعيد حتى يزوجه إياها، فلما اتىت البيعة للوليد، أبى سعيد حتى يبايع، فعذبوه وضربوه. توفي بالمدينة وقد ناهز الثمانين. وأكثر أصحاب الخط الستة من إخراج أحاديثه.

المولد والنشأة

ولد سعيد بن المسيَّب في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة (13هـ). وقد لَقِى سعيد جماعة من الصحابة، وسمع منهم، كما أخذ عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منهم، وأكثر روايته المسند عن أبى هريرة رضى الله عنه. وجمع سعيد بين الحديث، والفقه، والزهد، والورع، وكان يعيش من التجارة بالزيت، ولا يأخذ عطاءً من أحد، وحجَّ أربعين حجة، ولم تفته تكبيرة الإحرام خمسين سنة.

مفهومه للعبادة

عن بكر بن خنيس، نطق: قلت لسعيد بن المسيب وقد رأيت أقواماً يصلون ويتعبدون: يا أبا محمد ألا تتعبد مع هؤلاء القوم? فنطق لي: يا ابن أخي إنها ليست بعبادة، قلت له: فما التعبد يا أبا محمد? نطق: التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله وأداء فرائض الله تعالى. عن صالح بن محمد بن زائدة: حتى فتية من بني ليث كانوا عباداً وكانوا يروحون بالهاجرة إلى المسجد ولا يزالون يصلون حتى يصلي العصر، فنطق صالح لسعيد: هذه هي العبادة لونقوى على ما يقوى عليه هؤلاء الفتيان، فنطق سعيد: ما هذه العبادة ولكن العبادة التفقه بالدين والتفكر في أمر الله تعالى

حرصه على الصلاة في جماعة

عن سعيد بن المسيب، نطق: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة. عن سعيد بن المسيب: أنه اشتكى عينيه فقيل له: يا أبا محمد، لوخرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة فوجدت ريح البرية لنفع ذلك بصرك، فنطق سعيد: فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح?. 'عن سعيد بن المسيب أنه نطق: ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة. حدثنا سفيان بن أبي سهل وهوعثمان بن أبي حكيم نطق: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. عن ميمون بن مهران: حتى سعيد بن المسيب مكث أربعين سنة لم يلق القوم قد خرجوا من المسجد وفرغوا من الصلاة.

عن برد مولى بن المسيب، نطق: ما نودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد. عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن المسيب، نطق: ما ولج على وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها، ولا ولج على قضاء فرض إلا وأنا إليه مشتاق. عن قتادة، نطق: نطق سعيد بن المسيب ذات يوم: ما نظرت في أقفاء قوم سبقوني بالصلاة منذ عشرين سنة. عن الأوزاعي، نطق: كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نفهمها كان لأحد من التابعين، لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس. حدثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، نطق: صلى سعيد بن المسيب الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة. ونطق سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة. حدثنا خالد بن داود يعني بن أبي هند عن سعيد بن المسيب، نطق: وسألته ما يبتر الصلاة? نطق: الفجور ويسترها التقوى

حرصه على الصوم

حدثنا يزيد بن أبي حازم: حتى سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم.

حرصه على الحج

عن ابن حرملة، نطق: سمعت سعيد بن المسيب يقول: لقد حججن أربعين حجة

نظرته إلى النفس

حدثنا عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي، نطق: حتى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب. أعطاهم حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، نطق: حدثنا محمد بن عمروبن سعيد البصري، نطق: حدثنا محمد بن زكريا، نطق: حدثنا عبد الله بن محمد،، نطق: حدثنا سعيد بن المسيب، نطق: ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرة من الله حتى يرى عدوه يعمل بمعصية الله. حدثنا ابن وهب، نطق: أبلغني ابن جريج حتى عبيد الله بن عبد الرحمن أبلغه، أنه سمع سعيد بن المسيب، يقول: يد الله فوق عباده فمن حمل نفسه وضعه الله، ومن وضعها حمله الله. الناس تحت كنفه يعملون أعمالهم فإذا أراد الله فضيحة عبد أخرجه من تحت كنفه فبدت للناس عورته

خشيته من الله

'عن يحيى بن سعيد: حتى سعيد بن المسيب كان يكثر حتى يقول في مجلسه اللهم سلم سلم.

حرصه على قراءة القرآن

عن ابن حرملة، نطق: حفظت صلاة ابن المسيب وعمله بالنهار، فسألت مولاه عن عمله بالليل، فأبلغني فنطق: وكان لا يدع حتى يقرأ بصاد والقرآن جميع ليلة، فسألته عن ذلك فأبلغني فنطق: حتى رجلاً من الأنصار صلى إلى شجرة فقرأ بصاد فلما مر بالسجدة سجد وسجدت الشجرة معه فسمعها تقول: اللهم أعطني بهذه السجدة أجراً، وضع عني بها وزراً، وارزقني بها شكراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.

حرصه على الدعوة إلى الله

أبلغنا علي بن زيد بن جنادىن، نطق: قيل لسعيد بن المسيب: ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يهيجك ولا يؤذيك، نطق: والله لا أدري غير أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة فجعل لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفاً من حصباء فصحبته بها. نطق الحجاج: فما زلت أحسن الصلاة

تفسيره للقرآن الكريم

عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه كان للأوابين غفوراً، نطق: الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ولا يعود في شيء قصداً. .

خوفه من فتنة النساء

عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أنه نطق: قد بلغت ثمانين سنة وما شيء أخوف عندي من النساء.

عن ابن زيد، عن سعيد بن المسيب أنه نطق: قد بلغت ثمانين سنة ولا شيء أخوف عندي من النساء وكان بصره قد مضى. عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب نطق: ما أيس من الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء، ونطق: أبلغنا سعيد وهوابن أربع وثمانين وقد مضىت إحدى عينيه وهويعشوبالأخرى: ما شيء أخوف عندي من النساء.

هووالنادىء :-. حدثنا الهيثم بن علي، نطق: حدثنا يحيى بن سعيد بن المسيب، نطق سعيد: دخلت المسجد ليلة أضحيان، نطق: وأظن حتى قد أصبحت فإذا الليل على حاله فقمت أصلي فجلست أدعوفإذا هاتف يهتف من خلفي يا عبد الله قل، ما أقول? نطق: قل: اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك وأنك على جميع شيء قدير وما تشأ من أمر يكن . نطق سعيد: فما دعوت بها قط بشيء إلا رأيت نجحه

أدبه مع رسول الله

حدثنا يعقوب بن المسيب، نطق: ولج المطلب بن حنظب على سعيد بن المسيب في سقمه وهومضطجع فسأله عن حديث، فنطق: أقعدوني فأقعدوه، نطق: إني أكره حتى أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع .

هووالحاكم في عصره

عن ميمون بن مهران: حتى عبد الملك بن مروان قدم المدينة فاستيقظ من قائلته فنطق لحاجبه: انظر هل ترى في المسجد أحداً من حداثي فلم يرى فيه إلا سعيد بن المسيب، فأشار إليه بإصبعه فلم يتحرك سعيد، ثم أتاه الحاجب فنطق: ألم ترى أني أشير إليك? نطق: وما حاجتك? فنطق: استيقظ أمير المؤمنين، فنطق: انظر هل ترى في المسجد أحداً من حداثي، فنطق إليه سعيد، لست من حداثه، فخرج الحاجب فنطق: ما وجدت في المسجد إلا شيخاً أشرت إليه فلم يقم، قلت له: إذا أمير المؤمنين استيقظ ونطق لي انظر هل ترى أحداً من حداثي، نطق: إني لست من حداث أمير المؤمنين. نطق عبد الملك بن مروان: ذلك سعيد بن المسيب دعه حدثنا عمران بن عبد الله، نطق: دعي سعيد بن المسيب للبيعة للوليد وسليمان بعد عبد الملك بن مروان، نطق: فنطق: لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار، نطق: فقيل: أدخل من الباب وأخرج من الباب الآخر، نطق: والله لا يقتدي بي أحد من الناس، نطق: فجلده مائة وألبسه المسوح

عن أبي عيسى الخراساتي، عن سعيد بن المسيب، نطق: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة.

حدثنا راتى بن جميل الأيلي، نطق: نطق عبد الرحمن بن عبد القارئ لسعيد بن المسيب حين قدمت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة بعد موت أبيهما: إني مشير عليك بخصال ثلاث، نطق: وما هي? نطق: تغير مقامك فإنك هووحيث يراك هشام بن إسماعيل، نطق: ما كنت لأغير مقاماً قمته منذ أربعين سنة، نطق: تخرج معتمراً، نطق: ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس له فيه نية، نطق: فما الثالثة? نطق: تبايع، نطق: أرأيت إذا كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي? نطق وكان أعمى، نطق راتى: فنادىه هشام إلى البيعة فأبى فخط فيه إلى عبد الملك فخط إليه عبد الملك: مالك ولسعيد ما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ عملت فاضربه ثلاثين سوطاً وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس. فنادىه هشام فأبى ونطق: لا أبايع لاثنين، نطق: فضربه ثلاثين سوطاً وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس، نطق راتى: حدثني الأيليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة، نطقوا: فهمنا أنه لا يلبس التبان طائعاً، قلنا: يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك، نطق: فلبسه، فلما ضرب قلنا له: إنا خدعناك، نطق: يا معجلة أهل أيلة لولا أني ظننت أنه القتل ما لبسته. لفظ الحسن بن عبد العزيز. عن هشام بن زيد، نطق: رأيت سعيد بن المسيب حين ضرب في تبان من شعر. عن قتادة، نطق: أتيت سعيد بن المسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس، فقلت لقائدي: أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفاً من حتى يفوتني وهويحييني حسبة والناس يتعجبون.

عن يحيى بن سعيد، نطق: خط والي المدينة إلى عبد الملك بن مروان حتى أهل المدينة قد أطبقوا على البيعة للوليد وسليمان إلا سعيد بن المسيب، فخط حتى أعرضه عن السيف فإن مضى وإلا فاجلده خمسين جلدة وطف به أسواق المدينة فلما قدم الكتاب على الوالي ولج سليمان بن يسار وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله على سعيد بن المسيب، فنطقوا: إنا قد جئناك في أمر قد قدم فيك كتاب من عبد الملك بن مروان إذا لم تبايع ضربت عنقك، ونحن نعرض عليك خصالاً ثلاثاً فأعطنا إحداهن فإن الوالي قد قبل منك حتى يقرأ عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم، نطق: فيقول الناس والىسعيد بن المسيب. ما أنا بفاعل، نطق: وكان إذا نطق لا لم يطيقوا عليه حتى يقول نعم، نطق: مضت واحدة وبقيت اثنتان نطقوا: فتجلس في بيتك فلا تخرج إلى الصلاة أياماً فإنه يقبل منك إذا طلبت في مجلسك فلم يجدك، نطق: وأنا أسمع الأذان فوق أذني حي على الصلاة حي على الفلاح ما أنا بفاعل، نطقوا مضت اثنتان وبقيت واحدة نطقوا: فانتقل من مجلسك إلى غيره فإنه يرسل إلى مجلسك فإن لم يجدك أمسك عنك، نطق: فرقا لمخلوق ما أنا بمتقدم لذلك شبراً، ولا متأخر شبراً، فخرجوا وخرج إلى الصلاة صلاة الظهر فجلس في مجلسه الذي كان يجلس فيه فلما صلى الوالي بعث إليه فأتى به فنطق: إذا أمير المؤمنين خط يأمرنا إذا لم تبايع ضربنا عنقك، نطق: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين. فلما رآه لا يجيب أخرج إلى السدة فمدت عنقه وسلت عليه السيوف فلما رآه قد مضى أمر به فجرد فإذا عليه تبان شعر، فنطق: لوفهمت أني لا أقتل ما اشتهرت بهذا التبان فضربه به خمسين سوطاً ثم طاف به أسواق المدينة فلما رده والناس منصرفون من صلاة العصر، نطق: إذا هذه لوجوه ما نظرت إليها منذ أربعين سنة نطق محمد بن القاسم: وسمعت شيخنا يزيد في حديث سعيد بإسناد لا أحفظه حتى سعيداً لما جرد ليضرب، نطقت له امرأة: لما جرد ليضرب إذا هذا لمقام الخزي، فنطق لها سعيد: من مقام الخزي فررنا. عن عبد الله بن القاسم، نطق: جلست إلى سعيد بن المسيب فنطق إنه قد نهي عن مجالستي، نطق: قلت: إني رجل غريب، نطق: إنما أحببت حتى أفهمك عن عبد الرحمن بن حرملة، نطق: ما كان إنسان يجترئ على سعيد بن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير.

نظرته إلى الدنيا والمال

حدثنا سفيان بن عيينة، نطق: نطق سعيد بن المسيب: حتى الدنيا نذلة، وهي إلى جميع نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها. حدثني يحيى بن سعيد، نطق: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله يعطي منه حقه ويكف به وجه عن الناس. عن يحيى ابن سعيد، عن سعيد بن المسيب، نطق: لا خير فيمن لا يحب هذا المال يصل به رحمه ويؤدي به أمانته ويستغني به عن خلق ربه. عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه توفي وهجر ألفين أوثلاثة آلاف دينار ونطق: ما هجرتها إلا لأصون بها ديني وحسبي. رواه الثوري عن يحيى بن سعيد، عن سعيد، ونطق: هجر مائة دينار، ونطق: أصون بها ديني وحسبي. عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، عن عمه، عن سعيد المسيب، نطق: من استغنى بالله افتقر الناس إليه. حدثنا علي بن زيد، نطق: رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز، فنطق: إنك لجيد الجبة، قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم، فنطق سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت.

ومن مسانيد حديثه

عن سعيد بن المسيب، نطق: نطق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على هذا المنبر يعني منبر المدينة إني أفهم أقواماً سيكذبون بالرجم، ويقولون: ليس في القرآن ولولا أني أكره حتى أزيد في القرآن لخطت في آخر ورقة حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجم أبوبكر وأنا رجمت، رواه يحيى بن سعيد، عن سعيد مثله. أبلغنا يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يذكر حتى عمر، نطق: إياكم حتى تهلكوا عن آية الرجم فذكر نحوه.

عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يحمل من الأمة الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه . حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، نطق: حدثنا الحسن بن الحر، نطق: سمعت يعقوب بن عتبة بن الأخنس، يقول: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من اعتز بالعبيد أزله الله .

عن ابن شهاب الزهري، عن أحمد بن المسيب، عن عثمان بن عفان، حتى النبي صلى الله عليه وسلم، نطق: إذا سمعتم النداء فقوموا فإنها عزمة من الله . عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، أنه نطق لفاطمة رضي الله تعالى عنها: ما خير للنساء? نطقت: حتى لا يرين الرجال ولا يروهن، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فنطق: إنما فاطمة بضعة مني .

عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، نطق: نطق النبي صلى الله عليه وسلم: من اتقى الله عاش قوياً وسار في بلاده آمناً . عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أدخل فرساً بين فرسين وهولا يأمن حتى يسبق فهوقمار . عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمار بن ياسر، نطق: نطق النبي صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق خلق الله الأعظم .

عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي بن كعب، نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: نطق لي جبريل لبيك الإسلام على موت عمر رضي الله تعالى عنه . حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نطق: إذا لكل شيء شرفاً يتباهون به وإن بهاء أمتي وشرفها القرآن .

مكانته الفهمية

وكان أحفظ الناس لأحكام عمر رضى الله عنه وأقضيته حتى سُمِّى راوية عمر.

أخلاقه ومواقفه

وكان سعيد يقول الحق، ولا يخشى في الله لومة لائم، ولاجبروت حاكم، وله فىذلك مواقف معروفة مع عبد الملك بن مروان.

ونطق عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (لورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أي سعيد لسرَّه)، ونطق الزُّهري: (الفهماء أربعة "سعيد بن المسيَّب" بالمدينة، و"الشعبي" بالكوفة، و"الحسن البصرى" بالبصرة، و"مكحول" بالشام).

وسئل الزُّهرى، ومَكْحول مَنْ أفقه من أدركتما ،يا ترى؟ فنطقا "سعيد بن المسيَّب".