سيرة إراتوستينس
البحث الخطير وربما الكارثى الذى اعده الاستشارى المصرى الدكتور نايل الشافعى الخبير في مجال الاتصالات ومؤسس موسوعة «الفهم» . حول حقول النفط الموجودة داخل حدود المياه المصرية الاقليمية في البحر المتوسط والتى تعرضت إلى النهب والسيطرة من اسرائيل خلال العقود الماضية، والآن سيطرت عليها اسرائيل عمليا وبدأت في استثمارها وبيعها ايضا، بينما ساعد النظام السياسى السابق والحالى بقوة في اهمال ملف حقول البترول التى كانت قد تنقل مصر اقتصاديا إلى منطقة جديدة ومتقدمة، ولكن ككل شىء في بلدنا تعرض للنهب المنظم على مدار عقود..فرطت مصر في ثروة فهمية لا مثيل لها واعطت أعداءها امتيازا لها..
الورقة البحثية التى قام بإعدادها الدكتور نايل الشافعى بل وقام بجمع الصور المهمة وإعداد الخرائط الايضاحية لتسهيل مهمة القراءة، وضع لها اسم هو« إراتوستينس» وهواسم العالم السكندرى الذى سميت باسمه هذه المنطقة في عمق البحر وعلى بعد 190 متراً تحت سطح البحر والذى يرجع اليه اكتشافها فسميت باسمه تكريما له والتى كانت مفتاح هذه الورقة البحثية.
بداية السيرة..
كانت بداية فتح هذه القضية، هومجال تخصص الدكتور نايل الشافعى وهوالاتصالات حين بدأت سيرة اعطال كابلات الاتصالات المصرية تحت سطح المياه منذ 2008 وتعددت، لذلك قرر البحث فيما يجرى تحت سطح المياه ليكتشف هذه القضية الخطيرة، وهى حتى عمق المتوسط يشهد على اكبر ثروة نفطية تتنازع عليها الدول المطلة على البحر المتوسط بينما مصر بعيدة جميع البعد عن الصراع ولا ينشغل ساساتها القدامى والحاليين بما يحدث مطلقا، فالبحث يؤكد حتى موازين القوى في العالم تنقلب الآن بسبب تلك التغيرات المتسارعة مع ظهور تقنيات تنقيب وحفر بحرى حديثة في مطلع القرن الحادى والعشرين تمكن من الحفر تحت مياه عمقها يفوق ألفى متر ولنفس السبب تشهد البرازيل طفرة اقتصادية مماثلة.
تكشف هذه الورقة البحثية حتى حقلى الغاز المتلاصقين، «لڤياثان» الذى اكتشفته إسرائيل في عام 2000 و«أفروديت» الذى اكتشفته قبرص في عام 2000 باحتياطيات قيمتها قرابة 200 مليار دولار، يقعان في المياه الاقتصادية الخالصة المصرية، على بعد 90 كم شمال دمياط، بينما يبعدان 232 كم من حيفا و80 كم من ليماسول. وهما في السفح الجنوبى لجبل إراتوستينس الغاطس المُثبت مصريته منذ عام 200 قبل الميلاد. وكانت إسرائيل قد بدأت مسلسل إعلان استخراج الغاز من أراضى عربية في 2009، حين أعربت عن اكتشاف حقل «تمار» اللقاء لمدينة صور اللبنانية . . .يتبع
