محمد بن علي الجواد
محمد بن علي الجواد تاسع الأئمة الشيعة الإثنا عشرية | |
---|---|
مسجد الكاظمية
| |
وُلـِد | ح. 12 أبريل 811م (10 رجب 195 هـ) المدينة، الدولة العباسية |
توفي | ح. 27 نوفمبر 835م (29 ذوالقعدة 220 هـ) بغداد، الدولة العباسية |
سبب الوفاة |
توفى بالسم |
المثوى |
مسجد الكاظمية، العراق |
أسماء أخرى | Muhammad at-Taqi |
اللقب | قائمة
|
المدة | 819 – 835 م |
سبقه | علي الرضا |
لحقه | علي الهادي |
الديانة | مسلم |
الطائفة | الشيعة الإثنا عشرية |
الزوج | Sumānah |
الأنجال |
علي الهادي موسى مبرقع حكيمة خاتون |
الوالدان | علي الرضا |
جزء من سلسلة الشيعة
| |
---|---|
الرسول الأكرم • فاطمة الزهراء الأئمة الإثنا عشر | |
التوحيد • المعاد • العدل • النبوة • الإمامة | |
فروع الدين
الصلاة • الصوم • الحج • الزكاة | |
مكة المكرمة • المدينة المنورة • القدس | |
الروضة الشريفة • البقيع • الروضة العلوية | |
المسجد الحرام • المسجد النبوي | |
قائمة المراجع • التقليد • آية الله | |
القرآن الكريم • الصحيفة السجادية | |
انظر أيضا
السيدة زينب • العباس بن علي | |
محمد بن علي الجواد (10 رجب 195 هـ – 29 ذوالقعدة، 220 هـ؛ الموافقثمانية أبريل 811م– 24 نوفمبر 835م) تاسع أئمة الشيعة الإثنا عشرية.
الولادة المباركة
عند ما حملت السيدة «سبيكة» بالامام الجواد (عليه السلام)، إزداد تكريم الامام الرضا (عليه السلام) لها وأحاطها بعناية فائقه حتى إقترب موعد الوضع فأوفد الامام الرضا (عليه السلام) إلى شقيقته السيدة حكيمة وأمرها ان تلازم أم الامام الجواد وتكون بخدمتها فقامت حكيمة بالامر على أحسن ما يرام إلى ان اتى الوليد العظيم وغمرت الامام الرضا دفعات من الافراح والابتهاج بهذا الامام الذي سيليه، وضمته والدته إلى صدرها وهي فرحة مستبشرة به وكانت والدته من أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكانت على درجة عالية من الكمال المعنوي والنسب الشريف.
تقول حكيمة فاتى الامام الرضا (عليه السلام) وأخذ إبنه الجواد فوضعه في المهد ونطق لي: يا حكيمة الزمي مهده. نطقت: فلما كان في اليوم الثالث حمل بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم نطق: اشهد حتى لا اله إلاالله وأشهد ان محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقمت فزعه وأبلغت الرضا، فنطق: ما ترون من عجائبه أكثر.
المولود العظيم
لقد عمل الامام الرضا (عليه السلام) على الاشادة بابنه محمد الجواد (عليه السلام) والاشارة بفضله ومكانته وأعرب مراراً أنه الامام الذي يأتي بعده وفاحت من ثنايا الرضا (عليه السلام) أحاديث وبشارات بهذا الولد المبارك كان الغاية منها إنشاء الارضية الجماهيرية لاستقبال إمامة الجواد، لانه أصغر الائمة سناً عندما إستلم مهام الامامة، نطق الامام الرضا لاصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم قدست أمّ ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة.
ونطق (عليه السلام) عن ابنه: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه.
واتى إسماعيل بن إبراهيم للامام الرضا (عليه السلام) ونطق له: ان إبني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه وتدعوله فإنه مولاك «خادمك» فنطق الرضا: هومولي أبي جعفر «الجواد» فأبعث به غداً له، إلى غير ذلك كان الامام الرضا يوضح للناس مقام إبنه المبارك ويؤكد لهم انه لايقل شأناً عنه (عليه السلام).
إمتحان اأامة
عندما رحل الامام الرضا (عليه السلام) عن هذه الدنيا أطبقت الحيرة على غالبية الشيعة وأخذهم الذهول، فمن هوالامام الذي سيرجعون اليه؟
على الرغم أنهم سمعوا تكريم الرضا (عليه السلام) لابنه الجواد (عليه السلام) ولكن الجواد (عليه السلام) مايزال في سن السابعة أوالثامنة من عمره فهوصبي على جميع حال في نظر الناس ولم تمر الحالة الشيعيه بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم يمر الامة الاسلامية بمثل هذا الامتحان فكيف ستنصاع رجالات الامة وإفذاذها وفهمائها إلى صبي صغير. لاسيما ان مثل هذه الحالة لم تكن مألوفة في الاوساط العربية على الخصوص ان الذي مرت به هذه الامة كالذي وقع في بني اسرائيل عند ما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يحدثهم في المهد وكما بعث اليهم يحيى فأعطاه الحكم والكتاب وهوصبي «وآتيناه الحكم صبياً» فإفترقت بني اسرائيل في عيسى، فرقاً منهم من آمن به ومنهم من كذبه وكان السبب في مطاردته وبعضهم غالى فيه وهكذا الحال في يحيى، والامر نفسه حصل في إمامنا الجواد (عليه السلام) فالمسلمين لاول مرة يمرّون بهذه الوضعية فإن أغلبهم لم يتصور انقد يكون حجة الله صبياً، فإجتمع كبار الشيعة، منهم الريان بن الصلت، يونس بن عبدالرحمن وصفوان بن عيسى بن يحيى وآخرين وخاضوا الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة فنطق يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي. فنطق الريان بن الصلت: ان كان أمر من الله جلّ وعلى فإبن يومين مثل ابن مائة سنة وإذا لم يكن من عند الله فلوعمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة اوبعضه وهذا مما ينبغي ان ينظر فيه.
وكان هذا الجواب حاسماً للحيرة، وهذه الحدثات أرجعت الصواب إلى العقول والرشد في الاذهان، نعم مادام القرآن الكريم لايعطي أهمية للعمر، فعيسى تحدث وهوفي المهد ويحيى إستلم الحكمة والنبوة في صباه إذن لا قيمة للعمر في الحسابات الالهية ولا مدخلية لعدد السنين في شؤون الخالق ولكن ماتزال القواعد الشيعية بحاجة إلى مزيد من اليقين لكي تستقر على هذه العقيدة ومن أجل ذلك قرروا ان يبعثوا وفوداً إلى المدينة المنورة تلتقي مع أبي جعفر الجواد (عليه السلام) لتختبره وترى مكانته.
فهم الامام الجواد (عليه السلام)
إن الشيء الملفت للنظر هوكثرة الاسئلة التي وجهت إلى الامام الجواد (عليه السلام) في فترة حياته القصيرة، فطبيعياً كانت الناس تحب ان تجالسه وتحاوره لتختبره وتراه أحقاً هوالامام بعد أبيه أم لا؟
وكان الامام يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد، وكانت تنطلق هذه الاسئله من حب فهم الامام وإمتحانه وحاول المخالفون ان يسخروا من إمامنا الجواد لانه صبي، فجالسه كبراء فهمائهم وناظروه على مختلف الاصعده فرأوا فيه بحر لاينفد وعطاء فهمي لاينضب. فقد روي ان الامام الجواد (عليه السلام) صعد منبراً في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد رحيل والده فنطق: أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد أنا العالم بأنساب الناس في الاصحاب أنا أفهم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون اليه، فهمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السموات والارضين ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولاً تعجب منه الاوّلون والاخرون.
إستشهاد الامام الجواد (عليه السلام)
وأخيراً حاول جعفر بن المأمون ان يتصل بأخته «ام الفضل» زوجة الامام الجواد (عليه السلام) وكانت ام الفضله وقد عهدت بغيرتها من زوجة الامام الاخرى «أم الامام الهادي» فأخذ يبث اليها سمومه وحدثاته وشرح لها الخطه في القضاء على أبى جعفر فوافقت فأعطاها جعفر بأمر من المعتصم سماً فتاكاً جعلته له في الطعام ينطق إنها وضعته في العنب الرازقي الذي كان الامام يحبه، فلما أكل منه الامام أحس بالالام والاوجاع،ثم ندمت على عملها فأخذت تبكي فنطق لها الامام: والله ليضربنك بفقر لاينجي وبلاء لاينستر، فبليت بعلة في بدنها فأنفقت جميع مالها على سقمها هذا فلم ينفع إلى حتى نفذ مالها كله، وأما جعفر فإنه سقط في بئر عميقة فأخرج ميتاً. حتى إنتقل الامام إلى جنة المأوى فقام إبنه الامام على الهادي(عليه السلام) بإجراء مراسيم الوفاة عليه وحفر له قبراً ملاصقاً إلى قبر جدة الكاظم (عليه السلام).
إلى غير ذلك انطوت صفحة بيضاء وأفل نجم من نجوم الشيغة الاثني عشرية - أهل بيت إنه الجواد ذوالجود.
من مواعظ الامام الجواد (عليه السلام)
نطق الامام (عليه السلام): إذا للّه عباداً يخصهم بدوام النعم فلاتزال فيهم ما بذلوها فإن منعوها نزعها الله عنهم وحولها إلى غيرهم.
نطق الامام (عليه السلام): ما عظمت نعمة الله على أحد إلاعظمت اليه حوائج الناس فمن لم يتحمل تلك المؤنة، عرض تلك النعمة للزوال.
نطق الامام (عليه السلام): من كثر همّه سقم جسمه.
نطق الامام (عليه السلام): من استغنى بالله افتقر الناس اليه.
نطق الامام (عليه السلام): الجمال في اللسان والكمال في العقل.
نطق الامام (عليه السلام): الفهماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
نطق الامام (عليه السلام): لوسكن الجاهل ما اختلف الناس.
نطق الامام (عليه السلام): لا تفسد الظن على صديق قدأصحك اليقين له.
نطق الامام (عليه السلام): من إستفاد أخاً في الله فقد إستفاد بيتاً في الجنّة.
انظر أيضاً
- قائمة الأئمة
- إثنا عشرية
المصادر
- ^ Shabbar, S.M.R. (1997). . Muhammadi Trust of Great Britain. Retrieved 28 October 2013.
- ^ A Brief History of The Fourteen Infallibles. Qum: Ansariyan Publications. 2004. p. 145.
- ^ al-Qurashi, Baqir Shareef (2005). The Life of Imam Muhammad Al-Jawad. Qum: Ansariyan Publications. p. 31.
- ^ A Brief History of The Fourteen Infallibles. Qum: Ansariyan Publications. 2004. p. 151.
قبله: علي الرضا |
أئمة الشيعة 818–835 |
بعده: علي الهادي |