فارس (لقب)

عودة للموسوعة

فارس (لقب)

ديڤد الأول من اسكتلندة يمنح لقب فارس

نطقب:Ranks of Nobility

الإنگليز يقاتلون الفرنسيين في معركة كريسي في 1346.

الفارس knight‏ هوإنسان مُنـِح لقب فخري للفروسية من ملك أوزعيم سياسي لخدمة أداها للملك أوللبلد، خاصة في المجال العسكري. وتاريخياً في أوروبا كانت ألقاب الفروسية تـُسبـَغ على المقاتلين الخيالة. وفي العصور الوسطى العليا، كانت الفروسية تُعتبر طبقة من نبالة أقل. وبحلول العصور الوسطى المتأخرة، أصبحت الرتبة مقترنة بالمُثـُل العليا للفروسية chivalry، وهومدونة سلوك للمقاتلين المسيحيين المرتبطين ببلاط ملكي. وكثيراً ما كان الفارس يعمل تابعاً (للورد)، ويتقاضي لقاء خدماته حق احتفاظ وانتفاع بأرض. وكان اللوردات يأتمنون الفرسان، ذوي المهارات في ركوب الخيل. ومنذ مطلع العصر الحديث، فقد أصبح اللقب فارس knight هولقب فخري تماماً، وعادة ما يمنحه ملك، كما في نظام الشرف البريطاني، وكثيراً ماقد يكون المنح لخدمات غير عسكرية أداها الممنوح للبلد.

تاريخ

من العادات الألمانية القديمة عادات التعليم العسكري، بعد حتى تأثرت بأساليب المسلمين في بلاد الفرس، والشام، والأندلس وبالأفكار المسيحية المتصلة بالخشوع والأسرار المقدسة، من هذه كلها نشأ نظام الفروسية، وهونظام لم يبلغ حد الكمال ولكنه نظام نبيل كريم.

كان الفارس شخصاً شريف المولد-أي ينتمي إلى أسرة تحمل لقباً شريفاً وتمتلك أرضاً. ولم يكن من حق جميع أصحاب "الأصول" (أي الذين يمتازون بانتسابهم إلى أسر نبيلة) حتى يختاروا فرساناً أويحملوا هذا اللقب، فالأبناء غير الابن الأكبر-عدا أبناء الملوك-لم يكن لهم في العادة إلا أملاك قليلة لا تفي بالنفقات التي تتطلبها الفروسية، ولهذا يبقى هؤلاء ضمن الأتباع إلا إذا حصلوا بجهودهم على أراضي وألقاب جديدة.

Tournament from the Codex Manesse, depicting the mêlée.
The battle between the Turks and Christian knights during the Ottoman wars in Europe.

وكان الشاب الذي يتطلع إلى حتىقد يكون فارساً يخضع لنظام تأديبي شاق طويل. فكان يعمل وهوفي السابعة أوالثامنة من عمره وصيفاً عند أحد السادة، حتى إذا بلغ الثانية عشرة أوالرابعة عشرة أصبح تابعاً لهذا السيد؛ يقوم بخدمته على مائدة الطعام، وفي غرفة نومه، وفي قصر الضيعة، وفي المثاقفة أوالقتال، ويقوم جسمه وروحه بالتمارين والألعاب الشاقة الخطرة؛ ويتفهم بالتقليد والتجربة كيف من الممكن أن يستخدم أسلحة الحرب الإقطاعية. فإذا أتم تدريبه سلك في نظام الفرسان حفل يضم مراسم رهيبة يبدؤها الطالب بالاستحمام بوصفه رمزاً للتطهير الروحي ولعله كان أيضاً رمزاً للتطهير الجسمي. وكان لهذا يمكن حتى يسمى "فارس الحمام" تمييزاً له من "فرسان السيف" الذين تلقوا لقب الفروسية في ميدان القتال جزاء عاجلاً لهم على بسالتهم. وكان يرتدي في هذا الاحتفال قميصاً أبيض، من فوقه رداء أحمر ومعطف أسود، يمثل أولها ما يرجى حتى يتصف به من نقاء الخلق، وثانيهما الدم الذي قد يسفكه في سبيل الشرف أوفي سبيل الله، وثالثها الموت الذي يجب حتىقد يكون متأهباً لملاقاته بلا وجل. وكان يصوم يوم كاملاً ثم يقضي ليلة يصلي في الكنيسة، ويعترف بذنوبه إلى أحد القسيسين، ثم يحضر مراسم القداس، ويأخذ العشاء الرباني، ويستمع إلى موعظة عن واجبات الفارس الخلقية، والدينية، والاجتماعية، والحربية، ويتعهد في خشوع حتى يؤديها كلها. فإذا عمل هذا تقدم إلى المذبح ومعه سيف يتدلى من عنقه، فيحمل القس السيف ويباركه ويضعه مرة أخرى فوق عنقه، ثم يلتفت الطالب إلى الشريف الجالس الذي يريد حتى يتلقى منه لقب الفروسية، فيسأله هذا السيد ذلك السؤال الصارم: "لأي غرض ترغب حتى تنضم إلى هذا النظام،يا ترى؟ إذا كنت تبغي المال، أوالراحة، أوالشرف؛ دون حتى تعمل ما يشرف الفروسية؛ فأنت غير خليق بها، وستكون منزلتك في نظام الفروسية كمنزلة القس المتاجر بالرتب الكهنوتية في الأسقفية. ويكون في الطالب وقتئذ متأهباً لأن يجيبه برد يؤكد له استعداده للقيام بما يفرضه عليه نظام الفروسية. وحينئذ يتقدم إليه فرسان أوسيدات يلبسونه زرد الفروسية من درع على صدره وفي ذراعيه، وقفازين من زرد في يديه، ومهمازين في حذاءيه . ثم يقوم الشريف ويلطمه ثلاث لطمات بعرض السيف على عنقه أوكتفه، وقد يلطمه لطمة أخرى على خده، وهي كلها رموز لآخر الإهانات التي يستطيع حتى يتلقاها دون حتى يثأر لنفسه، ثم يمنح رتبة الفروسية بهذه الصيغة: باسم الله، والقديس ميخائيل، والقديس جورج أجعلك فارساً". ثم يتسلم الفارس الجديد حربة؛ وخوذة، وجواداً؛ فيحكم خوذته على رأسه، ويقفز فوق جواده، ويهز حربته، ويلوح بسيفه، ويخرج من الكنيسة راكباً، ويوزع الهدايا على خدمه، ويولم وليمة لأصدقائه.


Chivalric code

The miles christianus allegory (mid 13th century), showing a knight armed with virtues and facing the vices in mortal combat. The parts of his armour are identified with Christian virtues, thus correlating essential military equipment with the religious values of chivalry: The helmet is spes futuri gaudii (hope of future bliss), the shield (here the shield of the Trinity) is fides (faith), the armour is caritas (charity), the lance is perseverantia (perseverance), the sword is verbum Dei (word of God), the banner is regni celestis desiderium (desire for the kingdom of heaven), the horse is bona voluntas (good will), the saddle is christiana religio (Christian religion), the saddlecloth is humilitas (humility), the reins are discretio (discretion), the spurs are disciplina (discipline), the stirrups are propositum boni operis (proposition of good works), and the horse's four hooves are delectatio, consensus, bonum opus, consuetudo (delight, consent, good work and exercise).

وكان من حقوقه وامتيازاته وقتئذ حتى يخاطر بحياته في البرجاس الذي يتدرب فيه أكثر من ذي قبل على المهارة، والجد، والجرأة. وكانت بداية البرجاس في القرن العاشر، وكان أكثر ما ازدهر في فرنسا، وهوالذي سما ببعض العواطف الثائرة وضروب النشاط التي أفسدت حياة رجال الإقطاع. وقد يدعوإليه الملك أوشريف عظيم على لسان مناد للاحتفال بتنصيب فارس؛ أوزيارة مليك، أوزواج فرد من أفراد الأسرة المالكة. وكان الفرسان الذين يرغبون في الاشتراك في البرجاس يأتون إلى البلدة التي سيعقد فيها، ويعلقون أسلحتهم خارج نوافذ حجراتهم، ويثبتون دروعهم في جدران الحصون؛ والأديرة، وغيرها من الأماكن العامة. وكان النظارة يبحثون هذه كلها، وكان لهم حتى يتقدموا بما لديهم من الشكاوي الخاصة بما أخطأ فيه جميع متقدم للاشتراك في اللعب، فيستمع موظفوالبرجاس إلى القضية ويحكمون بعدم أهلية المذنب من المتقدمين، وفي هذه الحالة تكون "على ترسه أودرعه لطخة". ويفد إلى هذا الجمع الحاشد المتحفز تجار الخيول ليعدوا الفارس للبرجاس، وبائعوالخردوات ليحلوه هووجواده بالحلل الجميلة، والمرابون لافتداء من يسقطون في الحلبة، والعرّافون، واللاعبون على الحبال ونحوها، والممثلون الصامتون، والشعراء الجائلون والمغنون، والفهماء المتنقلون، والنساء الخليعات، والسيدات ذوات المقام السامي. وكان الحادث كله احتفالاً بهيجاً فيه الغناء والرقص؛ ومواعيد اللقاء، والمشاجرات، والمراهنات التي لا حد لها على المباريات.

وقد يدوم البرجاس إلى ما يقرب من أسبوع، وقد لا يدوم إلا يوماً واحداً. وقد قسمت الأيام في برجاس عقد في عام 1285، فكان يوم الأحد يوم اجتماع وعيد، وخصص يوما الاثنين والثلاثاء للمثاقفة، ويوم الأربعاء للراحة، ويوم الخميس للبرجاس نفسه الذي أطلق اسمه على الحفل بوجه عام. وكانت حلبة الصراع ميدان بلدة أوفضاء في أحد أطرافها تحيط به من بعض نواحيه مقاعد وشرفات يشاهد منها السراة الحفل وهم مرتدون أفخر ما كان في العصور الوسطى من حلل. أما السوقة فكانوا يشاهدون الألعاب وهم وقوف حول الحلبة، وكانت المقاعد تزدان بالنسيج المزركش، والبيارق المستطيلة، والدروع المنقوش عليها شارات الأسر الشريفة. وكان الموسيقيون يبدءون المباريات بالأنغام الموسيقية، ويحيون بالنغمات العالية أبرع ما في سباق من ضربات. وكان النبلاء والنبيلات ينثرون النقود على السوقة الوقفين في الميدان، فكان هؤلاء يتلقفونها وهم يصيحون "هبات!" و"مرحى!".

ويدخل الفرسان قبل المباراة الأولى حلبة البرجاس فيمشون إلى الميدان في حللهم وعددهم الفاخرة متباهين في خطاهم، ومن ورائهم أتباعهم على ظهور الجياد تقودها في بعض الأحيان بسلاسل من الفضة أوالمضى السيدات اللائي سيحارب الفرسان تمجيداً لهن. وكانت العادة المألوفة حتى يحمل جميع فارس ترسه، وخوذته أوحربته، ولفاعة أوقناعاً، أودثاراً، أوشريطاً انتزعته السيدة المختارة من ثيابها.

وكانت المثاقفة معركة فردية بين فارسين يتباريان. وكانا يعدوان بجواديهما متقابلين ويرمي كلاهما الآخر بحربته المصنوعة من الصلب. فإذا ما اضطر أحد المتبارين حتى ينزل عن جواده فإن قواعد المباراة تتطلب حتى يترجل الآخر، وبهذا تدور المعركة بينهما راجلين وتستمر حتى يصيح أحدهما طالباً وقف القتال حتى يضطر إلى الخروج منه لأنه تعب، أوجرح، أومات، أوحتى يطلب القضاة أوالملك وقفه. ثم يمثل المنتصر أمام القضاة، ويتلقى في وقار جم جائزة منهم أومن سيدة جميلة. وكانت تشغل عدة أدوار من هذا النوع اليوم كله. وكان الحفل يختم باقتتال حق يصطف فيه الفرسان المتبارون جماعات متقابلة ويقتتلون اقتتالاً حقيقياً، وإن كان يدور في العادة بأسلحة مثلمة، وقد أدى قتال من هذا النوع دار في نيوس Neuss (1240) إلى موت نحوستين فارساً. وفي أمثال هذه المباريات كان يؤسر البعض، وتؤخذ لفدية ممن يؤسرون كما يحدث في الحروب الحقيقية سواء بسواء. وكانت جياد الأسرى وأسلحتهم غنيمة للمنتصرين؛ فقد كان الفرسان يحبون المال أكثر مما يحبون القتال نفسه وقد ورد في مجموعة الأقاصيص الفرنسية التي خطت في فرنسا بين منتصف القرن الثاني عشر وآخر القرن الثالث عشر حتى أحد الفرسان احتج على تحريم الكنيسة لألعاب البرجاس ونطق إذا هذا التحريم إذا نفذ حرمه من الوسيلة الوحيدة التي يكسب بها عيشه(69). فإذا انتهت جميع المباريات اجتمع الأحياء من الفرسان والنبلاء من النظارة في حفل ليلي تعد فيه الولائم، ويدور فيه الرقص والغناء، ويستمتع فيه الفرسان الظافرون بتقبيل أجمل النساء، ويستمع الحاضرون إلى القصائد والأغاني التي تؤلف تخليداً لفوزهم.

وكان يطلب إلى الفارس من الوجهة النظرية حتىقد يكون بطلاً، وسميذعاً وقديساً، وإذا كانت الكنيسة حريصة على ترويض الشرسين من الفرسان، فقد أحاطت نظام الفروسية بمراسيم وأيمان دينية. فقد كان الفارس يقسم حتىقد يكون صادقاً في القول؛ وأن يدافع عن الدين، ويحمي الفقراء والمساكين، وينشر لواء السلم في ولايته، ويقاتل الكفرة. وكان مديناً لسيده الإقطاعي بولاء يرتبط به أكثر من ارتباط الآباء بحب الأبناء، ويتعهد حتىقد يكون حارساً للنساء، مدافعاً عن عفتهن، وأنقد يكون أخاً لجميع الفرسان يبادلهم المجاملة وضروب المساعدة. وقد يحدث في إبان الحروب حتى يقاتل الفارس غيره من الفرسان، فإذا أسر واحداً منهم عامله معاملة الضيف. إلى غير ذلك كان الفرسان الفرنسيون الذين أسروا في كريسي Cr(cy وبواتييه يعيشون أحراراً مستمتعين بالراحة والاطمئنان في ضياع من أسروهم من الفرسان الإنجليز، يشهجرون مع مضيفيهم في الولائم والألعاب، وظلوا كذلك حتى افتدوا(70). وحمل الإقطاع الشرف الأرستقراطي وطالب النبل عند الفارس إلى منزلة عالية علواً لا يستطيع حتى يدركه ضمير السوقة-فكان يقسم بألا يتخلى عن البسالة الحربية والوفاء الإقطاعي؛ وأن يضع نفسه إلى أقصى حد في خدمة جميع الفرسان، وجميع النساء، وجميع الضعفاء والفقراء. إلى غير ذلك عادت الرجولة Virtus إلى معناها الذي كان لها عند الرومان بعد حتى ظلت المسيحية ألف عام تؤكد الفضائل النسائية، وبهذا كانت الفروسية، رغم هالتها المسيحية، فوزاً للأفكار الألمانية، والوثنية، والعربية على المبادئ المسيحية، ولقد كانت أوربا التي توالت عليها الهجمات من جميع ناحية في مسيس الحاجة إلى الروح الحربية مرة أخرى.

على حتى هذا كله كان هوالفروسية من الوجهة النظرية، وكان عدد قليل من الفرسان يستمسكون به في حياتهم، كما كان عدد قليل من المسيحيين يسمون إلى المستوى الرفيع الشاق من إنكار الذات. ولكن الطبيعة البشرية التي ولدت بين الغابات والوحوش قد لوثت هذا المثل الأعلى وذاك؛ فهذا البطل الذي قاتل يوماً ما ببسالة في ألعاب البرجاس أوفي ميدان القتال قد يحدث في يوم آخر سفاحاً غادراً، وقد يفخر بشرفه كما يفخر بالريشة التي في خوذته، ويعمل ما عمله لانسلكوLancelot، وترسترام Tristram، وغيرهما ممن هم أكثر تأصلاً في الفروسية فيحطم بالزنى الأسر الطيبة. وقد يتشدق بحماية الضعفاء، ثم يقتل الفلاحين العزل بحد السيف، وكان يعامل العامل اليدوي الذي يعتمد عليه حصنه ومجده معاملة ملؤها الازدراء، كما يعامل الزوجة التي أقسم حتى يعزها ويحميها بغلظة في كثير من الأحيان وبوحشية في بعضها(71). وقد يستمع إلى الصلاة في الصباح؛ ويسطوعلى جميع كنيسة في آخر النهار، ويشرب حتى يفقد وعيه في المساء. وهذا ما وصف به جلداس Gildas الفرسان البريطانيين الذين كان يعيش بينهم في القرن السادس، وهوالقرن الذي يرى بعض الشعراء حتى آرثر Arthur "والطبقة العظيمة من فرسان المائدة المستديرة" كانوا يعيشون في خلاله(72). وكان الفارس يتحدث عن الولاء والعدالة ولكنه يملأ صفحات فرواسار Froissart بالغدر والعنف. وبينما كان الشعراء الألمان يتغنون بالفروسية، تراهم لا ينبترون عن الحدثات، وإحراق الدور، وبتر الطريق على المسافرين البريئين(73). ولقد دهش المسلمون من فظاظة الصليبيين وقسوتهم، وحتى بوهمند Bohemund العظيم نفسه، لما أراد حتى يظهر احتقاره لإمبراطور الروم، بعث له ببضاعة من الأنوف والإبهامات المبترة(74). لقد كان هؤلاء شواذ ولكنهم كانوا كثيرين. ولسنا ننكر حتى من السخف حتى ننتظر من الجنود حتىقد يكونوا قديسين، ذلك حتى إجادة القتيل تتطلب فضائلها الفذة، وهؤلاء الفرسان الغلاظ هم الذين طردوا الصنطقبة من ضفاف نهر الأودر، والمجر من إيطاليا وألمانيا، وهم الذين رضوا أهل الشمال فكانوا هم النورمان واتىوا بالحضارة الفرنسية إلى إنجلترا على شفار السيوف، فكانوا ما لا بد حتىقد يكونوا.

وكان ثمة عاملان هما اللذان خففا من همجية الفروسية، ونعني بهما النساء والمسيحية، فأما المسيحية فقد أفلحت إلى حد ما في تحويل تيار الخصام في الفروسية إلى الحروب الصليبية، ولعلها استمدت العون في هذا التحويل من عبادة مريم العذراء أم المسيح، فقد حملت هذه العبادة منزلة الفضائل النسائية فخفضت بذلك من حدة تحمس الرجال الأشداء الميالين إلى العنف. ولكن لعل النساء اللائي يعشن على ظهر الأرض، واللائي لهن تأثير كبير في الحواس وفي الأرواح، قد كان لهن أثر كبير من أثر مريم العذراء في تحويل الفارس المحارب إلى سيد كريم الأخلاق. وكثيراً ما حرمت الكنيسة ألعاب البرجاس، ولكن الفرسان كانوا يغفلون أوامرها ويظهرون ابتهاجهم بهذا الإغفال، وكانت النساء يحرضنه، ولم يكن الفرسان يتجاهلون وجودهن، وكانت الكنيسة غير راضية عن الدور الذي تضطلع به النساء في حفلات البرجاس وفي الشعر، وقام الصراع بين أخلاق السيدات النبيلات وبين التعاليم الأخلاقية التي تدعوإليها الكنيسة، وانتصرت السيدات وانتصر الشعراء في صراع عالم الإقطاع.

لقد عثر الحب العذري، الحب الذي يجعل من المحبوب مثلاً أعلى، في جميع عصر من العصور على الأرجح، وكان في شدته يتناسب إلى حد ما مع ما يوضع من العقبات من الزمن بين الشهوة وإشباعها. وقلّما كان هذا الحب من أقدم العصور إلى عصرنا الحاضر سبب الزواج، وإذا ما وجدنا هذا الحب منفصلاً جميع الانفصال عن الزواج في عصر ازدهار الفروسية، وجب علينا حتى نعد هذه الحال أقرب إلى الطبيعة وإلى الأحوال السوية من أحوالنا الحاضرة. لقد كانت النساء في معظم العصور، وبخاصة في عصر الإقطاع، يتزوجن الرجال لما لديهم من المال، ويعجبن بغير أزقابلن لما يتمتعون به من سحر وجمال. وكان الشعراء لفقرهم يتزوجون من الطبقات الدنيا ويحبون من طبقات بعيدة المنال، ويتوجهون بأجمل أغانيهم إلى السيدات اللاتي لا يرجون حتى يصلوا إليهن. وكان الفارق بين المحب وحبيبه في العادة كبيراً إلى درجة يرى معها الناس حتى أحفل الشعر بالعواطف الجياشة لا يعدوحتىقد يكون تحية ظريفة للمحبوب. وكان السيد الإقطاعي المهذب يكافئ الشعراء الذين يتشببون بزوجته، وشاهد ذلك حتى الڤايكونت ڤوVaux ظل يستضيف الشاعر پيير ڤيدال Piere Vidal بعد حتى تغزل فير بامرأته-بل بعد حتى حاول حتى يغويها(75)-وإن كانت هذه درجة من المجاملة لا يصح للشعراء عادة حتى يجرءوا عليها. وكان الشاعر المحب يرى حتى الزواج، إذ يتيح أكبر فرصة للمتعة بأقل قدر من الإغراء، قلّما يوجد الحب العذري أويستبقيه بعد حتى يوجد، ويبدوحتى دانتي التقي نفسه لم يحلم قط بأن يقرض الشعر الغزلي في زوجته، ولم يجد ما يعيبه في التغزل بغيرها من النساء المتزوجات منهن وغي المتزوجات وكان الفارس يرى ما يراه الشاعر من حتى حب الفارس يجب حتى تختص به سيدة أخرى غير زوجته، وكانت هذه السيدة عادة زوجة فارس آخر(76). وكانت معظم الفرسان يسخرون من هذا الحب العذري، ويعودون بعد وقت ما إلى أزقابلم، ويسلون أنفسهم بالحروب. وقد نسمع عن فرسان يصمون آذانهم عن نداء النساء اللاتي يعرضن عليهم حبهن العذري(77). ولقد توفي رولان Roland، كما تحدثنا الأغنية Chanson وهولا يكاد يفكر في خطيبته أود Aude التي كانت تموت من الحزن حين اتىها خبر وفاته. كذلك لم يكن حب النساء كله حباً عذرياً، ولكن جري العهد الذي كان متبعاً عند الكثيرات منهن حتىقد يكون للسيدة حبيب، أفلاطوني أوبيروني Byronic، مضافاً إلى زوجها. وإذا جاز لنا حتى نصدق روايات الحب التي خطت في العصور الوسطى قلنا إذا الفارس كان يقسم بأن يقوم بخدمة السيدة التي أعطتها لونها ليلبسه أوبأداء الواجب الذي يفرضه حبها. وكان لها حتى تفرض عليه مغامرات خطرة لتمتحن حبه أولتبعده عنها، وإذا ما قام بخدمتها على الوجه الأكمل كان المنتظر منها حتى تكافئه على خدمته بعناق أوبما هوخير عنده من العناق، ذلك هو"الجزاء" الذي كان يطلبه. وكان يوجه إليها جميع ما يقوم به من أعمال حربية مجيدة، وكان اسمها هوالذي يناديه في ساعات القتال الحرجة، أوحين يلفظ آخر أنفاسه. وتلك حالة أخرى من الحالات التي لم يكن فيها الإقطاع جزءاً من المسيحية، بل كان نقيضها ومنافسها. ذلك حتى النساء اللاتي كن من الوجهة النظرية مقيدات في حبهن بقيود شديدة، فقد أكدن بهذه الطريقة حقهن في الحرية، وشكلن بأنفسهن قانونهن الأخلاقي. وأخذت عبادة المرأة الشهوانية تنافس عبادة مريم العذراء الروحية، ونودي بالحب على أساس مستقل تقدر به قيم، وأوجد مثلاً عليا لأداء الخدمات لهم، وقواعد السلوك، وكان فيه تجاهل للدين معيب حتى في الوقت الذي كان يأخذ مصطلحاته ويصوره.

وقد أنارت هذه التفرقة المعقدة بين الحب والزواج مشاكل كثيرة خاصة بالأخلاق وآداب السلوك. وكان المؤلفون يعالجون هذه المسائل في تلك الأيام، كما كانوا يعالجونها في أيام أوفيد بكل ما يتصف به الأخلاقيون من تدقيق وإتقان. وحدث في وقت ما بين عامي 1174 و1182 حتى ألف رجل يدعى أندرياس كاپلانوس Andreas Capellanus أي القس أندرو-رسالة في الحب ودوائه Tractatus de amore et de amoris remedio أورد فيها بين ما أورد من المسائل قانون الحب العذري ومبادئه. ويقصر أندروهذا الحب على الأشراف؛ ويقول بلا حياء إنه هيام فارس هياماً محرماً بزوجة فارس آخر، ولكنه يذكر حتى خواص هذا الحب هي الولاء والتبعية، وخدمة الرجل للمرأة. وهذا الكتاب هوأبرز المراجع التي يستشهد بها على وجود "محاكم الحب" التي كانت السيدات ذوات الألقاب يُستجوبن فيها ويقدمن القرارات الخاصة بالحب العذري. وكانت زعيمة السيدات في هذه الإجراءات أيام أندرو، إذا كان لنا حتى نصدق ما يقوله هوعن هذا، هي الأميرة الشاعرة ماري، كونتسة شامپانيا، وكانت زعيمتها قبل وقتها بجيل هي أمها. وأكثر النساء فتنة في المجتمع الإقطاعي هي إليانور، دوقة أكيتان التي كانت وقت ما ملكة فرنسا ثم ملكة إنجلترا بعدئذ. وكانت هي وأمها قاضيتين ترأسان محكمة الحب في مدينة بواتييه في بعض القضايا(79) وكان أندرويعهد مارية حق الفهم، وكان قساً خاصاً بها، ويبدوأنه ألف كتابه ليذيع به نظرياتها وأحكامها في الحب؛ ومن أقواله فيه إذا "الحب يفهم جميع إنسان حتى يتحلى بكثير من ضروب الأخلاق الفاضلة"، ويؤكد لنا حتى أشراف بواتييه الغلاظ قد انقلبوا بفضل تعاليم مارية مجتمعاً من كرائم السيدات وذوي المروءة والشهامة من الرجال.


أدب العصور الوسطى والنهضة

Page from King René's Tournament Book (BnF Ms Fr 2695)

وتحتوي قصائد شعراء الفروسية الغزلين عدة إشارات إلى محاكم الحب السالفة الذكر التي كانت تقيمها سيدات من الطبقة الراقية-كونتة نربونة Narbonne وكونتة فلاندرز وغيرهما-في بييرفوPirrefeu وأفنيون Avignon وغيرهما من بلدان فرنسا(80). ويحدثنا المؤرخون حتى عشر نساء، أوأربع عشرة، أوستين منهن كن يجلسن للفصل في القضايا التي تعرض عليهن؛ ومعظمها يعرضه نساء؛ وبعضها يعرضه رجال، وكانت تلك المحاكم تفض المنازعات وتسوي الخلافات؛ وتسقط العقاب على من يخرق القانون. وبمقتضى هذا الحق أصدرت مارية الشمبانية Marie of Champagne (كما يقول أندرو) في السابع والعشرين من إبريل عام 1174 فتوى في سؤال وجه إليها يقول فيه صاحبه: "هل يمكن وجود حب حقيقي بين الأشخاص المتزوجين؟" فكان جوابها إنه لا يمكن وجوده، وكانت حجتها في ذلك حتى "المحبين يعطون جميع شيء بلا لقاء، ولا يتقيدون فيما يعطون بموجبات الضرورة، أما المتزوجون فإن ما عليهم من واجبات يرغمهم على حتى يخضع جميع منهم لرغبات زوجه"(81). وقد أجمعت محاكم الحب كلها، كما يقول أندرو، على واحد وعشرين قانوناً من "قوانين الحب": منها (1) لا يمكن حتى يتخذ الزواج حجة لرفض الحب... (3) لا يستطيع إنسان حتى يحب اثنين في وقت واحد (4) لا يمكن حتى يظل جميع الحب على حال واحدة، فهوإما حتى يزيد وإما حتى ينقص (5) المنة التي يسديها صاحبها مرغماً منه تافهة (11) لا يليق بالرجل حتى يحبل النساء اللاتي لا يحببن إلا بقصد الزواج... (14) إذا السهولة المفرطة في نيل الحبيب تحقر الحب، أما الصعاب التي تعترض الحب فإنها... تحمل من قدره... (19) إذا بدأ الحب يتناقص فسرعان ما يزول، وقلّما يعود... (21) يزداد الحب على الدوام بتأثير الغيرة... (23) الشخص الذي يقع فريسة الحب لا ينام إلا قليلاً ولا يطعم إلا قليلاً (26) المحب لا يضن بشيء على حبيبه(82). وكانت محاكم المحب هذه أجزاء من ندوات تقيمها نساء طبقة الأشراف، ولكن رجال هذه الطبقة لمقد يكونوا يعبئون بها، وكان الفرسان العشاق يضعون لأنفسهم قواعدهم. غير حتى الذي لا يشك فيه حتى ازدياد الثراء والتعطل قد أحاط الحب بأخيلة وآداب ومجاملات امتلأت بها قصائد شعراء الفروسية الغزليين وقصائد بداية النهضة. وفي ذلك يقول فلاني Villani شاعر فلورنس (1280؟-1348) "تكون في فلورنس في شهر يونية من عام 1283 في عيد القديس يوحنا بينما كانت المدينة سعيدة آمنة... اتحاد اجتماعي قوامه ألف شخص، يرتدون كلهم بيض الثياب، ويطلقون على أنفسهم اسم خدام الحب. وقد نظمت هذه الجماعة سلسلة من الألعاب، والحفلات والرقص، مع السيدات، فكان الأعيان ورجال الطبقة الوسطى يمشون على دقات الطبول وأنغام الموسيقى، ويقيمون الولائم في منتصف النهار وفي الليل. وقد ظلت محكمة الحب هذه قائمة نحوشهرين، وكانت أجمل وأشهر ما أقيم من نوعها في تسكانيا"(83).

نشأت الفروسية في القرن العاشر، وبلغت ذروتها في القرن الثالث عشر، وقاست الأمرين من وحشية حرب المائة سنين، واضمحلت أشد الاضمحلال من جرّاء الأحقاد المزرية التي بددت ضم طبقة الأشراف الإنجليز في حروب الوردتين، ثم لفظت آخر أنفاسها في وسط الأحقاد التي أثارتها الحروب الدينية في القرن السابع عشر، ولكنها هجرت آثارها البارزة في أوربا أثناء العصور الوسطى والعصر الحديث من النواحي الاجتماعية، والتربوية، والخلقية، والأدبية، والفنية، واللغوية. وازداد عدد طبقات الفروسية-ربطة الساق، والحمام، والقلادة المضىية-وتضاعفت حتى بلغ عددها 234 طبقة منتشرة في بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وأسبانيا، وجمعت مدارس كمدارس إيتن Eton؛ وهروHarrow، وونشستر Winchester بين مثل الفروسية الأعلى والتربية "الحرة" في جهودها الموفقة في تاريخ التربية لتثقيف العمل، وتقوية الإرادة، وتقويم الأخلاق. وإذ كان الفارس يتفهم الآداب، والشهامة والمروءة، في حاشية النبيل أوالمليك، فقد كان ينقل بعض هذه الصفات إلى من هم دونه من أفراد الطبقات الاجتماعية الأخرى؛ وليست المجاملات والرقة في الوقت الحاضر إلا مزيجاً مخففاً من فروسية العصور الوسطى المركزة. ولقد ازدهر الأدب الأوربي من أغنية رولان إلى دن كيشوت، لأنه أخذ يصف أخلاق الفرسان وموضوع الفروسية، وكان الكشف الثاني لنظام الفروسية من العناصر الفعّالة في الحركة الأدبية الإبداعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ومهما يكن في آداب الفروسية الخلقية من إسراف وسخافات، ومهما كان الفرق كبيراً بين حقيقتها الفهمية ومثلها العليا، فإنها بلا ريب من أعظم ما ابتدعته الروح البشرية من نظم؛ وإنها فن من فنون الحياة وأبهى وأفخم من جميع فن سواه.

إلى غير ذلك نرى حتى الصورة التي رسمناها للإقطاع لم تقتصر على حتى تكون صورة للاسترقاق في الأرض، وللأمية، وللاستغلال، والعنف، بل كانت تجمع بين هذا كله وبين قدر يعدله من الفلاحين الأقوياء، يبترون أشجار الغابات، ومن رجال متباهين أشداء في لغتهم، وحبهم، وحروبهم، وفرسان يقسمون بأنقد يكونوا شرفاء، خادمين لمن يحتاجون إلى خدمتهم، يجدون في طلب المغامرات وأسباب الشهرة كما يجد غيرهم في طلب الراحة والأمن، يحتقرون الخطر والموت والجحيم؛ ونساء صابرات كادحات، يلدن ويربين الأبناء في قرى الفلاحين، وسيدات من ذوات الحسب والنسب الرفيع يمزجن دعواتهن الرقيقة لمريم العذراء بالحرية الجريئة في التغني بالشعر الشهواني والحب العذري-ولعل الفروسية كانت أقوى أثراً من المسيحية في حمل منزلة المرأة. ولقد كان أبرز ما اضطلع به الإقطاع من أعمال هوإعادة النظام السياسي والاقتصادي إلى أوربا بعد حتى توالت عليها الغارات والكوارث المخربة المبترة لأوصالها مائة عام. ولقد أفلحت في غرضها هذا، ولما حتى اضمحلت على أنقاضها وتراثها مدنيتنا الحديثة.

وبعد فليست العصور الوسطى حقبة للعالم حتى ينظر إليها بتشامخ وازدراء. ذلك أنه لم يعد في وسعه حتى يشهر بما كان فيها من جهل وخرافات، وتفكك سياسي، وفقر اقتصادي وثقافي؛ بل عليه بدلاً على هذا حتى يعجب كيف من الممكن أن استطاعت أوربا حتى تفيق من الضربات المتعاقبة التي كالها لها القوط؛ والهون، والوندال، والمسلمون، والمجر؛ والشماليون، واحتفظت في وسط الاضطراب والمآسي بهذا القدر الكبير من الآداب والأساليب الفنية القديمة. ولا يسعه إلا حتى يعجب بشارلمان، وألْفرِد، وأولاف، وأتو، وأمثالهم من الرجال الذين أقاموا من هذه الفوضى نظاماً كما يعجب ببندكت، وجريجوري، وبنيفاس، وكولمبا. وألكوين، وبرونوومن إليهم من الرجال الذين صابروا وصبروا حتى بعثوا الأخلاق والآداب من قفار تلك الأيام؛ وبالمطارنة والصناع الذين استطاعوا حتى يشيدوا الكنائس الكبرى، والشعراء المجهولين الذين استطاعوا أويغنوا فيما بين جميع حرب وحرب، وإرهاب وإرهاب.وكان لا بد للدولة والكنيسة حتى تبدءا عملهما مرة أخرى من الدرك الأسفل، كما بدأه رميولوس ونوما قبلهما بألف عام، وكانت الشجاعة التي يتطلبها بناء المدن من الغابات، وخلق المواطنين الصالحين من الهمج، أعظم من أختها التي شادت شارتر، وأميان، ورانس في الزمن الحديث، أوهدأت حمى دانتي الانتقامية فصاغت منها شعراً موزوناً.

الدروع الرمزية والسمات الأخرى

Herr Reinmar von Zweter, a 13th-century Minnesinger, was depicted with his noble arms in Codex Manesse.


انظر أيضاً

ابحث عن فارس (لقب) في
قاموس الفهم.
  • Accolade
  • Chivalric orders
  • Destrier
  • Heavy Cavalry
  • Knightly Virtues
  • Knight-errant
  • Medieval warfare
  • Nobility
  • Orders, decorations, and medals of the United Kingdom
  • Papal Orders of Chivalry

المكانات اللقاءة في الحضارات الأخرى

  • Cataphract
  • Kshatriya
  • ساموراي
  • Youxia

المصادر

  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

الهامش

  1. ^ "Knight". Collins Dictionary. n.d. Retrieved 23 September 2014.
  2. ^ Clark, p. 1.
  3. ^ Carnine, Douglas; et al. (2006). World History:Medieval and Early Modern Times. USA: McDougal Littell. pp. 300–301. ISBN . Knights were often vassals, or lesser nobles, who fought on behalf of lords in return for land. Explicit use of et al. in: |author2= (help)

المراجع

  • Arnold, Benjamin. German Knighthood, 1050-1300. Oxford: Clarendon Press, 1985. ISBN 0-19-821960-1 LCCN 85235009-{{{3
  • Bloch, Marc. Feudal Society, 2nd ed. Translated by Manyon. London: Routledge & Keagn Paul, 1965.
  • Bluth, B. J. Marching with Sharpe. London: Collins, 2001. ISBN 0-00-414537-2
  • Boulton, D'Arcy Jonathan Dacre. The Knights of the Crown: The Monarchical Orders of Knighthood in Later Medieval Europe, 1325-1520. 2d revised ed. Woodbridge, UK: Boydell Press, 2000. ISBN 0-85115-795-5
  • Bull, Stephen. An Historical Guide to Arms and Armour. London: Studio Editions, 1991. ISBN 1-85170-723-9
  • Carey, Brian Todd; Allfree, Joshua B; Cairns, John. Warfare in the Medieval World, UK: Pen & Sword Military, June 2006. ISBN 1-84415-339-8
  • Church, S. and Harvey, R. (Eds.) (1994) Medieval knighthood V: papers from the sixth Strawberry Hill Conference 1994. Boydell Press, Woodbidge
  • Clark, Hugh (1784). . London.
  • Edge, David; John Miles Paddock (1988) Arms & Armor of the Medieval Knight. Greenwich, CT: Bison Books Corp. ISBN 0-517-10319-2
  • Edwards, J. C. "What Earthly Reason? The replacement of the longbow by handguns." Medieval History Magazine, Is. 7, March 2004.
  • Embleton, Gerry. Medieval Military Costume. UK: Crowood Press, 2001. ISBN 1-86126-371-6
  • Forey, Alan John. The Military Orders: From the Twelfth to the Early Fourteenth Centuries. Basingstoke, Hampshire, UK: Macmillan Education, 1992. ISBN 0-333-46234-3
  • Hare, Christopher. Courts & camps of the Italian renaissance. New York: Charles Scribner's Sons, 1908. LCCN 08031670-{{{3
  • Keen, Maurice. "Chivalry". Yale University Press, 2005.
  • Laing, Lloyd and Jennifer Laing. Medieval Britain: The Age of Chivalry. New York: St. Martin's Press, 1996. ISBN 0-312-16278-2
  • Oakeshott, Ewart. A Knight and his Horse, 2nd ed. Chester Springs, PA: Dufour Editions, 1998. ISBN 0-8023-1297-7 LCCN 98032049-{{{3
  • Robards, Brooks. The Medieval Knight at War. London: Tiger Books, 1997. ISBN 1-85501-919-1
  • Shaw, William A. (1906). . London: Central Chancery. (Republished Baltimore: Genealogical Publishing Co., 1970). ISBN 0-8063-0443-X LCCN 74129966-{{{3
  • Williams, Alan. "The Metallurgy of Medieval Arms and Armour", in Companion to Medieval Arms and Armour. Nicolle, David, ed. Woodbridge, UK: Boydell Press, 2002. ISBN 0-85115-872-2 LCCN 2002003680-{{{3
  • De Charny, Geoffrey. The Book of Chivalry of Geoffrey De Charny : Text, Context, and Translation. 1996.
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:24:27
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, CS1 errors: explicit use of et al., Commons category link is locally defined, Pages with citations using unsupported parameters, Knights, Medieval knights, Chivalry, Noble titles

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«البحوث الإسلامية» يشارك في افتتاح فعاليات معرض جماليات الخط العربي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:44
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

«المجمعيون» كتاب يقدمه الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:44
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

ارتفاع فى أسعار الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:36
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

الجوع يحاصر الضعفاء.. جهود دولية لحل أزمة الغذاء العالمي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:32
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

تحرك برلماني بشأن رسوم «ممشى أهل مصر»: من إمتى النيل بفلوس؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:34
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

رد أسرة حسن أبو السعود على تصريح شيرين عبد الوهاب بسبب حسام حبيب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:26
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

تباطىء الطلب العالمي على الكهرباء بشكل حاد في 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:30
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

وزيرة التجارة: مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الأجنبية الجادة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:35
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

تأجيل فعاليات ملتقى الأزهر الدولي الأول للكاريكاتير للأحد المقبل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:44
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

وزير الخارجية الروسي يلوح باللجوء إلى استخدام القوى النووية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:31
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

مبدع الروائع.. من هو الموسيقار حسن أبو السعود الذي لا تعرفه شيرين؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:26
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

3 مرشحين على منصب نقيب المحامين اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:33
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

«القومي للترجمة» يشارك بمعرض النادي الأهلي الأول للكتاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:40
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

10 قرارات رادعة لمُسرب امتحان الفيزياء بالثانوية العامة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:25
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

غدًا.. عرض لفرقة التنورة التراثية بمركز طلعت حرب الثقافي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

ثنائى فريق 2CELLOS الكرواتى يحيى حفلات موسيقية فى مصر ودبى شهر نوفمبر 

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

احتفالية فنية وطنية للموسيقى العربية بالأوبرا فى ذكرى ثورة 23 يوليو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-20 15:21:40
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية