ابراهيم العلاف

عودة للموسوعة

ابراهيم العلاف

ابراهيم العلاف

الدكتور ابراهيم خليل العلاف (25 ديسمبر 1945) مؤرخ عراقي، وأستاذ التاريخ المعاصر في جامعة الموصل.

ما يميز كتاباته سلاسة تعابيره ، وأسلوبه المباشر ، وعمق المعاني في الكتابة ، دون المزوقات اللفظية والتعابير الغريبة، يشعرك بسعة أفقه ، وإطلاعه على المتغير في الأحداث ومايدور حولنا بوتائر متصاعدة ، فتراه ممسك دوماً بتلابيبها وينسجها وفق رؤية المؤرخ الحكيم. وهومن نادىة المدرسة العراقية في الكتابة التاريخية،على صعيد المنهج الفهمي الموضوعي الذي يقوم على الوضوح والدقة ، وعدم تحميل الحدث أكثر مما ينبغي في إطار تحليله،والمستند على إعادة تشكيل الحدث التاريخي وفق زمانه ومكانه. في الحقيقة لا أستطيع حتى أخفي مشاعري التي تفيض بالإعجاب وأنا أتابع وأقرأ نتاجاته وديناميكيته الفهمية ، وبخاصة كتاباته حول تاريخ الموصل الحديث والمعاصر وحوادثه،وهوبذلك يفيض حباً وانتماءاً لمدينته ووطنه وأمته ، ولم يزل يجد في عطاءه من خلال مشاركاته الواسعة في المؤتمرات والندوات الفهمية داخل العراق وخارجه . ويلتمس الوسائل الإعلامية والفهمية والالكترونية حديثاً في سبيل نشر بحوثه ونتاجا ته الفهمية والتاريخية والتي ستتضح لاحقاً في تعرضنا لسيرته الفهمية ولرؤيته ومنهجيته في كتابة التاريخ .


سيرته الفهمية

ولد في الموصل يوم 25كانون الأول 1945، ونشأ في محلة رأس الكور، وهي من أقدم المحلات الموصلية ، ويقع في داخلها الجامع الأموي ، وهوأول جامع بناه العرب المسلمون عند فتحهم للموصل سنة 16هـ وقد ولج الكّتاب في طفولته ، وذلك في مسجد عبد الله المكي في محلة المكاوي القريبة من محلة رأس الكور ، وبدأ الدراسة الابتدائية في مدرسة أبي تمام الابتدائية للبنين ، وأكمل المتوسطة في (المركزية) ، أما الإعدادية فقد أتمها في (الشرقية)،والتي تعد من أقدم المدارس الإعدادية في الموصل. قضى شطراً من حياته في (سوق الحنطة) الجديد في باب الطوب بالموصل،حيث كان يعمل جده ووالده ومن هنا اتى لقب الأسرة (العلاف) التي تقابل (العلوه جي) في بغداد.(1) تتلمذ على أساتذة كبار في علومهم ومن المهتمين بتاريخ الموصل وتراثها وتاريخ العراق والحضارة العربية ، والتاريخ الحديث والمعاصر منهم : محمد إسماعيل ، وغصوب الشيخ عبار ، وعبد الرزاق الشماع ، وإدريس عبد المجيد الذنون ، وهشام سليم الطالب ، وعمر محمد الطالب ، وشاكر النعمة ، وغانم حمودات ، وحين التحق بكلية التربية (1964-1965) ببغداد كان من أساتذته فيها جميع من : الدكتور زكي صالح ، والدكتور فاضل حسين ، والدكتور عبد العزيز سليمان نوار (مصري) والدكتور حاتم عبد الصاحب الكعبي والدكتور فيصل الوائلي ، والدكتور محسن غياض ، والدكتور حسين أمين ، والدكتور عبد الله الفياض ، والدكتور احمد سعيد حديد ، والدكتورة نعيمة حسين الشماع.(2)

وبعد حتى تخرج في قسم التاريخ بكلية التربية،جامعة بغداد بدرجة شرف،حيث كان في قسم الشرف الذي يتحمل طلبته مواداً إضافية على أقرانهم في المرحلتين الثالثة والرابعة في الكلية، وعين في 9آذار 1969مدرساً في متوسطة فتح للبنين في الشورة، ثم أصبح مديراً لهذه المتوسطة،وقضى قرابة أربع سنوات في التدريس والإدارة،وبعدها أكمل دراسته العليا في كلية الآداب-جامعة بغداد حيث حصل على شهادة الماجستير سنة 1975 وعلى شهادة الدكتوراه سنة 1980 وكانت رسالته للماجستير بعنوان (ولاية الموصل:دراسة في تطوراتها السياسية 1908-1922)بإشراف الأستاذ الدكتور عبد القادر احمد اليوسف،أما أطروحته للدكتوراه فكانت بعنوان(تطور السياسة التعليمية في العراق 1914-1932)بأشراف الأستاذ الدكتور فاضل حسين،وبعدها عمل فترة عدة أشهر مدرساً في ثانوية بعشيقة بعد انتهائه من نيل شهادة الماجستير ، ثم نقل خدماته إلى جامعة الموصل ، عين مدرساً مساعداً في كلية الآداب-جامعة الموصل،ثم أكمل دراسته للدكتوراه وشغل منصب مقرر قسم التاريخ فيها لسنوات ثم نقل إلى كلية التربية، ليعين رئيساً لقسم التاريخ فيها بين سنتي 1980و1995،وقد تدرج في الألقاب الفهمية حتى نال لقب الأستاذية في 17 تشرين الأول 1991.(3) كان بين سنتي 1995و1997عضواً في مجلس جامعة الموصل، ممثلاً للأساتذة وقد أسهم في أداء دوره فهمياً وإدارياً. كما كان عضواً في هيئة تحرير مجلتها (الجامعة) ورئيساً لتحرير الكثير من المجلات الأكاديمية ومنها مجلة (أوراق هجرية معاصرة) وشغل منصب عضوية مجلات جامعية موصلية أخرى منها مجلة ( أوراق موصلية ) أصدرها مركز دراسات الموصل ، ومجلة (آداب الرافدين) التي أصدرتها كلية الآداب،ومجلة (التربية والفهم)الصادرة عن كلية التربية ، وعضوالهيئة الاستشارية لمجلة الدراسات التاريخية والحضارية ، الصادرة عن جامعة تكريت.

كما أسهم في تحرير وإدارة عدد من الموسوعات منها عضوية هيئة تحرير (موسوعة الموصل الحضارية) التي أصدرتها جامعة الموصل سنة 1992بخمسة مجلدات،وقد أشرف على الجزئيين الرابع والخامس الخاصين بموضوعات التاريخ الحديث والمعاصر.كما خط فيهما (7) بحوث دارت حول أوضاع الموصل السياسية والفكرية والاجتماعية.(4) وله إسهامات في لجان جامعية عدة منها:لجنة الدراسات العليا،ولجنة الترقيات الفهمية ولجنة التأليف والترجمة ولجنة اختبار صلاحية التدريس للعمل في الجامعة. ونظراً للجهود الفهمية والبحثية في مجال تاريخ العراق الحديث والمعاصر،فقد منح وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب في 15تموز 1986،كما حصل على امتياز رعاية الملاكات الفهمية للسنتين الدراسيتين 1999-2000و2001-2002،وحصل على أكثر من جائزة تكريمية وشهادة تقديرية من جهات عديدة لجهوده في النشر الفهمي وخدمة الوطن والتاريخ. كما شارك في ندوات ومؤتمرات فهمية داخل العراق وخارجه كما حرر في موسوعات عديدة منها:الموسوعة الصحفية العربية،وموسوعة التربية الإسلامية التي يصدرها المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ،التابع لمؤسسة آل البيت في المملكة الأردنية الهاشمية.(5)

أشرف على قرابة (45) رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه،كما ناقش المئات منها في مختلف أقسام التاريخ في الجامعات العراقية،وشغل عضوية اللجنة الاستشارية لبيت الحكمة في الموصل،وعضوية اللجنة الاستشارية للثقافة والفنون في الموصل،وغدا رئيساً لجمعية المؤرخين والآثاريين العراقيين فرع نينوى لسنوات،فضلاً عن عضويته في اتحاد المؤرخين العرب ونقابة المفهمين. (6) ألف قرابة (35)كتاباً منشوراً لوحده وبالاشتراك مع عدد من زملائه الباحثين منها:

1- نشأة الصحافة العربية في الموصل (الموصل،1981 ) 2- تطور التعليم الوطني في العراق 1914-1932(البصرة ، 1982) 3- تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني 1516-1916(جامعة الموصل،1983) 4- تاريخ الفكر القومي العربي(بغداد،2001) 5- تاريخ العراق المعاصر(جامعة الموصل،1989)بالاشتراك مع الدكتور جعفر عباس حميدي 6- قضايا عربية معاصرة،(جامعة الموصل ، 1988) بالاشتراك مع نخبة من الباحثين . 7- إيران وهجريا:دراسة في التاريخ الحديث والمعاصر(جامعة الموصل،1992)بالاشتراك مع الدكتور خليل علي مراد 8- دراسات في فلسفة التاريخ (جامعة الموصل ، 1988) بالاشتراك مع نخبة من الباحثين . 9- نشأة الصحافة في الموصل وتطورها 1885-1985(الموصل ، 1985) 10- خارطة التوجهات الإسلامية في هجريا المعاصرة (الموصل،2005).(7) 11- نحن وهجريا : دراسات وبحوث ( الموصل 2008 ) كما أسهم في تأليف بعض الخط المنهجية الدراسية في المدارس المتوسطة والإعدادية منها:- 1-التاريخ الحديث والمعاصر للصف الثالث المتوسط(1990) 2-التاريخ الحديث والمعاصر للوطن العربي،للصف السادس الإعدادي (1980) وقد أنجز بحوثاً ودراسات أكاديمية في تاريخ العراق الحديث والمعاصر،وصل عددها قرابة (150)بحثاً ودراسة منشورة في مجلات موصلية وعراقية وعربية أكاديمية وثقافية،فضلاً عن انجازه ما ينيف عن (500) منطقة صحفية ، وهومستشار هيئة تحرير جريدة (فتى العراق) الموصلية المؤسسة منذ سنة 1934، والتي لا تزال تصدر في الموصل وما يزال يخط فيها بالموضوعات التاريخية والثقافية والتراثية التي تؤرخ لأحداث الموصل والعراق المهمة ، وقد جاء قرابة (100) مؤتمر وندوة فهمية داخل العراق وخارجه.(8) وله إسهامات فهمية وبحثية ومنطقات منشورة في الكثير من المواقع الألكترونية وعلى الشبكة الدولية ( الانترنت ) ، فضلاً عن مسقطه الخاص الذي ينشر فيه نتاجاته البحثية عن مؤرخي العراق وجهودهم الفهمية،ويمكن الإشارة إلى أبرز تلك المواقع التي يسهم في تحريرها :

  1. موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين إعداد الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف www.ulum.nl
  2. مسقط حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورياwww.etinad-sy.net
  3. مسقط ارماناك www.armanc.org
  4. مسقط الحوار نت الإسلامية www.alhwar.net
  5. مسقط الفيحاء www.alfayhua.tv
  6. مسقط مجلة الأوائل www.el-awael.com
  7. مسقط مركز النور www.al.noor.se
  8. المسقط الفرعي في الحوار المتمدن www.ahewar.org/m.asp?!=2101
  9. مسقط كلكامش للدراسات والبحوث
  10. مسقط دنيا الوطن www.alwatanvoice.com
  11. مسقط الشهاب الثقافية www.ash-shinab.net
  12. مسقط المحرر العراقي www.iraq.iwriter.com


منهجيته في الكتابة التاريخية

يقوم منهج الدكتور إبراهيم خليل العلاف في كتابة التاريخ على أساس ثابت ومحدد وهو:(( حتى المؤرخ ينبغي حتىقد يكون طرفاً نشيطاً في العميلة التاريخية ، وإن يعتمد الوثائق والمصادر الأصلية في توثيق كتاباته بشرط المحافظة على مبدأ إعادة تشكيل الحدث التاريخي كما سقط بالضبط،مع محاولة وضع الأحداث وضبط تسلسلها زمنياً بحيث يستطيع القارئ فهم حجم التطور في الأحداث وصولاً إلى النتائج المتوخاة )) ويدعوالعلاف إلى أن :((قد يكون المؤرخ صاحب رسالة وعلى وجوب حتى تتوفر لدى الباحث والمؤرخ مجموعة صفات ليكون صادقاً في كتاباته وتحليلاته ، وأن لا يهدف سوى إظهار الحقيقة حتى لوكانت على نفسه،وأنقد يكون شجاعاً وصادقاً وأميناً وذومرؤة وإنصاف،لأن من يتعامل معهم ، قد غادروا الحياة ولم يعد بمقدورهم الدفاع عن أنفسهم )).(9) ومما ينبغي ذكره حتى الدكتور العلاف لم يكتف بالتعبير عن أفكاره وآراءه هذه على المستوى النظري ، وإنما وجدت تلك المنطلقات والرؤى طريقها في جميع كتاباتها فمن يراجع مؤلفاته ودراساته يكتشف بأنه ، كان حريصاً على قول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، ومن هنا اكتسبت كتاباته مصداقية عالية بين قراءه وزملائه وطلبته وكل المهتمين في الشأن التاريخي . ويؤكد على (( حتى المشكلة الرئيسية في العراق هي حتى الإنسان فيه لا يؤمن بقيمة تراكم الخبرة التاريخية ويحاول حتى يبدأ من الصفر دائماً،لهذا فالبنيان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري فيه يشوبه النقصان وعدم الاكتمال .كما حتى القادة والزعماء في العراق وخاصة منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة لا يحظون بالاحترام والتقدير بعد خروجهم من السلطة،وتبذل الجهود لطمس آثارهم ، وإزالة منجزاتهم بل وشن الحرب عليهم)) ويرد ذلك إلى :(( مسببات سايكولوجية ومناخية واجتماعية يتعلق بعضها بفساد بعض أولئك الحكام ، أوتراكم أخطائهم وخطيئاتهم بحق الشعب في العراق والرغبة الجامحة في عدم منحه الحرية للتعبير عن آرائه وأفكاره والسعي إلى قمعها،وفي هذا يختلف الإنسان المصري في موقفه من السلطة عن الإنسان العراقي ، فالإنسان العراقي يخشى حكامه لكن الإنسان المصري يحترمهم حتى وإن كان يعارضهم ويرتبط ذلك بالمناخ ، فالنيل في مصر يفيض في أوقات يحتاجها الفلاح لكن دجلة والفرات يفيضان ويخربان الزروع ، فضلاً عن عدم اعتدال المناخ في العراق بخلاف مصر))(10) لهذا ما حتى تتيسر للعراقي فرصة التخلص من حكامه إلا ويبدأ بهدم جميع آثارهم والتخلص منها،وهنا يقابل المؤرخ معضلة معقدة عند محاولته كتابة التاريخ بصدق وموضوعية.(11) ويحدد الدكتور العلاف أطر معضلة التاريخ الحديث في العراق وغيره من الأقطار النامية بـ( الايدلوجية ). وعن علاقة ذلك بالفكر الديني يقول (( حتى معضلة التاريخ الإسلامي هي ارتباطه بالمقدسات الدينية ، وهذا يعيق المؤرخ في كثير من الأحيان عن أداء دوره الفاعل في عملية التدوين الرقمي والتوثيق)) . ومن آراء الدكتور العلاف الجديدة بعد ما حاق في البلاد من أحداث وتطورات . بعد الاحتلال الأمريكي للعراق فيتسعة نيسان 2003 وانعكاساته على العراق وأقطار الوطن العربي قوله: (( إذا المؤرخين ينبغي حتى ينأوا بأنفسهم عن الحكام وأن يناضلوا من أجل تخليص التاريخ من قيود الحكام،وإذا كان التاريخ لا يخطه إلا المنتصرون كما ينطق،فلا بد من تأشير حقيقة جسامة المسؤولية التي يضطلع بها المؤرخ الموضوعي النزيه الملتزم بقواعد المنهج التاريخي المعتمد على إظهار الحقائق والوقائع بالفهم لا بالعاطفة ))(12). وأخيراً يدعوالعلاف (( إلى حتى يستخدم التاريخ كمادة للتفاهم بين البشر، وكوسيلة للتعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان، ومن الممكن حتى يجتمع المؤرخين من أقطار عديدة وخاصةً تلك التي تعاني من الإختلافات والمشاكل لكي يتوصلوا إلى قواسم مشهجرة عند كتاباتهم للأحداث التاريخية المشهجرة المثيرة للنزاعات والجدل )) ويستشهد مؤرخنا بما أنجزه الأوربيون في توحيد رؤاهم في أعقاب الحرب العالمية الثانية ويعبر عن ذلك بقوله : (( وكما هومعروف فإن المؤرخين الأوربيون عملوا مثل هذا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945 عندما اجتمعوا في باريس وأزالوا جميع ما من شأنه تعميق حالات العداء والنزاع والتخاصم وأكدوا على الثوابت والأسس المشهجرة التي كان من أبرز نتائجها إقامة الاتحاد الأوربي وأصدر دستور يلتزم به الجميع ))(13)

ولا بد من الإشارة إلى حتى الدكتور العلاف كثيراً ما يؤكد لطلبته في الدراسات العليا على ضرورة استمرار البحث بجوانب التاريخ كافة : (( وعدم الاهتمام فقط بالجانب السياسي من العملية التاريخية وإنما لا بد من الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذا فقد وجه طلبته في موضوعات تتعلق بتاريخ الصناعة العربية وتاريخ الأصناف والتنظيمات المنهجية،والأوضاع الإدارية،والحياة الحزبية،وتاريخ التعليم والتحديث،وركز على (التاريخ المحلي) للمدن والشخصيات المؤثرة))(14) ومن الثابت فإن من لايقرأ لايخط وتأسيساً على ذلك يوصي باحثنا بالاهتمام بالقراءة ويؤكد:(( من لا يقرأ لا يستطيع فهم ما يحيط به من متغيرات لهذا ندعوإلى القراءة وإلى تعويد الأبناء على فضيلة القراءة الأمم المتقدمة لم تصل إلى ما هي عليه الآن إلا بالقراءة..))(15)

آراءه في الإصلاح والتغيير في العراق ودول الجوار

لباحثنا رؤى في وجوب الإصلاح والتغيير في العراق في إطار المتغيرات السياسية المتلاحقة به وفي ذلك يقول: (( الإصلاح والتغير ينبغي حتى يبدأ من الداخل من الإقرار بحقيقة تاريخية وهي حتى الغرب مع أنه يحمل دعوات الإصلاح والتغيير منذ القرن التاسع عشر ،لكنه سرعان ما يقف ضد جميع حركة نهضة وإصلاح يشهدها العالم العربي،وعلى هذا الأساس فإن دعوات الإصلاح والتغيير باتت ضرورة في ضوء التحديات التي تقابلها )) ويمضي في إيضاح الأهمية المتزايدة لتأصيل الإصلاح بقوله: (( كما حتى هذه الدعوات بحاجة إلى تأصيل الأكاديميين ذوي الفكر والثقافة والسياسة والاجتماع والاقتصاد)) ويدعوإلى ضرورة الانفتاح على تجارب الأمم التي نهضت بواقعها ونجحت في الإصلاح والتغير،تجربة اليابان مثلاً والذين مزجوا بين القطاعين الخاص والعام ،ويؤكد : (( حتى أي مشروع للنهضة والتغيير بحاجة إلى دراسة تجارب التحديث الناجحة في العالم.غرباً وشرقاً )) ويعتقد حتى فرصة العراق ،وفرصة العرب لكي ينهضوا ويتغيروا (( لا تزال قائمة فلديهم مقومات النهضة لكنهم يحتاجون إلى الإرادة )) وعن وسائل ومجالات التغيير والإصلاح يشير العلاف إلى رؤاه بقوله : (( ينبغي عليهم اليوم حتى يحملوا الاقتصاد والإدارة والتنمية المستديمة والحكم الراشد أوالسليم ، وهوالحكم الذي يعتمد معايير الشفافية والاستقامة والصدق والاعتراف بالآخر واحترام حقوق الإنسان ، وإن لم يعملوا ذلك فليأذنوا بقرب خروجهم من التاريخ )).(16) وعن دور الغرب في عرقلة عملية الإصلاح والتغير في العالم العربي يشير العلاف إلى حتى (( مما يؤسف له حقاً حتى النتائج التي تمخضت على الأخذ بأساليب التغيير والإصلاح الغربية كانت وبيلة إذ أسهمت في أمرين اثنين مهمين:أولهما وقوع حالات من التفكك السياسي والانحطاط الاجتماعي والتخلف الاقتصادي وثانيهما نجاح الغرب في الوصول إلى المنطقة والتحكم في مقدراتها)) (17) .

ويدعوالدكتور العلاف إلى (( عدم الانجرار وراء الشكليات في قضايا الإصلاح والتغيير وإشعار القوى الضاغطة المحلية والإقليمية والدولية حتى هناك خصوصيات لا بد من أخذها بنظر الاعتبار والتأكيد باستمرار على حتى الإصلاح والتغيير يبدأ من الداخل ،وأن أية تدخلات خارجية فيه تعرقل تطبيق الإصلاح لا بل وتحرفه عن مساره الوطني وتسهم بشكل أوبآخر في تفكك المجتمع وزيادة انقساماته )) . ويشدد على أهمية توجيه الرأي نحوتفعيل ((المنجزات التقنية والمعلوماتية في إعادة بناء الاقتصاد وزيادة مساهماته والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وتمكين المرأة وزيادة إسهاماتها في خلق القرار،والعمل على زجها في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،شأنها في ذلك شأن أخيها الرجل والدعوة إلى الاهتمام بالتربية والتعليم العالي وزيادة تخصيصات هذا القطاع الحيوي في موازنة الدولة وإيلاء البحث الفهمي ما يستحقه من اهتمام))(18) ويضيف العلاف أيضاً في إطار إيضاح مجموعة الآليات المفضية نحوالارتقاء بالواقع السياسي والتنموي بتأكيده على أهمية : (( زيادة فاعلية الاقتصاد العراقي..والوقوف ضد جميع محاولات الاستبداد وتوريث السلطة.. وإعطاء الإعلام ووسائله ما تستحقه من اهتمام..وأخذ ظروف الواقع وخصائص المجتمع وقيمة وعاداته بنظر الاعتبار والتأكيد على تنمية عناصر الحصانة لدى المواطن وتقوية شعوره بالانتماء لوطنه والاجتهاد لإسعاده بكل الوسائل الممكنة.. )) ويشير إلى ضرورة إيلاء السياسة الخارجية الأهمية القصوى في إطار الدعوة إلى الإصلاح فيردف قائلاً : (( لا بد من وضع الأسس المطلوبة للتفاعل مع الظروف الخارجية والالتزامات الدولية المتبادلة مع العراق وتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في الاستثمار والبناء ، وإعطائها الأسبقية ووفق أسس منطقية وفهمية ووطنية)) ويمضي في التأكيد على مفردات التغيير والإصلاح بالتأكيد على : ((مشاركة صناع القرار ولا بد من صناعة خطاب عراقي وعربي حول قضية التغيير والإصلاح والصدق والشفافية في نقل المعلومة والاستفادة منها ويتطلب الأمر وضع أجندة واضحة لمسالك الإصلاح وموروثه السياسية والقانونية والاقتصادية وبلورة جدول زمني للتطبيق)) ويختتم العلاف آراءه في هذا الصدد بالتأكيد ((على مراعاة الموازنة الدقيقة بهدف الحفاظ على (سيادة الدولة)التي تعني حقها في فرض إرادتها على رعاياها وحرمتها في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية وفقاً لقواعد القانون الدولي)).(19)


أطروحاته الفكرية في تعزيز الدراسات التاريخية

لمؤرخنا آراءه وأطروحاته الفكرية المتعلقة بتعزيز مسيرة الدراسات التاريخية على صعيد العراق خصوصاً والوطن العربي عموماً،مرتكزاً إلى ثراءه البحثي ومسيرته الفهمية في إعداد الدراسات التاريخية التي تربوعن الأربعين عاماً.فكانت منطلقاً لتأسيس وتأطير أطروحاته الفهمية ، فيثير مجموعة تساؤلات مهمة تنطوي على مضامين أساسية في دراسة التاريخ والبحث فيه فيقول : (( لما يخط التاريخ ،يا ترى؟ ولمن يخط ،يا ترى؟ هل يخط لمحض استعادة أحداث ركدت حتى تعفنت،يا ترى؟ أم يخط لشحذ ذاكرة الشعب وتذكيره بخبرات نضاله الطويلة ليستفيد منها في لقاءة أعدائه ومواصلة كفاحه ،يا ترى؟ بمعنى آخر هل يخط التاريخ للتاريخ أم يخط للحياة)) وللإجابة على تلك التساؤلات أشار إلى: (( أنه إذا كان التاريخ يخط للتاريخ!فلسنا نحن المؤرخين العرب وليس شعبنا في حاجة إلى هذا العبث أما إذا كان التاريخ لخدمة الحاضر والمستقبل،فمن هنا تبرز ضرورة انطلاق المؤرخ من رؤية وطنية وقومية ، تقدمية في فهم أحداث التاريخ وتفسيره)).(20) وعن المحاولات الأولى لكتابة تاريخ العرب الحديث وفي أي حقبة بدأت ، يشير العلاف إلى حتى بذور النهضة العربية الأولى التي انبعث في القرن التاسع عشر ، في جهات مختلفة من الوطن العربي، ولم تكن هذه النهضة في حينها قومية فقط ، بل أكدت على مسألة الانبعاث الإسلامي أيضاً ، في لقاءة التحديات الخارجية منها الغربية على نحوخاص وكان أساسها اللغة والأدب،أما الكتابة ذات الطابع الفهمي الأكاديمي فاتىت في أواخر القرن العشرين ،((حين تطورت الدراسة التاريخية في الوطن العربي تطوراً نقلها من دور كتابة الحوليات،وتسجيل الظواهر إلى فترة الدراسة المعمقة التي تعتمد منهجاً فهمياً واضح المعالم،وتستخدم أدوات وقواعد فهمية دقيقة لتجميع آثار الحدث التاريخي ونقده داخلياً وخارجياً وإعادة تشكيله كما سقط تماماً أوقريباً مما حدث))(21)

لقد شهدت المنطقة العربية بعد الحرب العالمية الأولى وما أفرزته من أوضاع التجزئة ونشوء كيانات سياسية عربية منفصلة،وفي إطار تشديد قبضة القوى الاستعمارية على المنطقة،بدأنا نتلمس بداية ظهور اتجاهات فكرية لكتابة التاريخ الحديث،والتي يحددها الدكتور العلاف في ثلاثة اتجاهات يمكن إجمالها بما يلي : 1- (الاتجاه الاستعماري) الذي قدم أطروحاته الرئيسة خلال السيطرة الاستعمارية التي عانى منها وطننا العربي،منذ مطلع العصور الحديثة،والذي هدف إلى طمس تراث الأمة وإغفال مجهوداتها وقدراتها على لقاءة التحديات. وركز هذا الإتجاه على تشويه حركة النضال العربي وتصويرها على أنها ضد منجزات الحضارة الأوربية. 2- بعد نجاح الثورات الوطنية التي أعقبت الحرب العالمية الأولى كثورة 1919في مصر وثورة 1920 في العراق وثورة 1925في سوريا (وغيرها) ، بدأت ملامح اتجاه حديث في كتابة تاريخ العرب الحديث ، يأخذ بالبروز والذي يمكن حتى نسميه (بالاتجاه الوطني) ومن أبرز رواده في العراق ، عبد الرزاق الحسني وفي مصر عبد الرحمن الرافعي، وقد حرص هذا الاتجاه على إبراز دور الفرد في التاريخ وأوضاع الشعب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وحرص أصحاب هذا الاتجاه كذلك على تسجيل وقائع تعتمد على رصد حركة السلطة والدوائر المحيطة بها، كما واتجه أصحاب هذا الاتجاه صوب الاهتمام بالتاريخ القطري وممن اسهم بهذا التوجه، المؤرخون الجامعيون الأكاديميون. 3- وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية،ومع تبلور الأيديولوجية العربية،وتصاعد حركة الثورة العربية،وتنامي الأفكار الديمقراطية،وازدياد الاهتمام بالجماهير،وتطور وسائل البحث التاريخي الفهمي،ظهر اتجاه حديث يطمح للكتابة وفق منهج (وطني قومي ـ تقدمي) وطرح أصحاب هذا الاتجاه آراء بخصوص المنهج الذي ينبغي حتى يخط بموجبه تاريخ العرب الحديث،ومن ذلك حتى الاندماج بالتاريخ لا يتحقق الأمن مواقع النضال الثوري،وأن التاريخ يعطينا قدرة على النفاذ إلى قضايا الأمة وواقعها استعداداً للقاءة التحديات الحضارية والتاريخية،ومن أبرز ممثلي هذا الاتجاه الدكتور فاضل حسين من العراق، ومحمد أنيس في مصر.(22)

ويرى باحثنا حتى للتاريخ أهدافاً متوخاة من خلال دراسته وتفكيكه والتعمق بأحداثه ويدعوإلى إيلاء الأهمية القصوى لدراسة التاريخ في المراحل الدراسية كافة: (( بالشكل الذي يضمن تعميق الشعور الوطني والشعور القومي لدى الطلاب من خلال الكشف عن دور الأمة العربية الحضاري ورسالتها الإنسانية،وكذلك الكشف عن قدرة هذه الأمة على التواصل والاستمرار في العطاء الحضاري ومقدرتها على تجاوز حالة التداعي التي تمر بها وفي لقاءة ظروف التجزئة والانقسام )) كما يشخص الدكتور العلاف أبرز المعوقات التي تعيق الدراسات التاريخية ويجملها بقوله: ((إن مناهج الدراسة التاريخية في مراحل التعليم العام تتسم بالتفكك والتداخل،بحيث حتى الطالب عند التحاقه بالجامعة،يكون ضعيف المقدرة على البحث والحصول على المصادر من مضانها ، كما حتى معلوماته التاريخية مرتبكة ومشوشة بحيث لا تساعده على تكوين الصورة الحقيقية عن تاريخ وطنه وأمته،الأمر الذي يؤدي إلى قلة تفاعله مع المواد التاريخية تفاعلاً حيوياً،ومما يزيد الأمر سوءاً،ضعف لغته وتدني أسلوبه في الكتابة ولهذا فهويعوّل: (( باستمرار على الكتاب المنهجي أوالمساعد ولا يلجأ إلى المصادر والمراجع إلا نادراً )) (23)وإزاء تشخيص تلك المعوقات ، كان لا بد من المعالجات لتشجيع الطالب والدارس في الفترة الجامعية المختص بدراسة التاريخ،بالانفتاح على المناهج التاريخية ومحاولة فهمها وفهمها،فأنبرى العلاف إلى وضع صياغة جملة معالجات تفضي إلى فهم أفضل للدراسة التاريخية وذلك عن طريق: 1- إعادة النظر في أساليب وطرق تدريس التاريخ في مراحل التعليم العام،بما يساعد على تعويد الطلبة على الإطلاع والتتبع والقراءة الجادة والرجوع إلى المصادر والتقليل من الاعتماد على الكتاب المقرر. 2- دراسة مسألة إلغاء الكتاب المنهجي ( Text book ) في الدراسة الجامعية والتعويض عن ذلك بمحاضرة الأستاذ أوالمصادر التي تؤشرها،فضلاً عن تشجيع الأساتذة لتأليف خط مساعدة متعددة تتضمن نتائج الأبحاث الجديدة في حقل الاختصاص. 3- إعادة النظر في مسألة قبول الطلبة في أقسام التاريخ،بحيث يراعى جانب الرغبة والقابلية والحس التاريخي عند الطلبة المقبولين. 4- التأكيد على أهمية الاستفادة من التقنيات التربوية الحديثة في تدريس التاريخ وخاصة في مراحل التعليم العام .(24) ويرى الدكتور العلاف بأن واقع الدراسات التاريخية وفق المنهج البحثي الفهمي لابد له من غايات محدودة ومرسومة تصب في جملة معطيات وهي: 1- التصدي لوجهات النظر المعادية التي تشوه الحقائق التاريخية أوتزيفها لأغراض متعددة،بغية المساس والانتقاص من ماضي العرب ومنجزاتهم الحضارية وزعزعة حاضرهم وعرقلة تقدمهم. 2- التأكيد على أهمية تحقيق الصلة المستمرة بين المؤرخ ومصادره ووثائقه بالشكل الذي يضمن توسيع أفقه الثقافي،واستثمار هذه الثقافة المتجددة في تطوير الفهم التاريخية بجيل من المؤرخين الشباب المطلين على المستقبل. 3- تطوير عملية البحث التاريخي وتوسيع الفهم التاريخية بما يخدم قضية الفهم والتطوير الاجتماعي والتقدم الفهمي في العراق . ويمضي العلاف في رسم أساليب تحقيق ذلك التوسع المعهدي بالدراسات التاريخية من خلال عدد من المراحل تتمثل في: أ-تهيئة الظروف الملائمة لقيام المؤرخين بالبحوث بشكل هادئ وجدي وفهمي . ب-مساعدة المؤرخين في إصدار مجلات تاريخية عامةقد يكون هدفها توضيح الرؤية التاريخية وإشاعة الفكر التاريخي ومناهجه في المجتمع . هـ-تشجيع المؤرخين على الاهتمام بالدراسات المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي،وذلك بتسهيل حصولهم على البيانات والإحصائيات التي يحتاجونها من الوزارات والمؤسسات المعنية في العراق.(25) يؤمن الدكتور العلاف بأن التاريخ خير وسيلة لتقوية فكرة المواطنة في العراق المعاصر مؤكداً على الشباب بوصفهم الطليعة والمجدد والأمل للمجتمع ، وإن التاريخ من الوسائل الايجابية التي تسهم في تربية الشباب وفق مبادئ وقيم وأهداف وطنية عليا ويشير إلى (( حتى التعمق في فهم التاريخقد يكون في المراحل الجامعية وما بعدها،في حين تهتم المدارس بإعطاء الناشئة دروساً تاريخية مختارة،وتضع أسساً ينبغي مراعاتها في اختيار وانتقاء المواضيع التي تساعد على إنجاز وظيفة التاريخ في مجال تكوين حوافز وقيم لدى الناشئة من أبنائها،بحيث نحصل على نخبة طبيعية مثقفة قوية في شخصيتها تعي تاريخ أمتها وتعتز بتراثها الحضاري،وتحيط بعمق بالواقع الراهن وتشعر بمسوؤليتها تجاه الأهداف الكبرى للأمة العربية)) (26) ، وحدد العلاف مجموعة من الأسس التي تسهم في بناء الشخصية الوطنية عبر التأكيد على التاريخ الوطني من خلال : 1- تنمية الاتجاه نحوالولاء للوطن وترسيخ وحدته. 2- تنمية الوعي بفكرتي الوحدة العراقية والوحدة العربية وتوجيه تدريس التاريخ الوجهة السليمة لجعل الطالب يعتز بأبناء وطنه وأمته وجعله يدرك بأنه ينتمي إلى أمة عريقة لها دورها الفاعل في التاريخ الإنساني. 3- تنمية الإدراك بأهمية تراث الأمة الحضاري ودورها في تشييد الحضارة الإنسانية 4- تنمية التفكير الناقد لدى الناشئة وذلك عن طريق تكوين النزعة الفهمية لديهم . (27)

لقد أفرز واقع التعليم في العراق خلال أوائل القرن الحادي والعشرين بروز ظاهرة التعليم الجامعي الأهلي،وبشكل ملفت للنظر في إطار المراحل المرسومة والطموحة نحوتوسيع التعليم الجامعي في العراق،وإيجاد سبل للتعاون البناء بين التعليمين الأهلي والرسمي.وفي هذا السياق فإن للدكتور العلاف آراء ومقترحات محددة هدفها إيجاد سبل التكامل بين الجانبين على صعيد تفعيل المناهج الدراسية،وتوخي الأهداف المتوخاة من توسيع القاعدة التعليمية،فيورد في ذلك مجموعة من المقترحات التي تسهم في تطوير مؤسسات التعليم الجامعي الأهلي وهي: 1- ينبغي حتى يظل التعليم العالي الأهلي تحت إشراف الدولة ضماناً لتنمية المصالح الوطنية والقومية العليا ،وحرصاً على المبدأ الرئيسي للتعليم العالي،وهوإنشاء جيل يؤمن بالله والوطن ويسعى إلى تحقيق الأهداف السامية في الحرية والتقدم وبناء المجتمع المتطور . 2- وفي ضوء المقترح الأول يرى مؤرخنا ضرورة حتى تتكفل الدولة بتوفير بعض المستلزمات المادية للتعليم العالي الأهلي وخاصة ما يتعلق بالأبنية والأجهزة والمستلزمات الأخرى ولا بأس من تقديم القروض والمنح التي تسددها الكليات الأهلية على أقساط وشمول المؤسسات التعليمية الأهلية بمبدأ الإعفاء الضريبي وما شابه. 3- شمول التدريسيين والعاملين في المؤسسات التعليم الأهلي بالامتيازات والحقوق التي يتمتع بها التدريسيون والعاملون في مؤسسات التعليم العالي الرسمي. 4- اعتماد مبدأ الإعارة الداخلية للتدريسيين في التعليم العالي الرسمي للعمل في الكليات الأهلية ولمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات. 5- دعوة الكليات الأهلية لفتح أقسام ليست موجودة في مؤسسات التعليم العالي الرسمي،والابتعاد عن تكرار ما موجود في الكليات والجامعات الرسمية،وفيما يتعلق بالمناهج والخط الدراسية ينبغي حتى لا يشترط التماثل بين الكليات الرسمية والكليات الأهلية لإعداد خط منهجية تلبي احتياجات أقسامها مع ضرورة المحافظة على مستوى رصين من التأليف. 6- لابد من استحداث (مجلس أساتذة)يكون بمثابة جهة رقابية على الجوانب الفهمية والإدارية والمالية لكل كلية،ويتألف من عدد من التدريسيين من ذوي الخبرة والاختصاص من داخل وخارج الكلية ويتم اختيارهم من قبل مجلس العمداء فليس من المعقول إذاقد يكون (مجلس الكلية)هوالمخطط والمنفذ للعملية الفهمية والتعليمية خاصة بعد إلغاء مجالس الأمناء،ويمكن في هذا الصدد تشكيل مجلس يضم عمداء الكليات الأهلية،ويكون مقره في بغداد باسم (مجلس العمداء)يتولى رسم السياسة العامة للكليات الأهلية ومراقبة تطبيقها والعمل على تطويرها على حتى يجتمع مرة واحدة جميع شهر. 7- التأكيد على ضرورة إنشاء نظام خاص للرواتب والحوافز ولأعضاء الهيئة التدريسية في الكليات الأهلية ،يوفر لهم الاستقرار الأكاديمي والاقتصادي والاجتماعي ويحفزهم على القيام بالبحوث الفهمية،كما يؤدي في الوقت ذاته إلى جذب الكفاءات العالية للعمل فيه . 8- الاستمرار في التعاون والتنسيق في مجال تبادل الخبرات الفهمية والكمية في مؤسسات التعليم العالي(الرسمي والأهلي)وإدخال ممثل للتعليم العالي والأهلي في مجلس وزارة التعليم العالي والبحث الفهمي لأغراض التنسيق والإطلاع.

ويختتم الدكتور العلاف آراءه ومقترحاته المتعلقة بتفعيل دور الجامعات الأهلية في العراق بتأكيده على ضرورة إفساح المجال للكليات الأهلية بفتح أقسام للدراسات العليا وفق الشروط والضوابط المعمول بها في مؤسسات التعليم العالي الرسمي . ويرى مؤرخنا هنا (( وجوب التريث في هذا المجال ريثما تتوفر الإمكانات والمستلزمات الفهمية والإدارية لذلك ،نؤكد على ضرورة سعي هذه الكليات لاستكمال المجالات الفهمية وعدم الاقتصار على تخصصات محدودة كالقانون والحاسبات والإدارة )) . (28) في الواقع إذا ما قدمه الدكتور العلاف من مقترحات وآراء من شأنها العمل على ترصين التعليم الجامعي الأهلي ، والإحاطة بكل جوانبه الفهمية والإدارية والمالية والمجالية ، وفي إطار التكامل الفهمي والنوعي بين التعليمين الأهلي والرسمي ، وبخاصة تأكيده على عدم تكرار الجامعات الأهلية لتجربة الجامعات الرسمية في افتتاح الأقسام الفهمية المماثلة .

ويؤمن الدكتور العلاف بأن الفكر العربي،فكر أصيل وغير متعصب ولا يعيش على الماضي كما يدعي البعض،وإنه فكر إيجابي متفائل ومستقبلي،وفي ذلك يقول: (( إذا هدف المجتمعات المتحضرة الآن هوتحقيق الرفاهية إلى غير ذلك كان وما يزال الفكر العربي يسعى لأن يساعد الإنسان على فهم الحياة والكون )) وعن ابرز الإشكاليات التي قابلها الفكر العربي الحديث حددها باحثنا (بالأصالة والمعاصرة) والتي كما يقول:(( ارتبطت بمفهوم أوسع حد هو(الهوية) فالأصالة هي محاورة الماضي من أجل الحاضر والمعاصرة هي الإسهام في التحول الذي تشهده الإنسانية ، الأصالة ليست عبادة الماضي،كما حتى المعاصرة لا تكون بعبادة جميع ما حديث وثقافتنا العربية وشخصيتنا الثقافية وأصالتنا إنما تتحقق بإعمال أواستخدام العقل لحل مشكلاتنا وفهم ما يحيط بنا ويرى مؤرخنا بأن لا يتم ذلك إلا عن طريق : ((إصلاح حياتنا وثقافتنا وشخصيتنا لا تكون إلا بالإبداع،وإذا ما هجرنا الإبداع جانباً فسوف نصبح في مؤخرة ركب الإنسانية،لذلك فإن الأصالة تستدعي تسارع الخطى عن طريق الفهم والتقنية،أما المعاصرة،فإنها تأخذ شكل النضال لتحقيق التحرر الوطني،وقد تأخذ شكل التنمية الكاملة )).(29)

وفي سياق ذات صلة حول مميزات الفكر القومي العربي يشير العلاف إلى حتى (( للفكر القومي العربي مميزات ينفرد بها عن غيره لعل من أبرزها، إنه يربط الفكر القومي العربي بالوجود القومي للعرب،ويذكر بأن الحركة القومية العربية ليست متأثرة عند ظهورها باكتمال نشوء القوميات في أوربا أبان القرن السابع عشر،وإنما هي قديمة قدم الشعب العربي في وجوده على هذه الأرض ونزوعه لأن يصبح أمة ذات مقومات واحدةً )).(30) ويسعى مؤرخنا إلى إيضاح الإجابة عن ذلك التساؤل الذي أثير منذ أكثر من قرنين من الزمان من قبل المفكرين العرب في سعيهم لتلمس مسببات تخلفهم عن اللحاق بالركب الفهمي العالمي وبخاصة تجربة دول العالم المتبدل ، فيقول: (( لقد قابل المفكرون العرب والمسلمين منذ أواخر القرن الثامن عشر،تحديات كبيرة،ووجهوا لأنفسهم سؤالاً مركزياً هو(لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا؟)وكانت الإجابة بحجم السؤال حيث مضى المفكرون مذاهب شتى فهناك من رأى بأن الابتعاد عن الإسلام الحقيقي هوالسبب،وهناك من نطق حتى عدم اللحاق بالغرب هوالسبب وثالث حاول التوفيق بين استلهام منجزات الغرب مع الحفاظ على أسس وتنطقيد الأمة العربية وخصائصها الدينية )) (31) ويمضي العلاف في تفسير حقيقة تخلف العرب المسلمين عن غيرهم فيقول: (( لا بد لنا من تأشير حقيقة مهمة وهي حتى من أبرز مسببات الركود الذي تعرض له العالم العربي هو(قفل باب الاجتهاد) منذ أواخر القرن الرابع الهجري(العاشر الميلادي)من جهة،ومحاربة النزاعات والفلسفات والرؤى التي تعتمد العقل أساساً للتفكير فالفكر العربي،كما هومعروف في تكويناته الأساسية يستند إلى قوى طبيعية وقوى قدسية، وقوى بشرية وقد تمثلت القوة الطبيعية بالبيئة التي نشأ فيها الإنسان العربي المسلم، أما القوى القدسية فتمثلت بروح الرسالة السماوية التي نظمت العلاقة بين الله والإنسان،ومن ثم القوى البشرية التي كان لها الدور الكبير في البناء الفكري العربي،مما دفع العرب إلى الانفتاح على الثقافات الإنسانية المتنوعة التي حملت قيم العدل والتسامح والمساواة )) ويفيض العلاف في إيضاح السبب الحقيقي في الانكفاء والتخلص الذي حاق بالأمة إلى (( التحديات الكبيرة التي قابلتها منذ الغزوالصليبي وبعده الغزوالمغولي والصراع الذي سقط بين العثمانيين والفرس ، الذي اتخذ من العراق ساحة له ثم الغزوالاستعماري الأوربي ذلك أدخل هذا العالم في دوامة فكرية كان من نتائجها شيوع روح الهزيمة والانكسار والخمول والتواكل والتكاسل ، والابتعاد عن استخدام العقل لحل مشكلاتنا والانكى من ذلك ، هووقوع العالم العربي تحت رحمة الغرب بجيوشه وماكنة نادىيته واقتصاده ومنظومة فكرة ومناهجه الفكرية والفلسفية)).(32)

وفي هذا السياق فقد أبدى مؤرخنا آراءه حول مرجعية المناهج الغربية في العلوم الإنسانية عموماً حيث يرجح نسقها إلى العلوم العربية والإسهامات الفكرية للفهماء العرب والتي ارتكزت عليها نهضة أوربا منذ أوائل القرن السادس عشر كما هومعلوم حيث يشير إلى ذلك المعنى بقوله: (( ليست المناهج الغربية هي غربية صرف بل إنسانية عالمية أسهمت شعوب كثيرة في انجازها وفي مقدمتهم العرب المسلمين،لذلك لا بد من القول بأن المنهج أوالمنهجية،هي مجموع المراحل التي يقوم بها الباحث للوصول إلى الحقيقة ابتداءً من التفكير بالمشكلة، وجمع المادة حولها وتحليلها وهجريبها ثم إعادة عرضها مع مراعاة التنصيص والإشارة إلى المصادر وقد أنتبه عدد من المفكرين العرب إلى حتى المناهج الفهمية التي يفتخر بها الغرب عموماً، ليست غربية وإنما عربية إسلامية توصل إليها المسلمون منذ عصور ازدهار الحضارة الإسلامية ))(33).

وعن مستقبل دراسات تاريخ العرب الحديث،وهل تسير في مسارات فهمية سلمية،يفصح باحثنا بأن ، ثمة مؤشرات عديدة في الوطن العربي تنبئنا بأن العملية التاريخية تتجه صوب الاتجاه السليم من خلال المؤشرات التالية:

1- تزايد الوعي التاريخي وتردد الدعوة إلى كتابة وقراءة تاريخ العرب الحديث،وفق نظرة فهمية قومية تقدمية،وفي ضوء المصادر والوثائق المكتشفة أولاً ونتيجة التطور الذي حصل في أساليب البحث التاريخي ثانياً. 2- التأكيد المستمر على حتى تاريخنا العربي خط من زوايا مختلفة،ويعنى هذا كله حتى ما خط لا يقدم الصورة الحقيقة للتاريخ العربي،باستثناء دراسات قليلة صدرت وهي قادرة على كشف ماضي الأمة وحاضرها في صورتها المطلوبة ، لذلك فهناك حاجة شديدة لأن ترجع الأمة العربية إلى الوراء لتبحث عن ذاتها بنظرة نقدية. 3- ازدياد الحاجة إلى توثيق هذا التاريخ والعودة إلى الأصول الأولية والتأكيد على الدراسات الموثقة،وعدم الاكتفاء بالاطلاع على المصادر والوثائق الأجنبية،بل السعي لفتح الملفات المحلية وعدم إغفال المذكرات الشخصية واللقاءات الشفهية،وتوجيه العناية إلى الوثائق وجمعها في مراكز خاصة وجعلها في متناول الباحثين. 4- المحاولات المستمرة للاستفادة من التاريخ كأداة من أدوات نضال الأمة العربية،فالاهتمام بالتاريخ ضرورة فهمية وضرورة وطنية وقومية،فهوسيهدينا إلى إعادة استكشاف الماضي وإعادة تقويمية وتحويل ماضينا وتراثنا إلى طاقة دفع خلاقة في حاضرنا،ويمكننا من إستشراق المستقبل بفهم وبصيرة.(34) الخاتمة: ووفق هذه التصورات التي سطرها الدكتور إبراهيم خليل العلاف وتأكيده على أهمية دراسة التاريخ العربي الحديث والمعاصر ، وفق نظرة منهجية وفهمية يطرح لنا أفكاراً تعد ضرورية لتربية الأجيال على حب التاريخ العربي بكل تفصيلاته ، فضلاً عن دراسته موضوعياً بكل السبل المتاحة ، مع الارتكاز على أدوات البحث الفهمي التاريخي لنكتشف بأن لتاريخنا قوة دفع خلاقة في فهم الحاضر وإستشراق المستقبل . يمتلك الدكتور إبراهيم خليل العلاف عقلية وقادة وهومؤرخ نشيط،يشعر بالمسؤولية الملقاة على كاهله وقد حدد أبعاد دوره الكامل كباحث ومؤرخ أكاديمي يساهم في ارخنة تاريخ العراق والفكر العربي المعاصرين،وهوبلا مواربة طرف متميز في الإدلاء بآراءه السديدة في مجال تنمية وتفعيل الدراسات التاريخية في العراق،وهومنفتح على الفكر يؤمن بالتطور الفهمي ويتفاعل مع وسائله ويدعوا لتسخيره في خدمة قضايا العراق الوطنية وتاريخ أمتنا العربية الوضاء . وقد تمكن العلاف من تفعيل تخصصه ومنهجه الفهمي في التأشير على المواضيع الحيوية في تاريخنا عموماً،فضلاً عن دعوته للتعمق في دراسة تاريخ الأمة العربية دون وجل أوخوف أوانبهار وفق المنهج الشمولي للدراسات التاريخية لإظهار مكامن حيوية تاريخ العراق والأمة العربية. وفي الحقيقة لا يمتلك المرء ، وهويطلع على الكم الكبير من البحوث والدراسات والموضوعات في التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي،فضلاً عن الجهد الصحفي لمؤرخنا،سوى الإشادة بما أنجزه من نتاج فهمي ، وحقيق علينا التأشير بما أنجبته مدينة الموصل من الفهماء والمؤرخين والكتاب المبدعين. وحسبي حتى الدكتور إبراهيم خليل العلاف رائد عراقي في الكتابة التاريخية .


الهوامش

(1) من الأوراق الخاصة للدكتور إبراهيم خليل العلاف ، ( محفوظة لديه ).
(2) عبد الجبار محمد جرجيس،المؤرخ منبر العصر ولسانه البليغ،مجلة مناهل جامعية العدد (23)آب،2007،ص55 .
(3) جريدة فتى العراق ( الموصلية ) ، ضيف الأسبوع ، العدد (48) 30 أيلول 2004
(4) أنظر، إبراهيم خليل العلاف (الدكتور) ، السيرة الذاتية والفهمية ، 2004 ، مطبوعة على الحاسبة.
(5) عمر محمد الطالب(الدكتور)،موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين (جامعة الموصل،2008) ص10
(6) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور) ، موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين، www.ulun.n
(7) العلاف ، السيرة الذاتية والفهمية،المصدر السابق .
(8) العلاف،موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين،المصدر السابق .
(9) إبراهيم خليل احمد (الدكتور)،تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني 1515-1916(جامعة الموصل)1986 ص6 .
(10) من الأوراق الخاصة للدكتور إبراهيم خليل العلاف .
(11) العلاف،موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين ، المصدر السابق .
(12) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور)،شخصيات موصلية(الموصل،2007)ص320

(13) المصدر نفسه،ص321 . (14) جرجيس،المصدر السابق . (15) جريدة فتى العراق (الموصلية) " القراءة .. القراءة " منطق افتتاحي باسم هيئة التحرير،العدد ( 201)سبعة شباط 2008 . (16) جريدة الصباح الجديد (البغدادية) ، العدد (117) 20 نيسان 2008، مدير مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل، يحدد ملامح الإصلاح والتغيير في العراق ودول الجوار . (17) المصدر نفسه . (18) المصدر نفسه . (19) المصدر نفسه . (20) أنظر إبراهيم خليل احمد (الدكتور)في،هاشم يحيى الملاح(الدكتور)وآخرون،دراسات في فلسفة التاريخ (جامعة الموصل،1988)،ص289 (21) إبراهيم خليل العلاف ( الدكتور )،واقع دراسات تاريخ العرب الحديث ومستقبلها،بحث قدم إلى الندوة القومية لكتابة التاريخ (بغداد، في 27 كانون الأول 1987) ص7 (22) المصدر نفسه،ص8 (23) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور)واقع ومستقبل الدراسات التاريخية في القطر،ورقه أعدتها جمعية المؤرخين والآثارين ،فرع نينوى في 10/10/1984،ص1 (24) المصدر نفسه،ص2 (25) المصدر نفسه،ص3 (26) المصدر نفسه،ص3 (27) المصدر نفسه،ص6 (28) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور)،((دراسة لوضع التعليم الجامعي الأهلي في العراق حتى عام ))2000،بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الثاني بجامعة أهل البيت في كربلاء للمدة من 25-27نيسان،2005 ص20-21

(29) " المؤرخ الدكتور إبراهيم خليل العلاف يحدد:خارطة الاتجاهات الفلسفية في الوطن العربي المعاصر" مجلة الصوت الآخر (أربيل) ، العدد (26)6كانون الأول 2004 .
(30) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور)،تاريخ الفكر القومي العربي(بغداد،2000) ص6
(31) إبراهيم خليل العلاف(الدكتور)المناهج الغربية هل هي غربية،وهل نحن بحاجة إلى التغيير وكيف؟بحث مودع في مركز الدراسات الإقليمية،2004،ص2 . من المفيد ذكره حتى هذا الموضوع شغل مفكري مدينة الموصل منذ مطلع القرن العشرين في إطار دراستهم وبحثهم عن الأسباب الحقيقية التي أدت بتخلفنا عن غيرنا . للتفصيلات أنظر ، ذنون الطائي ( الدكتور) ، رواد النهضة الفكرية في الموصل ( الموصل ، 2008 ) ص3 وما بعدها .
(32) العلاف ، المناهج الغربية هل هي غربية ،يا ترى؟ .. ص 3.
(33) المصدر نفسه،ص1
(34) العلاف،واقع دراسات تاريخ العرب الحديث ومستقبلها،المصدر السابق،ص10.

المصدر

  1. ^ الدكتور ذنون الطائي، مدير مركز دراسات الموصل (2009-12-27). "الدكتور ابراهيم خليل العلاف رؤيته التربوية والتاريخية". مدونة الدكتور ابراهيم العلاف. Retrieved 2010-05-06.
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:24:58
التصنيفات: مواليد 1945, أشخاص من الموصل, طاقم تدريس جامعة الموصل, مؤرخون عراقيون, خريجو جامعة بغداد

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 15 فبراير 2022

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

تزامنا مع عيد الحب.. أحمد جمال يطرح أغنية «لمستي قلبي»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:07
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

عمدة لندن يعلن عن زيادة في أجرة مترو الأنفاق والحافلات في لندن

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:09
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

Jackass Forever يحقق 37 مليون دولار فى شباك التذاكر العالمى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:29
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 39%

تفاصيل مناشدة شخص يحمل طفل لإطلاق سراح والديه عبر فيسبوك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

البنك الدولى: مصر نجحت فى وضع خطوات لتحسين إدارة الدين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

لبنان تسجل 15 وفاة و 3717 إصابة جديدة بفيروس كورونا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

بريطانيا تعتزم إرسال "عدد صغير" من جنودها الى ليتوانيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:08
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

إيهاب توفيق يطرح أحدث أغانيه «أبوس قلبك» (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:06
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 52%

قصي خولي عن أول تجاربه الدرامية: «الوسم» عمل يحترم عقلية المشاهد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

خدعة نعيمة وصفي في صفية العمري.. تنبأت لها بـ 3 آلاف جنيه

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:16
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

«النهاردة ذكرى خطوبتنا».. نشوى مصطفى تحتفل بعيد الحب على «فيس بوك»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 03:21:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية