ألكسندر گراهام بل عالم الاتصالات (كتاب)

**ألكسندر گراهام بل عالم الاتصالات**
المؤلف	نعومي باساشوڤ
المترجم	أماني الدجاني
الناشر	مخطة العبيكان
الإصدار	2004

ألكسندر گراهام بل عالم الاتصالات، هوتأليف نعومي باساشوڤ، ترجمة أماني الدجاني، نشرته مخطة العبيكان في 2004.

مقدمة

كتاب ألكسندر گراهام بل عالم الاتصالات. تأليف نعومي باساشوڤ. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

لم يكن الشاب النحيل ذواللحية السوداء مرتاحا بعد مرور يومين على عيد ميلاده الثامن والعشرين. من طبيعة الحال لم يكن البرد القارس لذلك اليوم من أيام شهر مارس في واشنطن دي.سي ـ العاصمة الأمريكية ـ هوالذي أثر في مزاجه.

ألكسندر گراهام بل صانع الاتصالات لنعومي باساتشوف لقد كان، هذا المخترع الطموح، يشعر بالقلق وهوحالس في مخط العجوز جوزيف هنري ذي الثمان والسبعين عاما،سكرتير معهد سميثونيان الفهمي وأحد أبرز فهماء الفيزياء في البلاد إضافة إلى كونه خبيرا في فهم الكهرباء الجديد نسبيا.

يزيد عمر هذا المعهد عاما واحدا على عمر المخترع الشاب، فقد أسسه كونغرس الولايات المتحدة عام 1846 كمركز للبحوث لا يستهف الربح. وكان عمل السكرتير إدارة كافة نشاطات المعهد. وقد أتى المخترع الشاب على هنا من مدينة بوسطن ليحصل على براءة اختراع من مخط تسجيل الاختراعات، لاختراعه الذي يعمل على إخراجه على أكمل وجه، ألا وهو(( التلغراف التوافقي)). كان بل يأمل ان يتمك اختراعه هذا (بعد إكماله ) من إرسال عدة رسائل تلغرافية في وقت واحد. وعندما أخذ يشرح فكرة هذا الاختراع للعجوز شعر بعدم اكتراث الأخير لما يطرحه. بعدما تحدث الشاب عن التأثير الكهربائي الذي لحظة أثناء عمله حيث لاحظ أنه عند مرور تيار كهربائي في لولب مصنوع من سلك نحاسي معزول، فإن صوتا يسمع من اللولب عندما يتم بتر التيار عنه على تباعدات معينة . لم يكن لهذا التأثير أية أهمية بالنسبة له، ولكنه لاحظ الاهتمام المفاجئ الذي بدا على السيد هنري. فقد وقف العجوز وطلب من ألكسندر غراهام بل ـ بعد حتى قرأ اسمه المدون على بطاقة عمله ـ حتى يعيد له التجربة وأن يسمح له بإعلان نتائجها من خلال معهد سميثونيان مع التأكيد على اسم بل كمصدر لتلك النتائج. أسعد هذا الأمر من طبيعة الحال بل، الذي أبلغ السيد هنري بأنه قد اصطحب جهازه موضع التجربة معه إلى واشنطن.

وعلى الرغم من رداءة الطقس، ومن كون السيد هنري مصابا بالزكام، إلا أنه سارع بارتداء معطفه وطلب إحضار عربته من أجل التوجه مباشرة على الغرفة التي ينزل بها بل من أجل إحضار جهازه. إلا حتى بل تطوع بأن يحضر الجهاز في مساء اليوم التالي نظرا لحالة السيد هنري الصحية .

إلى غير ذلك فن راقب ألكسندر گراهام بل والسيد جوزيف هنري ، في الثاني من مارس 1875 بحماسة إشارة مشهجرة الصوت الصادر عن مرور تيار كهربائي عبر لولب من السلك النحاسي المعزول.

الآن فقط شعر بل الارتياح من صحبة هذا العالم الجليل، وقرر حتى يستشيره بموضوع درس آخر يعمل عليه، ألا وهوجهاز يرسل أصوات الناس عبر سلك التلغراف.