البابا حدثنت التاسع Pope Clement IX (عاش 28 يناير 1600 –تسعة ديسمبر 1669)، وُلِد بإسم جوليوروزپيگليوسي Giulio Rospigliosi، كان بابا من 1667 إلى 1669.

حياته

ولد گيليوروسپيگليوزي في أسرة نبيلة من پيستويا، دوقية توسكانيا العظمى، وكان تلميذاً في الجزويت. بعد حصول على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة پيزا، تفهم اللاهوت في الجامعة نفسها. فيما بعد عمل روسپيگليوزي مع بابا باربريني البابا اوربان الثامن (1623-1644)، حيث عمل في الدبلوماسية البابوية كسفير باباي إلى إسپانيا، ثم تقلد مناصب أخرى. وعمل كاهناً في كنيسة سانتا ماريا دي ماجيوري بروما.

البابوية

تؤكد الكيفية التي عامل بها البابا فلورنس تدهور أحوال أسرة مديتشي، أما مابذله من الجهود لإعادة روما إلى سابق عهدها فيكشف عن جذوة من العبقرية الإدارية وعن تقدير للجمال كانا من مسببات عظمة تلك الأسرة. وقد صوره وقتئذ سباستيانودل بيومبو، وكان قد صوره من قبل في عهد نضوجه، في صورة شيخ طاعن في السن، حزين مكتئب، غائر العينين، أبيض شعر اللحية، يوزع البركات. ويبدوحتى الآلام طهرته وأنها قوته إلى حد ما، فقد أقدم على بذل جهود قوية لحماية إيطاليا من الأسطول الهجري الذي كان وقتئذ يسيطر على شرقي البحر المتوسط، فحصن أنكونا، وأسكولي، وفانو، وحصل على نفقات هذا التحصين بأن حمل مجمع الكرادلة في الحادي والعشرين من يونية سنة 1532 على حتى يفرض ضريبة قدرها خمسون في المائة من جميع إيراد رجال الدين الإيطاليين ومنهم الكرادلة أنفسهم، وذلك رغم معارضة الكرادلة(54). واستعان ببيع المناصب الدينية وبغيره من الوسائل فجمع المال اللازم لإعادة ما تخرب من الكنائس، وجامعة روما، والعودة إلى مناصرة العلوم والفنون، واتخذ الوسائل الكفيلة بضمان وصول الحبوب إلى المدينة على الرغم من غارات قراصنة البربر على السفن بالقرب من صقلية، وبذلك لم يمص إلا قليل جداً من الوقت حتى عادت روما إلى القيام بواجبها بوصفها عاصمة العالم الغربي.

وكانت المدينة لا تزال غنية بالفنانين، فقد اتى إليها كرادسا Caradossa من ميلان، وتشيليني من فلورنس، لكي يحملا فن الصياغة إلى الذروة التي بلغها في عهد النضهة، وقد شغل هذان الفنانان وكثيرون غيرهما أوقاتهم في عمل ورود مضىية، وسيوف شرف يهديها البابا في المناسبات المتنوعة، وآنية لمذابح الكنائس، وعصى من فضة لكبار رجال الكنيسة وللمواكب الدينية، وأختام الكرادلة، وتيجان وخواتم للبابوات. وصنع فاليريوبلي من أهل ڤيتشنزا Vicenza لحدثنت علبة فخمة من البلور الصخري نقشت عليها مناظر من حياة المسيح؛ وهي الآن من أثمن التحف المحفوظة في قصر بيتي، وقد أهديت إلى فرانسوا الأول بمناسبة زواج ابنه من كاترين ده مديتشي.

وبدء العمل من حديث في زخرفة حجرات الفاتيكان في عام 1526، وكانت أعظم الرسوم التي تمت في عهد ولاية حدثنت هي التي صورت في قاعة قسطنطين؛ ففيها رسم جيوليورومانوشبح الصليب، وواقعة جسر ملفي؛ ورسم فرنتشيسكوبن صورة تعميد قسطنطين كما رسم رافائلودل كلي Rafaello del Colle صورة روما مهداة إلى البابا سلفستر من قسطنطين.

وكان أعظم المصورين في روما بعد مايكل أنجلو، وبعد حتى هاجر جوليورومانوإلى مانتوا هوسباستيانولوتشيانوSebsstiano Luciano الذي لقب دل بيومبوحين عين أمينا لأختام البابا ومصمماً لها (1531). وكان مولده في البندقية (حوالي عام 1485)، وكان من حسن حظه حتى تتلمذ على جان بليني، وجورجيو، وتشيما. وكانت من أوائل صوره وأجملها صورة أعمار الإنسان الثلاثة. وقد صور فيها شاباً أنيقاً بين مؤلفين شهيرين كانا وقتئذ في البندقية: ياكوب اوبرخت Jacob Obrecht وفلپي ڤردلوPhilippi Veredlot. ورسم لكنيسة سان جيوفني كرستوموSan Giovanni Cristomo- أوأكمل لجيورجيوني- صورة حية واضحة المعالم لذلك القديس وهومنهمك في التأليف؛ ثم حذا في الوقت نفسه (1510) حذوطريقة جيورجيوني الشهوانية في صورة فينوس وأدنيس التي تبدونساؤها الكريمات كأنهن من عصر مضىي عثر قبل حتى تولد الخطيئة. وربما كان سبستيانوقد صور في البندقية أيضاً صورته الذائعة الصيت المعروفة باسم صورة سيدة والتي ظلت زمناً طويلا تعزى إلى رافائيل وتسمى نارينا La Fornarina.

وفي عام 1511 نادى أگوستينوتشيگي Agostino Chigi سباستيانوإلى روما ليساعد في زخرفة قصر تشيجي الريفي. وهناك قابل الفنان الشاب رافائيل، وظل وقتاً ما يقلد طوازه في الزخارف الوثنية؛ ويفهم رافائيل في نظير هذا سر الألوان الدافئة الذي اختصت به البندقية. وما لبث سباستيانوحتى أصبح صديقاً حميماً لميكل أنجيلووأعرب عن عزمه الجمع بين تلوين البندقية وتصميم طراز ميكل أنجيلووأعرب عن عزمه الجمع بين غرضه حين طلب إليه الكردنال جيوليوده ميديتشي حتى يرسم له صورة. واختار سباستيانوموضوعاً لتلك الصورة بعت العازر ينافس بها عن عمد صورة التجلي التي كان رافائيل يرسمها في ذلك الوقت (1518). ولم يجمع النقاد على معارضة حكمه هوبأنه كان فيها نداً لمحسوب ليو.

وكان في مقدوره حتى يرقى إلى أكثر مما وصل إليه لولم يقتنع اقتناعاً عاجلا بالحد الذي بلغه من الإتقان. غير حتى رغبته الشديدة في التمتع بالفراغ قد حالت بينه وبين النبوغ. ذلك أنه كان شخصاً مرحاً لا يستطيع حتى يفهم لم ينهك الإنسان نفسه لينال فوق حاجته من المضى والشهرة الخادعة الزائلة بعد الموت. ولهذا قصر معظم عمله بعد حتى نال في الفاتيكان من نصيره الذي أصبح بابا وظيفة مرغدة لا يقوم فيها بعمل كبير- قصر بعدئذ معظم عمله على رسم الصور التي قلما فاقه فيها غيره من المصورين.

ويختلف عنه بلداسارى پروتسي Baldassari Peruzzi. فقد كان شخصاً طموحاً رددت الأجيال اسمه الطنان الرنان وراء جبال الألب الإيطالية. وكان ابن نساج (والفنانون في أغلب الأحيان من أصل وضيع: لأن الطبقات الوسطى يجري أفرادها أولا وراء المنافع المادية، يرجون حتى يجدوا الفراغ الذي يمكنهم من الاستمتاع بالجمال إذا ما بلغوا سن الشيخوخة؛ أما أبناء الطبقة العليا، فهم وإن كانوا يغذون الفن ويناصرونه، يؤثرون فن الحياة على حياة الفن. وكان مسقط رأسه في سينا (1481) وأخذ فن الرسم عن سدوما وبنتورتشيوثم عجل بالذهاب إلى روما. ويلوح ki iأنه هأنه هوالذي رسم الصور التي في سقف حجرة إليودوروفي الفاتيكان، والتي رآها رافائيل من الحسن بحيث هجر معظمها دون حتى يدخل عليه شيئاً من التغيير. وفي هذه الأثناء سقط في حب الآثار القديمة، كما سقط في حبها برامنتي، وأخذ يقيس أرض الطبقات السفلى من الهياكل والقصور القديمة، ويدرس أشكال الأعمدة وتيجانها ونظام وضعها، حتى صار خبيراً أخصائياً في تطبيق فن المنظور على العمارة.

ولما اعتزم أجوتسينوتشيجي حتى يشيد قصر تشيجي الريفي نادى بروتسي لتصميمه (1508)؛ وسر الرجل المصرفي من التصميم- سر مما توجت به القابلة التي على طراز النهضة من قوالب وشرفات؛ ولما عثر حتى بروتسي لا يستطيع التصوير بالألوان، هجر للفنان الشاب الحرية في زخرفة عدد من الحجرات في داخل القصر بالاشتراك مع سباستيانودل بيومبوورافائيل. ورسم بلداساري في الردهة التي في مدخل القصر، وفي الشرفة المكشوفة صورة فينوس تمشط شعرها؛ وليدا وبجمعتها، وأوربا Europa وثورها؛ ودانتي وشاشه المضىي، وجنيمدي ونسره، وغيرها من المناظر التي تهدف إلى حمل روح ذلك المالي من عمل يومه الرتيب إلى شعر أحلامه. وأحاط بيروتسي مظلماته بخطوط تحددها، وراعى حيل فن المنظور مراعاة لم يسع تيشيان معها إلا حتى يظن أنها نحت حقيقي بارز في الحجر(55). وفي ردهة الطابق الأعلى رسم بلداساري مباني خادعة بالفرشاة: شرفات مرفوعة على صور عمد، وأطنافاً مستندة على صور عمد مربوعة، وأشباه نوافذ مطلة على صور حقول. وجملة القول حتى بروتسي قد عشق فن العمارة، واتخذ التصوير خادماً له، يطيع جميع قواعد البناء، ولكنه يخلومن روحه. غير أننا نشتثني من هذا التعميم المناظر المأخوذة من الكتاب المقدس والتي رسمها في شبه قبة لسانتا دلا باتشي Santa Maria della Pace (1517)، التي صور فيها رافائي سيبيلات قبل ذلك بثلاث سنين. ولم تكن صور بلداساري تقل عن صور رافائيل روعة، لأن هذه كانت أحسن ما صور بلدسارى، أما صور رافائيل فلم تكن خير صوره.

وما من شك في حتى ليوالعاشر قد تأثر بما شاهده من تعدد كفايات بيروتسي، لأنه عينه خلفاً لرافائيل كبيراً لمهندسيه في كنيسة القديس بطرس (1520)، ثم عهد إليه حتى يرسم مناظر مسلاة لاكالندرا (La Calandra) لبينا (1512). غير حتى جميع ما بقي من أعمال بيروتسي في سان بيتروهورسم قاعدة البناء، التي وصفها سيمندس Symonds بأنها "تفوق في الجمال والطرافة ما رسم من مثلها لكنيسة القديس بطرس"(56). وكان موت ليو، وجلوس بابا يبغض الفن على كرسي البابوية، سببا في عودة بيروتسي إلى سينا، ومنها إلى بولونيا. وفي هذه المدينة الثانية صمم قصر أبيرجاني Aebergani الجميل، وعمل نموذجا لقابلة كنيسة سان بيترونيوالتي لم تتم أبداً. لكنه عجل بالعودة إلى روما حين أعاد حدثنت السابع فتح جنة الفنون، وواصل عمله في كنيسة القديس بطرس؛ وكان لا يزال فيها حين نهبت غوغاء الإمبراطور مدينة روما. وقاسى محناً شديدة لأنه "كان وقوراً نبيلا في مظهره، حتى ظنه الغوغاء كبيرا من رجال الدين متخفياً" كما يقول فاساري. واحتفظوا به حتى يفتدى بالمال الكثير، فلما برهن على أصله الوضيع برسم صورة ملونة رائعة، قنعوا بالاستيلاء على جميع ما يملكه عدا القميص الذي على ظهره، وأطلقوا سراحه. واتخذ سبيله إلى سينا فوصل إليها لا يكاد يستر جسمه شيء. وسر حكومة سينا حتى تستحوذ من حديث على ابنها الفأرة المتلاف، فعهدت إليه تصميم حصونها، كما عهدت إليه كنيسة فنيتجيستا رسم صور جدارية أجمع النقاد على أنها أروع آياته الفنية- وكانت هذه الصورة الجدارية سيبيلة تعلن إلى أغسطس المرتاع نبأ مولد المسيح المرتقب.

ولكن أعظم ما نجح فيه پروتسي هوتصميم قصر مسيمي دلي كولني Palazzo Massimi della Colonne الذي وضعه بعد عودته إلى روما (1530). وكان آل مسيمي يدعون الانتساب إلى فابيوس هذا هوالذي خلد اسمه بالتعطل وتضييع الوقت . أما لقبه فمشتق من المدخل ذي العمد Columned لمسكنهم السابق الذي ضرب أثناء نهب روما. وكان من حسن حظ بيروتسي إذا استدارة مكان القصر وعدم انتظامه حالا بينه وبين اتخاذ الشكل المستطيل الكثيب. ولهذا اختار له الشكل البيضي، كما اختار له قابلة على طراز مباني النهضة ومدخلا على الطراز الدوري، وكان البناء بسيطاً من الخارج، ولكنه أفاء على داخله من الزخرف والروعة ما جعله يضارع القصور الرومانية أيام الإمبراطورية مضافاً إليها ما يتسم به الفن اليوناني من رقة التناسب والزخرف.

ومات بيروتسي فقيراً رغم ما كان له من كفايات متعددة، لأنه لم تطاوعه نفسه على مساومة البابوات، والكرادلة، ورجال المال على أجور تناسب مع حذقه. ولم سمع البابا بولس الثالث أنه يحتضر، افترض أنه لم يبق من الفنانين الذين يستطيعون حمل كنيسة القديس بطرس من جدران إلى قبة إلا بيروتسي وميكل أنجيلو. ولهذا بعث إلى الفنان بمائة كرون (1250 دولارا؟). فشكر له بلداساري عمله، ولكنه توفي رغم ذلك في سن الرابعة والخمسين (1535). ويقول فاساري بعد حتى يلمح بأن منافسا له قد سمه إذا "المصورين، والمثالين؛ والمهندسين المعماريين في روما شيعوا جنازته إلى قبره".

أعمال فنية

• for Stefano Landi: Il Sant'Alessio (1632)
• for Marco Marazzoli and Virgilio Mazzocchi: Chi soffre, speri (1639)
• for Luigi Rossi: Il palazzo incantato (1642)

أعمال فنية

Libretti

• for ستفانولاندي: Il Sant'Alessio (1632)
• for Marco Marazzoli and Virgilio Mazzocchi: Chi soffre, speri (1639)
• for لويجي روسي: Il palazzo incantato (1642)

المراجع

• Rendina, Claudio (1993). I papi. Storia e segreti. Rome: Newton & Compton.
• Murata, Margaret (1981). Operas for the Papal Court, 1631-1668. UMI Research Press.

وصلات خارجية

• "Pope Clement IX" in the 1913 Catholic Encyclopedia.
• Notes on 20th century productions of Rospigliosi's operatic works
• Banca dati Giulio Rospigliosi, maintained by Danilo Romei