عباس بن الأحنف
العباس بن الأحنف بن الأسود الحنفي المكنى أبوالفضل هوشاعر رقيق الغزل. نطق عنه البحتري: إنه أغزل الناس. أبوالفضل عربي شريف النسب، أصله من بني حنيفة، ولكن أهله يقيمون بالبصرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة.
سيرته
أحب فتاة سماها فوز لأنها كانت كثيرة الفوز بالسباقات والمنافسات لكي لا يصرح باسمها الحقيقي وفي رواية علي بن سليمان الأخفش: حتى العباس بن الأحنف كان من عرب خراسان، ومنشؤه ببغداد. وحدث أبوبكر الصولي فنطق: "رأيت العباس بن الأحنف ببغداد بعد موت الرشيد، وكان منزله بباب الشام وكان لي صديقا ومات وسنة أقل من ستين سنة" وإذا صحت رواية الصولي وأن ابن الأحنف توفي بعد هارون الرشيد تكون ولادة الشاعر نحو103 هـ ولا يبقى مجال لما نطقه ابن خلكان من أنه توفي سنة 192 ه تقريباـ، في اليوم الذي توفي فيه الكسائي النحوي المعروف، وان الرشيد أمر المأمون بالصلاة عليهما.. هوشاعر رقيق الغزل. نطق عنه البحتري: إنه أغزل الناس. أبوالفضل عربي شريف النسب، أصله من بني حنيفة، ولكن أهله يقيمون بالبصرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة.....
خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهاتى، وأشاد به المبرد في كتاب الروضة وفضله على نظرائه حين نطق: وكان العباس من الظرفاء، ولم يكن من الخلعاء، وكان غزلا ولم يكن فاسقا، وكان ظاهر النعمة ملوكي الممضى، شديد الترف، وذلك بين في شعره، وكان قصده الغزل وشغله النسيب، وكان حلومقبولا غزلا غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هاتىً ولا مداحا....
الذي مضى إليه المبرد أيده اخرون منهم أبوالفرج القائل:كان العباس شاعرا غزلا شريفا مطبوعا من شعراء الدولة العباسية، وله ممضى حسن، ولديباجة شعره رونق ولمعانيه عذوبة ولطف". وفي ذلك يقول الجاحظ:
...
أبلغ محمد بن يحيى عن ابن ذكوان، أنه نطق :" سمعت إبراهيم بن العباس يصف -ابن الأحنف- فيقول: كان والله ممن إذا تحدث لم يحب سامعه حتى يسكت، وكان فصيحا جميلا ظريف اللسان، لوشئت حتى تقول كلامه كله شعر لقلت".
من شعره الغنائي قوله:
وما الناس إلا العاشقون ذووالهوى | ولا خير فيمن لا يحب ويعشق |