وقائع محاكمة اللواء عثمان نصار قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيو 1967

عودة للموسوعة

وقائع محاكمة اللواء عثمان نصار قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيو1967

وقائع محاكمة اللواء عثمان نصار قائد الفرقة الثالثة مشاة سابقاً حول بعض الأحداث في الجبهة المصرية أثناء حرب يونيو1967، القاهرة، فيعشرة فبراير 1968، جريدة الأهرام، العدد الصادر في 11 فبراير 1968.

المنشور

الرئيس: بسم الحق تبارك وتعالى

وباسم الشعب وحقه على الثورة نفتتح الجلسة

الرئيس: أرست المحكمة طلب الدفاع بضم أوراق التحقيقات الخاصة بمن سئلوا أمام مخط التحقيق والانادىء ولم يقدموا للمحاكمة وتبين حتى عددهم 66 شخصاً، منهم أشخاص لم يقدمهم الانادىء للمحاكمة لعدم توافر أدلة كافية على فهمهم بالمؤامرة، ومنهم أشخاص من المدنيين ممن كانوا على اتصال بالمشير في مجال إيجاد رأي عام بين المدنيين، وقد استبعدوا من الاتهام. ومنهم أفراد من أتباع المشير لا يرق موقفهم إلى موقف المساءلة.

ولما كان الاطلاع على أقوال هؤلاء جميعاً يجب حتى ينظر إليه في ضوء أقوال جميع إنسان على حدة وفي ضوء ما تقرره المحكمة تقديراً للعدالة.

يتم اطلاع الدفاع بالنسبة لكل محام على حدة دون ما حاجة إلى ضم أوراق.

لذلك قررت المحكمة رفض طلب الدفاع ضم أوراق التحقيق الخاصة بمن سئلوا في القضية أمام مخط التحقيق والانادىء.

على حتى تنظر المحكمة بعد ذلك في طلبات الدفاع إذا أراد الاطلاع على أوراق أشخاص معينين بالذات على ضوء الأسس التي بيناها.

وقبل حتى تستأنف المحكمة سؤال المتهم لواء متقاعد عثمان نصار إحنا نحب نعود لما ذكره المتهم خاصاً بالعمليات العسكرية، فقد هجرت هذه الأقوال انطباعاً عاماً كان لابد للمحكمة حتى تستخلص الحقائق من مصادرها في القوات المسلحة.

وقد وردت للمحكمة البيانات الآتية:

مذكرة عن سجل أعمال اللواء عثمان نصار بمسرح القتال يوميخمسة وستة يونيه.

تعين اللواء عثمان نصار يوم 25 مايوقائداً للفرقة الثالثة المشاة التي كانت تحتل النطاق الدفاعي الثاني في سيناء حول الحسنة ومعها أسلحة الدعم، ويحتوي سجله على ثلاثة فترات:

الفترة الأولى سقطت في المنطقة بين جبل لبنى وبير لحفن، واستغرقت 13 ساعة بدأت بين الساعةتسعة مساء يومخمسة يونيه إلى حوالي الساعةعشرة صباح يومستة يونيه، وقد فشل خلالها في إجراء ضربة مضادة وقوية ضد قوى العدو، رغم وجود تدخل قوي معاد ورغم وجود أسلحة دعم معه.

الفترة الثانية سقطت حول الحسنة بعد ظهر يومستة يونيه وقد ألح خلالها على قائد الجيش الميداني حتى يوافق على انسحاب قواته إلى الخلف فلم يوافق، ثم عاد وطلب انتنطق مركز قيادته إلى منطقة جنوبي الحسنة، رغم حتى الموقف العملي لم يكن يبرر ذلك.

الفترة الثالثة سقطت فيما بين الحسنة والقاهرة، واستغرقت 22 ساعة، من الساعةسبعة مساءستة يونيه و5 مساءسبعة يونيه، وقد تغيب خلالها عن مركز قيادته تحت زعم حضور مؤتمر في الميدان مع قائد الجيش الميداني ومغادرته مسرح سيناء، رغم تكليف قائد الجيش له بالعودة فوراً للميدان وتكليفه بمهام خطيرة، وتواجد صباحسبعة يونيه بالإسماعيلية ثم بالقاهرة عصراً.

وأنا لا أقرأ جميع التفاصيل، وإنما أتعرض للخلاصة.. فرغم أنه توفرت له المعلومات الكافية والقوات والمهام الواضحة لشن ضربة مضادة، لكنه أهمل اتخاذ إجراءات المعركة السليمة، فأدخل قواته في كمين مدرع معاد وفقد السيطرة على قواته ولم يتمكن من حتى يدمر قوات العدورغم توفر 75 دبابة معه وكتيبتين مشاة، علاوة على انعدام النشاط الجوي المعادي، كما تسبب ارتداد اللواء عثمان نصار دون إخطار قائد الجيش الميداني في فتح طريق المناورة أمام العدو، مما مكن العدومن سرعة الوصول إلى نطاق الدفاع الثاني، وعاد بعد فشله في الضربة المضادة إلى قيادة الفرقة الثالثة مشاة في الساعة 4.15 مساءستة يونيه.

ملخص أحداث الفترة الثانية: وفي الساعة 4.15 يومستة يونيه بدأت طلائع العدوتلتحم مع جوانب الفرقة، فتصدى لها اللواء الثاني حتى 1.30 يومسبعة يونيه، واتصل اللواء نصار بالقائد الميداني طالباً التصديق على ارتداده مرة أخرى من الحسنة إلى الخلف ليدخل في حمى الفرقة الرابعة المدرعة، ولما رفض قائد الجيش الميداني هذا الطلب لعدم وجود ما يبرره، عاد فاتصل به في الساعة السابعة مساء وطلب انتنطق مركز قيادة الفرقة إلى مسقط تبادلي جنوب الحسنة للابتعاد به عن مسقط تهديد العدو، وما إذا صدق له، حتى أخطر رئيس أركان الفرقة بالتصديق وأبلغه أنه قائم للتوجه إلى قيادة الجيش لحضور مؤتمر هناك، وهذا كذب وهروب.

ثم غادر مركز قيادة الفرقة وهي في التحام مباشر مع العدو، وتجتاز ظروفاً تتطلب وجود القائد بين جنوده.

ملخص أحداث الفترة الثالثة: هجر اللواء نصار مركز قيادته يومستة يونيه الساعة 7.30 مساء تحت زعم حضور مؤتمر، وكان أول من قابله قائد الجيش الميداني الساعة 11 مساءستة يونيه، وأمره بالعودة إلى مركز قيادته وكلفه بمهام بالغة الأهمية، ولكن اللواء نصار لم يعد إلى مركز قيادته وواصل ارتداده غرباً واجتاز قناة السويس.

وشوهد في الإسماعيلية، ثم انتقل إلى القاهرة وهاكستب عصر يومسبعة يونيه. وأثناء ذلك كانت الفرقة الثالثة مشاة تقاتل العدوفي مواقعها حتى الثانية والربع صباحسبعة يونيه، ثم ترتد إلى غرب القناة. وطيلة هذا الوقت الحاسم في مصير الفرقة كان قائدها متغيباً عنها، وبدلا من توقف العدوفي أبوعجيلة والحسنة، ارتدت عبر المحور الجنوبي فتدخلت أرتالها في أرتال الفرقة السادسة مشاة فحدث ازدحام شديد بينهما في مضيق ممر متلا وأصبحت القوات هدفاً سهلاً للعدوونجح العدوفي إلحاق خسائر بها.

من تقارير مركز خبرة القتال لقائد الجيش الميداني ورئيس هيئة أركان حرب الفرقة ولجان تقصي الحقائق العسكرية سجلت بعض الحقائق والتصرفات بالنسبة للواء عثمان نصار، وهي تصرفات لا تليق بقائد مقاتل وتنافي التنطقيد العسكرية السائدة، ولولم يدخل في القضية لكان اليوم أمام المحكمة العسكرية الميدانية العليا. ( انتهى رئيس المحكمة من التلاوة )

الرئيس: والمحكمة إزاء ما ذكر من هذه المعلومات تقرر حتى هذه المحاكمة التي نحن بصددها لا تجب مسئولية المتهم العسكرية ووجوب اتخاذ إجراءات محاكمته عسكرية أمام المحكمة الميدانية العسكرية العليا. والحقيقة حتى المحكمة أدلت بهذا البيان علشان توضح به للرأي العام أقواله اللي بدأ بها مناقشته في الجلسة السابقة.

نرجع للقضية. انتهينا من كلام جلال هريدي لموضوع التوقيتات.

- بس فيه يا أفندم.

بالنسبة لهذا الموضوع غير مطلوب تعليق..

- بس أحب أضيف نقطة. سيادتك كنت بتسألني على أساس إني كنت بأعمل توقيت حقيقي للطريق، وأنا قريت في الجرايد إذا جلال قدر الوقت للذهاب والعودة بساعتين.

إحنا محسبناش وقت زي ما يجب، وإحنا كناس عسكريين نقدر نقدرها بالضبط، لكن تقدير جلال نطق ساعتين، يبقى إحنا مقدرناش الوقت بتوقيت دقيق.

- المسألة مسألة تمشية عملاً، مش أنا خارج علشان أحسب الوقت.

والنقطة الثانية، جلال بيقول إنني لما رجعت من الإسماعيلية قدمت تقرير للسيد المشير، فهل التقرير تحريري أوشفوي.

انت اللي تقول لنا.

- مفيش إلا كلام.

انت قلت له إيه؟

- قلت له علي بيسلم عليك.

طيب نسمع.

- قل له علي بيسلم على سيادتك، فنطق أنا سمعت إذا موقفه وحش، فقلت له لا ده كويس جدا وصديقي من أيام ثانوي.

في مجال القضية اللي إحنا فيها حدثته وحش وحدثته كويس، تعني مسائل معينة. حدثة وحش لها وضع وكويس لها وضع. حدثة كويس دي إنه من الناس اللي يمكن التعويل عليه في هذه المؤامرة، يعني هي تعني أكثر مما تعني في الموقف العادي؟

- أنا وأنـ بأقولها مكانش فيه مؤامرة.

لا.. دي المسألة إنه بعد العملية العسكرية كان فيه إحساس بإن مفيش إمكانية خروج من هذه المسئوليات العسكرية وإلا إذا يبقى فيه انقلاب وفرصة لتغطية جميع هذه المسائل. يعني فيه إثارة كبرى. واللهفة اللي حصلت بينك وبين جلال هريدي لأن دي الوسيلة الوحيدة اللي يمكن تغطي بها المساءلة العسكرية.

- أنا يا أفندم مش هارد برضه.

ترد في تفاصيل المؤامرة. دي قد تكون دوافعه.

- أنا مش هاتعرض للموضوع العسكري.

طيب عاوز تقول إيه عن موضوع التوقيتات.

- أنا بأقول لوأنا عاوز أعمل توقيتات لازم أسجل في ورقة.. ساعة ما أوصل مسطرد. أخط، ولما أوصل لأنشاص أسجل، وجلال نطق إننا هانروح في ساعتين. إذن ما يبقاش ده أي توقيت على الطبيعة. دي كانت فسحة بالليل.

على أي حال ده كلام جلال بالنسبة للتوقيتات، ودي طبعاً يمكن لا تبين شيء قبل انتنطقنا إلى الكلام اللي نوقش فيه الخطة تفصيلاً في اجتماعات المشير. كان العملية في الأصل إنه ييجي القيادة في مدينة نصر، لكن لما حصل توقيتات حصل تغيير في الخطة. يعني التوقيتات جزء أساسي في الخطة.

- التوقيتات مكانتش دراسة للخطة ولا حاجة.

طيب نيجي للخطة الأولى اللي وضعت يوم 12 أغسطس.

- جلال هريدي قرر إني عرضت عليه خطة للتخلص ثم الاستعانة بالصاعقة لعودة المشير، فأحضرت ورقة ورسمت كروكي لمنطقة القنال وتحركات المشير للقناة، ثم عودته للقيادة، وتبين إذا العملية دي لا يمكن إتمامها في ليلة واحدة، وأن الأمر يفترض أن يحتاج الاتصال بقوات الوحدات وأهمها المدرعات، وإنه لابد من ضرورة السيطرة على الوحدة المدرعة.

والسؤال الآن.. ما أهمية السيطرة على الوحدة المدرعة في تفكيرك.

- جميع الكلام ده حصل عملاً. سيادة المشير وهومسافر إسكندرية نطق اقعد مع جلال تفاهم معاه وخليه يهدأ، فأنا جبت جلال وشرحت له إذا الكلام ده لا يودي ولا يجيب، وجبت له ورقة وشرحت له الصعوبات اللي هاتعترضه وده لتعجيزه علشان ميفكرش في ذلك.

إذا كان الكلام ده حقيقي. ده في كلام جلال إنك وضعت خطة مكتوبة وهجرتها على مخط المشير؟

- هويقصد الورقة دي بالذات.

ورقة ايه؟

- أنا جبت ورقة ورسمت له فيها القاهرة وأنشاص والإسماعيلية والسويس. ولج المشير الإسماعيلية هل الدبابات هتسكت واللا متصلة بالريس. وإذا كان الريس هايرفض طلبات المشير. إذن يبقى فيه حرب أهلية، واليهود هاتخش وشمس قبل كده نطق الكلام ده، ونطق إذا الريس مش هايوافق يبقى هاتقوم حرب أهلية واليهود هاتخش والصاعقة بتاعتك مش هاتنفع. ولوفيه خطة مش قاسي على المشير إنه يحطها.

أصل بعد كده الخطة دي بالاعتراضات اللي حصلت عليها أدت إلى تعديلها عملاً وخصوصاً إذا الفكرة نشأت من عناصر إثارة وناس نطقوا إحنا مستعدين نروح للصاعقة. والصاعقة عاوزة تروح وناس بتوع نصار عاوزين يروحوا والنهاردة لما تييجي تناقش جلال هريدي على أساس إنك تهديه وتبعده وعمال تحسب له بالتوقيتات إذا هذه العملية مش ممكن إتمامها في يوم واحد علشان العدوهايتدخل.

- تمام.

كويس منك هذا الشعور الفياض، إنما أنت قلت الخطة مش ممكن تطبيقها لأنها تتجاوز يوم علشان بتتعدل. وعملاً جت ناس تتحرك إلى أنشاص، وناس إلى فرق المدرعات وإلى القناة، وأصبحت عملاً العملية قابلة للتطبيق نتيجة مناقشتك الموضوعية اللي فيها عملاً حساب. إحنا لما نناقش الموضوع بنربط بين الأحداث بنناقش ما انتهت إليه الخطة المبدئية وما انتهت به الخطة في النهاية.

- المشير لما طلب مني أهدي جلال دي كانت الوسيلة الوحيدة اللي في مخي حتى أبين له استحالة تطبيق الخطة.

طيب قل لنا اتصالك باللواء سعد عثمان.

- القوة اللي اشتغلت معايا يومستة وسبعة يونيه كان من القوة المدرعة اللي يقودها سعد عثمان، ولما شفت عربية سعد عثمان وأنا رايح لعلوي افتكرت إني أطلع له آخذ منه تقرير فني عن الميدان.

رحت له بيته؟

- أيوه

يوم إيه؟

- قبل 23 يوليه، وبالصدفة لقيت عربية واقفة، فقلت أطلع آخذ منه تقرير فني عن الدبابات لأن قائد اللواء كان مات، ولما طلعت سألني إيه الأخبار، وجات سيرة المشير، فأنا قلت له قاعد في الجيزة، فنطق طيب أنا عاوز أزوره، فقلت له أجيب لك ميعاد وأرد عليك، ولم أستطع حتى أجيب ميعاد لأن المشير ماكانش موجود، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له. ولما قابلت المشير بعد كده وقلت له، نطق لا بلاش تجيب ضباط هنا في البيت لأنهم بيخرجوهم من الجيش، ورحت لسعد عثمان واعتذرت له وانتهى موضوع سعد.

هل تجاوز حتى زرته قبل كده؟

- أيوه زرته قبل كده وكان زميلي في ثانوي.

لدرجة انك تزوره ثلاثة مرات في يوم واحد؟

- دول مرتبطين بأول مرة. أول مرة علشان التقرير، وثاني مرة علشان أقول له المشير مش موجود، والثالثة علشان أعتذر له.

هل أخذت منه معلومات عملاً عن الحرب؟

- لا ما أخذتش منه واللقاءة لم تستمر أكثر منعشرة دقائق، وكنت منتظر لما ييجي يزور المشير ونبقى نتحدث.

هل ده كان يوم 23؟

- قريب قوي من 23، وبدي أوضح برضه جه في كلام جلال إذا المشير بعتني لسعد عثمان، وده فهمته من لقاءة بيني وبين جلال في المخابرات، وأحب أقول إذا ابن سعد عثمان كان جميع يوم في بيت المشير لأنه صديق أولاده. وكان يقدر المشير يلمح له لوكان عاوزه.

أمال ليه جلال نطق كده؟

- أنا مش عارف جلال نطق كده ليه.

طيب إيه رأيك إذا سعد عثمان نفسه قرر انك حضرت لأول مرة إلى منزله في الساعةسبعة صباح 12 أغسطس وعرضت عليه لقاءة المشير فوافق، وانك لم تطلب منه مذكرات عن الحرب؟

- أنا طلعت لقيته نازل، ولم أستطع الحديث معه، وأنا قلت مادام هوهايقابل المشير أبقى أتفاهم معاه.

وبعدين مررت عليه في الموعد المحدد وقلت له انك هاتمر عليه وستأخذه.

- جميع ده في يوم واحد.

جلال نطق إنك أبلغته مرة بأنك زرت سعد عثمان وانه متجاوب وانك أبلغت المشير فطلب من علوي الاتصال به.

- مجتش سيرة علوي أمامي.. وكل ما نطق المشير إذا سعد ميحضرش علشان لا يحيلوه إلى المعاش.

علوي قرر إذا المشير كلفه بالاتصال باللواء سعد عثمان وإحضاره في شقة الشربتلي وسلمه مفتاح الشقة، وعملاً جاء سعد وتم لقاء المشير به، وفيها كلف المشير سعد ضم الفرقة المدرعة للعمل في المؤامرة.

- لم يذكر اسم سعد عثمان بعد اليوم اللي ذكرته ولا أعهد إنه اتصل بعلوي أوإنه قابل المشير.

قرر جلال هريدي أنه لاحظ انك كنت متأثراً لأن المتهم أحمد علوي لطش منك المتهم سعد عثمان؟

- إيه إحنا بنأخذ منه فلوس يا أفندم؟

إحنا عاوزين نعهد منك

- جلال بيقول أي كلام، ونطق برضه إني بأجرجر قاسم وهوفي الخدمة. وقاسم أنا حدثته عن واحد أسير لم يقبض مرتبه. وسعد عثمان خدم مع سيادتك ممكن الواحد يجرجره هوأوعلي شرف. دي عقلية جلال.

بتأخذ مني تقرير يعني؟

- أنا بأقول يافندم باعتبارك كنت قائد مدرعات.

أنا ماليش الحرية دلوقتي أقول رأي في الناس.

- معلهش

طيب عاوزين نبتدي في ليلة 24 / 8.

- إذا سمحت سيادتك. أنا لما رجعت من الإسماعيلية جلال حكى لي عن موضوع المخابرات اللي جم بيت المشير وضرب النار وموقف المشير. والموضوع التاني إذا جلال نطق لي إذا عباس رضوان حدثوا بعنف علشان يسيب بيت المشير، وبرضه أنا حدثت جلال بس مفهمش كلامي. ونطق لي أنا حدثت المشير ونطق لي مفيش حد يقدر يمنعك.. إنما مفهمنيش للأسف، وكنت عاوز باستمرار إذا جلال مايخرجش عن طوعه معايا. وأنا قبل ما أسافر إسكندرية عملت من جانبي إذا حمزة البسيوني يمشي ويسيب البيت. وحمزة ساب البيت عملاً، وكان رأيي إذا لما يمشي جلال وحمزة وحسين مختار، ممكن جداً إذا التفاهم يقرب والمسألة تنتهي.


الملاحظ إذا الاتصال بسعد عثمان تم بعد دراسة الخطة المبدئية اللي أضيف فيها اعتبار الفرقة المدرعة؟

- لا.. لقاءة سعد كانت في تاريخ قبل سفر علوي إلى الإسكندرية، محصلش إذا لقاءة سعد عثمان نتيجة إننا عاوزين الفرقة المدرعة، ولأول مرة أعهد إذا شمس بدران اتحدث في موضوع الصاعقة مع أحمد عبد الله، وأنا كنت أفهم إذا أحمد عبد الله متصل بجلال.

اشمعنى محاولة الصلة بسعد عثمان ظهرت كده مرة واحدة.

- والله برضه أنا خايف أقول.. المسألة قدر. أنا خارج رايح لعلوي إيه اللي وداني لسعد عثمان. لكن لقيت العربية جت كده. المشير مانطقش إنني أقابله.

بس يا عثمان - ربنا عهدوه بالعقل، النهاردة لما أبص إذا الزيارة دي ماحصلتش إلا بعد مناقشة الموضوع بينك وبين جلال هريدي عن الخطة.

- أنا في الحقيقة رايح أجيب تقرير فني علشان لوسئلت في يوم من الأيام أقدر أجاوب، والجلسة اللي حصلت لم تستغرقخمسة دقائق خلتني أرجئ الكلام في هذا الموضوع وهانتقابل بعد كده عند المشير ويبقى نتحدث معاه، والزيارة دي كانت قبل 23 يوليه.

طيب قل لنا حديث 23 يوليه

- أيوه يا أفندم.. بدأ المشير دراسة على الخريطة وعليها القوات وتوزيعها على منطقة القناة، والمشير تحدث عن سحب ما يمكن حمله من خط القتال، ودون جلال عدد كتائب الصاعقة اللي ممكن استخدامها لإنهاء العملية. وبعد ذلك بدأ المشير يفهم موقف الدبابات وكان فيه لواءات مدرعة في السويس والإسماعيلية، ورأى المشير وقتها حتى يسحب لواء مدرع من أبوصوير ويدفع سرية دبابات إلى الإذاعة في أبي زعبل، ويتحرك باقي اللواء إلى القاهرة، ودوَن جلال هذا الكلام، ونطق المشير عاوز تنتخب باقي التوقيتات.. وبرز في هذه الجلسة من الذي يثبت الفرقة المدرعة، فنطق شمس أنا وسعد عثمان، فنطق المشير خلي سعد- المتهم، ولكن فيه أحداث منها حصلت، وهي لقاءتي يوم 24 مع المشير وشمس وهريدي.

طيب قل لنا إيه الأحداث اللي حصلت؟

- هاتيجي في لقاءتنا يوم 24 وأنا خلطت بين الاثنين.

يعني إحنا في محاولة للغربلة؟

- هنا هاأقول اللي حصل بالضبط

- سيادتك مقتنع بهذا.

طيب يكشف عليه كشف طبي وييجي لنا تقرير الجلسة القادمة

- أنا متشكر.

نرجع لجلسة 24 / 8.

- جلسة 24 أنا كنت سافرت إسكندرية يوم 12 / 8.

الحديث كان دار مساء 23؟

- أيوه يا أفندم، يوم 12 /ثمانية وجدت إذا المشير في حالة معنوية كويسة جداً، مبسوط من اللقاءة الأخيرة اللي حصلت بينه وبين الريس. أخواته وأولاده كلهم سافروا، فأنا علشان أعطي فرصة، قلت له تسمح لي يا أفندم أسافر إسكندرية، فتمنى لي جميع خير بعد الملاحظتين اللي ذكرتهم.

إيه همه؟

- إني أمشي حمزة البسيوني، وأهدئ جلال بعد كده، أنا لي ولدين توأم واخدين التوجيهية، وقبل يوم 23 /ثمانية ضربوا لي تليفون في الإسكندرية ونطقوا المباحث عاوزينك، جيت مصر يوم الاثنين أوالثلاثاء ومكنتش أعهد إذا ده علشان أمضي الاستمارة بتاعة دخول الأولاد كلية البوليس.. ولم أمضى إلى بيت المشير.. في يوم الأربع جيت أروح أقعد مع المشير وصلت الساعةثمانية مساء قابلني جلال والمشير مكانش موجود، فقلت له أنا مسافر بكرة لأني تعبان، فنطق لي جلال لازم تدخل، زمان المشير جاي ودخلت نمت بالجرفتة والبنطلون. وجه المشير الساعة ثلاثة الصبح، وصحوني وطلعت لقيت المشير ومعاه شمس وجلال، وسلمت عليهم فنطق لي هيه يوم 27 قلت له فيه إيه، فنطق لي هانتحرك ونروح القناة. وأنا كنت لسه قايم من النوم وفوجئت وفكرت علشان أوقف هذا التاريخ.

   كنت لسه بخمول النوم؟

- أيوه، وبعد خمول النوم فقت.

يعني اللي هاتقوله دلوقتي كلام فايقين؟

- إيه، وأنا لما ابتديت أصحصح قلت له سيادتك دلوقتي مصر متأمنة، فنطق لي انت تمسك دهشور، فقلت له سيادتك قلت لنا متقابلوش حد من القوات المسلحة، وأنا سكرتيري في دهشور، قعدت جمعة ماعهدتش أتصل به ومش أقل منسبعة إلىعشرة أيام نقدر نتصل ونشوف إيه حالة دهشور وبعدين قلت له سيادتك اتصلت بالمدرعات في منطقة القاهرة أوالقنال فنطق لا لسه. فقلت له إزاي يبقى موضوع يومين مش

ممكن وقلت له أنا هاروح دهشور إزاي، وهنا تدخل شمس بكيفية التريقة بتاعته، ونطق لا أنا عاوز أكشف نصار. يروح البوليس الحربي، وأنا في الحقيقة علشان قعادي مع شمس كتير أفهم شمس. ابتدى الطريق يتفتح أمامي، وكان غرضنا إننا نخرج المشير من الأزمة.

إزاي يكشفك شمس لما تروح البوليس الحربي؟

- هونطق كده ولسه هاييجي في الكلام.

بس مش واضحة؟

- بعد كده نطق إحنا لوقلنا لنصار روح دهشور مش رايح، ولوقلنا روح البوليس الحربي مش رايح.

دي اللي فيها الواقعة بتاعة الكوك دور؟

- أيوه، وفرقة دهشور كانت لسه مفيهاش عربيات، وبعد ما قلت الكوك دور على طول رحت شايل صينية الأكل وابتدينا نأكل وابتديت أنقل المسألة إلى الضحك علشان أقفل الحكاية دي، وبعد كده راق سيادة المشير ونطق لجلال إذا كنت عملت حاجة أوقفها، فأنا قدرت أبعد المشير نتيجة مناقشتي له.

تبعده لفترة واللا كلية؟ - لفترة، هونطق أوقف جميع اللي عملناه.

ثم قرأ الرئيس أقوال عثمان نصار في هذه الواقعة "استطلع رأيه في التحرك للقناة.. طلب منه التوجه إلى الفرقة لتأمين قواتها، فاعترض وهنا تدخل شمس واقترح حتى يسند إليه تأمين البوليس الحربي".

طيب إيه اللي خلاك تروح بيت المشير مساء 23 أغسطس؟

- أنا قعدت يومين مرحتش، والحقيقة وحشني سيادة المشير، فرحت أقعد معاه شوية، أضحكه، وأنا كده في جميع المناسبات.

في مناسبة ثانية بتقول عاوز تخرج من الجوده والبيت ده.. ليه قعدت في البيت؟

- أخرج من البيت ليه.. كان أملي كبير إنه يصطلح مع الريس.

أمال تأثيرك على بسيوني علشان إيه؟

- علشان يخرج، وفيه عوائق وشايف إذا الريس ما يقدرش يصطلح أبداً مع المشير إلا بعد إزالتها. وجود جلال وحمزة في البيت وغيرهم والحراسة والأسلحة، لوقدرنا نخرج الكلام الفارغ ده ونبعده عن بيت المشير كان الجوبقى كويس.

هواللي بين المشير موضوع شخصي واللا مطالب محددة؟

- دي علاقة شخصية، وممكن التفاهم لوأزلنا العراقيل، والعلاقة الشخصية تزيل جميع هذا، ولكن لما نزودها مش ممكن يبقى فيه تلاقي. لوكان مشي جلال وحمزة وحسين كان نص المشكل اتحل.

المشير يرجع إزاي؟

- نيتي إذا المشير لابد يرجع، فيه عراقيل لازم تمشي. وسيادتك عارف يا أفندم كام سنة من سنة 52. وهوالصالح بتاعنا اللي اتحدثت عنه النيابة، هل الصالح إذا المشير والريس بالنسبة لي انهم يبقوا متفقين واللا لأ.. يبقوا مصطلحين.

   طبعاً دي تمنيات الكل كان يتمناها لولم يكن هناك تدبير وتآمر وقوة تقف أمام قوة. اندماجك في مناقشة الخطة اندماج كامل.. إزاي أضع حد فاصل؟

- الشرح بتاعي يا أفندم والله مفيش خطة، سيادة المشير هايقول لي ادرس خطة مع جلال، طيب ما أدرسها مع المشير.

إزاي مناقشة خطة واندماج منين تقول مفيش خطة؟

- سيادة المشير يعهد عقلية جلال.

طيب جلال قرر إذا المشير قرر بضرورة تواجد الضباط في منزله قبل سفر الرئيس إلى الخرطوم؟

- لم يحدث وسيادة المشير نطق ماحدش يقابل واحد إلا إذا كنت أنا موجود، وجلال نطق لي إذا المشير قابل الريس واتعشى معاه ورجع مبسوط جداً، فأنا سررت وأنا لما جيت من إسكندرية مكانش بناء على موعد، إنما المباحث اللي بعثت مذكرة رسمية علشان استمارة ابني.

على العموم ضباط الحراسة قرروا إنه كان في تعليمات إنكم تبيتوا جميعاً في المنزل قبل سفر الريس إلى الخرطوم.

- محصلش، وهمه ماكانوش بيقعدوا معنا.

همه بينفذوا تعليمات؟

- مفيش حد عاد إلا أنا، أيوب مجاش ولا حمزة.

ما انت رجل منتظم؟

- لا أبداً، مش أنا اللي جيت، أنا جيت بناء على إشارة من المباحث.

طيب، شمس قرر انك تتوجه انت إلى الفرقة في دهشور لتأمينها؟

- لقاءة ليلة 23 و24 لم تزد عن الكلام اللي قلته.

أنا بأحدثك عن كلام شمس.

- يبقى ما حصلش.

طيب، هريدي قرر إنه في اجتماع 24 /ثمانية المشير أثار موضوع الفرقة المشاة، وانك عرضت استعدادك لتأمين الفرقة في دهشور ورشحك لأنك كنت قائدها وسكرتيرك موجود فيها.

- الفرقة دي أنا خدمت فيها أقل مدة خدمتها في أي لواء، والفرقة دي خدمت فيها بالكثيرخمسة أشهر، ولما رجعت من الميدان تشكلت تشكيل جديد، وماكانش فيها عربيات علشان تتحرك. وسيادتك متصور أنا أخش فرقة دهشور لوحدي أعمل إيه. مؤامرة.. دي في ليلة 23، إنما بعد كده حصلت لقاءة، وبعدين سيادة المشير بيتحدث. مقدرتش أقول له متتحدثش.

خلي الكلام ده للدفاع، إحنا عاوزين حقائق، أنا طلب مني دور في ثورة 23 يوليه لتأمين وحدة على بعضها، وانت خدمت فيهاخمسة شهور وده يكفي.

- أيوه، أنا معهدش فيها إلا السكرتير، هاأروح له.. إزاي أخش في الفرقة لوحدي؟

ما هي مجموعة لواءات.

- المهم إني أخش.

يعني هايمنعوك؟

- أمال.

ما انت كنت قائد فيها؟

- العساكر مايعهدونيش.

الناس اللي أعطوك هذا الواجب قدروا إذا هذا الواجب تقدر تقوم به وفاهمين جميع حاجة عنك.

- هي ابتدت بفرقة دهشور، ثم البوليس الحربي، وبعدين الحمد لله ماحصلش حاجة.

طيب، إيه تفاصيل المناقشة اللي دارت بينك وبين شمس بخصوص الفرقة المدرعة؟

- أنا قلت له أنا أمرت حتى لا أتصل بأحد. وأنا بينت إذا يوم 27 ده مش ممكن، والنهاردة 24، إلا إذا كنت أروح الكوك دور. فشمس نطق أنا عاوز أكشفك انت تيجي البوليس الحربي.

يكشفك إزاي؟

- دي تريقة من شمس.

إزاي؟

- اللي فهمته إنه عاوز يخرج المشير من الكلام اللي بيقوله.

بالعقل كده لما يسمع هذا الكلام يقول هويستهين بك ومش متصور انك تقدر تقوم بأي حاجة؟

- الحمد لله.

مش جايزقد يكون بيحمسك؟

- أنا مشيت برضه في عدم الحماس.

هوالكلام عن يوم 27 اللي انت تتصور انك أخرجته عن حدود التطبيق، هل عملاً كان ده انطباعك؟

- والله العظيم كان انطباعي.

بنيته على إيه.. إنكم اتعشيتوا سوا؟

- بنيته على حاجة واحدة - إننا عاوزين رجوع المشير للقوات المسلحة، هل من الأصلح رجوعه بالراحة أوالعنف، الأصلح بالراحة.

يعني رجوع المشير كان موضوع أساسي إذا لم يتم بالراحة، يتم بالقوة؟

- لا أبداً، علاقة المشير بالريس علاقة متينة، وكل همنا رجوع المشير للريس، وأنا لما رجعت من الإسكندرية فوجئت بهذا الكلام.

برضه لم ترد على السؤال، يوم 23 قلت إحنا لما قمنا للعشاء أبعدت هذه الفكرة عن المشير.

- أبعدت يوم 27.. علشان حبيت أتفاهم.

يمكن كلامك برضه كان له تأثير لأنه قيل بعد كده إنه يبقى يوم 29، لولا حتى أحمد عبد الله وتحسين زكي أشاروا حتى المخابرات وراهم واليوم ده هايبقى متأخر، وطلب أحمد عبد الله تعجيل التطبيق.

- كلام أحمد عبد الله كان قبل جلسة 24 أوبعدها، أنا قعدت ليلة 23 و24 وإذا كان حد نطق قبل كده أوبعده أنا ماليش دعوة.

الكلام ده كان يوم 22 وكلامك كان 23 بالليل، والمشير يوم 24 بالليل جاي وفي ذهنه اعتبار هؤلاء الناس اللي هايقوموا بأدوار رئيسية. فجه المشير مصمم حتى يبقى التطبيق يوم 27، فلما وجدك مش مقتنع بهذا اليوم أعطوك واجب دهشور وزي ما انت بتقول واجب بسيط، فانت سايرته. - لا موش واجب بسيط، ودهشور من غير ما أخشها هي متأمنة وسيادة المشير نطق قبل مانقوم، جميع حاجة تتوقف.

ولم يزيد في التوضيح بالنسبة ليوم 27 إنه قيل حتى 26 هاتكون الأوامر النهائية وستبلغ بواسطة أحمد عبد الله.

- والله ما سمعت هذا الكلام.

طيب ليه اتصلت بالسرجاني وطلبت منه تسهيل وصولك إلى دهشور. ده مش نتيجة اجتماع 23 و24؟

- جلسة 23 لم نتفق على شئ، وجلسة 24 سيادة المشير نطق تيجي معايا القناة وبعد كده نطق أوقف جميع حاجة لمَّا أقابل الريس.

طيب ليه اتصلت بالسرجاني؟

- أنا قلت لمَّا المشير ثاني مرة يحدثني عن دهشور لازم أحدثه عن شئ، أنا لمسته ففكرت في السرجاني لأنه خدم معايا وذكاءه محدود، فاتصلت به وجه قابلني يوم 25 قبل ما يتقبض علي بساعتين وحدثته، وهوميقدرش يعمل حاجة لأنه كان بيشتغل في الأفراد، وكانت النية إني أعطيه رسالة لواحد ضابط في اللواء علشان يتصل بي، وإذا كان اتصل هايبقى متجاوب وبذلك أكون صادقاً مع المشير إذا طلب مني شيئاً عن دهشور.

دي تظل احتياطات أمن ممتازة؟

- أنا اتفهمتها من المشير.

إيه الطريق انك اخترت السكرتير ده بالذات، وإيه الحكمة في اختيار إنسان ذكاؤه محدود ليكون سكرتيرك؟

- علشان مايستغلش الكرسي وده أنا رأيي الشخصي في اختيار السكرتير استخدام محدودي الذكاء.

(وهنا حملت الجلسة وكانت الساعة قد بلغت 12 وعشرة دقائق، وعادت المحكمة للانعقاد في الساعة الواحدة إلا ربع، حيث تابعت مناقشة المتهم عثمان نصار)

إيه بقى اللي شمس نطقه لك عن تخوفه من عدم تطبيقك للمهمة؟

- أنا لم آخذه منه على تخوف، أنا آخذته تريقة. هوبيقول أنا عاوز أكشفك، أنا عاوز تروح البوليس الحربي، ولوأنا عارف لوقلت لك دهشور لا انت رايح ولوقلت لك البوليس الحربي لا انت رايح، فأنا قلت للمشير خليني بقى أروح دهشور.

هوشمس اللي نطق لك تروح دهشور وتعمل إنك رايح تزور واحد قريبك في الكوك دور، فإذا نجحت العملية تقول أديني رحت وإذا فشلت تقول أديني كنت قاعد في الكوك دور.

- لا أنا اللي قلت.

الكلام اللي ذكره جلال هريدي وأيده فيه شمس بدران، هل حصلت مناقشة بينك وبين شمس ورد شمس ونطق لك هانمتحنك إذا ماعملتوهاش انتم هاعملها أنا لوحدي؟

- لم يحدث هذا الكلام.

الكلام ده أيده جلال.

- محصلش

ومحصلش في هذه المناقشة كيفية قيام شمس بهذه العملية بمفرده، جلال نطق إذا شمس كان يقصد من ذلك تطبيق خطة خطف الريس بالسياسة، ده اللي سمعه جلال من المشير.

- محصلش، وأنا قريت في الجرايد إذا جلال بيقول إذا المشير غمزه في رجله، هوسيادة المشير هايعهد رجل جلال وسط ثلاثة أنا والمشير وشمس وجلال.

كنتم قاعدين إزاي؟

- بين طرابيزة صغيرة حول المشير.

والمشير غمز في رجل مين؟

- اللي عهدته من الجرايد إذا المشير غمز في رجل جلال.

آمال غمز مين؟

- ماجاش في رجلي غمز.

الكلام ده بالنسبة لشمس؟

- لم يحصل كلام.

والغمز؟

- ماجاش في رجلي غمز.

قررت في أقوالك إنه في يوم 23 أغسطس المشير فكر في حتى الوسائل السلمية لن توصله إلى أغراضه في قيادة الجيش.. وانه بدأ يفكر في خطة للعودة للجيش؟

- أنا قلت كده.

عبد الغفار محمد: صفحةسبعة يا عثمان.

- محصلش.

أنا أفهمك. وقرأ رئيس المحكمة أقواله "المشير بدأ يفكر في خطة لعودته إلى قيادة الجيش".

- محصلش.

طيب قول لنا الحديث يوم 24/8.

- أنا كنت رايح بيت المشير علشان أستوضح حديث يوم 23 ودخلت لقيت عباس رضوان كان جاي يزور المشير والمشير جاب خريطة اللي نطق عليها جلال إنها خريطة عمليات وهي خريطة مساحة، والمشير ابتدى يتحدث سقطد يحسب في وحدات الصاعقة في بورسعيد والقنال وجلال كان يخط. بعد كده عرج على الدبابات وابتدى يحسب الدبابات اللي ممكن يأخذها من الخط. بعد كده بص لعباس ونطق له انت تمسك البوليس الحربي، وعباس دهش وطلع ورقة وابتدى يخط، جلال ابتدى يوجه له الكلام، ونطق له الوزير شمس نطق إذا البوليس الحربي جاهز، فعباس نطق أنا لي سؤالين للمشير، وبعدين سيادة المشير طلع ورقة ونطق لعباس موضوع الاعتنطقات تشوفوا مين هايتمسك، وشعراوي لما هايتمسك يبقى بعد ماتروح البوليس تروح وزارة الداخلية، بعد كده وجه كلامه لي ونطق لي إذا كنت مش هاتروح دهشور هاتيجي معايا القناة. وبعد كده أنا لقيت فرصة علشان أوقفه، فقلت له عاوزين تخصص المهام، فنطق لسه، بكرة. أنا لم أسكت، قلت له عاوزين التوقيتات، فنطق ده برضه موقوف لبعد لقاءة الريس. بعد كده جلال نطق أنا متشائم من لقاءة الريس، فنطق لا يمكن تنهي جميع حاجة.

وفي موضوع الاعتنطقات حبيت أوضح إذا العملية مش سهلة، لما نطق لعباس تظل تروح وزارة الداخلية، قلت له يا افندم عربيات الشرطة المدنية أكثر من عربيات القوات المسلحة، ويمكن مدير الأمن يحركها فتربك تحركاتنا، ودي علشان أحط نقط أمام عباس علشان يناقش فيها المشير. مش المسألة سهلة زي ما نطق له جلال.

ده انت اللي قلت يزودوا على الأسماء اسم مدير الأمن؟

- لا أنا قلت إذا عربيات الشرطة أكثر من عربيات القوات المسلحة.

الكلام ده يفهم منه اعتنطق مدير الأمن؟

- أيوه. وبعد كده مباشرة عباس قدر يفهمني ونطق للمشير إذا المقاومة الشعبية معاها سلاح ومنتشرة ونشطة.

تبقى بقى المناقشة لتوضيح الأمور؟

- دي مش مناقشة دا الكلام بيأخذ ويدي. حبيت أحط نقط أمام عباس يناقش فيها.

الكلام ده مش حصل أمامك؟

- جلال نطق لعباس سيادة الوزير امبارح نطق إذا البوليس الحربي متأمن والكرسي جاهز.

مين سيادة الوزير؟

- شمس بدران.. وجلال بيحدث عباس. لما اندهش عباس نطق له يا أفندم سيادة الوزير بيقول إنه مأمن البوليس الحربي والكرسي جاهز.

هوانصت بس عباس واللا ناقش؟

- هوخط السؤالين علشان يناقش فيهم المشير. وتاني يوم قوات البوليس الحربي لما جت وحاصرت بيت المشير، شمس ماكنش يعهد إذا البوليس الحربي، اللي شفته وده دليل، إذا شمس ماكانش له سيطرة على البوليس الحربي قبلها زي ماكان بيزعم.. البوليس الحربي جاي متحرك من مصر الجديدة وشمس ما يعهدش.

د مش قرينة، انك تعمل تدبير يوم 25 لتطبيقه يوم 27 وحد يسيبك لتحبط هذا التدبير؟

- ماهوده اللي حصل.

انت ناقشت الخطة؟

- دي مش خطة، وأنا كراجل عسكري بأقول رأيي الشخصي للمشير.

سميها زي ما تسميها. وقرأ الرئيس "مريت على منزل المشير وكان موجود عباس رضوان وجلال، وكان أمام المشير خريطة العمليات، وحدد المشير على الخريطة ما يمكن سحبه من قوات للعملية".

- أنا قلت خريطة عمليات يا أفندم؟

زي بعضه.. خريطة عمليات أوخريطة مساحة.. ثم استمر الرئيس في تلاوة أقواله "وأن المشير طلب من عباس تأمين القاهرة، وإنه يروح البوليس الحربي، فاندهش وإن فيه جماعات أمن من عند صلاح هايسعدوه". تصورت إذا صلاح ده مين؟

- صلاح يعني المخابرات العامة.

"وعند تحديد من سيتم القبض عليهم اقترح هواسم مدير أمن القاهرة.. وانصرف مع المتهم جلال هريدي تاركاً المتهم عباس رضوان مع المشير".. ما الواجب الذي كلفك به المشير؟

- أروح معاه القناة.

وإيه اللي فهمته من اللي ذكر في جلسة مساء 23/8 من كلام المشير؟

- ماهي دي الجلسة اللي طلب مني فيها أروح معاه القناة.

حضرت جلستين؟

- أيوه، ودي في الثانية.

طيب، قررت إذا المشير عند درس الخطة كان في نيته الاستيلاء على القيادة الشرقية والمدرعات؟

- ده غلط.. هوكان رايح القناة.

عباس قرر انك اقترحت تأمين الفرقة في دهشور لأنك تجاوز لك الخدمة فيها، وعرضت تأمين اللواء المدرع لمعهدتك بقائده؟

- محصلش.

أمال قرر هذا الكلام ليه؟

- في الجلسة دي يا أفندم؟

أيوه.

- إني أروح دهشور؟

أيوه.

- محصلش.

طيب قرر جلال إذا واجبك هوتثبيت الفرقة في دهشور والاتصال باللواء المدرع لتأمينه

- لا أنا أناقش جلال.

وليه ماتناقش عباس رضوان وهونطق نفس هذا الكلام؟

- لأنه بيفهم.

إيه البيانات اللي كانت موجودة على الخريطة اللي كان جاري بحثها؟

- سيادة المشير كان محرر صاعقة.. مظلات على الخريطة.

مين اللي جاب الخريطة؟

- معهدش.

عباس قرر انك وجلال انتم اللي جبتم الخريطة.

- عباس قرر كده؟

أيوه.

- أنا معهدش حاجة عنها.

عباس قرر إذا الخريطة عليها بيانات ومواقع الوحدات اللي يمكن سحبها للاستعانة بها.

- أيوه، وهوالمشير كان بيقول ممكن آخد وحدات كذا وكذا، وجلال يخط.

وإيه واجب شمس بدران الذي كلف به؟

- لم يذكر أمامي خالص.

طيب إيه أسماء الأشخاص اللي كانوا هايرافقوا شمس إلى الفرقة المدرعة؟

- معهدش، وأنا قلت الكلام ده في النيابة.

قلت إيه؟

- حشرت اسم سعد عثمان وابن أختي.

علي نور الدين- هوه يافندم له أقوال بهذا الخصوص.

الرئيس- أنا عارف.

علي نور الدين- ورد في التحقيق إنه ليس به إصابات.

الرئيس- هل كان عباس يخط الأسماء المقرر اعتنطقها في ورقة؟

- الورقة كانت مع المشير.


المشير كان يقرأ ورقة؟

- هوطلع ورقة فيها أسامي وأنا مشفتهاش.

وبعدين قرأها؟

- لم يقرأها، هوجاب سيرة شعراوي بس، ونطق لعباس رضوان، لما يتمسك شعراوي تظل تروح وزارة الداخلية.

طيب، إيه اللي انت فهمته من كلام المشير بالنسبة لجماعات أمن من عند صلاح نصر.. ومن عند صلاح زي انت مابتقول؟

- الموضوع.

علي صوتك.. إحنا مش في مؤامرة.

- لوسمحت السؤال تاني.

إيه اللي فهمته من كلام المشير عن جماعات الأمن؟

- لما المشير نطق له الاعتنطقات.


انت ليه جيت للحتة دي وصوتك وطي.

- يمكن الميكرفون.

طيب سمعني.

- لما المشير نطق لعباس عن البوليس الحربي واتحدث عن الاعتنطقات نطق له تقدر تستعين بأطقم الأمن، نطق إيه الأطقم دي، فنطق له أطقم من عند صلاح، وأنا فهمت إنها من المخابرات، وظننت إنه يقصد عليش، لأن عباس صاحب عليش، وعليش هواللي ماسك، لأن صلاح نصر عيان.

هل تم اتصال بصلاح نصر؟

- معهدش.

ده انت كنت مقيم في منزل المشير وعارف إيه اللي بيحصل.

- رحت يوم 23 /ثمانية وخرجت علشان كان فيه مشاوير ورجعت تاني.

هل كنت رايح بيت المشير لمجرد انك توده وتزوره؟

- لما رحت الساعةثمانية كان حسين مختار عاوز يقابل أولاده، فأنا أعطيته مفتاح شقتي ورحت معاه وفتحت له الشقة وأعددتها له ونزلت.

بصفتك كنت موجود يوم 24، تعهد إذا المشير راح قابل صلاح نصر في اليوم ده؟

- لا، المشير ماكانش موجود في البيت، وجلال نطق لي زمانه جاي، وأنا كنت تعبان ونمت.

إيه تعليق عباس رضوان بالنسبة لعملية جماعات الأمن؟

- مردش برضه.

خلاها معلقة؟

- لا هوخط السؤالين اللي حيسألهم للمشير.

إيه تصورك إنه سقميش يناقش هذه المسائل أمامكم؟

- جلال بيتدخل، وميعهدش البروتوكول، وعلشان كده أنا أخذت جلال ومشينا.

طيب عباس ماطلبش قوات من الصاعقة لتدعم الواجب اللي هايقوم به؟

- لا محصلش.

جلال قرر ذلك، وإن المشير نطق له إنه هياخد عشرين واحد من الصاعقة.

- محصلش.

انت اتصلت بالسرجاني يوم 25 /ثمانية لتوصيل رسالة إلى أنور عليش، إيه مضمون الرسالة؟

- قلت له تروح لأنور عليش، وتجيب سيرتي أمامه. وإذا سأل عني قل له لورجعت الخدمة لدهشور ممكن تديني فصيلة لحراستي.

طيب إيه الضرورة لاحتياطات الأمن دي كلها؟

- والله يا افندم أنا خايف عليهم، وكان لي رأي قلته لسيادة المشير. أول ما خرج المشير كان في تقديري إذا الضباط متعلقين به ولما يحال على المعاش.

طيب ودي تحت أي بند.. عنصر إثارة أوتأمين؟

- تحت إنه ميحطش في اعتباره إذا الضباط تحبه وتثق به من غير دراسة، يعني إذا أثير موضوع دهشور، أقول له ما وصلت له من معلومات.

يعني ده عنصر تأمين أوعنصر تعجيل؟

- لا عنصر إبعاد للمشير عن فكرة دهشور، إذا كان عنده معلومات غير سليمة.

ده قيل بمناسبة إيه؟

- ده جه في دردشة كلام، وأنا قلت له لوراح الريس الوحدات وزارهم هايتأثروا به مش هايسألوا عن المشير.

يعني بالنسبة للصورة اللي أمام المحكمة إذا لم تثبت عكسها تعطي إحساس بأنه دفع للإسراع. اعطني الكلام اللي لك واللي عليك وأنا بأقول هذا الكلام علشان أقول إذا الكلام لحد هنا يدي انطباع معين، فلازم تثبت عكسه، يعني في مجال الإثارة، واللا في مجال الإسراع والتطمين. عاوز أعهد معنى هذا؟

- أنا كان ضمن تعليقاتي بأقول له الضباط ميهمهمش ده أوده طالما إذا اللي هاييجي بيمشي بنفس الأسلوب بتاع سيادتك، وأنا مش عاوز يتحط في صور مش متأكد منها وعلشان كده قابلت حسن السرجاني.

الساعة عشرة؟

- أيوه.

فين؟

- بجوار جامعة عين شمس.

وسألته عن ايه؟

- دار حديث طويل، وسألته عملتم إيه في رفح، ومين رجع، وفهمت منه إذا قيادة الفرقة كلها اتغيرت ماعدا ثلاثة ضباط هوواحد منهم، وعهدت منه إذا اللواءات الموجودة في دهشور كلها غريبة عني وأنا لم أخدم معاهم، وبعدين قلت له فلان عندكم، وكنت أقصد أنور عليش نطق أيوه، قلت له والله ابقى قول له كذا وكذا..

قلت له إيه؟

- قلت له يقعد مع أنور عليش ويجيب سيرتي، وإذا كان يسأل عني فبلغه الرسالة.

وإيه الرسالة؟

- قلت له قول له إذا اللواء نصار بيسألك لوعاد الخدمة في دهشور تقدر تعين له فصيلة لحراسته.

طيب عاوز الواجب الملقى عليك أكثر من كده إيه، دي معلومات تعطيك الاطمئنان إذا ما تحركت مع الفرقة؟

- أنا كنت بأشوف هايطلبني واللا لا.

لوكان أنور عليش نطق له آه واستجاب يبقى ده الحد الفاصل لتصرفك؟

- إذا كان استجاب مش عارف هاقول لسيادتك إيه. كنت هاأفكر.

كنت لسه هاتفكر؟ - أيوه.

طيب إيه الفصيلة اللي انت طالبها لحراستك؟

- ده كلام. علشان أنور يتصل بي مش يطلَع له فصيلة. دي طريقة علشان يتم الاتصال بي.

كنت طلعت معاش؟

- أيوه، كان بنطقي شهر ونصف شهر.

كأنك بتعمل اختبار علشان تشوف إذا كان هذا الكلام ممكن تطبيقه؟

- إذا كان هايقابلني أولا.

يقابلك ليه؟

- يقابلني علشان أفكر في طريقة الاتصال بدهشور.

ليه؟

- علشان المشير لوقعد معايا تاني أقدر أناقشه وأرد عليه رد مقنع.

إزاي والعملية في دور التطبيق؟

- مكانتش في دور التطبيق، والمشير نطق أوقف تاني.

المتهم حسن السرجاني قرر إنه الساعة 11.30 مساء 25/8 جاء ابنك إليه في منزله ونادىه إلى لقاءتك فنزل ووجدك في سيارتك بجوار منشية الصدر، ووجدك مرتبك، تتلفت يميناً ويساراً. ولما سألك قلت له انك مراقب وطلبت منه حمل رسالة إلى أنور عليش مضمونها إمكان لقاءتك، وهوفهم انك عاوز تدخل الفرقة في دهشور علشان يطالبوا بعودة المشير.

- أنا كنت عاوز أعهد في تجاوب واللا لا علشان أعهد الوضع.

ليه ما اتصلتش بأنور عليش مباشرة؟

- معهدش عنوانه.

وبس وسيلتك كانت السرجاني؟

- هوالوحيد اللي أعهده.

وليه اخترته؟

- ذكاؤه محدود.

إذا كان رجوعك للفرقة في دهشور سيتم بالطرق القانونية، إيه الحكمة والضرورة للفصيلة اللي هاتحرسك؟

- القصد مش أرجع دهشور، وإنما أعطي كلام للسرجاني ميفهموش وينقله زي ماهولأنور عليش ميفهموش، يقوم يتصل بي عليش ويستوضحني، وإذا لم يتصل يبقى مفيش حاجة.

ويتصل بك ويقول لك كلام ماتفهموش؟

- لا أنا أفهم، وأنا السرجاني إذ لم يتصل بي يبقى مافيش حاجة وهي رسالة مش مفهومة.. فمش حيبلغ إذا كان غير مستجيب.

اسمع يا عثمان، أنا عاوز حاجة مقنعة أنا طول ما المسألة مش مقنعة هااضطر أسأل؟

- الطريقة دي المشير عملها معايا سنة 52 بالضبط، وأنا عملت نفس العملية، قلت رسالة غير مفهومة علشان أجرجر الراجل يتصل بي إذا كانت علاقته بي كويسة وممكن يستجيب.

بتقول علشان تجرجره؟

- أيوه.

بس.. كفاية، أهوده اللي إحنا عاوزينه.

طيب بالنسبة للي وقع ليوم حصار البوليس الحربي لمنزل الجيزة؟

- أنا كنت راجع من لقاءة السرجاني عن طريق شارع صلاح سالم، لقيت البوليس الحربي عند مفترق القصر العيني ومصر القديمة، فأنا قدرت الموقف. جلال هريدي وله سابقة مع المخابرات. خفت يحصل حاجة زي دي لأن بيت المشير في وسط السفارات، وإذا ماحدث إطلاق رصاص، فرحت طالع جري لقيت جلال لواحده وقلت له فين شمس وطلبت منه احضاره فوراً، ورحت طالع في جولة ثانية فلقيت القوات وصلت أمام الجامعة في الجيزة، وكنت أقدر أروح، إنما رجعت تاني علشان أوقف أي طلقة تحدث.

يعني فاكر مفيش طلقة طلعت بجهودك الشخصية؟

- مساهمة بجهودي.

وبعدين إيه الحالة اللي كان عليها البيت والأحاديث اللي دارت؟

- جت القوة والموقف كان فيه مشاعر مش تمام، كانت ربكة وفيها شئ يحزن النفس، سيادة اللواء سليمان ( وأومأ إلى اللواء سليمان مظهر عضواليسار في المحكمة ) كان موجود.

يعني برضه عاوز تبين وتوهم المحكمة زي ما اتحدثت عن سيناء وجبنا البيانات؟

- سينا دي موضوع تاني وطالب محاكمتي.

هايحصل..

- إذا شاء الله.

إن شاء الله. شمس نطق إذا جلال وانت كنتم تدعون للمقاومة، برضه ماكنتش عنصر تهدئة كنت عنصر إثارة.

- حاجة من اتنين، أنا وجلال موجودين ومفيش طلقة طلعت، واحد مننا هايقول بلاش مش معقول جلال، يبقى لازم أنا اللي قلت.

شمس قرر إنه في ليلة 26 /ثمانية توجه إلى منزل المشير فوجد جلال وعثمان وأمين عبد العال والجنيدي وقوة الحراسة في استعداد لمقاومة القوة اللي تحاصر المنزل. على جميع إحنا في أسئلتك نرسم صورة لأن الرأي العام طرف في هذا الموضوع علشان يعهد الحقيقة من واقع كلامك.

إذا كان الدفاع له أسئلة إحنا نوجهها دلوقتي ( وتقدم الانادىء والدفاع بأسئلتهم إلى رئيس المحكمة ). ووجه الرئيس أسئلة الانادىء:

ما الذي نادىك إلى الاعتقاد بأن المقصود حتى يتحدث عباس رضوان مع حسن عليش بشأن الاعتنطقات؟

- حسن عليش خدم معايا في الحرس الوطني، وعلاقته كانت قوية بعباس رضوان، وصلاح نصر كان عيان في ذلك الوقت، ولما نطق صلاح قلت المخابرات العامة، وقلت عباس يعهد حسن عليش وصلاح نصر عيان، وحسن عليش اللي ماسك في الوقت ده.

طبعاً العلاقة بين عباس وصلاح أقوى؟

- أنا بأقول استنتاجي، وصلاح كان عيان.

هل فهمت من حديث المشير عن جماعات الأمن حتى يكلف عباس رضوان الاتصال بالمخابرات أم يكلفه الاتصال بصلاح نصر؟

- لا إنه يبقى يتصل بحسن عليش.

بس حسن عليش اسمه لم يذكر؟

- ده استنتاجي لأن صلاح نصر كان عيان.

ألم يذكر دور شمس في التوجه إلى الفرقة المدرعة للسيطرة عليها في الاجتماع الأول يوم 23 / 8.

- لم يذكر.

علي نور الدين - لا، ده قبل تحقيق النيابة.


قررت أمام المحكمة انك اتصلت بالسرجاني حتى يتم الاتصال بفرقة دهشور. ألا يشير ذلك بأن الخطة جدية؟

- أنا مش عاوز أحدث المشير كلام مش قائم على دراسة، جميع الكلام على لقاءة الريس، وأنا معاه جلسة أخرى، فإذا فرض ونطق تروح دهشور، عادي أناقشه بما توافر لدي من معلومات.

يعني مش خوفاً من حتى ينكشف أمام شمس؟

- شمس وأنا واخد على تريقته.

ثم بدأ الرئيس في توجيه أسئلة الدفاع

أسئلة من محمود عبد اللطيف المحامي عن عباس رضوان

قلت في حديثك عن لقاء يوم 24 /ثمانية إنه عندما وجه المشير الكلام إلى عباس رضوان عن البوليس الحربي، بدا عليه الدهشة. لماذا؟

- أنا كنت معتقد حتى عباس قايم بدور الصلح بين المشير والريس، بمجرد إذا المشير نطق لعباس، عباس دهش وأنا دهشت، وبعدين عباس عاوز يسأل أسئلة لم يمكنه جلال بطريقته، فخط الأسئلة في ورقة، إنما اندهش عملاً.

السؤال الثاني "وقلت أيضاً عن نفس هذا المجلس، فرد عباس رضوان برضه معلهش لي سؤالين بعدين، فماذا فهمت من هذا التحفظ؟"

- إذا عباس مش موافق على كده وانه يعمل من جانبه على تهدئة الثورة النفسية للمشير.

السؤال الثالث "لم يأخذ عباس الوضوح الكافي، هل يقصد إنه ماكانش فاهم تعليمات المشير؟"

- كراجل زي عباس يندهش طبعاً هايمسك البوليس الحربي إزاي وعاوز يفهم العملية، علشان كده راح المشير ناقل على طول على الاعتنطقات. فيه واجبين، واجب البوليس الحربي وواجب الاعتنطق. سيادة المحامي يقصد أيهما،يا ترى؟ أقصد الواجبين.

- أنا فهمت إذا ده مايعتبرش ده واجب أخذه عباس.

سؤال من محمَد عيسى المحامي عن أحمد عبد الله


هل تجاوز حتى التقيت بأحمد عبد الله أودار بينكما حديث؟

- شفته مرة في بيت المشير واقف مع جلال.

داخل البيت؟

- مرة داخل البيت ومرة خارج البيت مع جلال.

دي المرة اللي قلت له إذا المشير عمال يمطوح في العملية؟

- لا يافندم لم يصدر حتى أي كلام لأحمد عبد الله.

الأسئلة من كمال خالد المحامي


بحكم صداقتك بالمشير، هل تذكر المراحل التي مر بها المشير منذ تنحى المشير منخمسة /ستة إلى 2 /ثمانية من حيث إصرار المشير على التنحي وعدم العودة؟

- من يوم ما قابلته حتى جلسة 23 وهومصر على عدم العودة.

أمال بداية تفكيره في العودة؟

- أول مرة ليلة 23 / 8.

سؤال من ماهر محمد علي

بحكم وجودك في منزل المشير مع حسين مختار، هل أبلغ حسين مختار بدور معين له في المناقشات،يا ترى؟ هل لمستم إذا حسين مختار اشهجر في أي عمل؟

- لا لم يحصل.

هل لمستم إنه كان على بينة من اتفاقات تدور مع أحمد عبد الله؟

- لا.

لماذا كان في منزل المشير؟

- كان مطلوب القبض عليه، وهوملازم جلال.

ذكر إذا اللي يفهموا بتفاصيل الخطةستة وشمس نطق لاسبعة لأن حسين بيتردد وعارف.

- أنا مشفتش حاجة زي دي.

أسئلة من مختار فهمي

هل كان اتصالك بالنقيب السرجاني يوم25 /ثمانية مبني على موعد سابق؟

- يوم 25 /ثمانية كان يوم جمعة وأنا طلبت من ابني يتصل بالسرجاني علشان يحدثه عن البطاقة فطلع ابني وحدد ميعاد جنب جامعة عين شمس.

اشمعنى جامعة عين شمس؟

- جنب بيته وهوبييجي ماشي.

وهل كان يفهم سبب اللقاءة؟

- لا.

سؤال من محمَد علي رشدي.

محمد رشدي: هوأجاب عليه.

- أظن النهارده مفيش فرصة لحد تاني، والأسماء هي نفس الأسماء اللي حددناها، هاييجي إسماعيل حمدي.


المصادر

  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:02:53
التصنيفات: حرب 1967, 1968 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عوار يعبر عن فرحته بطريقة خاصة عقب استدعائه الأول لصفوف الخضر 

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:24:57
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

الإستراتيجية الوطنية للفضاء.. مسارات رؤية 2030

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:26:08
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

أزمة المياه ترغم “لافــاج” بالتوقف عمله بعد الزوال بعنابة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:25:05
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 68%

إجهاد مائي شديد.. بركة يكشف مستجدات وضعية الموارد المائية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

إجهاد مائي شديد.. بركة يكشف مستجدات وضعية الموارد المائية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:18
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

حجز 5 معدات لوقوفها بشكل غير نظامي بشاطئ نصف القمر

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:25:54
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

بلماضي قد يعفي رياض محرز من حضور معسكر شهر جوان الجاري

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:24:42
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

أخنوش: إفريقيا هي أرض الفرص ومعرض "جيتكس" يضع القارة في الواجة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:01
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

"جدة ويفز".. دليك لأفضل الأنشطة والتجارب الصيفية الممتعة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:25:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

لو لم أكن سعوديا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:26:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

العقار بينزل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:26:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

أخنوش: إفريقيا هي أرض الفرص ومعرض "جيتكس" يضع القارة في الواجة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:07
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

توظيف مالي لمبلغ 6,6 ملايير درهم من فائض الخزينة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:12
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

توظيف مالي لمبلغ 6,6 ملايير درهم من فائض الخزينة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:27:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

تعداد السعودية 2022: عدد السكان 32.2 مليون نسمة

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-05-31 15:24:37
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

تحميل تطبيق المنصة العربية