شيلپريك الأول
كيلپريك الأول Chilperic I (ح. 539 - سبتمبر 584)، كان ملك نوستريا (أوسواسون من عام 561 حتى وفاته. كان أحد أبناء ملك الفرنجة كلوتار الأول والملكة أرگوند.
حكمه
عاش كلوتار بعد حتى توفي اخوته جميعاً فورث مما لهم، وكانت گالة تحت حكمه أوسع رقعة من فرنسا في العهود المستقبلة. وقبيل موته في عام 561 قسم غالة مرة أخرى ثلاثة أقسام: إقليم ريمز ومتز المعروف بأستراسيا (أي الشرق) وخص به ابنه سيگبرت، وبرگندية وأعطاها إلى جنثرام، ومنح إقليم سواسون المعروف بنوستريا (أي القسم الثاني الغربي) إلى شيلپريك.
ولقد كان تاريخ فرنسا منذ زواج كلوفيس إلى وقتنا هذا مزيجاً من الرجولة والأنوثة جامعاً بين الحب والحرب. من ذلك حتى سجيبرت أوفد هدايا غالية إلى أثاناجلد ملك أسبانيا برنهلدا، ووافق أثاناجلد على هذا الزواج لخوفه من الفرنجة وإن أوفدوا الهدايا؛ وأقبلت برنهلدا لتزدان بها أبهاء متز وريمز. ودب الحسد في قلب كلبريك، لأنه لم يكن له إلا زوجة ساذجة تدعى أودوفيرا وعشيقة فظة تدعى فردجندا، فطلب إلى أثاناجلد حتى يزوجه أخت برنهلدا؛ واتىت جلزونثا إلى سوسوان وأحبها كلبريك لأنها اتىت معها بكنوز عظيمة، ولكنها كانت أكبر سناً من أختها؛ فعاد كلبريك إلى أحضان فردجندا . وطلبت جلزونثا حتى تعود إلى أسبانيا، فأمر كلبريك بقتلها خنقاً، وأعرب سجيبرت الحرب على كلبريك وهزمه، ولكن فردجندا بعثت إليه بعبدين قتلا سجيبرت، وقبض على برنهلدا ولكنها استطاعت الفرار وتوجت ابنها الشاب كلدبرت الثاني، وحكمت البلاد باسمه حكماً أظهرت فيه كثيراً من الحزم والكفاية.
ويصف المؤرخون كلبريك كأنه نيرون ذلك الوقت وهيروده، يصفونه بأنه غليظ القلب، سفاك للدماء، شهواني نهم شره، في جمع المضى. ويفسر جريجوري التوري، وهوعمدتنا الوحيد في هذه المعلومات، تلك الصفات إلى حد ما بأن يصوره كأنه فردريك الثاني في عصره، فيقول إذا كلبريك كان يسخر من فكرة وجود ثلاثة أشخاص في إله واحد، وبتصوير الله كأنه إنسان، وكان يعقد مع اليهود مناقشات مزرية، ويحتج على ثروة الكنيسة الطائلة، وعلى نشاط الأساقفة السياسي، وألغى الوصايا التي يهجر بها الناس ما لهم للكنائس، وكان يبيع كراسي الأساقفة لمن يؤدي أكثر الأثمان، وحاول حتى يخلع جريجوري نفسه من كرسي تور(51). ويصف الشاعر فرتناتوس هذا الملك نفسه بأنه جماع الفضائل، فهوحاكم عادل لطيف، شيشرون زمانه في الفصاحة؛ ولكن يجب ألا ننسى حتى كلبريك قد أجاز فرتناتوس على شعره.
وفاته
ومات كيلپريك بطعنة خنجر في عام 584، وربما كان طاعنه مسلطاً عليه من برنهلدا، وهجر وراءه ولداً رضيعاً هوكلوتار الثاني فحكمت فردجندا نستريا بالنيابة عنه، بمهارة، وغدر، وقسوة لا تقل عن مثيلاتها في أي رجل من رجال ذلك الوقت. من ذلك أنها اتىت بشاب من رجال الدين ليقتل برنهلدا، ولما عاد دون حتى يؤدي مهمته أمرت ببتر يديه وقدميه. لكن مرجعنا في هذه الأخبار هوأيضاً جريجوري. وكان أعيان أستراسيا في هذا الوقت لا ينبترون عن الثورة على برنهلدا المتغطرسة، يشجعهم على هذا كلوتار الثاني؛ وكانت تخمد هذه الثورات بقدر ما تستطيع وتستعين على ذلك بالختل والاغتيال؛ ولكنهم أفلحوا آخر الأمر في خلعها وهي في الثمانين من عمرها، وظلوا يعذبونها ثلاثة أيام كاملة، ثم ربطوها من شعرها وإحدى يديها في ذيل حصان وضربوه بالسياط. وورث كلوتار الثاني الممالك الثلاث وتوحدت مرة أخرى دولة الفرنجة.
الهوامش
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
An operetta on the subject, Chilpéric, was created by Hervé, first performed in 1864.
المراجع
- Sérésia, L'Eglise el l'Etat sous les rois francs au VI siècle (Ghent, 1888).
- Dahmus, Joseph Henry. Seven Medieval Queens. 1972.
- تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- History of the Franks: Books I-X At Medieval Sourcebook.
شيلپريك الأول
الأسرة المروڤنجية
وُلِد: 539 توفي: 584
| ||
سبقه كلوتار الأول |
ملك سواسون (نوستريا) 561-584 |
تبعه كلوتار الثاني |