سنكا الأصغر

عودة للموسوعة

سنكا الأصغر

تمثال نصفي قديم لسـِنـِكا، جزء من herm مزدوج (Antikensammlung Berlin)

لوقيوس أنـّايوس سـِنـِكا Lucius Annaeus Seneca أوسـِنـِكا الأصغر Seneca the Younger (و.4 ق.م. - 65 م) رجل دولة روماني ومحرر وفيلسوف رواقي. تضم أعماله الموجودة 12 منطقة فلسفية، و124 رسالة ومنطقة في فهم الأرصاد الجوية، ورواية ساخرة، وتسع روايات مأساوية. وتكشف رواياته المأساوية موضوعات استخدمها الروائيون الإغريق. ولكنها ميلودرامية انفعالية، عتيقة ومليئة بلغة البلاغة. وهجرز على الفكرة الرواقية القائلة " إذا المصيبة تنتج عندما تحطم العاطفةُ العقلَ ". وكانت الروايات ذات أثر واسع على الدراما التراجيدية في إيطاليا، وفرنسا وإنجلترا في العهد الإليزابثي.

سيرته

وُلد سنيكا في أسبانيا لأسرة رومانية مرموقة. كان مشهورًا في الأوساط السياسية والأدبية في روما. ويلقب بسينيكا الفيلسوف أوالأصغر تمييزاً له عن والده الخطيب الشهير. تزوج في سن باكرة ومات ابنه الوحيد طفلاً. أقام مدة في مصر ضيفاً لدى خالته زوجة گايوس ڤالريوس Gaius Valerius حاكم مصر الروماني بين 16-31م. تفهم في صباه النحووالخطابة، وحينما استهوته الفلسفة تتلمذ على يد الفلاسفة الفيثاغوريين، وبوحي منهم غدا نباتياً. وكان صديقاً مقرباً من الفيلسوف دميتريوس Demitrius، فتشرب منه الفلسفة الكلبية Cynicism كما تشرب الفلسفة الرواقية Stoicism من أتالوس Attalus ، إذ كان يعده آنئذ أستاذاً وإلهاً.

اشتهر سينيكا محرراً وخطيباً إبان حكم گايوس كاليگولا (37-41م) الذي حقد عليه لأنه أبدى في مجلسه ذكاءً أكثر مما يجب، ثم اتهمه بالزنى بأخت الامبراطور يوليا ليڤيلاّ Julia Livilla، ونفاه إلى جزيرة كورسيكا، حيث بقي حتى استدعته القيصرة أگرپينا Agrippina عام 49م للإشراف على تربية نيرون Nero ابنها من زوجها الأول. ولما تُوّج نيرون قيصراً صار سينيكا مستشاره الأول حتى عام 62م، أي إنه كان المسؤول عن كثير من شؤون الامبراطورية وأحداثها حتى فقد حظوته وهيمنته على القيصر الشاب، فاستأذنه باعتزال الحياة السياسية وبالتخلي له عن ممتلكاته كافة، فقبل نيرون الشق الأول ورفض الثاني، حتى عام 65م حين اتهمه بالتآمر عليه وأجبره على الانتحار وصادر ممتلكاته.


النفي

كاليگولا أشعل نار الحرب بين الزعامة والفلسفة بنفيه كريناس سكندس Carrinas Secundus وإصدار حكم الإعدام على اثنين من المفهمين، وأدرج اسم الشاب سنكا بين أسماء المحكومين بإعدامهم، ثم أنجاه من الموت سقمه واعتقاد الإمبراطور أنه سيقضي نحبه دون حاجة إلى تجريح جسمه. ونجا كلوديوس عم كاليگولا لأنه كان أوتظاهر بأنه أبله حقيراً غلبت عليه شهوة قراءة الخط.

أگرپينا الصغرى تعيده من المنفى

أگرپينا الصغرى فكانت إبنة أگرپينا الكبرى من جرمانيكوس. وكانت هي الأخرى يجري في عروقها دم اوكتاڤيان وأنطونيوس اللذين ماتا عدوين. وقد ورثت من أمها جمالها، وكفايتها، وقوة عزيمتها وحبها للانتقام حباً لا يحد منه شيء من وخز الضمير. وكانت قد ترملت مرتين، ورزقت من زوجها الأول كنويوس دومتيوس أهنوباربس Cnoeus Domitius Ahenobarbus ابنها نيرون وكان جميع همها طول حياتها حتى يرقى ابنها هذا عرش الإمبراطورية. وأما زوجها الثاني كايوس كرسپس Caius Crispus الذي تقول الشائعات إنها قتلته بالسم فقد ورثت عنه الثروة الطائلة التي استخدمتها للوصول إلى أغراضها. وكان هدفها حتى تتزوج كلوديوس، وأن تتخلص بوسيلة ما من ابنه برتنكس، وأن تجعل نيرون بعد حتى يتبناه كلوديوس وارث العرش من بعده. ولم يعقها عن تطبيق قصدها أنها ابنة أخت كلوديوس، بل أتاحت هذه الصلة فرصاً ثمينة للاتصال بالحاكم الشيخ اتصالاً أثار فيهِ عواطف ليست من قبيل عواطف الخال نحوابنة أختهِ. ولم يكن منه إلا حتى وقف فجأة أمام مجلس الشيوخ وطلب حتى يأمره بالزواج مرة أخرى لخير الدولة؛ ووافق المجلس على طلبه، وسخِر منه رجال الحرس البريتوري، ووصلت أجربينا إلى العرش.

وكانت وقتئذ في الثانية الثلاثين من عمرها، أما كلوديوس فكان في السابعة والخمسين؛ وكانت قواه آخذة في الانحلال، أما هي فكانت في عنفوان قوتها، وتغلبت عليه بكل ما وُهبت من سحر وفتنة، فأقنعته بأن يتبنى نيرون وأن يزوج الشاب البالغ من العمر ستة عشر عاماً بابنته أكتافيا وهي فتاة في الثالثة عشر من عمرها. ولما تم هذا اخذت تزيد من سلطانها السياسي عاماً بعد عام، حتى استطاعت في آخر الأمر حتى تجلس معه على سرير الملك، ثم استدعت الفيلسوف سنكا من حيث كان منفياً بأمر كلوديوس، وعينه مدرساً خاصاً لابنها.

سنكا مفهماً لنيرون

وكان أبرز من فهموا نيرون الطفل هما كرمون Chaeremon الرواقي الذي فهمه اللغة اليونانية، وسنكا الذي فهمه الأدب والأخلاق ولكنه لم يفهمه الفلسفة؛ ذلك حتى أجربينا منعته من تفهم الفلسفة لزعمها أنها تجعل نيرون غير صالح لتولي عرش الإمبراطورية. وما من شك في حتى نتيجة هذا التحريم تشهد بفضل الفلسفة. وقد شكا سنكا، كما يشكوكثير من الأساتذة، من حتى الأم كانت تفسد عليه عمله بتدخلها فيه، فقد كان الغلام يهرول إليها حدثا أنّبه مدرسه، ولم يكن يشك في أنها ستحنوعليه وتدلله. وقد حاول سنكا حتى ينشّئه على حب التواضع، ودماثة الخلق، والبساطة، والتقشف، والصبر على الشدائد؛ وإذا كان قد حرم عليه حتى يفصل له القول في عقائد الفلاسفة وجدلهم، فلا أقلّ من حتى يهدي إليه الرسائل البليغة التي كان يؤلفها، ويأمل حتى يقرأها تلميذه في يوم من الأيام. وكان الأمير الشاب طالباً مجداً، وكان في وسعه حتى يخط شعراً لا بأس به، وأن يخطب في مجلس الشيوخ بالرقة والأدب اللذين كان يخطب بهما أستاذه نفسه. ولما توفي كلوديوس لم تجد أجربينا صعوبة ما في تثبيته على العرش، وخاصة بعد حتى ضمن له بروس تأييد الحرس بكامل قوته.

وكافأ نيرون الجند مكافأة مجزية ووهب جميع مواطن أربعمائة سسترس، وألقى في تأبين سلفه خطبة أثنى عليه فيها ثناء جماً، خطها له سنكا. وهوالذي نشر بعد قليل بغير توقيع هاتى مقذعاً في الإمبراطور المتوفي نطق فيه إنه طرد من أولمبس. وقدم نيرون مظاهر الخضوع المعتادة إلى مجلس الشيوخ، واعتذر في أدب وتواضع عن صغر سنه، وأعرب أنه لن يحتفظ بشيء من السلطات التي كان الزعيم يتمتع بها حتى ذلك الوقت عدا قادة الجيوش- وهواختيار عملي يشعر بذكاء تلميذ الفيلسوف. والراجح أنه كان مخلصاً في وعده- لأن نيرون وفى به بأمانة مدى خمسة أعوام(65)- وهي الخمسة أعوام النيرونية Quinquennium Neronis التي كان تراجان يراها خير السنين في تاريخ الحكومة الإمبراطورية(66). ولما اقترح مجلس الشيوخ حتى تقام تماثيل من المضى والفضة تكريماً له، رفض الإمبراطور الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره هذا العرض. ولما اتهم رجلان بأنهما يفضلان عليه برتنكس أمر حتى يلغي هذا الاتهام؛ وتعهد أمام مجلس الشيوخ حتى يتمسك طوال حكمه بفضيلة الرحمة التي كان سنكا وقتئذ يمجدها في إحدى رسائله المسماة De Clementia (الرحمة). ولما طلب إليه مرة حتى يسقط وثيقة بإدانة أحد المجرمين نطق في حسرة:

"ليتني لم أتفهم قط الكتابة!" وقد خفض الضرائب الباهظة أوألغاها إلغاءً تاماً، وخصص معاشات سنوية للمتازين من الشيوخ الذين أخنى عليهم الدهر. وإذ كان يعهد حتى عقله لم ينضج بعد، فقد جاز لأجربينا حتى تدير له شئونه، فكانت تستقبل السفراء، وأمرت حتى تنقش صورتها على نقود الإمبراطورية إلى جانب صورته. وارتاع سنكا وبروس لتدخل الأم في شئون الحكم فاتفقا على حتى يضربا على وتر كبرياء نيرون لينالا لأنفسهما حق القيام بمهام الحكم. واستشاطت الأم غضباً فأعربت حتى برتنكس الوارث الشرعي للعرش، وأنذرت ولدها بأنها ستسقطه بنفس الوسائل القوية التي استخدمتها في حمله. ورد نيرون على هذا التهديد بأن أمر بدس السم لبرتنكس فما كان من أجربينا إلا حتى آوت إلى قصرها الصغير وخطت فيه مذكراتها، وهي آخر سهم في كنانتها، وطعنت فيها على جميع أعدائها وأعداء أمها، واغترف منها تاستس وستونيوس ذلك التيار الجارف من المثالب والأعمال الوحشية التي صورا بها النواحي السوداء من صور تيبيريوس وكلوديوس ونيرون. وعم الرخاء الإمبراطورية، وصلحت أحوالها الداخلية والخارجية، بفضل إرشاد الفيلسوف الأول وقوة النظام الإداري الذي كانت تساس به شئونها. فوضعت على الحدود حراسة قوية، وطهرت البحر الأسود من القراصنة، وأعاد كريولا أرمينية إلى حظيرة الإمبراطورية بأن بسط عليها الحماية الرومانية، ووقّعت بارثيا معاهدة صلح دامت حمسين عاماً، وقلّت الرشوة في دور القضاء وفي الولايات، وأصلحت أحوال الموظفين في دواوين الحكومة، وصرفت الشئون المالية بالاقتصاد والحكمة، واقترح نيرون-ولهل ذلك كان بإيعاز من سنكا-ذلك الاقتراح البعيد الأثر القاضي بإلغاء جميع الضرائب غير المقررة، وخاصة الرسوم الجمركية التي كانت تجبي عند الحدود وفي الثغور، حتى تكون التجارة حرة في جميع أنحاء الإمبراطورية. غير حتى مجلس الشيوخ لم يوافق على هذا الاقتراح، متأثراً في ذلك بنفوذ نقابة الجباة. وتدل هذه الهزيمة على حتى الزعامة كانت لا تزال تلتزم حدود سلطتها الدستورية.

وأراد سنكا وبروس حتى يمنعا نيرون من التدخل في شئون الدولة فهجراه ينهمك في ملذاته الجنسية كما يهوى.

حاول سنكا حتى يوجه شبق الإمبراطور نحومعتوقة تدعى كلوديا أكتي Claudia Acte، فلما تبين له حتى أكتي وفية له وفاء تعجز بسببه بالاحتفاظ بحبه استبدل بها امرأة بارعة في جميع فنون العشق تدعى بوبيا سابينا Poppea Sabina. وكانت بوبيا تنتمي إلى أسرة عريقة ذات ثروة طائلة، يقول عنها تاستس إنها "كان لها نصيب موفور من جميع شيء إلا الشرف". وكانت من النساء اللواتي يقضين النهار كله في تزيين أنفسهن، ولا يحيين قط إلا حين يرغبن في الحياة. وحدث حتى افتحر زوجها بجمالها أمام نيرون، فما كان من الإمبراطور إلا حتى عينه والياً على لوزتانيا Lusitania (البرتغال) وضرب حصاراً على بوبيا، ولكنها أبت حتى تكون عشيقة له، وقبلت حتى تتزوجه إذا طلق أكتافيا.

وكانت أكتافيا قد صبرت على مساوئ نيرون صبر الكرام، وحافظت على تواضعها وعفتها وسط تيار النادىرة الجارف التي اضطرت حتى تحيا في غمرته من يوم مولدها، ومما يذكر بالفضل لأجربينا أنها ضحت بحياتها في الدفاع أكتافيا ضد بوبيا، فلم تهجر وسيلة تثني بها الإمبراطور عن طلاق أكتافيان إلا لجأت إليها؛ وبلغ من أمرها حتى عرضت محاسنها على والدها، وقاومتها بوبيا مقاومة شديدة وتغلبت عليها، ولجأت في كفاحها إلى نزق الشباب، فعيرت نيرون بأنه يخشى والدته، وأقنعته بأن أجربينا كانت تأتمر به لتسقطه، وما زالت به حتى رضي في ساعة من ساعات جنون الشهوة حتى يقتل المرأة التي حملته في بطنها وأعطته نصف العالم. وقد فكر أولاً في حتى يقتلها مسمومة، ولكنها كانت قد حصنت نفسها من السم بما تعودته من الأدوية المضادة له. ثم حاول حتى يقتلها غرقاً ولكنها أنجت نفسها بالسباحة من السفينة التي تحطمت بتدبير الإمبراطور. وطاردها رجاله إلى دارها، فلما قبضوا عليها خلعت ثيابها ونطقت لهم: "ادفعوا سيوفكم في رحمي" واحتاج قتلها إلى عدة طعنات، ولما رأى الإمبراطور جثتها العارية كان جميع ما نطقه: "لم أكن أعهد حتى لي أماً بهذا الجمال". وينطق إذا سنكا لم تكن له يد في هذه المؤامرة، ولكن أسوأ ما خط في تاريخ الفلسفة وأنادىه للأسى هوتلك السطور التي تشرح كيف من الممكن أن خط الفيلسوف الرسالة التي وجهها نيرون إلى مجلس الشيوخ يقول فيها إذا إن أجربينا تأتمر بالزعيم، فلما افتضح أمرها انتحرت. وقبل مجلس الشيوخ هذا التفسير في سرور ظاهر، وأقبل أعضاؤه مجتمعين ليهنئوا نيرون لما حتى عاد إلى رومة، وحمدوا للآلهة حتى كلأته بعنايتها وأنجته من جميع سوء.

وإن المرء ليصعب عليه حتى يصدق حتى هذا الإنسان الذي اغتال أمه شاب في الثانية والعشرين من عمره، مغرم بالشعر والموسيقى والفنون الجميلة، والتمثيل والألعاب الرياضية؛ وأنه كان يعجب باليونان لمبارياتهم التي تنمي فيهم القوة الجسمية والمهارة الفنية، وأنه عمل على إدخال هذه المباريات في رومة فأقام في عام 59 ألعاب الشباب Ludi Iuvenales، وأنشأ في السنة التالية الألعاب النيرونية Neronia على نمط الاحتفال الذي كان يقام جميع أربع سنين في أولمبيا، ويضم سباقاً للخيل، ومباريات الألعاب الرياضية، وفي "موسيقى"-ويدخل فيها الخطابة والشعر، وبنى لذلك مدرجاً كبيراً وملعباً رياضياً وحماماً فخماً، وأنه يمارس الحركات الرياضية بمهارة فائقة، كما كان مولعاً بسوق العربات، وأنه اعتزم أخيراً حتى يشهجر هونفسه في المباريات. ولكنها هي الحقيقة، وقد بدا لعقله المولع بكل ما يوناني حتى هذا العمل لاغبار عليه، بل كان يعتقد أنه يتفق مع أحسن التنطقيد اليونانية. وأما سنكا فكان يرى حتى هذا سخف أيما سخف، وحاول حتى يقصر هذا العرض الإمبراطوري على من يضمهم ميدان خاص، ولكن نيرون تغلبت عليه ونادى الجماهير لتشهد ألعابه، فأقبلت عليه وحيته تحية حماسية حارة.

ارتاع مجلس الشيوخ من هذه المظاهر أكثر مما ارتاع من جميع ما يدور من اللغط عما يحدث في القصر من فجور ومن علاقات جنسية شاذة، وأجاب نيرون عن مخاوف الشيوخ بقوله إذا العادة التي كان يجري عليها اليونان وهي قصر المباريات الرياضية والفنية على طبقة المواطنين كان أفضل مما اعتاده الرومان وهوهجرها للأرقاء؛ وأن من الواجب حتى لا تُتخذ المباريات صورة اغتال المجرمين قتلاً بطيئاً؛ وأعرب الشاب المجرم أنه لن يسمح ما دام حياً بأن يستمر القتال في المجتلد حتى يموت المجتلدون. وأراد حتى يعيد التنطقيد اليونانية إلى سابق عهدها، وأن يمجد أعماله هوفي المباريات العامة، فأقنع بعض الشيوخ حتى يشهجروا فيها-أولعله أرغمهم على هذا الاشتراك-ممثلين، وموسيقين، ورياضيين، ومصارعين وسائقي عربات. وأظهر بعض الأشراف أمثال ثراسي بيتس Thrasea Paetus نفورهم من هذه الأساليب، فكانوا يتعمدون الغياب من مجلس الشيوخ حدثا اتى نيرون ليخطب فيهِ، وندد به بعضهم مثل هلڤيديوس پرسكس Helvidius Priscus تنديداً عنيفاً في المنتديات الأرستقراطية التي أضحت الملجأ الوحيد لحرية الرأي؛ وأخذ الفلاسفة الرواقيون في رومة يتحدثون جهرة عن هذا الأبيقوري الخبيث الجالس على العرش. ودُبرت المؤامرات لخلعهِ، ولكن عيونه كشفوا أمرها، فكان جوابه كجواب أسلافه، وهوالتورط في عهد الإرهاب الشديد، فأعيد قانون الخيانة، ووجهت التهم إلى جميع من كان موتهم مرغوباً فيهِ من الناحية الثقافية أوالمالية بسبب مقاومتهم أوثرائهم. ذلك حتى نيرون قد أفقر خزانة كالجيولا من قبله بإسرافه وهباته وألعابه، وجهر بهزمه على مصادرة جميع ضياع المواطنين الذين لا يوصون للإمبراطور بعد وفاته إلا بمبالغ قليلة، ثم جرد كثيراً من الهياكل من نذورها، وصهر ما كان فيها من تماثيل مضىية وفضية؛ ولما حتى احتج سنكا على هذه الأعمال وانتقد سلوكه وثمنه-وكان غضب الإمبراطور على شعره أشد من غضبه على نقد سلوكه-أنطقه نيرون من منصبه في البلاط، وقضى الفيلسوف الشيخ الثلاث السنين الباقية من حياته في عزلة عن العالم في بيته، وكان يوروس قد توفي قبل إنطقة سنكا ببضعة أشهر.


تهمة التآمر ومصرعه

وفاة سنكا، بريشة لوكا جوردانو، (1684)

وأقبل جواسيس نيرون فاتىة يبلغونه نبأ مؤامرة واسعة النطاق تهدف إلى إجلاس كالپرنيوس پيزوCalpurnius Piso على العرش؛ وقبض صنائعه على عدد من الشخصيات غير الكبيرة متهمين بتدبير المؤامرة، وانتزعوا منهم بالتهديد تارة وبالتعذيب تارة أخرى اعترافات تدين، بين من تدين من الشخصيات المعروفة، الشاعر لوكان Lucan والفيلسوف سنكا Seneca، وتكشف الخطة التي كان يرمي إليها الإمبراطور وأعوانه شيئاً فشيئاً. وبلغ انتقام نيرون درجة من الوحشية لم يسع رومة معها إلا حتى تصدق ما شاع وقتئذ من أنه أقسم ليبيدن طبقة الشيوخ عن آخرها. ولما تلقى سنكا الأمر بأن يقتل نفسه شرع يجادل ساعة من الزمن ثم أطاع، وبتر بعض أوردته ومات وهوينشد أبياتاً من شعره.

وحكم على أخوين لسنكا وهما أنايوس ملا Annaeus Mela والد لوكان وأنايوس نوڤاتس Annaeus Novatus-وهوجليوCallio الذي أطلق سراح القديس بولس في أثينة- هذان حكم عليهما بأن ينتحرا.


سنيكا الفيلسوف

اشتهر سينيكا محرراً وخطيباً إبان حكم غايوس كاليغولا (37ـ 41م) الذي حقد عليه لأنه أبدى في مجلسه ذكاءً أكثر مما يجب، ثم اتهمه بالزنى بأخت الامبراطور يوليا ليڤيلا Julia Livilla، ونفاه إلى جزيرة كورسيكا، حيث بقي حتى استدعته القيصرة أگرپينا Agrippina عام 49م للإشراف على تربية نيرون Nero ابنها من زوجها الأول. ولما تُوّج نيرون قيصراً صار سنيكا مستشاره الأول حتى عام 62م، أي إنه كان المسؤول عن كثير من شؤون الامبراطورية وأحداثها حتى فقد حظوته وهيمنته على القيصر الشاب، فاستأذنه باعتزال الحياة السياسية وبالتخلي له عن ممتلكاته كافة، فقبل نيرون الشق الأول ورفض الثاني، حتى عام 65م حين اتهمه بالتآمر عليه وأجبره على الانتحار وصادر ممتلكاته.

يعد سينيكا واحداً من أبرز النادىة إلى الفلسفة الرواقية، وقد وقف جلّ كتاباته الفلسفية والمسرحية من أجل هذا الهدف. ومن بين أعماله النثرية ما يعهد باسم «المحاورات» Dialogi، وهي في الواقع منطقات في الأخلاق، قصيرة نسبياً، وتدل عناوينها على مضامينها، من مثل «عن العناية الإلهية» De Providentia، «عن صمود الحكيم» De Constantia Sapientis، و«عن الغضب» De Ira ، و«عن الحياة السعيدة» De Vita Beata، و«عن الرحمة» De Clementia، و«عزاء إلى هِلڤيا» Ad Helviam de Consolatione، و«المسائل الطبيعية» Naturales Quaestiones وغيرها. ومن أعماله المهمة الشيّقة «الرسائل الأخلاقية» Epistulae Morales ت(41-62م) وهي عملياً دراسات في المسائل الأخلاقية صيغت على شكل رسائل، موجهة إلى صديقه لوسيليوس Lucilius حاكم صقلية. ومن أطرف كتابات سينيكا الهجائية منطقته الطويلة «مسخ الإنسان إلى نبات القرع» Apocolocyntosis التي ترتبط بمبدأ تناسخ الأرواح في الفكر الفيثاغوري، أومنطقته «سخرية من موت كلاوديوس» Ludus de Morte Claudii التي تستخف بفكرة تأليه كلاوديوس بعد وفاته. وتحتل أعمال سينيكا النثرية مكاناً مرموقاً بين خط تاريخ الفلسفة، لأنها تعد المصدر الرئيسي للفكر الرواقي، أما أسلوبه فيعكس جميع سمات أدب عصره، وإن كان يتفرد بخصائصه المميزة.

اعتنق سنيكا ممضى وحدة الوجود لدى الرواقيين، فاعتبر العالم كلاً مادياً وعقلياً واحداً، وأوضح بصورة أساسية المشكلات الأخلاقية التي إذا ما عولجت على نحوسليم تمكن الإنسان من بلوغ السعادة والأمن والخير، لهذا كان سينيكا يدعوإلى الأخوة والمحبة بين الناس، فاشتهرت مقولته «كن محبوباً من الجميع حياً ومأسوفاً عليه ميتاً». وكان يحارب أيضاً الانفعالات ويدعوإلى لغة العقل المتزن، فالرجل الحكيم هوالذي يسموعلى الغضب متجاوزاً تجارب الحياة القاسية. ولم يهتم سينيكا بالميتافيزيقا، وفصلها عن ميدان الأخلاق، فاتجه إلى الناحية العملية، أي الحكمة العملية للحياة، وانصرف نهائياً عن الأسس النظرية الأولى التي قامت عليها الأخلاق الرواقية، فاهتم بالحياة الشعبية، لأنه عثر فيها ما يلائم مزاجه وطبيعته الخاصة. ورأيه في الإلهيات لا يعدوالإرشاد الخلقي: «أتريد حتى تكون عند الله محبوباً،يا ترى؟ كن صالحاً إذن، وإذا أردت التعبد له، فشابهه، فليست العبادة في تقديم الأضاحي بل في الإرادة الورعة المستقيمة». وهذا الورع الرواقي الذي كان يسكن قلبه في حضرة إله بارٍ بخلائقه، الله الشاهد الداخلي على أفعالنا، قد صرفه تماماً عن دراسة طبيعته وصلته بالعالم. وحتى الأصل الإلهي للنفس البشرية، تلك الشذرة التي نزلت من السماء لتسكن في الجسم، هي عنده مادة للإرشاد الأخلاقي، لهذا لم يبحث في ماهية النفس، بل سعى إلى رسم تلك الصورة المتعددة الألوان والأشكال للرذائل أوالشرور الخلقية بغية معالجتها والقضاء عليها وتقويم السلوك الإنساني.

سنيكا المسرحي

أما سينيكا المسرحي فقد خط تسع مسرحيات مأساوية (تراجيدية)، لم تعهد تواريخ تأليفها بدقة، إذ لم يُعرض أي منها على مسارح روما أوغيرها فتُعهد وتشتهر. ولم يكن في نيّة مؤلفها حتى تُعرض، بل حتى تقرأ في جلسات الجدل الفكري من قبل أحد الحضور، وليكن ممثلاً محترفاً. وقد كان غرض سينيكا من مسرحياته تجسيد أفكاره الفلسفية والأخلاقية الرواقية في شخصيات تخوض صراعات درامية حادة بين قوتين، العقل والحكمة من طرف، والعاطفة الجامحة والغريزة من طرف آخر، فتكتسب الأفكار بذلك حيوية الحياة وفاعليتها. فالتعبير الأدبي أكثر طلاوة على الأذن وأشد نفاذاً إلى العقل وأعمق تأثيراً في القلب من النصوص الفلسفية التي لا يصل إلى فحواها إلاّ الضالعون في لغتها، وسينيكا لا يهتم بهؤلاء قدر اهتمامه بعامة الناس.

كان سينيكا مثل كبار مثقفي عصره ضليعاً في اللغة اليونانية وثقافتها، ولا سيما على صعيد الفلسفة والأدب والمسرح، ومن هنا فإن مصادر مآسيه بلا استثناء يونانية، إما من الملاحم الكبرى والأساطير الكثيرة المتعددة التأويلات وإما من النصوص المسرحية التراجيدية مباشرة، فثمة أربعٌ من مآسيه مقتبسة عن أورپيديس، وهي «هرقل مجنوناً» Herkules Furens و«الطرواديات» Troades و«ميديا» Medea و«فايدرا» Phaedra ؛ وثلاث مقتبسة عن سوفوكليس، وهي «الفينيقيات» Phoenissae و«أوديب ملكاً» Oedipus Rex و«هرقل فوق جبل أويتا» Herkules Oetaeus واثنتان مقتبستان عن أسخيلوس، وهما «أگاممنون» Agamemnon و«تيئستس» Thyestes. والاقتباس هنا لا يعني تقيداً بالمصدر، بل استلهام حر للحدث وشخصياته بتأويل حديث لدوافع الأعمال، مع مبالغات شديدة في الأفعال نفسها، وهجريز كبير على أناشيد الجوقة واستنتاجاتها من الماضي ونبوءاتها للمستقبل. وعلى نقيض المسرحيين الإغريق كان سينيكا يهجر لشخصياته حيزاً كبيراً للبوح الداخلي المتفجر، كي يبرز ما يعتمل في دخيلة النفس من مشاعر متضاربة ومنعملة، فيوضح للمستمع خطر الانفعال إذا تجاوز حد الاعتدال وأفلت من زمام العقل. وقلما يعتمد سينيكا على الجدل السريع المتصاعد بين شخصيتين متناقضتين عقلاً وقلباً وقولاً، فهولا يبغي فنيّة التأثير بقدر عمقه وتجذره في النفس والعقل، كي يوصل إلى المتلقي مفهومه عن الحكمة.

قامت شخصية هرقل، Herakles باليونانية وHerkules باللاتينية، بدور مركزي في فلسفة سنيكا ومسرحه. وقد أثبتت الدراسات التاريخية المقارنة حتى هرقل اليوناني ينحدر من ملقرت الفينيقي الذي كانت تقام طقوس عبادته على طول الساحل السوري منذ الألف الثاني قبل الميلاد. وهوفي الأصل ملك/ بطل افتدى شعبه بنفسه على المحرقة، فارتفع بذلك إلى مرتبة التأليه من قبل البشر. وفي هذا تشابه مع تطور أسطورة هرقل الإغريقي واللاتيني منذ ولادته الخارقة إلى أعماله البطولية حتى موته على المحرقة. وقد وقف سنيكا لموضوع هرقل مسرحيتين، كان هرقل في كلتيهما نموذجاً يحتذى للتغلب على الانفعال بالعقل، لبلوغ مرتبة الحكيم الرواقي الذي يحقق لنفسه السعادة ببلوغ التوازن والاعتدال بين العاطفة والعقل.

وفي مآسيه الأخرى يبالغ سنيكا في إظهار نتائج تحكم الانفعال في الإنسان، مما يولّد الجرائم الدموية التي تتجاوز الخيال في عنفها. وهنا أيضاً يركز المحرر على إبراز الأفعال العنيفة على مسرح الحدث عياناً، الأمر الذي كانت المأساة اليونانية تتجنبه كلياً، وتعوض عنه بإيراد الحدث الفظيع على لسان راوٍ كعملٍ ماض ٍ نستمع إلى تفاصيله ونتعظ بعواقبه. وعلى الرغم من حتى مسرحيات سينيكا لم يقصد بها العرض، إلاّ حتى هجريز المحرر على بناء الأحداث العنيفة في صلب المشهد بصرياً، يشير على قناعته بأن لمشاهدة العمل مفعولاً رانادىً يضاف إلى تأثير الكلام المسموع. وهويرى حتى المرأة أكثر انقياداً للانفعال من الرجل.

بعد جدل استمر قروناً بين البحاثة واللغويين حول أحقية نسبة مسرحية «أوكتاڤيا» Octavia إلى سنيكا، أثبت الباحث الألماني شميت J.Schmidt في دراسة مقارنة مستفيضة، بما لا يدع مجالاً للشك حتى المسرحية من يراع سينيكا نفسه، وأن تاريخ تأليفها يعود إلى 62-64م، وأنها تقدم تفسيراً وتسويغاً لانسحاب المستشار الأول سينيكا من الحياة العامة والشهرة ورفاهية البلاط. وتتمتع هذه المسرحية بأهمية خاصة، لأنها النموذج الوحيد المتبقي من المسرحية الرومانية ذات الموضوع التاريخي fabula praetexta ، إذ إذا أحداثها ووقائعها تجري في زمن القيصر نيرون. وفيها يظهر سينيكا نفسه ناطقاً باسم مجلس الشيوخ، معارضاً طلاق نيرون من أوكتافيا وزقابل من خليلته بوبَّيا Poppaea الحاملة منه. وبعد حتى يعدم نيرون أوكتافيا في منفاها، يظهر له شبح أمه أگرپينا التي قتلها بيده، ليتنبأ له بنهاية وخيمة، لأن أفعاله قد دمرت الأسرة الحاكمة.

تكتسب مسرحيات سينيكا أهميتها من كونها، تاريخياً، جسراً بين الأصول الإغريقية الملحمية والأسطورية والمسرحية التي اقتبست عنها وبين مسرح عصر النهضة وما تلاه من حركات مسرحية في أوربا حتى نهاية القرن الثامن عشر تقريباً. ومهما اختلف النقاد حول قيمتها الدرامية، فلا شك في أنها مارست تأثيراً عميقاًً في المسرح العالمي، لكأنها الأب الروحي لما خط من مآسٍ على مدى عصر النهضة في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإنكلترا وألمانيا، فهي من ثم أساس كثير من حسناتها وسيئاتها.

يقول الشاعر والناقد ت. س. إليوت إذا سينيكا قد صاحَبَ «أعمق وأوسع تأثير على عقلية العصر الإليزابيثي بصفة عامة، وعلى شكل ومضمون التراجيديا في ذلك العصر بصفة خاصة. إذ لم يلقَ أي محرر لاتيني أوحتى إغريقي تقديراً كالذي لاقاه سنيكا آنذاك. فلبست الفلسفة الرواقية في تراجيدياته رداء أكثر إغراء لرجل عصر النهضة من أي وقت سابق أولاحق. فنهل منها أدباء وشعراء العصر الإليزابيثي قدر طاقاتهم، حتى إنه يمكن القول بأن نصف الأمور المألوفة لديهم، وهوالنصف الأكثر شيوعاً، يرجع في أصوله إلى كتابات سينيكا النثرية وتراجيدياته الشعرية. وهذا يتطابق مع الحقيقة المعروفة بأن النهضة الأوربية لاتينية الطابع، أكثر منها إغريقية.

ويتفق النقاد أيضاً على حتى تقسيم المسرحية الأوروبية إبان عصر النهضة إلى خمسة فصول يدين بالفضل إلى تطبيقات سينيكا الناجحة في مسرحياته لما ابتدعه المحرر اللاتيني ڤارو، ولما نظَّر له وقنْونه هوراتيوس في «فن الشعر» Ars Poetica . وأنصع تأثير لسنيكا في مسرح عصر النهضة وما تلاه هوشيوع ما عهد بـ «مسرح الدم» أو«تراجيديا الانتقام» Revenge Tragedy، لا على مستوى المشاهد العنيفة فحسب، بل على صعيد الألفاظ والتشبيهات والصور الشعرية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك مسرحية توماس كيد «المأساة الاسبانية» The Spanish Tragedy، أوشخصية الشبح في «هاملت» والتصفيات الجسدية المتتالية في تيتوس أندرونيكوس Titus Andronicus لشكسبير، إلى جانب كثير من المشاهد المأخوذة شبه حرفياً من مسرحيات سينيكا. وقد اعتمد على تنطقيده المسرحية جميع من راسين وكورني في مآسيهم فيما عُرف بالفترة الاتباعية (الكلاسيكية) الفرنسية.


أعماله

تراجيديات:

  • Hercules Furens (جنون هرقل)
  • طروادس (النسوة الطرواديات)
  • فونيسـّاي (النسوة الفينيقيات)
  • فدرا
  • Medea
  • Thyestes
  • أگاممنون
  • اوديپ
  • Hercules Oetaeus (Hercules on Oeta) وOctavia closely resemble Seneca's plays in style, but are probably written by a follower.

حوارات

  • (40) Ad Marciam, De consolatione (To Marcia, On consolation) - Consoles her on the death of her son
  • (41) De Ira (On anger) - A study on the consequences and the control of anger
  • (42) Ad Helviam matrem, De consolatione (To Helvia, On consolation) - Letter to his mother consoling her on his absence during exile.
  • (44) De Consolatione ad Polybium (To Polybius, On consolation) - Consoling him on his missing son
  • (49) De Brevitate Vitae (On the shortness of life) - Essay expounding that any length of life is sufficient if lived wisely.
  • (62) De Otio (On leisure)
  • (63) De Tranquillitate Animi (On tranquillity of mind)
  • (64) De Providentia (On providence)
  • (55) De Constantia Sapientiis (On the Firmness of the Wise Person)
  • (58) De Vita Beata (On the happy life)

غيره

  • (54) Apocolocyntosis divi Claudii (The Pumpkinification of the Divine Claudius), a satirical work. {Also has references to Nero as having a longer life than Nestor at the hands of the three fates--obvious flattery.
  • (56) De Clementia (On Clemency) - written to Nero on the need for clemency as a virtue in an emperor.[1]
  • (63) De Beneficiis (On Benefits) [seven books]
  • (63) Naturales quaestiones [seven books] of no great originality but offering an insight into ancient theories of cosmology, meteorology, and similar subjects.
  • (64) Epistulae morales ad Lucilium - collection of 124 letters dealing with moral issues written to Lucilius Junior.
  • (370?) Cujus etiam ad Paulum apostolum leguntur epistolae: These letters, allegedly between Seneca and St. Paul, were revered by early authorities, but currently are not believed to be authentic by most scholars. [2] [3]

سنكا كقديس إنساني

افلاطون, سنكا وأرسطوفي رسم بمخطوط من القرون الوسطى (ح. 1325–35)

The early Christian Church was very favorably disposed towards Seneca and his writings, and the church leader Tertullian called him "our Seneca".


انظر أيضاً

  • Loeb Classical Library
  • سنكا الأكبر
  • مسرح روما القديمة
  • سنكا الكاذب

المصادر

  1. ^ عصام عبود، نبيل الحفار. "سينيكا (لوكيوس أنايوس-)". الموسوعة العربية.
  2. ^ Moses Hadas. The Stoic Philosophy of Seneca, 1958. 1.

للاستزادة

  • Cunnally, John, Nero, Seneca, and the Medallist of the Roman Emperors, Art Bulletin, Vol. 68, No. 2 (June., 1986) , pp. 314-317
  • Motto, Anna Lydia, , The Classical Journal, Vol. 61, No.ستة (Mar., 1966), pp. 254-258
  • Shelton, Jo-Ann, , Göttingen : Vandenhoeck & Ruprecht, 1978. ISBN 3525251459. A revision of the author's doctoral thesis at the University of California, Berkeley, 1974.

وصلات خارجية

  • Original texts of Seneca's works at 'The Latin Library' [4]
  • أعمال من Seneca the Younger في مشروع گوتنبرگ
  • Essays by Seneca at Quotidiana.org
  • Seneca's essays in English (at Stoics.com)
  • Many quotes by Lucius Annaeus Seneca via brainyquote.com.
  • List of commentaries of Seneca's Letters
  • SORGLL: Seneca, Thyestes 766-804, read by Katharina Volk, Columbia University. Society for the Oral reading of Greek and Latin Literature (SORGLL)


تاريخ النشر: 2020-06-04 17:49:54
التصنيفات: مواليد 4 ق.م., وفيات 65, فلاسفة القرن الأول, رومان القرن الأول, كتاب القرن الأول, Ancient Roman tragic dramatists, كتاب اللاتينية, كتاب الرسائل اللاتينية, كتاب لاتينية العصر الفضي, أشخاص من قرطبة، اسبانيا, رومان من هسپانيا, ساخرو العصر الروماني, فلاسفة العصر الروماني, Ancient Romans who committed suicide, فلاسفة رواقيون, كتاب انتحروا, أندلسيون, Annaeii, انتحارات إجبارية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«زعف النخيل».. عرض مسرحى فى الحديقة الثقافية بالسيدة زينب (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:26
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

الأنبا إيلاريون يصلى قداس للثانوية العامة بالبحر الأحمر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

حريق بشبرا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:34
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

المالية: وثيقة ملكية الدولة تسهم فى تسريع وتيرة التنمية بالبلاد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:56
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

عقد قران قط وقطة على يد مأذون شرعى وبحضور معازيم فى اليمن.. فيديو وصور

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:57
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 48%

موعد مباراة الأهلى والزمالك اليوم الأحد 19 / 6 / 2022 فى قمة الدوري

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:55
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 48%

إصابة فلسطينى واعتقال 6 آخرين بعد هجوم لمستوطنين غرب أريحا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:17
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

قانون الصلح الواقي والإفلاس ينظم شروط إعادة هيكلة الشركات

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:53
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 41%

أبرز 10 أرقام لسوق الاتصالات في مصر.. 17 مليون محفظة إلكترونية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:55
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 35%

حارس المصري «‏ مسعود » يدعم زملائه من استاد الجيش ببرج العرب

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:41
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

الأنبا مكاريوس يلتقي مع طلاب الثانوية العامة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:40
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

محمد رمضان يستعد لتصوير فيلمه الجديد بالتعاون مع محمد سيد بشير

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:13
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

سته وعشرون رجلا وفتاة قصة مكسيم جوركى عن سذاجة الفقراء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:27
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

مطرانية شبين القناطر تحتفل بتجليس الأنبا نوفير أسقفا لها

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:42
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

الفيفا: “مو” أيقونة عالمية «ملك مصري رمز عالمي»

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

الأجهزة الأمنية تلاحق الهاربين وتنفذ 2335 حكما جنائيا فى حملات أمنية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:53
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 47%

«نقل النواب» تناقش طلبات إحاطة بشأن تطوير محطات القطار غدًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:20
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

الأنبا يواقيم يترأس اجتماع مجمع كهنة إسنا وأرمنت

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

قصر الطفل ببنها يواصل فاعليات النشاط الصيفي المجمع

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:38
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

وفد «التنسيقية» يلتقى وزير الزراعة ضمن فعاليات حملة «سوا هنعدى»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

غدًا.. «طاقة النواب» تناقش طلب إحاطة حول عدم توصيل الغاز لقنا الجديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-19 00:21:21
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية