الجزيرة الفراتية

التقسيمات الإدارية للجزيرة الفراتية خلال الفترة الأموية والعباسية المبكرة، حيث كانت تضم ديار ربيعة وديار مضر وديار بكر.

الجزيرة الفراتية إقليم في شمال شرق سوريا وهي المنطقة الواقعة ما بين نهر الفرات ونهر دجلة وتسمى الجزيرة السورية، تجري في منطقة الجزيرة السورية عدة انهار وهي: نهر الخابور ونهر البليخ، نهر جغجغ. وتصب جميعا في نهر الفرات اضافة لعدد من الروافد الصغيرة .

الجزيرة السورية أرض خصبة جدا وتشتهر بزراعة القمح والقطن اضافة للعديد من الزراعات كالشعير والعدس والسمسم وكافة أنواع الخضروات، وفي منطقة الجزيرة عشرات التلال والمدن والمواقع الأثرية التي تعد من أقدم حضارات العالم.

الجزيرة تضم جميع من محافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين ومحافظة كركوك وأغلب مناطق محافظة أربيل ودهوك وقسم من محافظة الأنبار حتى مدينة حديثة في العراق ومحافظة الحسكة بشكل تام بالإضافة لمناطق من محافظتي دير الزور والرقة في سوريا. ومحافظات أورفا وماردين ودياربكر وبطمان وثمند وشرناق وأديامان ووان وبدليس وإلازغ أومعمورة العزيز بشكل تام بإضافة لاجزاء من بينكل وملطية في هجريا. ويطلق حاليا اسم الجزيرة في الغالب على المنطقة بين الحسكة والموصل.

التاريخ

خريطة تظهر مسقط الجزيرة في العهد العباسي - لي سترانج.

سكن بالجزيرة الآراميون وأسسوا فيها عدة ممالك سقطت تحت سيطرة الآشوريين, وهاجرت إليها قبائل عربية عندما تفرق أبناء عدنان , فقصدتنها قبيلة تغلب العربية . كما شهدت المنطقة في ظهور ممالك سريانية وعربية مثل مملكة الرها والحضر وتدمر وحدياب. كما أصبحت مركزا هاماً المسيحية السريانية في القرون المسيحية الأولى.

سقطت المنطقة بعد مجيء الإسلام تحت سيطرة الأمويين والعباسيين. كما نشأت فيها إمارات إسلامية كالزنكيين والأيوبيين والحمدانيين وغيرهم.

وتشير الكتابات التاريخية إلى منطقة الجزيرة باسم إقليم آقور وهوأحد الأنطقيم العربية السبع حسب الجغرافيين العرب من أمثال شمس الدين المقدسي المتوفى 990 م في كتابه أحسن التقاسيم في فهم الأنطقيم، إذ يروي في جمل شؤون هذا الإقليم فيقول: هذا أيضا إقليم نفيس ..ثم هوثغر من ثغور المسلمين ومعقل من معاقلهم لأن آمد اليوم دار جهادهم والموصل من أجل انضادهم. وجزيرة ابن عمر أحد منازههم، ومع ذلك هوواسطة بين العراق والشام ومنازل العرب في الإسلام. ومعدن الخيل العتاق، ومنه ميرة أكثر العراق. رخيص الأسعار جيد الثمار ومعدن الأخيار. أما الهواء والرسوم فمقاربة للشام مماثلة للعراق، وبه مواضع حارة، وبه نخيل مثل سنجار ومدن الفرات، وكورة أمد باردة لقربها من الجبال وأصح بلدانه هواء الموصل. وأكثر بنيانهم الحجارة ولا أعهد به ماء رديا ولا واديا وبيا ولا طعام إلا تجده مريا. وليس به مجوس، ومعدن الصابئين بالرها وحران في جميع المملكة.. ولغتهم لغة حسنة أصح من لغة الشام لأنهم عرب، أحسنها الموصلية وهم أحسن وجوها وهي أصح هواء من سائر الإقليم وقد جمعت أكثر القبائل أكثرهم حارثيون.