تل اليهودية الملاصق لقرية الأعصر مركز بلبيس، محافظة الشرقية، على بعد 25 كم من القاهرة وإلى الشرق من مدينة شبين القناطر بحوالى ثلاثة كم. تقع على الطريق البرى المار من عين شمس (اون) إلى وادى الطميلات في محافظة القليوبية . على خط عرض 17 30خمسة وخط طول 20 31خمسة .

اكتشاف المسقط

المسقط تعهد عليه، في 1825، لينان بك، and earlier was identified by Niebuhr in the late 18th century.

الإكتشافات الآثرية

• من عصر الاضمحلال الثاني عثر على معسكر هكسوسي واكتشفه پتري عام 1906.
• من الامبراطورية الحديثة عثر على معبد لرمسيس الثاني في الجزء الشمالي الشرقي من المعسكر، ومعبد لرمسيس الثالث في الجزء الغربي من المعسكر.

الجبانات

وجدت مقابر ترجع لعصر الأسرة الثانية عشر، وعصر الهكسوس، والأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر. وحسب العالم پتري، فإن ثمانية عشر مقبرة يمكن ارجاعها الى عصر الهكسوس . وجدوا في مدفنين خارج المعسكر. وجدت مقابر أخرى مهجورة داخل المعسكر .

1-المقابر بنيت من الطوب النئ تتكون من حجرة بشكل مستطيل , مغطاة بقبة اعلاها .

2-دفنات مستطيلة الشكل بلا أى مبانى .

3-خمس دفنات في وضع متقلص .

4-عثر على معبد يهودى (معبد اوناس) .

ه-جبانة تحتوى على مقابر صخرية من عصر البطالمة .

الخامات الآثرية

تم اكتشاف خامات بكميات كبيرة ترجع الى عصر الاضمحلال الثاني والدولة الحديثة .

ملحوظات

اكتشف بعد دراسة المنقولات من المسقط تشابه ما به من منقولات بتلك التى اكتشفت من مسقط تل حبوة , من نهاية عصر الاضمحلال الثاني وأوائل الدولة الحديثة (الأسرة الثامنة عشر) .

أهمية المسقط

1-احد المحطات الرئيسية على الطريق البرى بين عين شمس (اون) ووادى الطميلات والشرق بصفة عامة .

2-أحد اقرب المواقع الى منف والتى كشف به عن آثار من عصر الهكسوس .

3-احد المواقع القليلة التى استوطن بها اليهود في العصر البطلمي.

تاريخ الحفائر بالمسقط

1- بروجوش: أول من نطق بأن المسقط كان عاصمة الهكسوس .

2- ناڤيل: اول من كشف طراز الفخار الشهير بتل اليهودية .

3- پترى كشف عن معظم مبانى التل الهامة وعناصره .

4- شحاتة آدم قام بالتنقيب في مساحة واسعة من التل .

5- بعثات حفائر المجلس الأعلى للآثار بالمقابر الصخرية وجبانة الهكسوس .

منطق البديل

يقع تل اليهودية على بعد حوالي ثلاثة كم جنوب شرق مدينة شبين القناطر بالقليوبية، ويرجع سبب تسمية المكان بهذا الاسم إلى مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سورية “أمنحوتب الرابع” وطلبوا الأمان من ملك مصر “بطليموس الخامس” فسمح لهم بدخول الأراضي المصرية، واستقرت قافلتهم بقيادة زعيمهم الديني “أونياس” في تلك المنطقة التي كانت تسمى في العصور الفرعونية بـ رع. حر. محيت. أون، أي مدينة رع في الجهة الشمالية من أون عين شمس الحالية.

وتمكنت تلك المجموعة من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني، وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بتل اليهودية، وهناك رواية أخرى حتى سيدات اليهود كان عندهن اعتقاد أكيد في مسألة بركة المكان وقدرته على حل معضلة عدم الإنجاب.

هذه المنطقة تقع ضمن المناطق الأثرية القديمة، والدليل على ذلك حتى هناك نقوشا فرعونية موجودة على الحجر، وهي السبب في هذا الاعتقاد لأن ترجمتها توحي بذلك وتؤكده، وتحتضن منطقة تل اليهودية تاريخ الفراعنة ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى وشيد بها حصن يرجع تاريخه إلى عصر الهكسوس من عصر الاضمحلال الثاني حيث عثر على معسكر هكسوسي تم اكتشفه عام 1906.

وتعتبر منطقة تل اليهودية أحد المحطات الرئيسية على الطريق البري بين عين شمس (أوان) ووادي الطميلات والشرق بصفة عامة، وأحد اقرب المواقع إلى (منف) العاصمة الأولى لصمر الموحدة، وأحد المواقع القليلة التي استوطن بها اليهود في العصر البطلمي.

وفي عام 2013 كشفت بعثة وزارة الآثار داخل حصن الهكسوس “المعروف بالمعسكر الكبير” بمسقط تل اليهودية عن تحصينات ضخمة من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعها حوالي أربعة أمتار تم بناؤها داخل الجسر الرملي المكون لحصن الهكسوس، بالإضافة إلى بقايا مدينة سكنية في الجانب الشمالي الشرقي من تل اليهودية تضم الكثير من الآثار المنقولة تمتد من عصر الدولة الوسطى (2061 – 1786 ق.م) وحتى العصر اليوناني الروماني (332ق م -641 م)، ومن بين البتر المكتشفة داخل المدينة السكنية مجموعة من المسارج وبلاطات الفيانس المستخدمة في تزيين قصري جميع من الملك مرن بتاح ورمسيس الثالث واللذين بنيا في مسقط تل اليهودية، بالإضافة إلى عدد من الجعارين والأواني الفخارية المصممة على طراز تل اليهودية المميز لعصر الهكسوس.

ونجحت البعثة في الكشف عن أول جبانة صخرية بالمسقط تعود إلى عصري الدولة الوسطى والحديثة، بالإضافة إلى كشف المزيد من المقابر من الطوب اللبن تعود إلى عصر الهكسوس عثر في لقاءها على دفنات مخصصة للحمير، التي تعد رمزاً للمعبود “سوتخ” الذي عبد في عصر الهكسوس.

وشاع بين بعض الناس حتى ممارسة طقوس معينة من تخطي الأحجار الفرعونية بهذه المنطقة وممارسة الجنس عليها والغسل من إبريق فخار وكسره بعد ذلك على الحجر يؤدي ذلك إلى حدوث الحمل للسيدات العاقرات أواللاتي تغيب الحمل عنهن.

تحول واحد من أعظم المناطق الأثرية إلى “وكر” للمخدرات، ومكانًا للعصابات والبلطجية ومأوى من لا مأوى له مع الكلاب والقطط الضالة.

تسمع عند الالتقاء ببعض أهالي المنطقة الكثير من الحكايات الخرافية والخزعبلات عن منطقة تل اليهودية، فيقول “عبد العزيز جمعة” إذا تل اليهودية أصله مقابر وعندما تأتي إليه الحيوانات يتضاعف اللبن في ضرعها بمجرد حتى ترى عذاب القبر عند زيارتها للمنطقة فيحدث رعب من هول ما تراه، فيؤدي ذلك إلى انقباض الرحم ويعود اللبن مرة أخرى أوتحدث عملية حمل، مشروحًا حتى الإنسان لا يمكن حتى يحدث معه ذلك لأنه لا يستطيع حتى يرى عذاب القبر، ولكن هناك الكثير من النساء العاقرات تأتين إلى تل اليهودية لتحقق حلم الحمل.

ويسرد “محمود عبد الرحيم” سيرة الحجر الذي يعتلى التل، فهوحجر لا مثيل له وينطق إذا له سحرًا عجيبًا ولا يجرؤ أحدا على سرقته بالرغم من حتى المكان لم يكن يتبع الآثار وكان من دون حراسة بشرية، وسحر هذا الحجر في جعل السيدات العاقرات يحملن بعد ممارسة طقوس معينة كالطواف حوله سبع مرات والاغتسال فوقه وقضاء ليله مع زوجها أملًا في حدوث خوارق هذا الحجر، وروى سيرة عن سيدة اتىت إلى المكان ومضىت بعد ممارسة الطقوس التي تمارس فوق التل وعادت بعد عام وهى تحمل طفلها بين يديها.

وتحدث “محمد جمال” عن المنطقة التي أصبحت مهمله بشكل تام بالرغم من أنها مدينة مصرية فرعونية قديمة لم يضمها أي تطوير وأصبحت منطقة لرعي الأغنام، وامتلأت بعشش البلطجية وتجار المخدرات وبالرغم من معاناة شبين القناطر من عدم وجود مساحات لإقامة مشروعات خدمية إلا حتى هيئة الآثار تضع يدها عليها، مشروحًا أنه تم إنشاء مبنى بجوار تل اليهودية ليصبح متحفا ورغم إنشائه منذ سنوات لم يحدث شيء وتحول المبنى إلى مكان إداري.

ونطق “محمد عبد الرحمن” إنه لم يتم التنقيب عن آثار المنطقة منذ عقود من الزمن وحتى الآن، بل إذا المنطقة أصبحت نكبة على القرى المجاورة والواقعة بمركز شبين القناطر والخانكة، لأنه لا يتم عمل شيء بهذه القرى إلا بعد موافقة الآثار خاصة عند عمليات الهدم والبناء والحفر، حيث يحتاج ذلك موافقة الآثار بعد تقديم طلب مما يصعب الاستفادة من هذه المساحات الكبيرة التي تحولت إلى أرض فضاء، ورغم النداءات المتكررة من أهالي المدينة إلى مسئولي الآثار إلا أنها تمضى أدراج الرياح.

فيما تحدث السيد عبد الفتاح عن تحول المنطقة إلى وكر لتجارة المخدرات وقدوم البلطجية لتتخذ من المنطقة مخبأ من رجال الشرطة.

يذكر أنه على مر السنوات القليلة الماضية كان هناك أكثر من خطة للنهوض بآثار المحافظة وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض وإنشاء متحف لـ4500 بترة أثرية وحصر الأماكن السياحية والبدء في إصلاحها وترميمها، وتم إعداد دراسات ومؤتمرات، ولكن الحال مازال كما هودون خطوة واحدة منذ عام 2002 وحتى الآن، ولكن واقع الحال يؤكد حتى جميع هذه الدراسات مجرد حبر على ورق، حيث تمت محاورة وزارة الآثار من قبل للتنقيب عن آثار القليوبية وخصوصا بمنطقة تل اليهودية.

ببليوگرافيا

• PM. IV, 1934, P. 56-58.
• W. M. F. Petrie, HIC, 1906, P. 1-19, PL. II-III et IV.
• B. Williams, Archaology and historical problems of the second Intermediate periode, 1975, these de doctorat.
• J. Lectant, Orientalia 44, 1975. P. 202, note 8.
• E. C. M. Van Den ronk, tombs and Burial customos at Tell-el-Dabca, 1982, P. 58-61.
• M. Bitak, "Egypt and canaan during The Middle Bronze Age", BASOR 281, 1991, P. 29, Fig-1.
• F. LI – Griffith, The Antiquities of Tell el-Yahudiyeh. Egypt Exporation fund, 7th memoir, 1890, Londers

المصادر

• المدخل الشرقي لمصر، يسرية عبد العزيز حسني، القاهرة 2003.

الهامش