أريوسية
جزء من سلسلة منطقات عن |
أريوسية |
---|
التاريخ واللاهوت |
أريوس • Acacians Anomoeanism نقد الأريوسية مجمع نيقية الأول Lucian of Antioch مسيحية قوطية |
قادة أريوسيون |
Acacius of Caesarea Aëtius Demophilus of Constantinople Eudoxius of Antioch Eunomius of Cyzicus Eusebius of Caesarea Eusebius of Nicomedia Eustathius of Sebaste George of Laodicea Ulfilas |
أريوسيون آخرون |
Asterius the Sophist Auxentius of Milan Auxentius of Durostorum Constantius II Wereka and Batwin Fritigern • Alaric I Artemius • Odoacer Theodoric the Great |
أشباه أريوسيون معاصرون |
صمويل كلارك اسحق نيوتن William Whiston |
خصوم |
پيتر من الإسكندرية Achillas of Alexandria ألكسندر من الإسكندرية Hosius of Cordoba Athanasius of Alexandria Paul I of Constantinople |
الأريوسية أوالأريانية Arianism، هوممضى مسيحي ظهر في القرن الرابع على يد كاهن مصري من الإسكندرية اسمه أريوس. ونشأت الأريوسية لعدم تفاهم المسيحين والأفكار الكاثوليكية. والطائفة الأريوسية لا تعترف بألهية المسيح بن مريم، ولكنهم يعتقدون أنه انسان، ومنهم من يقول أنه مخلوق وفقط. ومن الطوائف المسيحية التي لقبوا بالأريوسيين: اليونيتاريان، شهود يهوه.
الآريوسية اتخذت اسمها من آريوس، فروّجت تعاليمه من بعده حتى القرن الخامس. واتسع نفوذها بمؤازرة بعض الملوك المسيحيين وبالتئام مجامع محلية لأتباعها. وكانت مدة قرنين تذر قرنها, وهي بين مدٍّ وجزر, بحسب معتقد ونفوذ الملوك آنذاك. فمنهم (قسطنطيوس بن قسطنطين) من ساندوا تعاليمها ودافعوا عن أتباعها ولاحقوا مناوئيها وناصبوهم العداء وبطشوا بهم, ومنهم (ثاوضوسيوس الكبير) من قاوموها ودحضوها ولاحقوا أتباعها. وكانت بدعة آريوس تربة خصبة وممهدة لنشوء البدع اللاحقة, منها «النسطورية» و«المونوفيزية» (أوبدعة الطبيعة الواحدة), وبدعة شهود يهوه في عصرنا.
النشأة
أريوس هوكاهن مسيحي من الإسكندرية، مصر. وُلد أريوس في ليبيا سنة 256، وفي سنة 280، سافر إِلى أنطاكية والتحق بمدرستها الشهيرة، فتتلمذ للمفهم لوقيانوس، «باعث العقلانية الآريوسية، وتدرّب على فن الفصاحة والجدل، وعبّ من معين الفلسفة اليونانية وعلوم اللاهوت، فتخرج وقد فاق مفهمه. ثم انتقل إِلى مصر حيث رُسم كاهناً سنة 310، وعُيّن خادماً لإِحدى كنائس الإِسكندرية.
ألمّ آريوس بثقافة فلسفية واسعة ودينية عالية أهّلته لأن يصبح مفكراً عميقا، خطيباً لامعاً، ومحرراً بليغاً ومفهماً في فن الفصاحة والجدل، فنجح في إِشاعة الفكر المسيحي بين عامة الشعب في تعابير ومصطلحات فلسفية، وأدخل إِلى اللاهوت النهج العقلاني مستخدماً في عرض الإِيمان وتفسيره المناهج الفلسفية التي اجتاحت الأوساط المسيحية آنذاك. وبتأثير منه ومن مدرستَي أنطاكية والإسكندرية انتشرت المناقشات والمجادلات الفلسفية بين الأساقفة والكهنة وعامة الشعب، وقد سيطرت على الجميع الرغبة في عرض أسرار الديانة المسيحية عرضاً عقلانياً.
وتجدر الإِشارة إِلى حتى آريوس تأثّر بتعاليم الغنوصية (ممضى العهدان الذي ازدهر في القرن الثاني للميلاد في نطاق الكنيسة المسيحية وأكد أصحابه الفهم الروحية) وبأساطير الإِغريق وتعاليم الديانات الشرقية القديمة، وببدع مسيحية، منها: السابيليانية الغربية (التي تقول بوحدة المسيح مع الآب في الكيان) والشكلانية (أوالحالانية) وهي بدعة المبدأ الواحد (التي تقول إِن الثالوث الأقدس ليس في الواقع إِلا أقنوماً واحداً ظهر للبشرية في أشكال أوأحوال ثلاثة)، والتبنوية (التي تعتقد حتى يسوع المسيح ليس سوى إِنسان تبنّاه الله فمنحه سلطة إِلهية).
الاعتقادات
استخدم آريوس مفاهيم الفلسفة البشرية وحدها، فعمد في تفكيره الفلسفي في أمور الدين إِلى الاعتقاد أنه، من بين الأقانيم الثلاثة في الله، الآب وحده هوحقاً وجوهرياً إِله منذ الأزل، أما الابن فليس إِلهاً ولا الروح هوإِله. وزعم أنه كان وقتُ وُجد فيه الآب وحده، واعترف حتى الابن هوقبل الدهور، لكنه خليقة وأعظم من جميع خليقة مادية وغير مادية. وأضاف أنه قد يصحّ القول عن الابن إِنه إِلهي وفي صوره الآب، ولكن لا يجوز القول إِنه «من جوهر الآب» لأنه مختلف في جوهره عن الآب، والبنوّة في المسيح لا تؤخذ بالمعنى الحقيقي الكياني، بل بالمعنى المجازي الأدبي. فنتج عن هذا الرأي حتى المسيح غير مساوٍ للآب, بيد أنه الوسيط بين الآب والخلائق، والوسيط في الخلق، وهوالذي، في لحظة من الأزل خلق الروح القدس. وفي هذا كله اختلق آريوس إِلهاً على صورة البشر.
نشر آريوس آراءه الدينية مستثيراً المناقشات الفلسفية - الدينية العلنية، وقد عثر في النساء العذارى عوناً له, ساعدنه في مهمته، وقد تحمسن له ودافعن عن أفكاره حتى الدم. واستعان آريوس، لترويج مبادئه وتعاليمه، بأساليب كثيرة منها باب الأنغام لمنظومات شعبية وضعها مشبعة بتعاليمه، ينشرها ويرنّم بها الشعب في تطوافات ليلية في ضوء المشاعل. وبسبب تعاليمه المناقضة للإِيمان القويم حرمه مجمع محلّي عُقد في الإسكندرية سنة 320، فالتجأ إِلى نيقوميديا, حيث وضع كتاب الوليمة، وهومزيج من النثر والشعر والأناشيد الدينية الشعبية. فاتسع نفوذه وراجت تعاليمه في مختلف كنائس الشرق، فانقسم المسيحيون بين مساند له ومناوئ. وكانت لآرائه نتائج خطيرة، في تهدم جميع ما أوحى الله به عن حياة الثالوث فيه، وتنكر على الجنس البشري التأله والاتحاد الحقيقي بالله، ولا تعترف للفداء بأي مفعول جذري في الطبيعة البشرية، بل تقر له فقط بتأثير أدبي وروحي.
مجمع نيقية الأول
حيال تفاقم التصلب في المواقف الدينية اضطر الملك قسطنطين الكبير إِلى التدخل بحزم. فنادى أساقفة الكنيسة إِلى أول مجمع مسكوني عُقد في مدينة نيقية، فالتأموا من 20 مايوحتى 19 يوليومن سنة 325م، وحددوا حتى المسيح من جوهر الآب وأنه واحد في الجوهر، وأقرّوا في الدستور النيقاوي إِيمانهم برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل جميع الدهور، نور من نور، إِله حق من إِله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ الآب في الجوهر (أوبترجمة أدق واحد مع الآب في الجوهر). وحرم المجمع آريوس وبدعته الهدامة، ثم نفاه الملك قسطنطين، إِلا أنه عاد فعفا عنه بعد بضع سنوات. أما القديس اثناسيوس، رئيس أساقفة الإسكندرية، وركن من أركان مجمع نيقية، وإِمام المدافعين عن الإِيمان القويم ومنشد الحدثة المتجسد وأكبر مناوئ لبدعة آريوس، فقد رفض استقباله في الإسكندرية، فسعى له أتباعه حتى يلتحق بأكليروس القسطنطينية. بيد أنه توفي سنة 336 قبل دخوله تلك المدينة.
مناقشات لاهوتية
ثيودوسيوس ومجمع القسطنطينية
مناقشات لاحقة
الممالك الجرمانية في أوائل العصور الوسطى
بقايا في الغرب، القرن 5-7
"Arian" as a polemical epithet
ظهور الأريوسية بعد الإصلاح، القرن 16
نقد
رفض آباء الكنيسة هذا الممضى وذلك في أول مجمع مسكوني في تاريخ المسيحية عام 325 وهومجمع نيقية حيث صاغوا القسم الأول من قانون الإيمان الذي يقول بإلوهية المسيح وتساويه فيها مع الآب. وحسب تلك العقيدة النيقاوية التي يجب حتى يلتزم بها جميع مسيحي حتى يتبرأ في صلاته من بدعة أريوس. ولاحقا اعتبر آريوس ذاته مهرطقاً. وأعربوا حرمان آريوس وجميع أتباعه، ولكن هذا لم يوقف انتشار الآريوسية بين مسيحيي ذلك الزمان بعد حتى استغلت سياسيا فانتشرت في مصر والشام والعراق وآسيا الصغرى، حتى أصبحت سنة 359 الممضى الرسمي للإمبراطورية الرومانية.
وفي وقت لاحق تفرعت عن هذا الممضى اتجاهات عديدة ، فظهر اتجاه يؤمن بصحة نص قانون الإيمان النيقاوي مع التشكيك بمساواة الابن للآب في الجوهر الإلهي، وسميت هذه الشيعة بأشباه الآريوسيين . وظهر اتجاه آخر يرفض قانون الإيمان النيقاوي رفضا قاطعا على أساس حتى طبيعة الابن مختلفة عن تلك التي للآب ، وبرز أيضا اتجاه ثالث يعتقد بأن الروح القدس هوخليقة ثانوية أيضا.
عام 361 م أصبح فالنتس الامبراطور الجديد على العرش الروماني ومع بداية عهده عادت نصاب المسيحية في الإمبراطورية إلى ما كانت عليه من قبل ، فأًعلن حتى العقيدة التي أقرها آباء الكنيسة في مجمع نيقية هي العقيدة الرسمية للامبراطورية كلها ، لاحقا عام381 م ثبتت الكنيسة مجددا هذه العقيدة في مجمع القسطنطينية.
انظر أيضا
|
|
المصادر
هوامش
|
|
هوامش
-
^ "آريوس والآريوسية". الموسوعة العربية.تسعة مايو2011. Check date values in:
|date=
(help) - ^ الموسوعة العربية المسيحية
وصلات خارجية
|
www.ariosophie.de |