مسألة الموصل
مشكلة الموصل Mosul Question كانت نزاعاً إقليمياً في مطلع القرن العشرين بين هجريا والمملكة المتحدة (لاحقاً العراق) حول مصير أراضي ولاية الموصل العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى.
ولاية الموصل كانت جزءاً من الدولة العثمانية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، حين احتلتها بريطانيا. وبعد حرب الاستقلال الهجرية، اعتبرت الجمهورية الهجرية الموصل واحدة من القضايا الرئيسية التي نص عليها الميثاق الوطني. وقد نصت معاهدة لوزان على أنه إذا فشل التفاوض المباشر بين هجريا والعراق في حل القضية في أسابيع، تحال القضية إلى عصبة الأمم للبت فيها، وهذا ما حدث.
عيـَّن مجلس عصبة الأمم لجنة تحقيق أوصت بأن العراق ينبغي حتى يحتفظ بالموصل، وقبلت هجريا بالقرار على مضض بتوقيعها معاهدة أنقرة مع الحكومة العراقية في 1926. وقد وافق العراق على حتى يعطي 10% من عوائد نفط الموصل لهجريا لمدة 25 عاماً.
التاريخ
قرب نهاية الحرب العالمية الأولى، سقطت الدولة العثمانية المهترئة على هدنة مودروس، التي أرست وقفاً لإطلاق النار مع المملكة المتحدة، في 30 أكتوبر 1918. وبعد ثلاثة أيام، في 2 نوفمبر، غزا الجنرال وليام مارشال ولاية الموصل حتى 15 نوفمبر 1918 حيث تمكن من هزيمة القوات العثمانية وإجبارها على الاستسلام.
وفي أغسطس 1920، تم توقيع معاهدة سيڤر لإنهاء الحرب، إلا حتى العثمانيين استمروا في المطالبة بالموصل وكيف أُخـِذت منهم بشكل غير شرعي، بعد هدنة مودروس. وحتى حين وُقـِّعت معاهدة لوزان بين هجريا وبريطانيا في 1923، استمرت هجريا على موقفها حتى بريطانيا استولت على ولاية الموصل بشكل غير شرعي. وواصل المسئولون البريطانيون في لندن وبغداد الاعتقاد بأن الموصل ضرورية لبقاء العراق حياً لمواردها والأمن الذي تجلبه جبالها كحدود طبيعية. كما كان القادة الأتراك خائفين من حتى القومية الكردية ستزدهر في ظل الانتداب البريطانية وستثير مشاكل في السكان الأكراد بهجريا.
للتوصل لحل للمطالب المتعارضة حول الموصل، أحيل الأمر إلى عصبة الأمم لكي ترسل بعثة تقصي حقائق لتحديد من الأحق بملكية الأرض.
مؤتمر القرن المضىي وعلي فتحي بك (أوقيار)
بدأت أول محادثات في مؤتمر في القرن المضىي في 19 مايو1924، إلا أنها لم تسفر عن اتفاق. فقد أصرت هجريا على حتى سنجقي الموصل والسليمانية ينبغي حتىقد يكونا داخل حدود هجريا. وقد رفضت بريطانيا ذلك الطلب الهجري، وأثارت لقاء ذلك مطالبة بأراضي إمارة هكاري الكردية Hakkâri التي تواجدت بين القرنين 14 و19 الميلاديين في المنطقة موضع النزاع.
انفض مؤتمر اسطنبول بدون نتيجة، وتوترت العلاقات بين هجريا وبريطانيا لحدوث اضطرابات في منطقة حدود الانتداب البريطاني على العراق (الذي أصبح مملكة العراق) مع هجريا. ولذلك، اتفق الطرفان، على حمل القضية، حسب معاهدة لوزان إلى عصبة الأمم. إلا حتى هجريا لم تكن راضية بهذا الترتيب، إذ لم تكن عضوفي عصبة الأمم، وكان لبريطانيا نفوذ في العصبة.
مناورة الموصل المزمعة وجعفر الطيار پاشا (إغيلمز)
في عام 1924 خطط مصطفى كمال لاحتلال الموصل وطرد البريطانيين منها. فاليونانيون، الذين كانت بريطانيا تدعمهم، فروا من الأناضول وكان عديدهم نحو150-200,000 جندي ومعهم 70% من سلاحهم. حكومة لويد جورج ببريطانيا اضطرت للانسحاب من هجريا بسبب أزمة چناق، إلا حتى هجريا لم تنفذ المناورة العسكرية بسبب تهديد بريطانيا لها بالغزووبإثارة نقاش دولي حول سياسات هجريا تجاه الأقليات في الأناضول ودورها في الانتفاضة النسطورية ثم تمرد الشيخ سعيد. استوعب مصطفى كمال أنه بسبب ظروف هجريا والتفوق العسكري البريطاني بما لها من 140,000 جندي في العراق، فلنقد يكون لقواته المنهكة أي فرصة في النجاح.
خط بروكسل
وكانت هناك نقطة خلاف أخرى بين بريطانيا وهجريا، ألا وهي الخط الحدودي. فقد كان هناك "خط بروكسل" الذي قررته عصبة الأمم كحدود حقيقية للعراق، وخط بريطاني كان هوالفاصل الذي كانت بريطانيا تستخدمه من قبل. وحين جـُلِب الأمر للزعماء البريطانيين، ناشد كلٌ من پرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني بالعراق، وأرنولد ولسون، المفوض المدني البريطاني في بغداد، لويد جورج، رئيس الوزراء البريطاني، حتى يستخدم خط بروكسل لأنهما رأيا أنه لا يوجد فرق كبير بين الخطين الحدوديين.
قرار عصبة الأمم
بسبب تلك العوائق، اضطرت هجريا للقبول بدور عصبة الأمم. وقد انعقدت جلسة مجلس عصبة الأمم في سبتمبر 1924، حيث اقترحت هجريا إجراء استفتاء في سنجقي الموصل والسليمانية. وقد رفضت بريطانيا الاقتراح. وشكـَّلت عصبة الأمم لجنة للتعامل مع مسألة الموصل. وقد نشرت لجنة التحقيق تقريرها قبل سبتمبر 1925. وقد لاحظت اللجنة حتى سكان الموصل رفضا الانضمام لأي من الطرفين وفضلوا حتىقد يكونوا مستقلين. وبالرغم من تلك الاكتشافات، فإن لجنة التحقيق قدمت الاقتراحات التالية:
- خط بروكسل هوخط الحدود المعترَ به.
- لما كان غالبية سكان الموصل هم من الأكراد، فإن الموصل ترتبط بالعراق، ولا مانع من قيام روابط واتفاقات اقتصادية للموصل مع هجريا. إذا انتهى الانتداب في 1928، فإن هذا الترتيب المقترح سيمدد 25 عاماً، على حتى يحصل الأكراد على حكم ذاتي وحقوقهم الثقافية.
- إذا لم يتم الالتزام بالنقطتين السابقتين، فإن ولاية الموصل تـُعاد إلى هجريا.
في 16 ديسمبر 1925، سحبت الحكومة الهجرية وفدها من جنيڤ، تاركةً مجلس عصبة الأمم ليمنح منطقة الموصل لبريطانيا بدون موافقة هجريا. ورداً على ذلك، فقد قام أتاتورك بعمل دبلوماسي انتقامي بإبرام معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوڤيتي في 17 ديسمبر من نفس العام. ولاحقاً، عـُدِّل الحلف وزيد أجله لعشر سنوات أخرى فيسبعة نوفمبر 1935.
وافق مجلس عصبة الأمم على توصيات اللجنة. وقد أدى هذا القرار إلى مظاهرات في هجريا. ورتفعت صيحات في هجريا لإعلان الحرب على بريطانيا.
ولكن بفضل التقدير الواقعي من أتاتورك للموقف، فقد هدأ الشعب، لأن هجريا كانت للتوقد خرجت من سلسلة من الحروب، بما استتبعها من مشاكل اقتصادية واجتماعية، التي ينبغي حلها. فقد كانت هجريا منغمسة في الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية.
من المشاكل الخارجية، حسب المنظور الهجري، حتى الدول الأوروبية المسيحية هي من فرض المفاوضات حول الموصل. مما أدى لعزلة هجريا. لذلك سقطت هجريا مع الاتحاد السوڤيتي في پاريس معاهدة عدم اعتداء. وكان الهدف من تلك المعاهدة العثور على حلفاء. المشاكل الداخلية بهجريا تضمنت اضطرابات، من خلق البريطانيين (في رأي الأتراك). ولذلك قبلت هجريا قرار عصبة الأمم ووققعت فيخمسة يونيو1926 معاهدة أنقرة مع المملكة المتحدة، لترسيم الحدود الهجرية-العراقية وإنهاء مسألة الموصل.
1. الحدود الهجرية-العراقية هي "خط بروكسل"، مع تعديلات طفيفة لصالح هجريا.
2. حسب البند 14 من المعاهدة يتم تعويض شركة النفط الهجرية بقيمة 10% من ولج نفط الموصل طوال الخمس وعشرين عاماً التالية. وقد تنازلت هجريا عن ذلك البند لاحقاً لقاء استلام مبلغ 500,000 جنيه استرليني مضى، دفعة واحدة.
العلاقات البريطانية الهجرية
بالرغم من اتفاقية 1926 حول الموصل، فإن العلاقات البريطانية-الهجرية لم تصل للتطبيع. فقد شعرت هجريا بالخديعة. كما شعرت هجريا بالضياع بفقدانها أواصر التعاطف من سكان منطقة الموصل فرض الدولة مبادئ الوطنية الهجرية (الكمالية) على السكان المسلمين بهجريا، ومواصلة اضطهادها للأقليات المسيحية التي تفـّرت السكان الآشورييين والأكراد في منطقة الموصل.
وأخيراً في 1929 زار أسطول المتوسط البريطاني اسطنبول. الزيارة كانت أول خطوة لتحسين العلاقات البريطانية الهجرية. ومضى الأميرال فيلد إلى أنقرة حيث التقى أتاتورك وسياسيين بارزين آخرين، لتهدئة العلاقات المتوترة. وبعد تلك الزيارة بقليل، قام نائب وزير خارجية الاتحاد السوڤيتي، ليڤ قرةخان Лев Карахан، بزيارة لأنقرة، لأن الاتحاد السوڤيتي شعر بالقلق من التقارب بين هجريا والمملكة المتحدة.
الديمغرافيا
كان بالولاية نسبة معتبرة من المتحدثين بالكردية، وأقلية معتبرة تتحدث السريانية ومجتمع ناطق بالعربية، وعلى العكس من جيران الموصل، فقد كانت مندمجة بشكل كبير بـالدولة العثمانية. وفيما يتعلق بالطوائف الدينية، فقد كان السكان في غالبيتهم من المسلمين السنة مع وجود طوائف معتبرة من الهجرمان والكرد والمسيحيين السريان، بإجمالي تعداد يناهز 800,000 نسمة في مطلع القرن العشرين. تلك المجتمعات وقادتها كانوا متأثرين بشكل كبير بالنظام السياسي العثماني والشبكات التجارية والنظام القضائي للدولة العثمانية، بالرغم من أنهم كان يعتبرون أنفسهم مختلفين وليسوا جزءا من الدولة العثمانية.
مؤتمر لوزان
في مؤتمر لوزان، قدمت هجريا سببين لضرورة ضم الموصل لهجريا. الأول: في 30 أكتوبر 1918 يوم توقيع هدنة مودروس كانت الموصل تحت سيطرة الجيش الهجري/العثماني وضمن الحدود السياسية للدولة العثمانية. الثاني: سكان سنجقي الموصل والسليمانية ستكون غالبية سكانهما من الأتراك. إلا حتى بريطانيا قدمت إحصائيات متعارضة مع الإحصائيات الهجرية، وقد أظهرت الإحصائيات البريطانية حتى غالبية السكان هم من الأكراد. ولذلك فحسب البند الثالث من معاهدة لوزان، فقد تم تشكيل لجنة هجرية-بريطانية للبحق عن حل للمشكلة في خلال تسعة أشهر. وفي مؤتمر لوزان، قدم الوفد الهجري بقيادة عصمت إينونوالإحصاء التالي:
السنجق | كرد | أتراك | عرب | يهود | غير المسلمين | الإجمالي |
---|---|---|---|---|---|---|
السليمانية | 62.830 | 32.960 | 7.210 | - | - | 103.000 |
كركوك | 97.000 | 79.000 | 8.000 | - | - | 184.000 |
الموصل | 104.000 | 35.000 | 28.000 | 18.000 | 31.000 | 216.000 |
إجمالي الولاية | 263.830 | 146.960 | 43.210 | 18.000 | 31.000 | 503.000 |
الوفد البريطاني بقيادة اللورد كرزون قدّم تلك الإحصائية المتعارضة مع الأرقام الهجرية، أعلاه، وتبين حتى الأتراك يشكلون فقط 1/12 من السكان.
العرق | التعداد | النسبة |
---|---|---|
عرب | 185.763 | 23,65 |
كرد | 427.720 | 54,45 |
أتراك | 65.895 | 8,39 |
مسيحيون | 62.225 | 7,92 |
يهود | 16.865 | 2,15 |
يزيديون | 30.000 | 3,82 |
الإجمالي | 785.468 |
الحكومة العراقية (1922–1924) قدمت الأرقام التالية:
العرق | التعداد | النسبة |
---|---|---|
عرب | 166.941 | 16,29 |
كرد | 720.007 | 70,24 |
أتراك | 38.652 | 3,77 |
مسيحيون | 61.336 | 5,98 |
يهود | 11.897 | 1,16 |
يزيديون | 26.257 | 2,56 |
الإجمالي | 1.025.090 | 100 |
الموارد الاقتصادية
أثناء فترة الحكم العثماني، كانت الموصل تنتج منتجات قطنية فاخرة. وكان النفط سلعة معروفة في المنطقة وأصبحت بالغة الأهمية أثناء الحرب العالمية الأولى ومازالت حتى اليوم. وكانت الموصل تعتبر عاصمة تجارية بالدولة العثمانية بسبب مسقطها على طرق التجارة إلى الهند والبحر المتوسط؛ كما كانت عاصمة سياسية ثانوية.
النفط كان من مسببات حرص بريطانيا على حتى تتبع الموصل العراق. فقد صرح وزير الحربية البريطاني، موريس هانكي، حتى بريطانيا بحاجة للسيطرة على جميع المنطقة لما فيها من نفط هام للبحرية الملكية. وبذلك ظل البريطانيون مسيطرين على ثروات الموصل، حتى بعد حتى تنازلوا عن السلطة السياسية للملك فيصل الأول.
السياسة المحلية
The leadership was constantly plagued with accusations of corruption and incompetence, and leaders were replaced with an alarming regularity. Also, because of these problems, the administration of Mosul was entrusted to Palace and notable favorites, where the high official's careers were usually determined by tribal issues within their states.
انظر أيضاً
- احتلال الموصل (1918)
- معاهدة أنقرة (1926)
المراجع
- ^ Mesopotamia in British War Aims "The Historical Journal" by V.H. Rothwell[]
- ^ The Geography of the Mosul Boundary "The Geographic Journal" by H.I. Lloyd 1926[]
- ^ "The Creation of Iraq: 1914-1921" by Reeva Spector Simon and Eleanor H. Tejirian, New York: Columbia University Press 2004[]
- ^ The Mosul Dispute "The American Journal of International Law" by Quincy Wright[]
- ^ The Geography of the Mosul Boundary: Discussion "The Geographical Journal" 1926[]
- ^ John P. Kinross. Atatürk: a biography of Mustafa Kemal, father of modern Turkey. New York, 1965, p. 464.
- ^ Документы вешней политики СССР. Moscow, 1961, Vol. VIII, pp. 739-741 (The Treaty's text).
- ^ Документы вешней политики СССР. Moscow, 1961, Vol. VIII, pp. 813.
- ^ http://books.google.de/books?id=AdZfWpd4YrYC&pg=PA171&lpg=PA171&dq=mosul+vilayet+syriac+speaking&source=bl&ots=LHPJ9ZV0t7&sig=1WtvrAOzBZT7d73GdnDrE1CqlRM&hl=de&sa=X&ei=a-eUUbmSNaTi4QSk9ICQCQ&ved=0CFUQ6AEwBQ#v=onepage&q=mosul%20vilayet%20syriac%20speaking&f=false
- ^ "A History of Iraq" by Charles Tripp, New York: Cambridge Press 2007[]
- ^ The frontier between Turkey and Iraq shall be laid down in friendly arrangement to be concluded between Turkey and Great Britain within nine months.[1]
- ^ İsmail Göldaş: Lozan – Biz Türkler ve Kürtler; Verlag Avesta, ISBN 9757112690
- ^ Mim Kemâl Öke. Belgelerle Türk-İngiliz ilişkilerinde Musul ve Kürdistan sorunu, 1918–1926 (in الهجرية). Ankara: Türk Kültürünü Araştırma Enstitüsü. ISBN . Unknown parameter
|Sammelwerk=
ignored (|work=
suggested) (help); Unknown parameter|Jahr=
ignored (|year=
suggested) (help); Unknown parameter|Auflage=
ignored (|edition=
suggested) (help); Unknown parameter|Seiten=
ignored (|pages=
suggested) (help); Unknown parameter|Band=
ignored (|volume=
suggested) (help); Unknown parameter|Kapitel=
ignored (|chapter=
suggested) (help) - ^ "Ottoman Administration of Iraq 1890-1908" by Gokhan Cetinsaya New York: Routledge, 2006[]
للإستزاده
- «مشكلة الموصل : دراسة في الدبلوماسية العراقية-الأنكليزية-الهجرية وفي الرأى العام» - فاضل حسين
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |