إبراهيم الفزاري
أبوإسحاق إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب الفزاري، (توفي سنة 777م)، يعتبر أول فلكي عربي خلق الأسطرلاب وخط عنه وعن التقويم. وهومن ولد الصحابي سمرة بن جندب. صاحب كتاب الزيج على سني العرب، حيث استخرج جدولاً حسابياً فلكياً يبين مواقع النجوم وحساب حركاتها وهوما عهد بالزيج.
وكان عالم رياضيات وفلكي في بلاط هارون الرشيد. ولده هوأبوعبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري.
وكان يعقوب بن طارق ومحمد بن إبراهيم الفزاري على فهم بالرياضيات الهندسية. قابل الأول في بلاط المنصور فلكياً هندياً يدعى كانهه، رغبه في كتاب سندهند. فأمر المنصور كلاً من ابراهيم وابنه محمد ويعقوب بن طارق بترجمته، فانتهوا من ترجمته عام 750 م، وسموه الزيج على سني العرب. هذه الترجمة من الممكن كانت أول ما نقل الأرقام الهندية من الهند إلى العالم الإسلامي.
حياته
هوعبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري، ولد في الكوفة لأسرة عربية أصيلة ينحدر أصلها من فزارة ثم سكنت الكوفة.
ترعرع أبوعبد الله الفزاري في بيت فهم فقد تتلمذ على يدي أبيه أبي إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري أحد كبار فهماء الهيئة في عصره. وكان قد نال شهرة عظيمة جدا في فهمي التنجيم وتقويم الشهور.
هاجر الفزاري إلى بغداد عام 144هـ /747 م. ليستزيد في فهمه من الفهماء الكبار الذين قطنوا بغداد مركز الحضارة في ذلك الوقت. ولقد أولى الفزاري دراسة اللغات الأجنبية عناية كبيرة وخاصة اللغة السنسكريتية التي بذل فيها جهدا عظيما لرغبته في فهم ما وصل إليه فهماء الهند القدماء في أرصادهم.
ولقد أهلته قدراته اللغوية هذه إلى حتى ينضم إلى فريق الترجمة في بيت الحكمة التي بناها أبوجعفر المنصور. وقد نال الفزاري احترام الخليفة فأحاطه بالرعاية والتقدير لفهمه الغزير.
وفي بيت الحكمة عكف الفزاري على ترجمة العلوم الفلكية والرياضية من المصادر الهندية إلى اللغة العربية. ولقد كان لاطلاعه المباشر على العلوم الهندية في فهم الفلك التجريبي حتى جعل هذا الفهم يستند على الاستقراء والملاحظة الحسية لجميع الأرصاد التي تعلل حركات الكواكب والأجرام السماوية. فاستطاع الفزاري حتى يصنع أول أسطرلاب في الإسلام. وكان الفزاري من المغرمين بفهم الأرصاد لدرجة كبيرة حتى إنه نظم قصيدة في النجوم توحي بحبه الشديد لهذا الفن وصارت قصيدته يضرب بها المثل بين فهماء العرب والمسلمين في مجال فهم الفلك.
وفي عام 155هـ / 772 م. اتىت بعثة من الهند ومعها كتاب سدهانتا الذي يحتوي على معلومات ثمينة عن فهم الهيئة. فطلب الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور من الفزاري حتى يقوم على ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية وتصنيف كتاب على غراره. ولم يكن الفزاري لينتظر هذا الطلب فقد عكف على ترجمته وأسماه كتاب السند هند الكبير . ولقد كان لهذا الكتاب تأثير عظيم في التصويرات الهندية لحركة الكواكب التي نتج عنها عمل الأرصاد الكثيرة في البلاد العربية والإسلامية، وهوما جعل لترجم ته مكانة كبيرة بين فهماء الفلك من بعد الفزاري إذ أصبح المرجع الأساسي الذي استخدمه الفهماء في فهم الفلك إلى أيام الخليفة العباسي المأمون.
وفي القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي تناول محمد بن موسى الخوارزمي كتاب السند هند الكبير بالدارسة عن قرب فرأى حتى يختصره ويصححه ويستخلص منه زيجا وبالعمل قام بهذه المهمة على أكمل وجه فحل زيج الخوارزمي محل كتاب الفزاري.
مؤلفاته
له مؤلفات عديدة في الفلك، أهمها:
- القصيدة في فهم النجوم
- كتاب المقياس للزوال
- كتاب الزيج على سني العرب
- كتاب حساب أوساط الكواكب بالتاريخ العربي
- كتاب العمل بالإسطرلاب المسطح.
انظر أيضاً
- ابنه، محمد بن إبراهيم الفزاري
- زيج فلكي
الهامش
- ^ E. S. Kennedy, A Survey of Islamic Astronomical Tables, (Transactions of the American Philosophical Society, New Series, 46, 2), Philadelphia, 1956, pp. 2, 7, 12 (zijes no. 2, 28, 71).
- ^ History of Islam By professor Masudul Hasan pg 678
- ^ الفزاري، يا بيروت
قراءات إضافية
- H. Suter: Die Mathematiker und Astronomer der Araber (3, 208, 1900)
- Richard Nelson Frye: The Golden Age of Persia
وصلات خارجية
- Plofker, Kim (2007). "Fazārī: Muḥammad ibn Ibrāhīm al‐Fazārī". In Thomas Hockey; et al. (eds.). The Biographical Encyclopedia of Astronomers. New York: Springer. pp. 362–3. ISBN . (PDF version)
