البراء بن مالك
البراء بن مالك | |
بطاقة تعريف | |
---|---|
الاسم الكامل | البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار |
النسب | الأنصاري النجاري المدني |
تاريخ الميلاد | |
مكان الميلاد | المدينة المنورة |
تاريخ الوفاة | 20 هـ |
مكان الوفاة | مدينة تستر ببلاد فارس |
الإسلام |
البراء بن مالك أخوأنس بن مالك، خادم الرسول ، وقد أبلغه النبي بأنه مستجاب الدعوة، وكان شعاره دوما (الله والجنة)، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر فحسب وإنما من أجل الشهادة، أتى بعض إخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم نطق: (من الممكن أنكم ترهبون حتى أموت على فراشي، لا والله، لن يحرمني ربي الشهادة).
نسبه
- هو: البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.
جهاده
يوم اليمامة
كان البراء بطلا مقداما، فلم يتخلف يوماً عن غزوةٍ أومشهد، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي بألاقد يكون البراء قائدا أبدا، لأن تهوره المشهور قد يلقي بالجيش إلى الهلاك، وفي يوم اليمامة، تحت إمرة خالد بن الوليد، انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الكذاب، وعندما سرى في صفوف المسلمين الجزع، نادى القائد خالد البراء: (تحدث يا براء). فصاح البراء بحدثات قوية عالية: (يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، إنما هوالله، والجنة) فكانت حدثاته تنبيها للخطر الذي سيعم إذا ما انهزم جيش أبوبكر .
وبعد حين عادت المعركة إلى نهجها الأول، وجماعة أبي بكر الصديق تتقدم نحوالنصر، واحتمى المرتدين من جيش مسيلمه بداخل حديقة كبيرة، فبردت حركة المعركة، فصعد البراء فوق ربوة وصاح: (يا معشر المسلمين، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة) فهويريد حتى يدخل ويفتح الأبواب لجماعته ولوقتله المرتدون فسينال المصير الذي يريد، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمه جيش أبي بكر، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يمت، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه.
في حروب العراق
في إحدى الحروب في العراق لجأ الفرس إلى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك، ولم يستطع أنس حتى يمس السلسلة ليخلص نفسه، إذ كانت تتوهج نارا، وأبصر البراء المشهد، فأسرع نحوأخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى بترها، ونجا أنس وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما، لقد مضى جميع مافيها من لحم، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا، وقضى فترة علاج بطيء حتى برئ.
مسقطة تستر والشهادة
احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليقابلوا المسلمين، وخط الخليفة عمر إلى سعد بن أبي وقاص بالكوفة ليرسل إلى الأهواز جيشا، وخط إلى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل إلى الأهواز جيشا على حتى يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك، والتقى الجيشان ليقابلوا جيش الأهواز والفرس، وبدأت المعركة بالمبارزة، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين ووسط شهداء المعركة، كان هناك البراء بين الصرعى، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه، وسيفه ممدا إلى جواره.