المبشرون بالجنة من غير العشرة
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
عهد في ممضى السنة حديث عبد الرحمن بن عوف الذي رواه عن الرسول محمد بـالعشرة المبشرين بالجنة أنه نطق:
أبوبكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبوعبيدة بن الجراح في الجنة. |
ولكن التبشير بالجنة لم يكن مقتصرا عليهم دون غيرهم، حيث أنه قد وردت أحاديث أخرى يبشر فيها الرسول محمد بعض أصحابه من دون العشرة بالجنة.
عمروبن الجموح
نطق الواقدي: لم يشهد بدرا، كان أعرج، ولما خرجوا يوم أحد منعه بنوه ونطقوا عذرك الله فأتى رسول الله يشكوهم، فنطق «لا عليكم حتى لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة». نطقت امرأته هند أخت عبد الله بن عمروبن حرام: "كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهويقول اللهم لا تردني فقتل هووابنه خلاد".
آل ياسر
عن أم هانىء حتى عمار بن ياسر وأباه ياسرا وأخاه عبد الله، وسمية أم عمار كانوا يعذبون في الله تعالى، فمرّ بهم رسول الله فنطق:«صبرا آل ياسر، صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة» أي وفي رواية «صبرا يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر، وقد عملت» فمات ياسر في العذاب، وأعطيت سمية لأبي جهل: أي أعطاها له عمه أبوحذيفة بن المغيرة، فإنها كانت مولاته فطعنها في قلبها فماتت: أي بعد حتى نطق لها: إذا آمنت بمحمد إلا لأنك عشقتيه لجماله، ثم طعنها بالحربة في قُبُلها حتى قتلها، فهي أول شهيدة في الإسلام. أي وعن بعضهم كان أبوجهل يعذب عمار بن ياسر وأمه، ويجعل لعمار درعا من حديد في اليوم الصائف، فنزل قوله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ . واتى "أن عمار بن ياسر نطق لرسول الله : لقد بلغ منا العذاب جميع مبلغ، فنطق له النبي «صبرا أبا اليقظان»، ثم نطق «اللهم لا تعذب أحدا من آل عمار بالنار»". نطق بعضهم: وحضر عمار بدرا ولم يحضرها من أبواه مؤمنان إلا هو: أي من المهاجرين. فلا ينافي حتى بشر بن البراء بن معرور الأنصاري جاء بدرا وأبواه مؤمنان.
بلال بن رباح
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه حتى رسول الله سمع خشخشة أمامه، فنطق «من هذا» نطقوا: بلال، فأبلغه ونطق «بم سبقتني إلى الجنة»، فنطق "يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت حتى لله علي ركعتين أصليهما"، نطق «بها».
الحسن والحسين
عن أبي هريرة حتى رسول الله نطق «إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني حتى الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
جعفر بن أبي طالب
عن ابن عباس بينما رسول الله جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم نطق «يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأبلغني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فبترت ثم أخذته باليسار فبترت فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت». فنطقت أسماء: "هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف حتى لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأبلغ الناس يا رسول الله". فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم نطق «أيها الناس إذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم علي» فأبلغ كيف من الممكن أن كان أمرهم حين لقي المشركين فاستبان للناس بعد ذلك حتى جعفرا لقيهم فسمي جعفر الطيار في الجنة.
الأصيرم عمروبن ثابت
عن أبي هريرة أنه كان يقول: "حدثوني عن رجل ولج الجنة لم يصلّ قط" فإذا لم يعهده الناس سألوه من هوفيقول: "أصيرم بني عبد الأشهل عمروبن ثابت بن وقش"، فقلت لمحمود بن لبيد: "كيف كان شأن الأصيرم؟" نطق: "كان يأبى الإسلام على قومه، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم، فأخذ سيفه فغدا حتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراح، فبينما رجال عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، نطقوا: والله إذا هذا لأصيرم، وما اتى به لقد هجرناه وإنه لمنكر لهذا الحديث فسألوه ما اتى به، فنطقوا: ما اتى بك يا عمروأحدثاً على قومك أم رغبة في الإسلام،يا ترى؟ فنطق: بل رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله فقاتلت حتى أصابني ما أصابني، فلم يلبث حتى توفي في أيديهم فذكروه لرسول الله فنطق «إنه من أهل الجنة» ".
عكاشة بن محصن الأسدي
عن ابن عباس نطق: نطق رسول الله «عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد إذ حمل لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لى هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لى، انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله» فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فنطق بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله ، ونطق بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام، فلم يشركوا بالله شيئاً -وذكروا أشياء- فخرج عليهم رسول الله فنطق «ما الذي تخوضون فيه؟» فأبلغوه فنطق «هم الذين لا يرقون ، ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» فقام عكاشة بن محصن فنطق: "ادع الله حتى يجعلني منهم" فنطق «أنت منهم"» ثم قام رجل آخر فنطق: "ادع الله حتى يجعلني منهم" فنطق «سبقك بها عكاشة»
المصادر
- ^ رواه الترمذي في سننه عن عبد الرحمن بن عوف، رقم: 3680.
- ^ رواه ابن حجر العسقلاني في كتابه تخريج مشكاة المصابيح، عن عبد الرحمن بن عوف، ج5، ص436.
- ^ رواه السيوطي في كتابه الجامع الصغير، رقم: 73، عن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، ونطق عنه: سليم.
- ^ رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الرحمن بن عوف، ج3، ص136، وصححه أحمد شاكر.
- ^ رواه النسائي في كتابه السنن الكبرى عن عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، رقم:8193، و8194.
- ^ المضىي في سير أعلام النبلاء/الجزء الأول
- ^ علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية/الجزء الثاني
- ^ سليم ابن جبان: رقم الحديث: (7087)
- ^ علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد/كتاب المناقب 15085 رواه الطبراني وفيه مروان الذهلي وبقية رجاله رجال السليم
- ^ علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد/كتاب المناقب (قسم باب مناقب أسماء بنت يزيد رضي الله عنها) (15495)
- ^ رواه أحمد وابن حجر في تمييز الصحابة 2-526.
- ^ زكي الدين المنذري في مختصر سليم مسلم/كتاب الإيمان/باب: قول النبي: يدخل الجنة من أُمَّتي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ (220/374)
طالع أيضًا
- العشرة المبشرون بالجنة