محمد تام الرحماني
الأميرالاي أركان حرب محمد تام الرحماني (1903) ضابط عظيم مصري شارك في حرب فلسطين 1948 وفي مفاوضات الهدنة في رودس 1949.
من مواليد عام 1903 بمديرية الشرقية. حصل على بكالوريوس الكلية الحربية عام 1923. حصل على ماجستير العلوم العسكرية ودبلوم معهد الدراسات الإفريقية. حصل على دكتوراه فى التاريخ من جامعة القاهرة عام 1958. تولى منصب رئيس قطاع الإذاعة فى الفترة من 4/12/1952 وحتى 25/12/1953 . التدرج الوظيفى: • عين مدرساً بالكلية الحربية عام 1937.
حادث أربعة فبراير 1942
كان محمد تام الرحماني أحد ثلاث ضباط تزعموا تململ في الجيش على التدخل البريطاني السافر في حادث أربعة فبراير 1942 بإجبار الملك على تعيين النحاس رئيساً للوزارة. فكان التململ ضد الاحتلال البريطاني. الضابطان الآخران كانا القائمقام (عقيد) أحمد فؤاد صادق (قائد الجيش المصري في حرب فلسطين) والأميرالاي حمدي طاهر.
وقد كان أعنف هؤلاء الضباط أحمد فؤاد صادق ومحمد تام الرحمانى وقد رحب فاروق بمحاكمتهما بل أصر على ذلك حتى يفضح وزارة الدفاع والحكومة فى تلك المحاكمة غير حتى النحاس باشا ووزير الدفاع عارضا المحاكمة وأصرا على طردهما من الجيش. وإتخذت المسالة - مسألة طرد أحمد فؤاد صادق ومحمد تام الرحماني - أبعاداً هامة وحاول لامبسون حتى يحقق رغبة النحاس باشا غير حتى الملك فاروق لم يستجب لتحقيق رغبة مايلز لامبسون. وكادت تحدث أزمة أخرى خطيرة خاصة وأن فؤاد صادق قد اتهم بأنه مناهض لبريطانيا منضم إلى منظمة سرية بالجيش مهمتها التخريب ونقل المعلومات إلى العدووأنه من زعماء حركة تهدف إلى وضع العراقيل أمام القوات البريطانية فى حالة حدوث نكسة. والجديد بالذكر حتى الجنرال ناپييه رئيس البعثة العسكرية البريطانية فى مصر كان يحذر من حدوث تذمر فى الجيش المصرى: وأخيراً تم الإتفاق بين النحاس باشا والسفير البريطانى على إحالة أحمد فؤاد صادق ومحمد تام الرحمانى إلى الإستيداع وإعتنطقهما.
فقامت حكومة النحاس باشا الوفدية بفصل الضابطين أحمد فؤاد صادق ومحمد تام الرحماني، ثم اعتقلتهما بلا تحقيق بسبب ما أقدما عليه الضابطان من التقدم بشكوي إلى رئيس الحكومة. والغريب حتى النحاس قد دافع عن سياسة الحكومة تجاه الجيش مؤكدا حرص الحكومة على حتى يظل الجيش فوق الخصومات السياسية ويشير النحاس من طرف خفي إلى وجود علاقة بين هذين الضابطين وبين القصر ( وأن لم يعلن هذا صراحة).
وبقي الضابطان، صادق والرحماني، مدة اعتنطقهما ( 23 شهرا ) لا يصرفان مليما واحدا وسقم محمد تام الرحماني أيضا وبدلا من حتى ينتقل إلى المستشفي أنول في معتقل الزيتون حيث بقي شهرين ثم اضرب عن الطعام والشراب حتى أوشك علي الموت فنقلوه إلى مستشفي صيدناوي ليعال وإذا كان هناك من ينفي عن النحاس مسئوليته في أربعة فبراير بحجة أنه لم يكن يفهم بنية الانجليز فإن الإجراءات التعسفية التي لحقت ببعض ضباط القوات المسلحة المصرية من جراء سياسة النحاس تعد خطأ لا يغتفر.
كبير المفهمين بكلية أرجان حرب
في مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف، عن حركة 23 يوليونطق:
| محمد تام الرحماني أنه عندما كان يشغل منصب كبير المفهمين فى كلية أركان حرب حتى الرئيس جمال عبد الناصر قد هيأ لقاء تم فى دار جماعة الإخوان المسلمين بينه وبين حسن البنا. |
حرب فلسطين 1948
في حرب فلسطين كان قائد الكتيبة الرابعة مشاة.
معركة أشدود
سقطت معركة أشدود في 2-3 يونيو1948 : منيت القوات الإسرائيلية الغازية بالهزيمة وبخسائر فادحة عندما حاولت احتلال قرية أشدود وكانت المعركة بقيادة العقيد محمد تام الرحماني.
معركة نيتسانيم 7/6/1948
تقع مستعمرة نيتسانيم في المنطقة الواقعة بين قريتي حمامة وأشدود على بعدثمانية كم شمال المجدل، وتهدد وجود القوات المصرية في المجدل فتم مهاجمتها والاستيلاء عليها.
وهومن اقتحم مستعمرة نيتساليم. وفي تصريح أدلى به عبد الحكيم عامر:
| وفي إحدى زياراتي له [جمال عبد الناصر] اصطحبنى إلى أرض المعركة التى درات حول مستعمرة نيتساليم وشرح لى دوره فى الهجوم عليها، وقد منح ترقية استثنائية بسبب إصابته أثناء تقدم سرية الإحتياط التى كان يقودها، وقد نجحت الكتيبة فى احتلال المستعمرة تحت قيادة القائمقم أ.ح محمد تام الرحماني. |
نائب قائد سلاح المشاة 1951
في 1951 كان يشغل منصب نائب قائد سلاح المشاة، وكان قائد السلاح هواللواء محمد نجيب، الذي نطق في مذكراته عن تفكيره في الترشح لرئاسة نادي الضباط في مطلع 1952:
| وعرضت الفكرة على الأميرالاى محمد تام الرحمانى نائبى في إدارة سلاح المشاة فرفض، ونطق: هذا الترشيح يعتبر تحديا للملك. |
إنطقته في حركة التطهير، أغسطس 1952
وفي أغسطس 1952 تمت إنطقته (وكان على رتبة أميرالاي) من الجيش في "حركة تطهير" ضمت أيضاًً: أميرالاى صادق على السيد، وقائد أسراب صلاح مصطفي، وقائد لواء جوى إبراهيم جزارين، وغيرهم.
رئيساً للإذاعة المصرية
ثم عين رئيساً للإذاعة المصرية من أربعة ديسمبر 1952 إلى 23 نوفمبر 1953. أهم إنجازاته في الإذاعة:
- تم إنشاء محطة صوت العرب فى عهده.
- تطوير إذاعة السودان.
- إنشاء البرنامج الثانى.
- إنشاء لجنة للموسيقى والغناء. ولجنة للقراء ولجنة أدبية (لجنة النصوص).
- طور البرامج الدينية وحدد لها مواعيد معينة.
- قام بعمل لائحة للبرامج الاذاعية .
حياته اللاحقة
بعد ذلك حصل على الدكتوراه من كلية الآداب، جامعة القاهرة، وكان موضوع الدكتوراه: "وقائع الثورة المهدية أوالتاريخ الحربي للحركة المهدية"، 1958، وكانت تحت إشراف د. محمد شفيق غربال.
كتاباته
- "وقائع الثورة المهدية أوالتاريخ الحربي للحركة المهدية"، 1958، الناشر دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع.
صور
- الوفد المصري
الرائد محمود رياض (ذوالشارب بأقصى اليمين) وكان مدير المخابرات الحربية، والعقيد محمد إبراهيم سيف الدين (ذوالنظارات الذي يوقـّع) والعقيد محمد تام الرحماني من الوفد المصري يسقطان اتفاقية الهدنة في رودس، 24 فبراير 1949.
الهامش
- ^ محمد صابر عرب (1985). "حادث أربعة فبراير 1942 والحياة السياسية المصرية". دار المعارف.
- ^ عبد المنعم عبد الرؤوف. "أرغمت فاروق على التنازل عن العرش". إخوان ويكي.
