معركة كريندينق
معركتا كريندينق | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الفتح الفرنسي لسلطنة وداي حرب السودان الفرنسي (1890-1910) | |||||||
حرب واداي والمساليت ضد فرنسا 1907-1910. | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
دار مساليت | فرنسا | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
السلطان تاج الدين إسماعيل † |
الكاپتن جان-جوزيف فيگنشو † الكرنل هنري مول |
||||||
القوات | |||||||
؟؟ | ؟؟ | ||||||
الخسائر | |||||||
7 آلآف شهيد | ؟ |
"معركة كريندينق" (4 يناير 1910) هي جزء من حرب وداي. وقدمت فيها دار مساليت أكثر منسبعة آلآف شهيد.
اكتسح الفرنسيون غرب إفريقيا كلها متوغلين داخل القارة حتى بلغوا تشاد (سلطنة وداي سابقاً). وذلك في سباق محموم مع غرمائهم الإنجليز القادمين من الشرق والشمال الشرقي.
معركة كريندينق الأولى
تحركت القوات الفرنسية بقيادة الكابتن (نقيب) فلقنشوJean-Joseph Figenshu بقوة معدة إعداداً جيداً. ومسلحة بأحدث الأسلحة الأسلحة النارية وقتها. وذلك بعد إحكام سيطرتها على تشاد, قاصدة أراضي السودان في دار مساليت المتاخمة لشرق تشاد. فتصدى له المساليت بقيادة السلطان تاج الدين سلطان دار مساليت قائداً جيوشه بنفسه. وكان تسليحها مكوّناً من الحراب والسيوف والسكاكين والسفاريك (واحدها سفروك، وهوعصا منحنية مشحوذة الأطراف. تقذف على الهدف).
التقى الجيشان في معركة كريندينق Krinding (وتعني شجرة الجميز الضخمة، بلغة المساليت) في أربعة يناير من سنة 1910.
ودارت بينهما معركة شرسة. مزقت فيها مدافع الفرنسيين أجساد الأبطال. ولكن رغم ذلك انتصرت حنكة القيادة وعزيمة الرجال على قوة السلاح وحداثته. وغنم المساليت أسلحة كثيرة. وأبادوا الحملة عن بكرة أبيها، بما فيها قائدها الكابتن مول، وهزت أخبار تلك المعركة كما سلف العالم المتحضر في أوروبا. ودارت مطابع الصحف بالكاريكاتيرات الساخرة من الجيش الفرنسي العريق المنهزم في إفريقيا.
معركة كريندينق الثانية
كان سقط الهزيمة مؤلماً ومراً على قادة فرنسا، الذين قابلوا ضغوطاً شديدة من الشعب لرد الهيبة والاعتبار للجمهورية العتيدة. فجردوا قوةً أخرى أكبر عدةً وعتاداً. وانتدبوا لقيادتها قائداً أعلى رتبةً ومقاماً وحنكةً، هوالكولونيل (عقيد) مول Henri Moll.
وتحركت الحملة إلى دار مساليت فيتسعة نوفمبر نفس العام 1910 والتحمت مع جيش المساليت في سهل دروتي غرب دار مساليت. وكان المساليت قد أعدوا عدتهم بأسلحتهم التقليدية المعتادة, إلى جانب الأسلحة التي غنموها من "معركة كريندينق". وشاركت في هذه المعركة كثيرٌ من القبائل التي تتألف منها دار مساليت تحت قيادة السلطان تاج الدين. كانت المعركة أكثر ضراوةً لكبر الجيشين وحسن إعدادهما. وسالت دماءٌ غزيرةٌ. واستشهد السلطان تاج الدين وعدد من أبطال دار مساليت. وانتهت المعركة بفوز جيش دار مساليت للمرة الثانية نصراً مؤزراً على دولة فرنسا.
المصادر
- محمد خميس عبد الله، سودارس