عبد الكريم النحلاوي
عبد الكريم النحلاوي (و. 1926، دمشق، سوريا)، هوعسكري سوري، قائد ومخطط الإنقلاب العسكري في 1961 الذي أدى إلى انفصال سوريا عن مصر في الوحدة التي نشأت بين القطرين تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة". وقد قام في 28 مارس 1962، بانقلاب عسكري آخر، بقيادته الشخصية تلك المرة. وقام بحل البرلمان وإنطقة حكومة معروف الدواليبي. وقد سقط انقلاب عسكري ضد "النحلاوي" في مارس 1963.
كان عبد الكريم النحلاوي مستقيما في انضباطه المسلكي ومحافظا في سلوكه الاجتماعي. وكان متعاطفاً مع الإخوان المسلمين.
نشأته وحياته المبكرة
ولد عبد الكريم النحلاوي في دمشق عام 1926 في عائلة متوسطة الحال من الأحياء القديمة في دمشق، نشأ وشب في حي عاتكة، ودرس في المدارس الحكومة الابتدائية والثانوية وتخرج منها عام 1948، كان ينوي دراسة الطب وتحول إلى الكلية الحربية بسبب الظروف التي حدثت في ذلك الوقت بحرب فلسطين ونشأة دولة إسرائيل لذلك قرر ينتسب إلى الكلية الحربية من أجل حتى المساهمة في حرب فلسطين. تخرج نالكلية الحربية عام 1950 برتبة ملازم ثاني، ثم تدرج في المناصب حتى رتبة عقيد أركان حرب.
عمله العسكري
في عهد الوحدة، عمل المقدم عبد الكريم النحلاوي نائبا لمدير إدارة شؤون الضباط في الجيش الأول (والتي يرأسها العميد أحمد علوي، أحد أصفياء المشير) وهوالمنصب الهام الذي جاز للنحلاوي بالتحكم بتنقلات الضباط طالما كسب ثقة المشير عبد الحكيم عامر. تحلى النحلاوي بالكتمان مخفيا عواطفه الإخوانية، ومظهرا جميع آيات الولاء والطاعة لقائده عامر، والذي كان يبادله محبة واصطفاء.
وفي صيف 1961 – وبالأخص بعد صدور قرارات التأميم – شهد تحركات حثيثة للتآمر على الوحدة حتى حتى هاني الهندي قطب حركة القوميين العرب أتى للسراج بقائمة من 37 ضابط يتآمرون للإنقلاب وعلى رأسهم النحلاوي.
أوصل السراج القائمة لعبد الناصر الذي سارع لسؤال عامر عن كاتم أسراره السوري – النحلاوي – فما كان من عامر إلا حتى دافع عنه بالأضراس والأظافر متهما السراج بأنه يستهدف "رجالته" وأنها دسيسة لا تستحق مجرد الالتفات إليها.
والشاهد حتى بدء التحضير لانقلاب الانفصال جرى منذ أوائل الربيع، وبسببه قام الملك حسين (الأردن) بالاعتذار العلني من عبد الناصر في رمضان/مارس 61 عما سلف، حتى يبعد أنظار الأخير عنه، بينما هومنهمك في التآمر على الوحدة عبر صلة خاله الشريف ناصر مع حيدر الكزبري قائد سلاح الهجانة السوري.
الإنقلاب الإنفصالي
قام عبد الكريم النحلاوي بالإنقلاب بالتعاون مع موفق عصاصة وحيدر الكزبري.
العجيب حتى انقلاب الانفصال تم على يد 37 ضابط فقط مما يبين هزال الأوضاع في الإقليم عشيته وهشاشتها الصارخة. بل ورغم فهم السراج الاستباقية بما هوقادم وتحذيره منه.
الملك سعود بعد حتى خلعه أخوه فيصل مضى إلى مصر. وعندما قابله عبد الناصر بإنفاقهسبعة مليون جنيه استرليني لتنظيم انقلاب الانفصال في سوريا، رد عليه سعود بأن المبلغ المنفق كان 12 مليون وليسسبعة مليون.
ندم ما بعد الإنفصال
يبدوحتى الندم حل بضباط دمشق وأدركوا بعد شهور قليلة فداحة ما صنعوه ووجدوا حتى الديمقراطية التي بشروا بها أقامت دولة انفصالية يتربع في برلمانها وحكوماتها غلاة اهل اليمين من بورجوازيين واقطاعيين وعشائريين وإخوان أصوليين. وفي لحظة نادرة من لحظات صحوة الضمير، ركب الانقلابيون جناح الليل، فاودعوا رئيس الجمهورية ناظم القدسي سجن المزة الرهيب ومضىوا الى القاهرة باكين أمام جمال عبد الناصر طالبين اعادة الوحدة، وواضعين أنفسهم في تصرفه يعمل بهم ما يشاء. رفضهم عبد الناصر ونطق لهم ان "الوحدة التي مضىت بانقلاب لا تعود بانقلاب".
إنقلابه التالي
وقد قام في 28 مارس 1962، بانقلاب عسكري آخر، بقيادته الشخصية هذه المرة، وقام بحل البرلمان وإنطقة حكومة رشدي الدواليبي.
إبعاده بإنقلاب ثالث
أسفر عصيان حمص في أبريل 1962 عن إخراج عبد الكريم النحلاوي وعدد من زملائه خارج البلاد, ثم سرحوا من الجيش.
مرئيات
الحلقة 11
المصادر
- ^ منتديات الفكر القومي العربي, عبد الناصر وأثافيه الثلاث,سبعة يناير 2007, استرجعت في 23 مارس 2007
- ^ الجزيرة نت
- ^ جبلة.كوم, سورية: ضباط دمشق ضربوا الوحدة مع مصر, ثلاثة يونيو2005, استرجعت في 25 مارس 2007