حسن عبد اللطيف الشافعي (و. 1930 )، هورجل دين مصري وعضوهيئة كبار الفهماء بالأزهر الشريف.

نشاته

ولد الدكتور حسن محمود عبد اللطيف الشافعي سنة 1930 تقريباً، وحفظ القرآن الكريم صغيراً، والتحق بمعهد القاهرة الديني الأزهري، وقد برز، وهوطالب بين زملائه، فكانت شخصيته تقدمه إلى الصفوف العالية، ثم تقدمه كذلك على كثير ممن هم في مثل سنه، وعلى من هم أكبر منه سنًا أحيانًا.

وألزم نفسه، وهوفتى نحيل الجسم صغير الحجم بالزى الأزهري المتمثل في عمامة رأسية على الرأس و«كاكولة» سابغة على الجسم. وهذا الزى إذا لم يكــن يُكْســب صاحبه الوقار، فإنه يفرض عليه التوقّر، ويُلزمه بسلوك في معهده، وطريقة في مشيته، وعلاقة بزملائه.

وكان، وهوطالب بالمعهد الديني يتردد على المركز العام للإخوان المسلمين بالحلمية لحضور تفهم الثلاثاء [[|حسن البنا|لحسن البنا]] المرشد العام للإخوان المسلمين، وتأثر به كثيرا الذي هجرت بصماته في فكره وسلوكه.

ويذكر الدكتور السعيد بدوي أستاذ اللغويات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نقلا عن الدكتور محمود الربيعي وكان وقتها طالبا بالصف الأول الثانوي بالمعهد الديني القاهرة أنه في عام 1950 كان حسن الشافعي طالباً في الفرقة الثالثة بالثانوي الأزهري، وكان يوم من أيام الإضرابات الطلابية التي لم تكن تنتهي في عصر ما قبل الثورة.

وكان حسن الشافعي من أبطال ذلك اليوم. تحدث الكبار من أعضاء ما كان يسمى في تلك الأيام بـ"لجنة الإضراب" من طلاب كلية الشريعة فأحسنوا، ثم تحدث الشافعي الطالب بالفترة الثانوية وهوفتى نحيل الجسم صغير الحجم يرتدى الزى الأزهري واستمع الطلاب والشيوخ من أساتذة الأزهر الشريف في ذلك اليوم إلى حسن الشافعي (ذلك الحدث صغير السن)، وأنصتوا له كما لم يستمعوا أوينصتوا إلى أحد ممن سبقه من المتحدثين.

لم يكن الشافعي بشهادة التاريخ أول وقع سيطر على الكبار بحديثه بعد حتى حفظ لنا التراث أخبار من سبقوه في ذلك المضمار. غير أنه كان أول من رُئِيَ رأي العين من معاصرينا في هذا المقام.

وقد كانت حدثته تلك الحدثة تمر في دولة الاستبداد التي لا تؤمن بالحرية دون حتى تسعى لاعتنطقه، فيفر هاربا من الاعتنطق بمدينة سمالوط [[|المنيا|بالمنيا]] بصعيد مصر.

يقول الدكتور السعيد بدوي: "لم يكن حسن الشافعي في الماضي وليس هوفي الحاضر من نادىة العنف ولا من مروجيه. ولكن يظهر حتى وقفته التي وقفها في شرفة كلية الشريعة ذات صباح من عام 1950، وما بدا فيها من قدرته على تحريك الجماهير والتلاحم معها، وجدت من يرصدها ويصنف صاحبها خطرًا على النظام الذي كان يمثله هؤلاء الراصدون، فيتخذون من الإجراءات ما يضمن إزاحته من الطريق".

ويحكى د. حسن الشافعي عن لقائه ببعض الإخوان: "لقد التقيت أول مرة بالدكتور العسال عام 1950 في منطقة شبرا، وكان خارجًا لتوِّه من معتقل الطور، وكان بصحبة الشيخ يوسف القرضاوي العالم الجليل، والدكتور علي عبد الحليم، وبعد فترة كان اللقاء مرةً أخرى في السيدة زينب، وعدت من هذا اللقاء ومعي أول نسخة من كتاب التشريع الجنائي في الإسلام لعبد القادر عودة. وتواصلت علاقتنا، وكان هوفي كلية الشريعة وأنا في معهد القاهرة الديني، وكانت هذه الفترة أيامًا حافلة، وفترة حاسمة في حياة مصر".

المشاركة الوطنية

ولم يكن حسن الشافعي، وهوفي مقتبل الشباب بمعزل عن قضية مصر والجلاء والمقاومة في القناة، يقول د عبد اللطيف محمد عامر رئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية دار العلوم في جامعة الفيوم:

كانت قد ألغيت معاهدة 1936، وبدأت فصائل المقاومة من شباب الجامعات تندفع إلى منطقة القناة لتقاوم المستعمر الإنجليزي، وتبلي بلاءً حسنًا في هذه المقاومة ، ولم يكن حسن الشافعي كما لم يكن غيره من الشباب المؤمن بمعزل عن هذه (الانتفاضة) إذا صح التعبير.

فلقد أخذ هؤلاء الشباب سمْت المجاهدين بعد حتى خلعوا ملابسهم (المدنية)، وارتدوا (الكاكي)، وهورمز الزى العسكري. وتحولت الأحاديث بينهم من أحاديث الرحلات الترفيهية إلى أحاديث المعسكرات التدريبية، ومن حشد الفرق للمباريات الرياضية إلى جمع السلاح للأغراض الجهادية.

وفي مرة سمعت حتى هناك ندوة ليلية ستقام فتمتد إلى فجر اليوم التالي، وكانوا يسمونها «كتيبة»، وعلى الرغم من حتى هذه الكتيبة كانت لطلبة معهد القاهرة، فقد اندسست بينهم في هذه الليلة، وكأنني «أحب الصالحين ولست منهم». وذلك حين فهمت حتى حسن الشافعي هو« مندوب » هذه الكتيبة، أوقائدها، أورئيسها، أوما شئت من هذه الألقاب.

ولكنني قبل ذلك وبعده عهدت حسن الشافعي كما لم أعهده من قبل، وأدركت حتى حداثة السن لا تغطي أصالة النفس، وأن تواضع المرء لا يحجب علوّ منزلته، عملى الرغم من حتى سنّه حينئذ لم يكن يدفعه إلى الزعامة، فإن روحه حينئذ كانت ترسخه للقيادة، والزعامة تفرضها على الناس ما يعهد في عالم السياسة «بالكاريزما»، والقيادة يرشِّح لها ما يسمى بالقبول.

الأزهر ودار العلوم

وفى عام 1953م التحق بكليتي أصولِ الدّين بِجامعة الأزهر ودار العلوم بجامعة القاهرة ، وتخصص في دراسة الفلسفة والإسلامية ، ليدرس في الكليتين في وقت واحد ، وكان مسموحا به في ذلك الوقت .

الاعتنطق الأول

وتم اعتنطقه سنة 1954، وهوفي الفرقة الثانية بكلية دار العلوم ليقضى في السجن ست سنوات عجاف ، يقول الدكتور السعيد بدوي : جرى اعتنطقه عام 1954م وهومجرد طالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم وبالفرقة الثالثة بكلية أصول الدين في الوقت ذاته, وجرى تعذيبه وضربه بالكرابيج التي لا تزال آثارها التي تستعصي على الإحصاء خالدة على ظهره إلى اليوم . لا ندري مدى الخطورة التي كان حسن الشافعي يشكلها على النظام المصري في ذلك الوقت ، والتي استدعت تقديمه للمحاكمة العسكرية والتي جعلت رئيس المحكمة العسكرية يختصه بـ"إنت بالذات يا بن الـ... هاديلك مؤبد"، وقد عمل.

ويخرج في سنة 1960، ليكمل دراسته في الكليتين أصول الدين بالأزهر الشريف ، ودار العلوم جامعة القاهرة ويتخرج منهما معا سنة 1963 م ،ويحصل على مرتبة الشرف الأولى في كلية دار العلوم ، ويتم تعيينه معيدا بقسم الفلسفة الإسلامية .

يقول د عبد اللطيف محمد عامر: بذل الدكتور حسن الشافعي جهدا كبيرا في إنشاء وتطوير الجامعة الإسلامية بإسلام أباد منذ إعارته إليها عام 1981م ، فاشتغل هوـ من أول يوم ـ بإعداد المناهج لهذه الجامعة الناشئة، كما اشتغل بترشيح أعضاء هيئة التدريس بها، حيث كان أبرز أساتذتها.

وأحسب حتى هذا النزوع إلى هذا التصوّف الرشيد هوالذي وجّهه إلى كلية أصول الدين دون غيرها من كليات الأزهر ليدرس فيها العقيدة، وليتعمق في دراسة الفلسفة والتصوف على أيدي (مشايخه) المتخصصين.

كما أحسست حتى التوكل الواعي هوالذي دفعه إلى الجمع بين هذه الدراسة في أصول الدين، والدراسة العصرية إلى حد ما في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ولم يسمح لإحدى الكليتين حتى تكون (ضُرّة) للأخرى تستحوذ عليه، وإنما نجح في حتى يجعلهما صديقتين تعطيه جميع منهما حبًا، ويعطي كلاً منهما عناية وحرصًا.

مما حقق له مركزًا مرموقًا في جميع من الكليتين، فهوإما الأول على (دفعته)، وإما الثاني دائمًا، فينفرد بالأولوية أحيانًا، ويتناوبها مع أحد زملائه أحيانًا أخرى بالرضا والاتفاق.

ولقد سمعت منه بعد ذلك أنه بعد حصوله على الليسانس بامتياز في الكليتين عُيّن معيدًا بكل منهما، وحرص فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود (رحمه الله) على استبقائه بأصول الدين، ولكن دار العلوم بادلت (فضيلة الشيخ) هذا الحرص على ابنها الموفق المتفوق، وكانت إرادة الله غالبة؛ إذ خصّت دار العلوم به، ثم كان مبعوثها إلى جامعة لندن للحصول على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية. فكان (ابن الجامعات الثلاث) الذي ما زال يدين بالفضل والوفاء لكل منها حتى اليوم.

الاعتنطق الثاني

وأثناء دراسته للماجستير يتم اعتنطقه سنة 1964م ، ثم يخرج ويعاد اعتنطقه ثانية سنة 1966م ؛ ويقول الدكتور السعيد بدوي معلقا على اعتنطقه : ولم أكن أنا من جماعة الإخوان المسلمين التي كان حسن الشافعي على الرغم من حداثة سنه واحدًا من نجومها. كذلك لم أكن من المتعاطفين مع كثير مما كان يتم باسم الجماعة في ذلك الوقت على الرغم من الصداقة التي كانت قد جمعتني بمحمد شمس الدين عبد الحافظ وأفراد قليلين من مثله لا أكاد الآن أذكر أسماءهم.

في المعتقل بقي حسن الشافعي المعيد بكلية دار العلوم سنوات مُجَرّمًا بلا جريمة، وبريئًا بدون حرية، إلى حتى دار الزمان دورته وبصق العدوفي وجه الوطن، بعد حتى سبقه الساحر وبصق في وجوه المواطنين.

كان ما جرى شيئًا معقولاً ومتسقطا، ومن شأنه حتى يحدث إذا عاجلاً أوآجلاً لحسن الشافعي ولكل "حسن شافعي" آخر في البلاد. كانت وسائل الإعلام بمؤازرة من أجهزة أخرى معاونة في ذلك الوقت قد نجحت (كما لا تزال مثيلاتها تنجح إلى الآن) في حتى تجعل من أخبار الاعتنطق وما يجري في المعتقلات مجرد أحاديث وحكايات تروى عن قوم مجهولين ومُجَهَّلين .

قوم من شأنهم حتىقد يكونوا في المعتقلات أوتحت مراقبة البوليس. قوم لا يمكن حتىقد يكون لهم - كما لنا وكما لبقية الناس من حولنا أمهات يتشوقن من وراء الأبواب المغلقة إلى سقط خطواتهم العائدة من غيبة، أوحتىقد يكون لهم كما لنا آباء يتطلعون منهم إلى إنجاز يشهجرون به في مسابقات التفاخر بالأبناء، أوحتى لهم - كما لنا شقيقات ينتظرن عودة الأخ الذي يشهد على قسائم الزواج الذي تكرر تأجيله.. قوم بلا هوية.. بلا حاضر وبلا مستقبل. كان الساحر قد استرهب الناس واتىهم من مكره بسحر عظيم .

خرج من السجن بعد أربع سنوات أخرى أثناء دراسته للماجستير ،وهوأعز نفسا وأرسخ إيمانا ممن سجنوه ظلما وعدوانا، عاد بالرغم من القسوة والظلم والتعذيب أقوى عزيمة وإصرارا على مواصلة الكفاح ، مرّت رغم قسوتها بردا وسلاما ، يقول الدكتور عبد اللطيف محمد عامر: فلقد التقينا بعد هذه الفترة وبعد انقشاع دخانها، فكأنها لم تعمل شيئًا، وكأنها لم تنقص منا إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر.

عاد للدراسة أصلب عودا وأشد إصرارا على التحمل والمثابرة حتى حصل على درجة الماجستير سنة 1969م في الفلسفة الإسلامية من كلية دار العلوم .

السفر لبريطانيا

حصل الشافعي على بعثة لدراسة الدكتوراه في بريطانيا؛ ليتقن اللغة الإنجليزية ويطلع على الثقافة الغربية وما يثار حول القضايا الفكرية التي يهاجم بها المفكرون الأوربيون الإسلام ويثيرون حولها الشبهات ، ويستطع خدمة الثقافة الإسلامية . سجل وقد استطاع إنجاز رسالته للدكتوراه في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن سنة 1977م ،ثم يعود ويقوم بتدريس الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم.

سياحة فهمية

ولم يكد يحصل على الدكتوراه حتى تلقفته الجامعات الإسلامية للتدريس بها ، فلم يستطع إلا حتى يلبى ، ففي عام 1979م عمل بالجامعة الإسلامية بأم درمان بالسودان. وفى عام 1981 أعير إلى الجامعة الإسلامية بباكستان ثم عميدا لكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1983، ثم عميدا للشئون الإسلامية لشئون إسلام أباد عام 1984.

ثم نائبا لرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية عام 1985 حتى عام 1988؛ ليعود للتدريس بكلية دار العلوم ثم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا سنة 1989 حتى عام 1994، وفى نفس العام اختير عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم عاد إلى الجامعة الإسلامية بباكستان رئيسا لها حتى عام 2004. ثم يعود للتدريس بدار العلوم.

إلى غير ذلك هوفي حياته لا يخلد إلى الراحة ، من بلد إلى آخر ، وهوبحق كما نطق عنه الدكتور السعيد بدوي (الشافعــي.. شاهد يحمل شهادته على ظهره) يجوب العالم العربي والإسلامي، يلبى لا يرفض ، يعطى لا يأخذ ، إنه حقا يدرك حتى الفهم أمانة يجب حتى يؤديه لأهله.

الجامعة الإسلامية في إسلام آباد

بذل الدكتور حسن الشافعي جهدا كبيرا في إنشاء وتطوير الجامعة الإسلامية بإسلام أباد منذ إعارته إليها عام 1981، فاشتغل هومن أول يوم بإعداد المناهج لهذه الجامعة الناشئة، كما اشتغل بترشيح أعضاء هيئة التدريس بها، حيث كان أبرز أساتذتها.

يقول الدكتور السعيد بدوي: وقد بذل منشئوالجامعة الإسلامية الكثير من الجهد لتحريره والظفر به ، كما بذلت جامعات ومؤسسات عالمية أخرى الكثير للظفر بمن كانوا معه في سلة المنبوذين. لقد قيل الكثير عن الأخطاء التي ارتكبت في الطريق إلى الهاوية التي تردى فيها الوطن، ولا شك حتى من أكثرها فداحة كان حرمانه من هذا القدر الضخم من الفهم والخبرة.

كان القائمون على شؤون مصر في حرصهم على الحكم قد ألقوا بحسن الشافعي وبمواهبه المبكرة في سلة مهملات من تدبيرهم الأحمق جنبًا إلى جنب مع عشرات الآلاف ممن لا يوثق بولائهم للنظام من عباقرة مصر ومفكريها.

كانت الجامعة بلا مقر وبلا ميزانية وبلا لائحة وبلا مناهج مستقرة. فشارك في صياغة دستور الجامعة وإرساء قواعدها، وتنظيم مناهجها وتحديد سياستها وفلسفتها ، والتوجه الذي ينبغي حتى تأخذه، والمدى الذي ينبغي عليها حتى تصل إليه في اتكائها على سلفية الماضي وتناغمها مع متطلبات الحاضر، واستجابتها للضرورات التي تفرض نفسها على المسلم المعاصر.

وأن تكون ذات توجهات واضحة لا تغفل الرأي الآخر. وقد بذل جهودا متواصلة في سبيل تحقيق ما تصبوإليه الجامعة جعلته ينال احترام وتقدير الجميع في الجامعة الإسلامية ويتم اختياره نائبا لرئيس الجامعة ثم رئيسا لها .

وقد سقطت الجامعة ضحية نجاحها في الداخل والخارج، فسمعتها خارج الحدود، وعبر البلاد الإسلامية، وإقبال الطلاب عليها من جميع القارات الست، أثارت المخاوف مما يمكن حتى يحدثه نجاحها في صياغة الأساس الفكري لتأصيل الصحوة الإسلامية التي أخذت تنموفي وعي الشعوب.

وأيضًا المخاوف من نجاحها على الأخص في تخريج كوادر من جميع بلاد العالم الإسلامي مستنيرة، وبينها التناغم الفكري وقادرة على بعث النهضة التي طالما وأدها المستعمر في الماضي.

وكان من الضروري حتى يمضى حسن الشافعي. وكان ذلك أمرًا جللاً بدا فيه من الآيات للمسؤولين وقتها ما أقنعهم بأنه من غير الممكن حتى ينفذ دون تدخل مباشر من أعلى سلطة في باكستان. فكان لابد من استبعاد حسن الشافعي من تجديد رئاسته للجامعة.

ووجد كذلك من يرصد ما كان يقوم به حسن الشافعي في الجامعة الإسلامية بعد ذلك التاريخ البعيد بأكثر من أربعين عامًا وقدرته على التلاحم مع رجال الفكر في باكستان والتعاون معهم لتحقيق آمال الأمة الإسلامية، ويرى فيه خطرًا مماثلاً على المصالح الآنية التي يمثلها،فيقرر حتى يزيحه من الطريق .

ولعل ما وقع ظاهره شر ، لكنه فيه خير عظيم ، فقد نفع الله به الجامعة الإسلامية في ماليزيا ؛ لينال العالم الإسلامي نصيبه من فهمه وجهده ، ولا يصبح فهمه مقتصرا على دولة من الدول أوجامعة من الجامعات.

مشكلة سد النهضة

شارك الشيخ الشفاعي ممثلاً للأزهر، في الاجتماع الرئاسي الذي عقد في يونيو2013، حول تأثير بناء سد النهضة الإثيوپي على حصة مصر من مياه النيل، ونطق: "ألا نقبل وعوداً ولا بد من وجود اتفاقيات واضحة بخصوص حصتنا من مياه النيل، مؤكدًا على حتى جميع دولة تحمي حقوقها من خلال اتفاقيات ومعاهدات واضحة. مشروحًا حتى من خالف معاهدات دولية لا يمكن الوثوق في وعوده". وأكد الشافعي في حدثته خلال اجتماع القوى الوطنية، أنه لا يحبذ حتى تحل المشكلة بالعنف، وإنما على مصر ان تستغل في هذا الصدد جميع قواها الناعمة. كما أشار كبير مستشاري شيخ الأزهر، أنه تسقط حضور جميع فصائل المعارضة اجتماع اليوم، لآن هناك معضلة وطنية تمس مصر ولابد من التوحد لحلها.

مناصب وعضويات

• عضوالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة.
• عضومركز الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة .
• عضو المجلس الفهمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر بانجلترا.
• عضومجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام أباد .
• عضومجمع اللغة العربية بالقاهرة.
• عمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بإسلام أباد.
• عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بإسلام أباد عام 1983.
• نائب رئيس الجامعة الإسلامية للشئون الأكاديمية بإسلام أباد عام 1985.
• رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام أباد.
• رئيس الاتحاد العالمي لفهماء الصوفية.

مؤلفاته

وللدكتور حسن الشافعي إنتاج فهمي غزير حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة خط بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وفهم الكلام والتصوف، وأكثر من 30 بحثاً فهمياً في الكثير من المجلات والدوريات الفهمية في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محققة، وأربعة خط مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا. ومن مؤلفاته وأبحاثه:

• الآمدي وآراؤه الكلامية.
• فهم الكلام بين ماضيه وحاضره.
• فصول في التصوف.
• التيار المشائي في الفلسفة الإسلامية.
• أبوحامد الغزالي.. دراسات في فكره وعصره وتأثيره .
• الإمام محمد عبده وتجديد فهم الكلام.
• حركة التأويل النسوي للقرآن والدين.
• تجديد الفكر الإسلامي... "المفهوم والدواعي والمراحل".
• البيوتات الفهمية بين مصر وتونس.
• تطور الفكر الفلسفي في إيران - محمد إقبال، ترجمة د. حسن الشافعي.

من أقواله وآرائه

يقول الدكتور حسن الشافعي :عندما يتحدث عني أحد زملائي أوتلامذتي أشعر بأنهم يتحدثون عن إنسان آخر، فأنا أعهد نفسي جيدًا، وأرجوألا يخدعني هذا الكلام عن حقيقة نفسي، فأقرب الأمور إليك نفسك التي بين جنبيك ، فأنا أشعر في بعض جوانب تجربتي أورحلتي أنني مقصر وأنني شبه مسئول عن الشباب المسلم الذي يعطي في نطاق العمل الإسلامي ، ويبدأ من الصفر، وبعد حتى تسيل الدماء وتنفق الأوقات والجهود، قد تضيع على الأمة إرادات ونوايا أعتقد أنها صادقة، كما أؤكد حتى لدي إحساسًا بالذنب ؛ لأن الله أعطاني لسانًا وقلمًا يمكن حتى أصور بهما أعمال الآخرين أومواقفهم .

• العالم الحق هومن يعمل بفهمه وليس من يدون الخط والحواشي .
• رأيه في التواصل بين الثقافية : التواصل بين الثقافات أمر محمود ومطلب منشود، فضلاً عن أنه يكادقد يكون في الظروف الراهنة حتمًا لازمًا وأمرًا واقعًا لا مفر منه، وذلك لأن:
• التواصل الثقافي الرشيد يتجاوب مع طبيعة هذه الثقافة العربية الإسلامية، فهي تؤمن بوحدة الإنسانية وصدورها عن أصل واحد، وإن تعدد الشعوب وتنوعها منادىة للتعارف والتواصل لا الصراع والتدبر.
• وأما حتى هذا التواصل أمر واقع وحتم لازم، فإن ثورة المعلومات منذ أخريات القرن الماضي، وتدفقها الدائم عبر وسائل الاتصال المتنوعة قد جعلا من التقسقط والانغلاق في عالم اليوم أمرًا محالاً.
• الثقافات الأصيلة القوية وإن ضعفت سياسيًا لا يضرها التواصل الثقافي والحضاري ، بل يثريها وينميها ، ويمنحها القدرة على التجدد والإبداع ، والثقافة الإسلامية التي استوعبت ثقافات العالم المتحضر تقريبًا على مدى ألف سنة تقريبًا، لا تخشى هذا الاتصال ولا تتردد في ممارسته، بل هي مرشحة له ذاتيًا ومدعوة له من واقع تراثها الحضاري وذاتيتها الخاصة، لا استجابة لضغوط طارئ أودعوات مستحدثة كالعولمة مثلاً.

الدكتور حسن الشافعي وسر الخلود

إن أي إنسان في الحياة يأمل في خلود اسمه في الحياة حتى بعد الموت ، ومنهم من يرى خلوده وبقاء اسمه في وجود ولد صالح يدعوله ،أوصدقة جارية ، أوفهم ينتفع به ، كما أشار الحديث الشريف . ولعل سر خلود الدكتور حسن الشافعي في وسطيته واعتداله في جميع حياته ، فتجده صوفي بلا غلوولا شاطحات ولا بدع ، يأخذ من التصوف زهده وروحانيته ، ولا يهجر نصيبه من الدنيا ، وكثيرا ما تجد من أستاذة الفهم جفاءً وقسوة ًغير مبررة تجعلك تنفر من الفهم رغبة في البعد عن مجالستهم ، أما حسن الشافعي فحدثا نظرت إليه ازددت إيمانا بالله ، وحبا له ورغبة في مجالسته والأخذ عنه حتى تشعر بأنك في روضة من رياض الجنة . لا عجب وهوالعالم تجده يستمع إلى النصيحة ،فكان في طريقه يوما ، فقابله رجل فنطق له: عليك بخدمة الخلق ثم خدمة الخلق ثم خدمة الخلق ، فيقول : ومن يومها أنا أسير على هذا الدرب بقدر الطاقة.

حقا لقد ربى حسن الشافعي طلابه في مصر والعالم العربي والإسلامي بسلوكه وأخلاقه أكثر مما رباهم بفهمه ، تجد كثيرا من الأستاذة والمشايخ يتحدثون بلسانهم ، أما حسن الشافعي ، فيخرج الكلام من قلبه ، وإذا خرج الكلام من القلب فلا يصل إلا إلى القلب .وغالبا ما ينسى الطلاب أستاذتهم بعد مرور الزمن ، لكن من يجلس أمام الدكتور حسن الشافعي لا يستطيع حتى ينساه أبدا ، وكيف ينساه ، وقد استقرت حدثاته في القلب ؟!.. حقيقة إذا من البشر من يصنعه الله على عينه ، فيحبه ويجعل له القبول في الأرض .

في عيون معاصريه

حقيقة إذا أقرب الناس من الإنسان هم أكثر الناس فهم به ، ولعل رأيهم يكتسب أهمية إذا كان خارج المنفعة الشخصية،وإذا أردنا حتى نتعهد على شخصية الدكتور حسن الشافعي ونقترب منه أكثر فلابد حتى نستمع إلى رأى زملائه ومعاصريه عنه،وهى شهادة لها أهميتها من زملائه الذين يرونه أخا وصديق ، وتلامذته الذين يرون فيه الأستاذ والوالد ،وكل منهم يراه من وجهة نظره ومعهدته به ، وقد نطق أصدقاؤه وتلامذته الكثير والكثير عنه وعن فهمه وأخلاقه..

فمنهم من نطق: إذا الدكتور حســن الشافعـــي هومن بقية السلف الصالح في هذا الزمان ؛ عالم قدوة، دال على الله تعالى بحالــه ومنطقه.. ومنهم من يرى حتى الشافعي ليس مجرد فيلسوف عميق ، فهوأيضًا لغوي أصيل.. أي أنه فيلسوف لغوي، أولغوي فيلسوف.

والكثير منهم يجزم بأن عطاء الأستاذ الدكتور حسن الشافعي في إصداراته الفهمية الكثيرة، وفي الألوف من تلامذته النجباء، وفي نشاطاتــه وإسهاماتــه الفكريــة والفهمية والإدارية يرشحه لأنقد يكون من أجدر رجالات الفهم والفهم الإسلامية بالتبجيل والتكريم وعهدان الجميل.

ويقول الدكتور عبد اللطيف محمد عامر عن سر نجاحه :وكانت الصفات النفسية التي أشرت إليها هي (مفتاح الشخصية) في علاقاته بزملائه ومرءوسيه: تصوُّف أدى إلى (حلول) بالجامعة (الجامعة الإسلامية في إسلام آباد) ووجباتها وأعبائها، و«وَجْد» نادىه إلى قضاء معظم وقته بها، ونسيان حقوقه الخاصة لأجل حقوقها، و(توكل) أدى إلى إيمان بالثمرة المرجوة من هذه الجامعة الناشئة، والتزام أدى إلى سهر على مصلحتها وقضاء معظم الوقت فيها.

وكان هذا الالتزام الصارم أحيانًا يتعب من معه، ويتعب من بعده. فلم يكن هذا الالتزام ليؤدي بأحد الزملاء حتى يحمل كرسيًا أومنضدة إلى فصْل خال من الكرسي والمنضدة، ولكنه كان يؤدي به هوإلى مثل ذلك ؛ ومن هنا أحببته أخًا وصديقًا، واحترمته زميلاً ورئيسًا.

ثم يضيف مشروحا سر النجاح بقوله :كما ظل (القبول) الذي أنعم الله به على حسن الشافعي هوالبوصلة التي ضمت إليه ما تناثر، وجمعت عليه ما تفرق، وجذبته من حديث إلى أيدي إخوانه، كما جذبت أيديهم إليه.

ففي ظل الأخوة عاش مع إخوانه مشاركًا، وموجهًا، وداعيًا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. وإنما وجدت فيه شيئًا أقرب إلى التصوف، متمثلاً في التقرب إلى أولياء الله، وحب زيارة قبور الصالحين، والبحث عن (شيخ) له من عباد الله الأحياء (الواصلين)، «وإن الواصلين قليل».

ويرى الدكتور محمد عمارة حتى الدكتور حسن الشافعي تمتع بعشر خصال أطلق عليها : العَشَرَة الطيبة ، فيقول :إن الدكتور حسن الشافعي جمع من المحاسن في الفكر والقيم الكثير من الصفات أذكر منها "عَشرة طيبة" من هذه القيم التي جمعها الدكتور حسن الشافعي:

1. جمع بين الأزهر ودار العلوم.
2. جمع بين السلفية والتجديد.
3. جمع قلب الصوفي وعقل الفيلسوف.
4. جمع بين التحقيق والتأليف.
5. جمع بين الإبداع الأكاديمي والعمل الدعوى.
6. جمع بين صناعة الفكر وتربية الشباب.
7. عشق العربية، وأبدع في الإنجليزية تأليفًا وترجمة.
8. جمع بين صلابة أهل الصعيد، ودماثة الحضر وأبناء الوجه البحري.
9. جمع بين الوطنية والعروبة والإسلامية والإنسانية.
10. جمع بين الحب لله والحب لخلق الله.

عشر صفات وعشر قيم جمع فيها بين الحسنيين، فهي عَشَرة طيبة، وهي بعض من القيم والخصال والشيم والمآثر التي جمعها الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، أمدَّ الله في عمره ومتَّعه بالصحة والسعادة.

فقد لاحظت في تراثنا الحضاري حتى جميع فهماء الأمة الذين أبدعوا حتى في العلوم الطبيعية أبدعوا في العلوم الروحية والفكرية والفلسفية وعلوم السلوك أيضًا، بينما تجد في الحضارة الغربية انفصامًا نكدًا بين العبقرية والأخلاق، فبعض كبار الفلاسفة ليست لديهم قيم، وليست لديهم أخلاق فاضلة.

ويشير الدكتور السعيد بدوي إلى بعض أخلاق بأنه يختار حدثاته بعناية ويراقب ردود عمل محدثه (شأن الذي يحترم الآخرين).ثم يتحدث عن المحن التي تعرض لها ، فيقول : كان القائمون على شؤون مصر في حرصهم على الحكم قد ألقوا بحسن الشافعي وبمواهبه المبكرة في سلة مهملات من تدبيرهم الأحمق جنبًا إلى جنب مع عشرات الآلاف ممن لا يوثق بولائهم للنظام من عباقرة مصر ومفكريها.

وقد بذل منشئوالجامعة الإسلامية الكثير من الجهد لتحريره للظفر به كما بذلت جامعات ومؤسسات عالمية أخرى الكثير للظفر بمن كانوا معه في سلة المنبوذين. لقد قيل الكثير عن الأخطاء التي ارتكبت في الطريق إلى الهاوية التي تردى فيها الوطن، ولا شك حتى من أكثرها فداحة كان حرمانه من هذا القدر الضخم من الفهم والخبرة.

أما الدكتور حسن الشافعي في عيون تلامذته ، فيوضحها الدكتور د. عبد الباري محمد الطاهر:إذا نظرت إليه رأيت الابتسامة الحانية تكسوجبهته، وغمرتك بالسعادة طلعته، يبادرك بالسلام، ويشد على يديك بحب واحترام، يسألك عن أحوالك وأحوال ذويك، ويذكر لك طرفًا من آخر لقاء بينك وبينه، فيشعرك أنك به موصول، وأنك لم تغب عن ذاكرته وإن طال الزمان، وإن كنت تلقاه لأول مرة، تشعر أنك تعهده منذ فترة طويلة، وأن صلتك به حميمة، فإذا عهد اسمك حفر في ذاكرته، فيبادرك في اللقاء الثاني بادئًا باسمك.

أما دعواته الطيبة التي تلاحقك وتحفك من جميع جانب فهي دعوات تخرج من قلب صادق محب، تعهدها حين يتحقق ما يقدره الله لك منها في الدنيا، ساعتها تجزم حتى الرجل من عباد الرحمن المخلصين.

ومن تلامذته أيضا الدكتور محمود مسعود أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد بكلية دار العلوم جامعة المنيا، فيشير إلى بعض الجوانب التي لمسها منه عن قرب ، فيقول عن أخلاقه : التواضع: يكفي حتى نقول إنه يسمعك وكأنك العالم وهوالتلميذ . أخذت أحدثه عن الغرب وكأنه به جاهل، وهوالذي يقرأ عن الغرب أكثر مني ، وهوذوالاتصال القوي بالعالم الإسلامي شرقه وغربه وكأني أنا الأستاذ وهوالتلميذ .

الربّانية: يفهم الناس من الربانية الزهد والانزواء ويفهم حسن الشافعي من الربانية العطاء والعمل المتواصل، وسوفقد يكون لنا منطق طويل عن الربانية عنده.

القدوة: يُعد الشافعي نفسه كغيره من المسلمين مجرد تلميذ في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وفي ذات الوقت يجعل من نفسه المدرسة الأولى في الدفاع عن رسالة أستاذه وقدوته عليه الصلاة والسلام، فتجد صفات النبي العملية تكاد تتحقق في هذا الرجل، فلا يتحدث إلا فيما تحته عمل، وينظر إلى العالم كله برأفة ورحمة وشفقة كأنه المسئول الوحيد عن إيصال رسالة الإسلام إلى العالم، ويهتز كثيرا إذا ما غابة طريقة محمد صلى الله عليه وسلم عن النادىة، خاصة في قسوتهم بالبشرية.

الدكتور حسن الشافعي ولحظات التكريم

وقد تنافست دور الفهم على اختلاف تخصصاتها في تكريم الدكتور حسن الشافعي ،فقد عقدت مجلة الرسالة ندوة حوله، ضمن سلسلة ندواتها التي تنعقد تحت عنوان (رموز في دائرة الضوء)، التي يقوم بنشرها مركز الإعلام العربي بالقاهرة.وتناول بعض الأساتذة الحديث عن الدكتور حسن الشافعي ،وقدمت ذلك بقولها :

ويشرِّف المجلة حتى تخصص أولى ندوات هذه السلسلة.. لتكريم المفكر الموسوعي الأستاذ الدكتور حسن الشافعي أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ بجامعة القاهرة، والرئيس الأسبق للجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد وذلك نظرًا لمشاركاته الفكرية المتميزة في حقل الفكر الإسلامي عمومًا؛ سواء كان هــذا بالتأليــف، أوالمشاركــة في المؤتمرات والندوات الفكرية، أوالأخذ بأيدي الباحثين في هذا الحقل وغيره.. مما أثمر جيلاً ممن تتلمذوا في مدرسة الشافعي الفكرية.

وقامت جامعة الفيوم منذ سنوات بتكريمه في مؤتمر الفلسفة الإسلامية خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول لقسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم وتم اختيار الدكتور حسن الشافعي يوم الاثنين 27 من أكتوبر 2008م شخصية المؤتمر، جلسة خاصة عنه تحدثوا فيها عن جوانب من شخصيته وإبداعه ، ومنه:

• أ.د/ عبد الحميد مدكور: حسن الشافعي الأستاذ والإنسان .
• أ.د/ رمضان جمعة : حسن الشافعي الأصولي وجهوده في الاقتصاد الإسلامي .
• أ.د/ شوقي عمر: حسن الشافعي وجهوده في التصوف من خلال كتاب عطف الألف .
• أ.د/ محمد عبد الله عفيفي : حسن الشافعي والفكر الإسلامي الحديث والمعاصر.
• أ.د/ رزق الشامي : حسن الشافعي متحدثا .

وفى نهاية المؤتمر قدّم له الأستاذ الدكتور أحمد الجوهري رئيس جامعة الفيوم درع الجامعة تكريماً لعطائه ولفكره المستنير.

مرئيات

المصادر

المراجع

1. حسن الشافعي على مسقط أخوان ويكي
2. جامعة الفيوم : المؤتمر الدولي الأول لكلية دار العلوم تحت عنوان " التجديد في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر (مدارسه ومناهجه )، أكتوبر 2008م .

وصلات خارجية

• منطق: العلامة الموسوعي الدكتور حسن الشافعي ،منتدى أئمة الأوقاف المصرية.
• خبر: الإعتداء على الدكتور حسن الشافعي عمل مرفوض ،مسقط ملتقى أهل التأويل.
• خبر: بيان لما صدر من تهجم السلفية على الشيخ حسن الشافعى ،منتدى شباب الإخوان المسلمين.
• برنامج الشريعة والحياة:القرن الماضي من حياة الأمة ،الجزيرة نت.
• برنامج الشريعة والحياة: العقل والقرآن ،الجزيرة نت.

وصلات فيديو

• فيديو: حدثة أ.د/ حسن الشافعى نيابة عن شيخ الأزهر في احتفالية الإخوان المسلمين بالثورة وتحرر الوطن وثوّارة ،إخوان تيوب.
• حدثة الدكتور حسن الشافعي والحاج حافظ سلامة بعد خطبة الجمعة للدكتور عمر التي تناولتها اجهزة الاعلام بالاكاذيب على يوتيوب
• حدثة د. حسن الشافعي في ختام الشمائل المحمدية على يوتيوب
• خبر الاعتداء على الامام حسن الشافعي من القناة الاولى على يوتيوب
• ردا على من يقول ان الامام حسن الشافعي لم يتعرض للاهانه بمسجد النور على يوتيوب