لفظ مبني
اللفظ المبني هوخلاف المعرب وهوما لا يتغير شكل آخره بالحركات الإعرابية، بل يلزم حالةً واحدةً وحركةً واحدةً. ويأتي اسمًا وعملًا وحرفًا
من الأفعال
العمل المبني هوالعمل الذي لا تتغير حركة آخره.
الأفعال المبنية
الأفعال ثلاثة عمل ماض وعمل أمر مبنيان دائما، وعمل مضارع معرب دائما إلا إذا اتصلت به نون النسوة أونون التوكيد.
الأفعال ثلاث ما لهن رابع ــ ماض وعمل الأمر والمضارع
نطق ابن هشام في قطر الندى:
وإن أردت قسمة الأفعال ــ لينجلي عنك صدا الإشكال
فهي ثلاث ليس لها رابع ــ ماض وعمل الأمر والمضارع
فكل ما يصلح فيه أمس ــ فإنه ماض بغير لبس
وحكمه فتح الأخير منه ــ كقولهم سار وبان عنه
العمل الماضي
عمل مبني، ويبنى على:
- الفتح إذا لم يتصل به شي، مثل: ورد في القرآن: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾.
اتى: عمل ماض مبني على الفتح لأنه لم يتصل به شيء
- وإذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة (وهي حرف لامحل له من الإعراب)،
مثل: ورد في القرآن ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ﴾. نطقت: نطق عمل ماضي مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. التاء: وتاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
- وإذا أتصلت به ألف الاثنين، مثل، أمي وأبي، مضىا إلى عكا]]
زارا: زار: عمل ماض مبني على الفتح ألف الاثنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل حمل فاعل العمل.
- السكون إذا اتصل به أحد ضمائر الحمل المتحركة التالية:
- إذا اتصل به تاء المتحدث،
مثل: نطق حافظ إبراهيم على لسان اللغة العربية وسعت كتاب الله لفضا وغابه وما ضقت عن آي به وعظات وسعت: وسع عمل ماض مبني عل السكون لاتصاله بالتاء المتحركة. التاء: ضمير المتحدث مبني على الضم، في محل حمل فاعل.
- إذا اتصل به تاء المخاطب، مثل: ورد في القرآن ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾
أرأيت: الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح رأي: عمل ماض مبني على السكون لاتصالة بتاء المخاطب. التاء: ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل حمل فاعل.
- أذا اتصلت به تاء المخاطبة، مثل ومضى خلف النهر تقبلين الثرى
مضىت: مضى: عمل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء المخاطبة التاء: ضمير المحاورة مبني على الكسرة في محل حمل فاعل.
- إذا اتصلت به نون النسوة
مثل: ورد في القرآن ﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ بترن: بتر: عمل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة النون: نون النسوة ضمير مبني على الفتح في محل حمل فاعل.
- إذا اتصل به (نا) المتحدثين الدالة على من عمل العمل
كقول القرآن ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ﴾ أوفدنا: أوفد: عمل ماض مبني عل السكون لاتصاله بضمير المتحدثين. النا: ضمير مبني على السكون في محل حمل فاعل
- الضم إذا اتصلت به واوالجماعة،
مثل: عاد الحجاج بعد حتى أدومناسك الحج أدوا: أد: عمل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لاتصاله بوأوالجماعة الواو: ضمير الجماعة مبني في محل حمل فاعل
عمل الأمر
هوعمل طلبي إنشائي، وهوطلب حصول شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب٬ ويبنى عمل الأمر على:
- السكون كقول القرآن: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾
خذ، وأمر، واعرض: أفعال أمر مبنية على السكون.
- أوإذا اتصلت نون النسوة، مثل:أيتها الفاضلات، احملن رايه العفاف أينما مضىتن
احملن: احمل عمل أمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة النون: نون النسوة ضمير مبني على الفتح، في محل حمل فاعل.
- حذف حرف العلة من آخره إذا لم يتصل به شيء، وكان معتل الآخر، مثل: قول القرآن﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾
ادع: عمل أمر مبني على حذف الواومن آخره
امض قيس، امض إلى بيارتك امض: عمل أمر مبني على حذف الياء من آخره
يا بني، اسع إلى المجد فإنه لباس أجدادك. اسع: عمل أمر مبني على حذف الألف من آخره
- الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أوالثقيلة،
مثل: أيها الثري، ساعدن جميع فقير ساعدن: ساعد : عمل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة النون: نون التوكيد الخفيفة، حرف مبني على السكون
- حذف النون من آخره إذا كان متصلا بألف الاثنين أوالاثنتين، أوواوالجماعة أوياء المخاطبة.
كقولة تعالى (فأتيا فرعون فقولا:إنا رسول رب العالمين) أتيا: عمل أمر مبني على حذف النون من آخره لاتصاله بألف الاثنين. الألف: ألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل حمل فاعل. وكقول القرآن (ولوأنا خطنا عليهم حتى اقتلوا أنفسكم أواخرجوا من دياركم ماعملوه إلا قليل منهم) اقتلوا: عمل أمر مبني على حذف النون من آخره لاتصاله بواوالجماعة الواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل حمل فاعل.
أي بنيه خذي عني الصدق خذي: عمل أمر مبني على حذف النون من آخرة لاتصاله بياء ا لمخاطبة. والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل حمل فاعل.
الأفعال الخمسة المعربة
وهي أفعال مضارعة يلحقها ألف، الاثنين أوالاثنتين، أوواوا الجماعة للغائبين أوواوا الجماعة للمخاطبين، أوياء المحاورة على النحوالتالي: يعملان، تعملان، تعملون، يعملون، تعملين.
- وعلامة حملها ثبوت النون، كقول عنترة:
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم يدعون: عمل مضارع مرفوع وعلامة حمله ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة
- وعلامة نصبها وجزمها حذف النون مثل:
لم تلعبوا في المدرسة، ولم تمضىوا في الرحلة.
البناء للمجهول
العمل المبني للمعلوم هوما ذُكر فاعله، مثال: (أكل محمدٌ التفاحةَ)، محمد هوالفاعل؛ أما العمل المبني للمجهول فهوالذي لم يُذكر فاعله، مثال: (ضُرب عليٌّ) في المثال السابق لا يوجد فاعل، وذلك لأن الضارب غير معروف، ويُعرب: "علي" على أنه نائب الفاعل
شروط البناء للمجهول
- إذا كان ماضيًا كُسر ما قبل آخره، وضُم جميع متحرك قبله: "عَلِمَ : عُلِمَ"، "فَهِمَ : فُهِمَ"
- إذا كان مضارعًا فُتِح ما قبل آخره وضُمَّ أوله: "يَكْتبُ : يُكْتَبُ" ، "يَسْتَعْمِلُ: يُسْتَعْمَلُ"
- إذا كان ما قبل آخر الماضي ألفًا قُلبت ياءً وكُسر ما قبلها: "باع: بِيعَ"
- إذا كان ما قبل آخر المضارع واوًا أوياءً قُلبت ألفًا: "يَصومُ : يُصامُ" "يبيعُ : يُبَاعُ"
- إذا كان العمل يتعدى لمفعولين وبُني للمجهول يبقى المفعول الثاني على حاله: "أُعطِيَ العاملُ مكافأة"
- لا يُبنى اللازم للمجهول إلا إذا كان نائب الفاعل مصدرًا أوظرفًا أوجارًّا ومجرورًا: "وُقِفَ أمامَ البابِ"
بناء العمل للمجهول
العمل الماضي
- يُضمُّ أوله فقط ويُكسَر ما قبل آخره إذا لم يكن مبدوءًا بهمزة وصل أوتاء، ولم تكن عينه ألفًا: "كَسَر > كُسِر"، "أورد > أُورِد"، "أجهد > أُجهِد".
- يُضم مع أوله ثانيه إنْ كان مبدوءًا بتاء مزيدة، نحو: "تَعَلّم تُعُلِّم"، "تَفَهّم تُفُهِّم"، "تجادل > تُجُودٍل".
- يُضم أوله وثالثه إنْ كان مبدوءًا بهمزة وصلٍ مزيدة، نحو: "انطلَق > اُنْطُلِق"، "افْتَرَس > اُفْتُرِس"، "اسْتَعْمَل > اُسْتُعْمِل".
- إن كان ثانيه أوثالثه ألفًا زائدةً قلبت واوًا، نحو: "جاهد > جُوهِد"، "تجادل > تُجودِل".
- الأجوف مثل: صام وباع واقتاد تُقلب عينه ياء ليصبح: صِيم وبِيع واقْتِيدَ.
- المضعف مثل: مَدّ وشدّ تُضمُّ فاؤه: مُدَّ، شُدَّ.
العمل المضارع
- السالم: يُضَمّ أوله ويُفتَح ما قبل آخره، نحو: يكتُب > يُكْتَب، يتجادل > يُتَجادَلُ، يستعمِل > يُسْتَعْمَل.
- الأجوف: تُقلَب عينه ألفاً: يقول > يُنطق، يُعين > يُعانُ.
ما ينوب عن الفاعل: ينوب عنه واحدٌ مما يلي:
عمل الأمر
عمل الأمر لا يُبنى للمجهول
المفعول به
وهوالأصل، لهذا يُقدم على غيره في النيابة عن الفاعل، نحو(خُلِق الإنسانُ ضعيفا)، وإذا كان هناك أكثر من مفعول أُنيب الأول وبقيت الأخرى على حالها، نحو: أفهمتُ زيداً الخبر سليمًا > أُعلِم زيدٌ الخبرَ سليمًا.
- المصدر المتصرف: صُمِد صمودُ الأبطالِ.
- الظرف المتصرف المختص: صِيم رمضانُ، سِير يومُ الجمعةِ.
- الجار والمجرور: نُظِر في الأمر، مُرَّ بزيدٍ.
- المصدر المؤول: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ﴾ أي "استماع"ُ، لقد اختير حتى يُقامَ المشروعُ هنا. أي "إقامةُ".
وقد ورد عن العرب أفعال اتىت على صيغة المبني للمجهول يعرب المرفوع بعدها فاعلا: دُهِش، هُزِل، شُدِه، شُغِف بكذا، أُولِع به، أُغرِيَ به، أُغرِم زيدٌ بالصيدِ.
من الأسماء
الأصل في الأسماء الإعراب، وثمَّة أسماء مبنية، أشهرها:
- أسماء الشرط (مثل: ما) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
- أسماء الاستفهام (مثل: من) في قوله تبارك وتعالى ﴿قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ﴾
- الأسماء الموصولة ما عدا (اللذين واللتين) فإنهما يُعربان إعراب المثنى، (مثل: الذي) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾
- أسماء الإشارة ما عدا (هذين وهاتين) فإنهما يُعربان إعراب المثنى، (مثل: هذا) في قوله تبارك وتعالى: ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾
- الضمائر، (مثل: أنتَ) في قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ﴾، و(مثل: واوالجماعة في تعملوا) في قوله تبارك وتعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
- أسماء الأفعال، (مثل: أفٍّ) في قوله تبارك وتعالى ﴿فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا﴾
- الأعداد المركبة من (أحدَ عشرَ) إلى (تسعةَ عشرَ) ما عدا (اثني عشرَ) و(اثنتي عشرةَ) فإن الجزء الأول منهما يُعرب إعراب المثنى، والجزء الثاني يُبنى على الفتح، (مثل: أحدَ عشرَ) في قوله تبارك وتعالى ﴿إِنِّي رَأَيْت أَحَد عَشَرَ كَوْكَبًا﴾
- ما خُتم بـ(ويه)، (مثل: سيبويهِ، ونفطويهِ، ومسكويهِ) في المثال: "عاش كلٌّ من سيبويهِ ونفطويهِ ومسكويهِ في العصر العباسي
- الظروف المركبة، (مثل: صباحَ مساءَ) في قول الشاعر
وَمَنْ لَا يَصْرِفُ الوَاشِينَ عَنْهُ | صَبَاحَ مَسَاءَ يَبْغُوهُ خَبَالا |
وتكون علامات البناء الأصلية هي: الفتح، والكسر، والضم، والسكون
الحروف
الحروف جميعها مبنية
انظر أيضًا
- صرف
- تصريف
- تعريب
- إعراب
- لزوم وتعد
- تجريد وزيادة
- منع من الصرف