محمد صلاح الدين باشا
محمد صلاح الدين باشا، هووزير خارجية مصر في حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس باشا من 1950 حتى 1952.
وزارة الخارجية
تولى محمد صلاح الدين باشا وزارة الخارجية في حكومة الوفد التي شكلها مصطفى النحاس باشا عام 1950.
اعتنطقه بعد ثورة يوليو
بعد قيام ثورة 23 يوليو1952 حُكم عليه بالسجن 15 عام بتهمة التآمر على نظام الحكم في مصر.
بعد سجنه توسط الرئيس السوري شكري القوتلي لدى الرئيس جمال عبد الناصر وكذلك السفير التونسي في مصر.
والنص التالي لمذكرة خطها محمد علي الطاهر إلى رئيس الوزراء التونسي في ذلك الوقت الحبيب بورقيبة بشأن صلاح الدين باشا:
وقد أقنعت فخامة شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية بأن يتدخل لدى الرئيس عبد الناصر فعمل، فأرجوكم التدخل فوراً، وعندكم الآن سفير لمصر بتونس فلا تهجروه إلا بعد حتى يبلغ الرئيس عبد الناصر أنباء تدخلكم مع التنويه بأعمال صلاح الدين باشا في سبيل تونس والمغرب والإسلام جميعاً. وسأخط بذلك اليوم للزعيم طلال الفاسي زعيم المغرب الأقصى لاستنهاضة لأن صلاح الدين باشا كان قد ساعد المغرب كثيراً.
إنهم بمصر سيقولون حتى هناك قضية ضد صلاح الدين عن مؤامرة اوما شاكل ذلك، وهذا غير سليم فلا تصدقوه مطلقاً، فهم يريدون "مرمطة" صلاح الدين لا أكثر، وهذا فوق غلطتهم الكبرى من أول الأمر حيث حرموا مصر والبلاد العربية من أنبل وأقدر وزير مصري عهدناه، وأعقل سياسي أنعم الله على أمتنا.
لذلك أرجوكم الضغط على السفير المصري بتونس لينقل اصراركم للرئيس عبد الناصر، ليس فقط لهجر سبيل صلاح الدين، بل والانتفاع به أيضاً. وأحب حتى لا يدرك السفير حتى لي دخلاً بهذا الموضوع ونظركم كفاية.
الأستاذ البشير الإبراهيمي موجود بالشام الآن يعمل بلا كلل، وهويذكر دائماً جهادكهم في سبيل الجزائر، ويقدر مواقفكم العظيمة الآن ويدعولكم بالتوفيق من الله، وختاماً لدولتكم اعمق آيات الحب والإجلال".»
والنص التالي رد بورقيبة على الرسالة السابقة ونشرت بجريدة العمل التونسية في 1 يوليو1957 بعنوان "الدكتور صلاح الدين كان صديقاً لتونس" ونصها كما يلي:
من المعلوم حتى الدكتور محمد صلاح الدين باشا وزير خارجية مصر الأسبق في عهد حكومة مصطفى النحاس باشا كان ضمن الكبراء الذين صدرت عليهم أحكام بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً، وذلك في قضية التآمر على النظام الحالي في مصر. ونحن ليس لنا إلمام بهذه القضية إذ هي من خصائص الشؤون البوليسية الصمرية، إلا أننا لا ننسى مهما أصاب إنسان الدكتور صلاح الدين من محن أنه من الذين أدوا للعروبة مساعدات جليلة وخاصة لتونس في كفاحها، وقد كان له فضل كبير على تطور القضية التونسية وهووزير خارجية لمصر وخصوصاً تأييده للزعيم الحبيب بورقيبة إذ ذاك الذي كانت له به صلات متينة ووجد منه التونسيون جميع مساعدة: وتونس لا تنسى أصدقائها الذين أعانوها أيام محنتها مهما نابهم من مكروه مثل الدكتور صلاح الدين الذي نأسف لما أصابه، ولكنه في سبيل الله.»
انظر أيضاً
- محضر محادثة بين وزير الخارجية المصرية والسفير البريطاني، أبريل 1951
- محضر محادثة بين وزير الخارجية المصرية والسفير البريطاني، يونيو1951
- كتاب السفير البريطاني إلى محمد صلاح الدين وزير الخارجية ومعه رسالة شخصية من مستر موريسون
المصادر
- ^ من كتاب خمسون عاماً في القضايا العربية، محمد علي الطاهر
سبقه حسين سري باشا |
وزير خارجية مصر 1950-1952 |
تبعه علي ماهر باشا |