صالح سليم
صالح سليم (11 سبتمبر 1930 -ستة مايو2002) لاعب كرة قدم وممثل مصري يعتبر من أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية وفهم من أعلام النادي الأهلي المصري.
بدايته
التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963 قبل حتى يهجر النادي للاحتراف في فريق جراتس ب النمسا، ثم عودته مرة أخرى للنادي الأهلي وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال لعب كرة القدم. لعب صالح سليم أول مباراة له ضد نادي المصرى عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب صالح سليم في الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفاً قبل نهاية اللقاء. لعب أول مباراة رسمية له مع النادي الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
لم تتوقف مسيرة صالح سليم بالاعتزال، حيث عمل بالنادي كمدير للكرة عام 1971 حتى عام 1972 حين قرر خوض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة، وحصل على نسبة 45% من الأصوات بفارق ضئيل عن رئيس النادي الفريق أول عبدالمحسن تام مرتجي. لم ييأس صالح سليم، بل خاض الانتخابات للمرة الثانية في عام 1980 واستطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، وقد سانده نجوم النادي الأهلي في ذلك الوقت مثل محمود الخطيب، مصطفى يونس، ثابت البطل، مجدي عبد الغني والكثير من أعضاء النادي الذين زاد عددهم بصورة كبيرة. استمر صالح سليم في رئاسة النادي الأهلي حتى عام 1988 حين قرر الابتعاد عن الساحة وهجر الفرصة للآخرين لخوض التجربة، إلا أنه لسوء نتائج النادي الأهلي كان من اللازم عودة صالح سليم لإعادة الاستقرار مرة أخرى للنادي الأهلي وكان ذلك في العام 1990، لاسيما وأنه شهد له الفضل في تحقيق أغلب بطولات النادي خلال فترة تواجده به. قاد صالح سليم الأهلي حتى عام 1992، وجرت الانتخابات أعوام 1996 و2000 واستطاع صالح سليم باسمه وإنجازاته إحلال الاستقرار داخل النادي الأهلي. فبشعاره المعروف (الأهلي فوق الجميع) ومقولته الشهيرة: (الأهلي ملك لمن صنعوه، ومن صنعوه هم مشجعوه) حاز صالح سليم احترام ومحبة مشجعي ومتابعي الكرة في مصر، وليس مشجعي النادي الأهلي فقط، بإخلاصه وحبه للنادي الأهلي وعطائه الذي استمر حتى وفاته عام 2002.
إنجازات وألقاب
كان صالح سليم دائماً من ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967. استطاع صالح سليم حتى يحقق مع النادي الأهلي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948، كذلك حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصرثمانية مرات، كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961. على المستوى الدولي انضم صالح سليم إلى منتخب مصر لكرة القدم عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 ب القاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية ب روما عام 1960.
سجل صالح سليم 101 هدف في حياته الكروية، منهمتسعة أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و92 هدفاً أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقق صالح سليم إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف، كما حتى لصالح سليم انجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو53 بطولة، وإحرازه هووجيله من اللاعبين الدوريتسعة مرات متتالية، وهورقم لم يكسر حتى الآن.
تاريخه الفني
شعبية صالح سليم كانت هي السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي وشارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة. الجدير بالذكر حتى صالح سليم تلقى الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض جميع العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.
حياته الشخصية
أحب صالح سليم لعبة كرة القدم منذ صغر سنه، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه. والد صالح سليم هوالجراح المعروف آنذاك "محمد سليم"، ووالدته هي السيدة "زين الشرف" التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة قبل انتنطقه للعيش في هجريا ومنها إلى مصر. تعهد والد صالح سليم على والدته عندما كان يجري لها عملية جراحية خلال إقامتها مع عائلتها في مصر. تزوج والد صالح بوالدته وأنجبت له ثلاثة ذكور، صالح، عبد الوهاب وطارق. تعهد صالح سليم على زوجته السيدة "زينب لطفي" على متن باخرة متجهة إلى "الحوامدية" فأعجب بها وقررا الزواج. قوبل هذا القرار بالاعتراض من قبل والد صالح ووالد "زينب لطفي" بسبب عدم إكمال صالح لدراسته الجامعية، فقُرر تأجيل إقامة حفل الزفاف إلى إنهاء صالح دراسته. أنهى صالح دراسته الجامعية وحصل على شهادة "بكالريوس تجارة"، وتزوج "زينب لطفي". استمر الزواج حتى وفاة صالح سليم، وأنجبت "زينب لطفي" لصالح سليم إبنيه هشام سليم وخالد سليم، وكانت هذه الزيجة الوحيدة في حياة صالح.
سقم ووفاة صالح سليم
بدأت رحلة صالح سليم مع سقم سرطان الكبد عام 1998 عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها جميعستة أشهر لدى طبيبه. أفهم الطبيب صالحاً بأنه مصاب بسقم السرطان، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج أُفهم حتى الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن استئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب ب تليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته ب فيروس سي، كما أُفهم بأن سنه لا تسمح بإجراء زراعة الكبد. لم ييأس صالح، بل رضخ لنصائح الأطباء بإتباع أسلوب حديث للعالج، ألا وهوالعلاج الكيماوي الموضعي، وهويتكون من حقن المادة الكيماوية داخل الكبد نفسه، في المنطقة المصابة، كما نصحه الأطباء باتباع "علاج حراري" إلى جانب العلاج الكيماوي، وذلك لقتل الخلايا السرطانية. التزم صالح سليم بالعلاج الذي اقترحه أطباؤه، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه لم يفصح ل الرأي العام عن سبب زياراته المتكررة للندن وعن خروجه المتكرر إلى خارج البلاد. هذه التساؤلات التي دائماً ما كان يجيب عنها صالح بأنه "يسأم من تواجده لفترة طويلة في القاهرة" أدت إلى إتهام صالح بالإهمال في إدارة النادي الأهلي المصري. مجدداً لم يفقد صالح ثباته وعزيمته في لقاءة السقم، ولم ييأس حين وجهت له تهم الإهمال، بل فضل عدم الإفصاح عن سقمه للرأي العام لاعتقاده حتى سقمه "شيء يخصه وحده". من جهة أخرى، ازدادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً، فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالة صالح الصحية ودخل في "غيبوبة متبترة" إلى حتى وافته المنية صباح يوم السادس من مايوعام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.
انظر أيضًا
- طارق سليم
المراجع
نطقب:تشكيلة مصر في الألعاب الأولمبية الصيفية 1960
خطأ لوا في وحدة:Authority_control على السطر 346: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).