العلاقات الروسية اليابانية

عودة للموسوعة

العلاقات الروسية اليابانية

العلاقات الروسية اليابانية

اليابان

روسيا
القنصلية العامة لليابان في سانت پطرسبورگ

العلاقات الروسية اليابانية، هي العلاقات الثنائية بين روسيا واليابان. ولقد ارتبطت روسيا واليابان بعلاقات متوترة أحيانا وهادئة أحيانا أخرى، ولكن في بداية 2000 ارتبطت علاقات ثنائية ومصالح كثيرة مشهجرة بين البلدين بدأ من التعاون الاقتصادي والتجاري إلى الأمني والثقافي. وتشير نتائج عام 2008 إلى حتى التبادل السلعي بين البلدين بلغ قيمة 30 مليار دولار، وثمة عدد كبير من المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي لا يمكن إلا حتى يثير العجب، لولا عامل واحد يتمثل في أنه لم تـُعقـَد بين روسيا واليابان معاهدة سلام إلى الان. وهناك معضلة تعقّد العلاقات بين الدولتين، وهي مصير جزر الكوريل.


الخلافات

جزر الكوريل

جزر الكوريل

الجزر المتنازع عليها هي 14 جزيرة تقع بين اليابان وجزيرة سخالين. وتنقسم إلى جزر سلسلة الكوريل الكبيرة، وضمنها جزيرة إيتوروپ التي تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتر مربع، وجزيرة كوناشير التي تبلغ مساحتها 1.5 ألف كيلومتر مربع، وسلسلة جزر الكوريل الصغيرة، وضمنها جزيرة شيكوتان البالغة مساحتها 182 كيلومتر مربع، وكذلكخمسة جزر تابعة لأرخبيل هابوماي ومجموعات من الجزر الصغيرة التي هي تعبير عن صخور بارزة من البحر، وهي جزر "اوسكولكي و"ديومين" و"سكالني" التي تبلغ مساحتها العامة 118 كيلومتر مربع.

وبالرغم من الصغر الجغرافي فان جزر كوريل الجنوبية لها وزن اقتصادي وعسكري استراتيجي. وتعتبر المياه المحيطة بالجزر غنية بالثروة السمكية. ويتم فيها اصطياد 1.6 مليون طن من الاسماك والمواد البحرية سنويا، مما يشكل ثلث كمية السمك المصطاد في بحار الشرق الأقصى. ويتصف مضيق الكوريل الجنوبي بوجود أنواع ثمينة من السمك، ناهيك عن وجود الموارد المعدنية المستكشفة، بما فيها التيتانيوم والمغنيسيوم والكوبلت والنحاس والرصاص والزنك والبلاتين والمضى والكبريت. كما يوجد في جزيرة Yيتوروپ حقل وحيد في العالم من معدن الرينيت Rheniite النادر.

وتكتسب جزر الكوريل، بما فيها الجنوبية منها، أهمية استراتيجية فائقة بالنسبة لروسيا، إذ أنها تعبير عن خط وحيد من جهة المحيط الهادي يسمح بالدخول في بحر أوخوتسك ومنطقة الشرق الاقصى الروسية المطلة على المحيط الهادي. كما أنها تزيد إلى حد كبير من منطقة الدفاع القاري وتضمن أمن طرق المواصلات المؤدية إلى القواعد العسكرية الواقعة في شبه جزيرة كامتشاتكا والرقابة على مياه بحر اوخوتسك والأجواء فوقها.

السيطرة الروسية على الجزر

سلسلة جزر الكوريل.

ظهر الروس في جزر الكوريل في النصف الاول من القرن الثامن عشر. وبعد مرور 100 عام فرضت روسيا في واقع الامر سيطرتها عليها. وكانت الخرائط الروسية والاوروبية الغربية حينذاك تصف سلسلة جزر الكوريل كلها بانها جزء من لا يتجزأ من الامبراطورية الروسية. وفي عام 1786 حين وصل اليابانيون الاوائل إلى جزيرة إيتوروپ وجدوا بعض أهلها الأصليين "إينو" يجيدون اللغة الروسية . وفي 28 يوليو1798 اتى اليابانيون ليزيلوا الشواخص الروسية وينصبوا أعمدة لهم تنص على حتى هذه الارض تعد ملكية لليابان الكبرى. وقد أنشئت في جزيرة هوكايدواليابانية في عام 1802 الهيئة الخاصة باستيطان جزر الكوريل. ومنذ ذلك الحين اكتسبت عملية التوسع اليابانية طابعا منتظما. وتقدم المبعوث الروسي نيقولاي ريازانوف الذي وصل إلى طوكيوعام 1805 باحتجاج للحكومة اليابانية بسبب حتى جميع الأراضي الواقعة شمالي ماتسماي أوهوكايدوتعد ملكية للامبراطور الروسي. إلا حتى اليابانيين لم يكفوا عن مطامحهم في الجزيرة وغدت جزيرةساخالين موضوعا اخر لانادىءاتهم.

الانسحاب الروسي من الجزر

كانت روسيا تخوض حرب القرم في عام 1855، وكانت تقابل التحالف المتألف من فرنسا والدولة العثمانية وبريطانيا العظمى وسردينية، وذلك بغية فرض السيطرة على البحر الأسود والبلقان والقوقاز، الأمر الذي تسبب في إضعافها وجعلها تسقط قسراً على معاهدة شيمودا التي تنازلت بموجبها لصالح اليابان عنجزر الكوريل الجنوبية " هابوماي وشيكوتان وكوناشير وايتوروب لقاء احلال السلام الأبدي والصداقة الدائمة. وفي عام 1875 تم عقد اتفاقية پطرسبورگ التي تنازلت روسيا بموجبها عن سلسلة جزر الكوريل كلها لقاء اعتراف اليابان بحق الملكية الروسية على جزيرة ساخالين أوتعهد اليابان بعدم الانادىء باراضي لم تكن تملكها أبدا.

وفي عام 1895 توجهت في آن واحد جميع من روسيا وألمانيا وفرنسا جميع على حدة إلى الحكومة اليابانية بطلب التخلى عن ضم شبه جزيرة لياوتونگ التي تعود حاليا إلى الاراضي الصينية. فنالت روسيا في عام 1898 الحق باستئجار شبه الجزيرة هذه، الأمر الذي زاد من النزعة المضادة للروس لدى اليابانيين وتفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي.


الحرب الروسية اليابانية

مشهد من الحرب الروسية اليابانية.

وقد أدى الخلاف الناجم عن امتياز روسيا في غابات كوريا واحتلالها منشوريا إلى توتر حاد في العلاقات الروسية اليابانية. وبالرغم من ضعف المواقف الروسية في الشرق الاقصى لم يتنازل نيقولاي الثاني عن حقوقه، مما حمل اليابان على اعلان وبدء الحرب على روسيا.

وقد تسبب هجوم الاسطول الياباني قبل إعلان الحرب رسميا على الأسطول الروسي الراسي في ميناء بورت أرثر في ليلةتسعة فبراير 1904 تسبب في تعطيل أبرز السفن الحربية الروسية وساعد على انزال القوات اليابانية في كوريا ومنشوريا بدون حتى تلقى مقاومة.

وبدأ اليابانيون بمحاصرة پورت آرثر في مطلع شهر أغسطس عام 1904 مستفيدين من عدم حسم القيادة الروسية لإعلان الحرب. فأجبر في 2 يناير عام 1905 حامية القلعة على الاستسلام. وتم تدمير ما تظل من الأسطول الروسي في بورت آرثر من قبل اليابانيين، وينطق حتى طاقم الأسطول الروسي هونفسه قام بتفجير السفن.

وفي فبراير عام 1905 أجبرت اليابان الجيش الروسي على الانسحاب بعد انهزامه في معركة موكدن وتدمير الاسطول الروسي الذي تم نقله إلى الشرق الاقصى من بحر البلطيق خلال معركة تسوشيما في 14-15 مايوعام 1905. وجعل جميع ذلك بالاضافة إلى قيام ثورة عام 1905 في روسيا جعل نيقولاي الثاني يوافق على البدء في مباحثات السلام مع اليابان.

معاهدة بورتسموث انتهت الحرب بعقد معاهدة السلام في مدينة پورتسموث 23 أغسطس عام 1905، وبموجب شروط السلام تنازلت روسيا عن حقوقها بالقسم الجنوبي من جزيرة سخالين وحقها باستئجار شبه جزيرة لياوتونگ والسكة الحديدة في منشوريا الجنوبية.

وفي 21 يناير 1925، اعترفت اليابان بالاتحاد السوڤيتي. القوات اليابانية تنسحب من الشرق الأقصى الروسي.

قضية الجزر بعد الحرب العالمية الثانية

المفاوضات اليابانية الروسية أثناء معاهدة بورتسموث.

تم تأكيد شروط معاهدة بورتسموت لدى اقامة العلاقات السوفيتية اليابانية في عام 1925. مع ذلك فان الوفد السوفيتي أصر على ادراج بند في نص البيان المشهجر مفاده حتى الاعتراف بهذه المعاهدة لا يعني حتى الحكومة السوفيتية تشارك الحكومة القيصرية في مسؤوليتها عن عقد تلك المعاهدة.

تمكن الاتحاد السوفيتي في أثناء الحرب العالمية الثانية من إقناع حليفتيه بريطانيا والولايات المتحدة في الائتلاف المضاد لهتلر بالموافقة على اعادة الاتحاد السوڤيتي لأراضيه التي احتلتها اليابان. وفي فبراير عام 1945 عقد في مدينة يالتا المؤتمر الذي توصل إلى اتفاق حول موعد دخول الاتحاد السوفيتي الحرب مع اليابان، وذلك مع شرط ان يعاد إلى موسكوبعد انتهاء الحرب القسم الجنوبي من جزيرة ساخالين وجزر الكوريل. وبدأ الاتحاد السوفيتي عملياته الحربية ضد اليابان في شهر أغسطس عام 1945. وتم انزال القوات السوفيتية على جزر الكوريل. فاستسلمت اليابان في 2 سبتمبر عام 1945 واعلن الاتحاد السوفيتي عن ضمها إلى أراضيه.

وعقد في عام 1951 مؤتمر السلام في مدينة سان فرانسيسكوالأمريكية بهدف عقد معاهدة للسلام مع اليابان. ورفض الوفد السوفيتي توقيع المعاهدة التي طرحت جميع من الولايات المتحدة وبريطانيا مشروعا لها، فاقترحت موسكوتعديلاتها للمعاهدة ، ولكن لم يتم اخذها بالحسبان.

بوريس يلتسين أثناء توقيع بيان طوكيو.

وفي عام1956 توجهت اليابان بطلب انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة . فتم توقيع البيان المشهجر بين البلدين حول تطبيع العلاقات بينهما. وتشير بعض التقييمات إلى ان هذه الوثيقة كان من شأنها ان تضعف مواقف الاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بمسألة حدودها. وكانت المادة التاسعة للبيان تنص على حتى الاتحاد السوفيتي يوافق على " حتى تسلم إلى اليابان جزيرتا هابوماي وشيكوتان مع شرط حتى لا يتم ذلك إلا بعد توقيع معاهدة السلام بين الاتحاد السوفيتي واليابان".

كانت الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة تؤيد موقف اليابان في النزاع حولجزر الكوريل الجنوبية وتبذل جميع ما في وسعها للحيلولة دون تخفيف الموقف. فاعادت اليابان النظر في موقفها من بيان عام 1956 تحت ضغط الولايات المتحدة. وصارت تطالب باعادة جميع الاراضي المتنازع عليها. واشترط الاتحاد السوفيتي لتوقيع معاهدة الأمن السوڤيتية اليابانية الجديدة إعادة جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان وانسحاب جميع القوات الاجنبية من أراضيها. ورداً على ذلك تقدمت اليابان باعتراض مفاده أنه لا يمكن حتى يغير من جانب واحد مضمون البيان المشهجر بين الاتحاد السوفيتي واليابان والذي يعد معاهدة صادق عليها برلمانا كلا البلدين. فوردت بعد فترة تصريحات من الجانب السوفيتي مفادها ان مسألة الاراضي في العلاقات بين الاتحاد السوفيتي واليابان قد تم حلها في أيام الحرب العالمية الثانية. ولذلك فقد انتهت بحد ذاتها.

وكان البيانان المشهجران السوفيتي والياباني اللذان تم اتخاذهما في عامي 1973 و1991 ينصان على أهمية توقيع معاهدة سلام بين البلدين وحل ما تظل من مسائل النزاع التي خلفتها الحرب العالمية الثانية.

واعترفت طوكيوبأن روسيا هي الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي. وما تزال المباحثات التي كانت تجرى بين الاتحاد السوفيتي واليابان في موضوع عقد معاهدة السلام مستمرة بين اليابان وروسيا الاتحادية.

وخلال الزيارة التي قام بها رئيس روسيا بوريس يلتسين إلى اليابان في شهر أكتوبر 1993 تم توقيع بيان طوكيو، الذي أكد ان "الجانبين أجريا مباحثات جادة حول تبعية جزر إيتوروب وكوناشير وهابوماي. واتفق الجانبان على مواصلة المباحثات بهدف توقيع معاهدة السلام في أسرع وقت، على أساس مبدأ الشرعية والعدالة".


النزاع في القرن الحادي والعشرين

ڤلاديمير پوتن وجوتخصصيروكويزومي، 2005.

وفي الفترة اللاحقة كان ينظر مرارا في مسائل توقيع معاهدة السلام ورسم الحدود بين روسيا واليابان خلال اللقاءات بين زعيمي الدولتين. ونتيجة تلك اللقاءات كان الجانبان يتخذان قرارات ببذل قصارى الجهود لعقد معاهدة السلام بحلول عام2000 لكن ذلك لم يتم.

في عهد ڤلاديمير پوتن وجوتخصصيروكويزومي أعرب الرئيس بوتين في عام 2005 استعداده لحل نزاع الاراضي طبقا لبيان عام 1956، أوبالأحرى تسليم جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان. لكن الجانب الياباني لم يوافق على الحل الوسط.

في يوليوعام2007 قبل سيرگي ناريشكين نائب رئيس الوزراء الروسي اقتراح تقدم به ياسوهيسا شيوزاكي سكرتير مجلس الوزراء الياباني بتقديم المساعدة في تطوير منطقة الشرق الأقصى الروسي، وذلك بغية تخفيف التوتر بين البلدين. وكان الحديث يدور حول تطوير الطاقة الذرية ومد كابل الانترنت عبر الأراضي الروسية للاتصال بين أوروبا وآسيا وتطوير البنية التحتية، وكذلك التعاون في مجال السياحة وحماية البيئة والأمن. وكان قد نظر في الاقتراح في يونيوعام 2007 خلال قمة الثماني الكبار بين شينزوآبه رئيس الوزراء الياباني وفلاديمير بوتين رئيس روسيا.

وقد جرى في 1 يوليواللقاء بين رئيس روسيا دميتري مدڤييدڤ ورئيس الوزراء الياباني تاروأسو، ولم يسفر اللقاء عن حدوث اي تحريك في مسألة الاراضي.

في أربعة ديسمبر 2017، فازت هواوي الصينية بعقد قيمته 51 مليون دولار لربط جزر كوريل بالإنترنت بكابل اتصالات في بحر أوخوتسك طوله 940 كم إلى سخالين وكامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي قبل سبتمبر 2018. سارعت اليابان بمطالبة روسيا بالجزر.

العلاقات الاقتصادية

ازداد التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الاخيرة بمقدار ثلاثة أضعاف. وبلغ في عام 2008 ما قيمته 30 مليار دولار. ويحتوي القسم الأكبر من الصادرات اليابانية على آلاليات، بما فيها السيارات. أما المكون الرئيسي للصادرات الروسية إلى اليابان فهوالخامات، بما فيها النفط والأخشاب.

وقد شكلت في نوفمبر 1994 اللجنة الحكومية المشهجرة الخاصة بمسائل التجارة والاقتصاد.

وطرحت اليابان في عام 2006 مبادرة حول توطيد التعاون الروسي الياباني في الشرق الأقصى الروسي. وبهذا الصدد تعول روسيا على ان طوكيوستشارك في تفعيل مشاريع في هذه المنطقة الروسية. ويدور الحديث حول المشاريع التي يقضي بها البرنامج الاتحادي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الشرق الأقصى الاقتصادية وما وراء بحيرة بايكال حتى عام 2013، والذي صادقت عليه الحكومة الروسية، بما في ذلك استصلاح حقول الفحم والحديد وتحديث السكة الحديدية العابرة في سيبريا وإنشاء مراكز المواصلات الكبرى والطرق والأنفاق والجسور وغيرها من مشاريع البنية التحتية.

الاستثمارات المتبادلة

يتم حاليا في الاونة الاخيرة توسيع العلاقات في مجال الاستثمارات بين روسيا واليابان. وبحسب المعلومات الاحصائية فان الاستثمارات اليابانية الاجمالية في روسيا بلغت عام 2003 ما مقداره 1.9 مليون دولار، بما فيها مبلغ 1.35 مليون دولار يعود إلى الاستثمارات المباشرة و550 مليون دولار يعود إلى ما تظل من مجالات الاستثمارات. وتشغل اليابان المرتبة الثامنة بين الدول الكبرى التي تستثمر في روسيا.

وتعتبر شركة تويوتا من أكبر وأنشط الشركات المستثمرة في الاقتصاد الروسي. وشغلت الشركة في عام 2007 معمل تجميع السيارات في ضاحية پطرسبورگ. وفي نوفمبر عام 2008 قامت شركة تويوتا بتفعيل المجمع المتعدد الوظائف الذي يضم المخط ومستودع بتر الغيار. وتبلغ الاستثمارات في إنشائه قيمة 120 مليون دولار.

وبالاضافة إلى ذلك فثمة مشاريع استثمارية كبرى في مجال الطاقة بجزيرة سخالين واستثمارات شركة السجائر اليابانية جي تي في مدينة پطرسبورگ واستثمارات شركة أساهي گاراسوفي إنشاء معمل الزجاج في مقاطعة نژني نوڤگورود وغيرها من الاستثمارات.

التعاون في مجال الطاقة

تعتبر المشاريع الروسية اليابانية المشهجرة في مجال الطاقة أحد المكونات الرئيسية للعلاقات الاقتصادية الروسية اليابانية، مثل مشاريع ساخالين على سبيل المثال. وبعد حتى اتخذت شركات قطاع الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية اليابانية في مايو2003 قراراً بتحقيق شحنات الغاز السائل طويلة الأمد في اطار مشروع "سخالين-2" قرر المشاركون في المشروع توظيف استثمارات جديدة بمقدار نحوعشرة مليار دولار، بما في ذلك مبلغخمسة مليار دولار يعود إلى الشركات اليابانية.

وتجري حاليا المباحثات بين مؤسسة تطوير خطوط الأنابيب اليابانية Japan Pipeline Development Organization وشركة گازپروم الروسية حول إنشاء المؤسسة المشهجرة الخاصة بتجارة الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية. كما تعمل مؤسسة تطوير خطوط أنابيب اليابان ""Japan Pipeline Development Organization منذ عام 1998 على اعداد مشروع إنشاء خط انابيب الغاز الذي سيمتد من جزيرة سخالينإلى جزيرة هوكايدواليابانية. وبحسب المشروع الذي اعدته شركة "ستروي گاز" الروسية سيمر خط انابيب الغاز بمسارين، أولهما هوالبري والبحري بطول 192 كم، بما فيه 63 كم للخط البحري، وثانيهما هوالبحري بطول 169 كم. وقد تبلغ قدرة المشروع ثلاثة مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

مثال آخر للتعاون هومناقشة مسألة إنشاء خط انابيب النفط المؤدي إلى ساحل المحيط الهادئ. وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 سقط الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتين ورئيس الوزراء الياباني جوتخصصيروكويزومي اتفاقية أولية خاصة بإنشاء خط انابيب النفط هذا. وقد يبلغ طول الخط 4100 كم. وقد تبلغ كلفته 11 مليار دولار. وستعادل قدراته على تمرير النفط 1.5 مليون برميل من النفط يوميا.

التعاون الفهمي التقني

بالاضافة إلى ذلك يحقق التعاون في مجال التبادل الفهمي التقني، سواء كان على المستوى الحكومي في اطار الاتفاقية المسقطة بين الحكومتين حول التعاون الفهمي التقني والاتفاقية حول التعاون في مجال البحوث الفهمية واستخدام الفضاء للأغراض السلمية وغيرها من الاتفاقيات، أوبين الشركات اليابانية الخاصة ومؤسسات الدراسات والابحاث الفهمية الروسية، وذلك عن طريق إجراء دراسات وأبحاث من مختلف الانواع على قاعدة المركز الفهمي التقني الدولي الذي يقع مقره الرئيسي في موسكو، وغيرها من المؤسسات.

انظر أيضاً

  • العلاقات بين امبراطورية اليابان والامبراطورية الروسية (1867-1922)
  • العلاقات السوڤيتية اليابانية (1922-1991)
  • العلاقات الخارجية اليابانية
  • العلاقات الخارجية الروسية
  • الروس في اليابان
  • اليابانيون في روسيا
  • الحرب الروسية اليابانية

المصادر

  1. ^ "Huawei wins $51 mln contract to link Kuril Islands to internet". Asia Times. 2017-12-05. Retrieved 2017-12-04.
  • - 29k روسيا اليوم_العلاقات الروسية اليابانية والسلام الغائب
  • - 27k - عنوان الوصلة
  • - 83k - عنوان الوصلة
  • ويكيبيديا

وصلات خارجية

  • سفارة اليابان في موسكو
  • القنصلية العامة لليابان في خبروڤسك
  • القنصلية العامة لليابان في سانت پطرسبورگ
  • القنصلية العامة لليابان في ڤلاديڤوستوك
  • القنصلية العامة لليابان في يوژنو-سخالينسك
  • سفارة روسيا الاتحادية في طوكيو
  • القنصلية العامة لروسيا الاتحادية في ساپورو
تاريخ النشر: 2020-06-04 19:13:13
التصنيفات: العلاقات الروسية اليابانية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

القسام تشترط وقف صواريخها بوقف هجمات الاحتلال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:51
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

مفاوضات تركية مع الغرب بشأن إحياء صفقة الحبوب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:34
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

حصيلة جديدة لقتلى الجيش الإسرائيلي وعدد «المختطفين» لدى حماس

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:33
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من قطاع التعدين

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:15
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 47%

وزير الخارجية: التركيز على التهدئة فى غزة أولوية.. والوضع خطير

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:19
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 41%

اعرف أسعار السلع الأساسية بعد التخفيض.. إنفو جراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:21
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

انخفاض نيكاي 2 % مع تأثر معنويات المستثمرين بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:19
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 47%

وزير الخارجية: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:15
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 47%

أنباء عن زيارة مرتقبة للمستشار الألماني إلى إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:45
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 61%

قرار تاريخي.. قيادة الجزائر تبشر الفلسطينيين بخبر سار وغير مسبوق

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:33
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 77%

رئيس وزراء ماليزيا: الغرب منافق عندما يتعلق الأمر بفلسطين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:01
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

رئيس عمليات الدوري السعودي: رونالدو غير كل شيء حتى عقود البث

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:06
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 39%

خلال شهر .. ضبط 176 متهما بقضايا فساد في السعودية

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:10
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 49%

الرئيس الأمريكي: احتلال إسرائيل لغزة خطأ كبيرًا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:07
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

"فيتش": القروض الاستهلاكية للأسر في كوريا زادت رغم ارتفاع الفائدة

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:23:23
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 48%

الرئيس السيسى يؤكد رفض تعريض المدنيين فى غزة لسياسات العقاب الجماعى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:27
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 38%

رش ألوان العلم الفلسطيني على نصب تذكاري لقتلى النازية في ألم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:55
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

وزير خارجية فرنسا: الوضع فى غزة خطير ويدفع المنطقة لدوامات من العنف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:23
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 38%

الرئيس السيسى يستقبل وزيرة خارجية فرنسا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-10-16 12:22:32
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 41%

تحميل تطبيق المنصة العربية