جاسم بن محمد بن ثاني

ثاني حاكم مارس سلطته في شبه جزيرة قطر من اسرة ال ثاني في فترة ماقبل الاستقلال

نشأته

ولد في عام 1825م.
وتوفي في 13/8/1331هـ الموافق 17 يوليو1913م.

اعماله الرسمية

ولد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حوالي عام 1825م وتولى منطقيد الحكم في قطر عام 1876م يعد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني المؤسس الحقيقي لدولة قطر، فقد كان من كبار الساسة عمل نائباً لوالده حاكم قطر الشيخ محمد مما أكسبه خبرة ودراية سياسية كبيرة. عمل على حتى تكون قطر بلداً موحداً مستقلاً، فهوأول رجل ظهرت قطر في ظل زعامته كياناً عضوياً واحداً متماسكاً وقد استطاع من خلال سياسته حتى يعمل على توازن للاعتراف باستقلال قطر من جانب أكبر قوتين متنافستين على النفوذ في منطقة الخليج العربي وأعني كلاًّ من إنجلترا وهجريا. لمع نجمه وزادت شعبيته، وذلك بما آتاه الله من عقل وحكمة وحنكة وحسن سياسة، حيث استطاع حتى يوحد القبائل القطرية تحت لوائه ويجمع شتاتهاوفي عهده توسعت أعمال البلاد، ونشط عمل الغوص فيها، وصار لها ميناء بحري تجاري لتصدير البضائع وتوزيعها، فكثر السكان، وتعددت الأعمال، واتسعت البلاد، وتوسع فيها العمران

،عندما دخلت القوات العثمانية إلى الاحساء 1871 للميلاد طلب من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي لذا رحب المتصرف مدحت باشا بابن ثاني وعينه قائم مقام على قطر بعد ان تحركت قوى كبيرة لحمايتها مما ازعج بريطانيا التي دخلت في صراع شبه دائم معه ومنعت قوات الشيخ جاسم من التوسع جنوبآ باتجاه ساحل عمان

لقد أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة قوتهم في قطر عن طريق تعيين مسؤولين عثمانيين بما في ذلك إداريين في الزبارة والدوحة والوكرة وخور الكثير، وأيضاً عن طريق إنشاء جمرك في الدوحة وكذلك تعزيز الحامية العثمانية في الدوحة- جميع ذلك أدى إلى نشوب حرب مع الشيخ قاسم في شهر مارس 1893م في الوجبة على مسافة 15 كيلومتر غربي الدوحة

واستطاع الشيخ قاسم وقواته إلحاق الهزيمة بالعثمانيين في المعركة الوجبة. وتعتبر هزيمة العثمانيين هذه بمثابة علامة بارزة في تاريخ قطر الحديث

نطقوعن الشيخ جاسم

أثني على الشيخ جاسم كثير من الأعلام بما يكشف مقامه، ويبين منزلته فليس غريباً حتى يخط الفهماء والأدباء عن هذا الطود الشامخ والأديب المبرز، والعالم الفاضل للثناء عليه، وليس غريباً حتى يتسابق الشعراء على مدحه في حياته، وعلى رثائه من بعد موته، ولنقتطف هنا من كلامهم ما اتى في صفات هذا الرجل العظيم : نطق عنه علامة العراق محمود شكري الآلوسي -رحمه الله- : "وهومن خيار العرب الكرام، مواظب على طاعاته، مداوم على عبادته وصلواته، من أهل الفضل والفهم بالدين المبين، وله مبرات كثيرة على المسلمين… وهومسموع الحدثة بين قبائله وعشائره، وهم ألوف مؤلفة…"ونطق تلميذ الآلوسي محمد بهجت الأثري: "الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر من كبار أنصار الإصلاح الإسلامي". ونطق خالد بن عبد الله الفرج: "كان مشهوراً بالكرم، والتمسك بالديانة، وإيراده من تجارة اللؤلؤ التي هي حياة سكان ضفاف الخليج"

ونطق أيضاً: "هومن أمراء العرب العصاميين المشهورين رحمه الله".

ونطق عبد الله بن خميس: "هوالعالم الجليل، والسلفي المحض، والموقف نفسه وماله لخدمة الفهم والفهماء". ونطق عثمان القاضي: "كان رجلاً من فحول الرجال فهماً وحلماً ورأياً ثاقباً وكرماً حاتمياً" ونطق أيضاً: تحت عنوان: فصل فيمن اشتهر من الأدباء المتأخرين رحمهم الله: "جاسم بن ثاني أمير قطر أديب بارع، وجواد سخي". يقول سليمان الدخيل عنه: "هومن النابغين في الأمة العربية، العاملين لسعادة الدين والوطن، وقد آتاه الله من فضله خيراً كثيراً، ومن الفهم والمال والولد"

ونطق الزركلي: "كان أريحياً جواداً"

ونطق جون فيلبي: "وكان هذا الرجل ذا سمعة أسطورية فاحتفظ بقوته العقلية والجسمانية حتى النهاية، وكثيراً ما كان يشاهد وهويمتطي جواده مع فرقة من الخيالة كلها من أبنائه وأحفاده"

نطق امين الريحاني : "حارب ابن ثاني الاتراك فكسرهم في سقطات عديدة وكان ولوعآ في جمع العبيد وعتقهم ومن دواعي احسانه الورع والتقوى فقد كان حنبلي الممضى متصلبآ فيه يصرف واردات اوقافه على الجوامع والخطباء بل كان هونفسه يفهم الناس الدين ويخطب فيهم خطبة الجمعة اضف إلى الورع والتقوى فصاحة اللسان والى الفصاحة العلوم الدينية والفقه والى العلوم الضمير الحي واليقين والى ذلك كله الثراء والجود عاش جيلآ ويزيد في قطر فكان أميرها وخطيبها وقاضيها ومفتيها والمحسن الأكبر فيها".

وكانت تربطه علاقات مع فهماء الدعوة السلفية سواء في نجد كالعلامة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ أوفي العراق كالشيخ العلامة محمود شكري الآلوسي.

وفي يوليو1913م توفي الشيخ جاسم الذي يعتبر مؤسس قطر الحديثةودفن بمقبرة الوسيل.