مجازرثمانية ماي 1945
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
مجازرثمانية ماي 1945 | |
---|---|
جزء من الثورة الجزائرية | |
خريطة الجزائري مشروح عليها مسقط دائرة سطيف.
| |
التاريخ | 1945 |
نوع الهجوم |
مذبحة، عنف طائفي |
الوفيات | المؤرخون: 6.000 إلى 20.000 الانادىء الفرنسي: 1.020 إذاعة القاهرة: 45.000 |
الضحايا | الجزائريون |
المنفذون | السلطات والحرس الفرنسي |
الدافع | رداً على ذبح 102 مستوطن فرنسي |
مجزرة سطيف ونطقمة أومجازرثمانية مايو1945، هي عمليات اغتال واسعة النطاق حول بلدة سطيف التي تقع غرب قسنطينة في عام 1945. بعد خروج مجموعة من الجزائريين احتفالا بفوز الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، والتي اعتبرها الفرنسيون بداية لمظاهرة وثورة ضدهم، بدأت أعمال الشغب في الولاية ثم تبعها هجمات من المستعمرين الفرنسيين في ضواحي البلدة أسفرت عن مقتل 103 شخص. أعقب ذلك مجموعة من العمليات الانتقامية التي قام بها الفرنسيون ضد السكان المسلمين في البلدة والقرى المجاورة لها..
خلفية
كانت الجهود مبذولة بين أعضاء أحباب البيان والحرية لتنسيق العمل وتكوين جبهة موحدة، وكانت هناك موجة من النادىية انطلقت منذ جانفي 1945 تدعوا الناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد انعقد مؤتمر لأحباب البيان أسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب وجعل اللغة العربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج.وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولوا توقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحرير بلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص بالجزائريين وكانوا يؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية.
الاحتفال بنهاية الحرب الثانية
كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون إلى الاحتفال بفوز الحلفاء على النازية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات جميع القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد وحملوا الفهم الوطني، وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما اغتال شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الإعتنطقات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين.
ولما أعرب عن الاحتفال الرسمي يومسبعة ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد حتى تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال فوز الحلفاء.
خروج المظاهرات
خرج الجزائريون في مظاهراتثمانية ماي 1945 ليعبروا عن فرحتهم بفوز الحلفاء، وهوفوز الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي حمل شعارها الحلفاء طيلة الحرب الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها
المجازر
كان رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هوارتكاب مجازرثمانية ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستخدموا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها.ودام القمع قرابة سنة كاملة نتج عنه اغتال كثر من 45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفضع بين 50000و70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.
وفيما يلي أحداث المجازر كما يرويها رئيس الوزراء الجزائري السابق فرحات عباس في كتابه ليل الاستعمار :
وفيما يلي شهادة الرئيس عباس:
” |
"بينما كانت حركة أحباب البيان والحرية تنظم صفوفها وتوسع قواعدها، كان المستوطنون يتآمرون عليها، ويحضرون في الخفاء عملية الاستفزاز التي تسمح بضربها. فلا ينبغي للحركة في نظر هؤلاء حتى تشارك في الانتخابات البلدية التي جرت بفرنسا في موعدها، في حين تأجلت بالجزائر تجنبا لفوز القوى الشعبية بالذات." وفي أبريل 1945 اعترف عامل قسنطينة ليستراد كربونال، حاكم بلدية مختلطة سابق، للدكتور سعدان بأن اضطرابات ستحدث وستؤدي إلى حل حزب كبير، وكان أبو(1) من جهته يردد في نفس السياق بأن اضطرابات ستندلع، ومن شأنها حتى تجعل الجنرال دوگول يتراجع مضطرا عن إصلاحاته بدءا بالأمر الصادر عنه فيسبعة مارس .1944 وبعد أقل من أسبوعين من اعتراف عامل قسنطينة، كانت سطيف مسرحا لاضطرابات خطيرة. ترى لما سطيف؟ كان من الضروري حتى تنفجر تلك الاضطرابات بهذه المدينة بالذات، لأنها شهدت ميلاد بيان الشعب الجزائري ثم أحباب البيان والحرية. فقد وجدت السلطات العمومية في ذلك الذريعة المناسبة لضرب هذه الحركة في الرأس. لكن المشكلة حتى الاضطرابات المحدودة المبرمجة حسب سيناريومعلوم لتبرير حل أحباب البيان والحرية، انفلتت لتتحول إلى انتفاضة عارمة.. هذا باختصار ما وقع فيثمانية مايو1945 الذي كان يوم ثلاثاء، وهويوم السوق الأسبوعي الذي يتوافد خلاله على مدينة سطيف ما بينخمسة إلى 15 ألف فلاح وتاجر من مختلف المناطق المجاورة. عشية هذا اليوم سمحت دائرة سطيف بالتظاهر، بعد حتىقد يكون بعض المسلمين (الجزائريين) أعربوا عن رغبتهم بمناسبة إعلان الهدنة، في وضع إكليل من الزهور أمام نصب ذكرى الأموات. ترى لمن سلمت الرخصة،يا ترى؟ رئيس الدائرة لا يدري، أولا يريد الإجابة عن ذلك. لقد تقدم إنسان إلى الدائرة وطلب الترخيص شفويا. ويعتقد رئيس الدائرة حتى صاحب الطلب مسؤول في حركة أحباب البيان والحرية.. لكن لا أحد طلب منه بطاقة التعريف أوطلبا مكتوبا حسب القانون الجاري. وحتى رئيس البلدية لم يشعر بهذا المسعى الغريب. وعلى عكس ذلك تم إشعار عامل قسنطينة الذي وافق على الترخيص بالمظاهرة، لكن أمر في نفس الوقت بإطلاق النار على المتظاهرين في حالة حمل الفهم الجزائري. وهناك ظرف مثقل على السلطات: قبل أسبوع نظم حزب الشعب الجزائري المحظور بمناسبة فاتح مايومسيرات احتجاج، طالبت بحمل حالة الإقامة الجبرية عن الحاج مصالي. وقد سقط بالعاصمة قتلى وجرحى.. وشهدت سطيف مسيرة مماثلة سار فيها نحوأربعة آلاف فلاح. مثل هذه التظاهرات كانت إنذارا جديا بأن الجومشحون بالإعصار، غير حتى المسؤولين على الأمن العام لم يولوا أدنى اعتبار لذلك. المهم حتى السلطات رخصت بتظاهرة أبرز فيثمانية مايو.. إلى غير ذلك كانت المصيدة. لقد تشكل الموكب انطلاقا من محطة القطار قرب المسجد الجديد ليتجه نحوالمدينة. كانت الشرطة تحيط بالمسيرة التي تقدمت حوالي ألف متر رافعة الفهم الجزائري، لكن بمجرد حتى وصلت قبالة مقهى فرنسا الكبير وسط المدينة، داهم محافظ شرطة الصف الأمامي وحاول افتكاك الفهم من أحد المتظاهرين. لكن المناضل قاومة، فأطلق الشرطي النار، متسببا في سقوط قتيل وعدد من الجرحى.. إلى غير ذلك اندلعت الانتفاضة.. أخذ المتظاهرون يطاردون الأوروبيين، بينما راحت الشرطة تطلق النار عليهم، مما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى.. وعند مغادرة المتسوقين راحوا ينشرون أنباء ما وقع بكثير من التهويل.. مما ساعد على انتشار الانتفاضة عبر القرى والبوادي... كانت الاضطرابات دامية بعمالة قسنطينة خاصة، وقد سقط فيها من الأوربيين 102 لقاء عشرات الآلاف من الضحايا الجزائريين. فتحت أوامر الجنرال دوفال والعقيد بودريلا، داهم اللفيف الأجنبي والجنود السنغاليون والطابور المغربي قرانا ودواويرنا، ولم تنج من فظائعهم لا النساء ولا الأطفال. وقام المستوطنون المعززون بالشرطة والجيش بارتكاب مجازر لا يمكن وصفها، مجازر لا تليق بالعالم المتحضر الذي يدعونه. وقد دفع الشباب من إطارات أحباب البيان والحرية ضريبة ثقيلة، بعد حتى صب المستوطنون المنتظمون في عدد من الميلشيات جام حقدهم على سطيف والعين الكبيرة وخراطة ووادي المرسى وفالمة وعنابة، حيث أعدموا الآلاف من الشباب بعد حتى أذاقوهم أبشع أشكال التعذيب. فقد عادت مطاردة العربي مثلما كانت في عهد أمثال روفيفووسانتارنو.. وأصبحت ميليشيات المستوطنين تنتحل حق المحاكمة والإعدام، وظلت جميع هذه التجاوزات بدون عقاب.. بعد حتى رفضت الحكومة القائمة يومئذ(حكومة الجنرال دوغول) لرعاياها العدل والحقيقة كما اتى في تقرير الجنرال توبار. وتم حل أحباب البيان والحرية، وأعربت الأحكام العهدية في البلاد، وقصف الطراد دوفي- تروين دواوير بلديتي تاكينونت ووادي المرسى المختلطتين، وقامت الإدارة باعتنطقات جماعية، وقيد مسؤولوومناضلوأحباب البيان وحزب الشعب والنقابات وقدماء المحاربين إلى المحتشدات، ومنهم من مثل أمام المحاكم العسكرية، ونفي مصالي إلى أفريقيا الوسطى، وتم تطبيق عدالة عهدية بلاتحفظ، ونقلت جثث الفلاحين المعدومين إلى مقبرة قسنطينة وهجرت هناك بدون دفن. وخطت صحيفة ليكودالجي حتى الساعة ساعة الدركي بشمال إفريقيا، بينما راح المستوطنون يطالبون الحكومة بتأجيل النظر مؤقتا في أي حل لمشاكل الهياكل السياسية والإدارية والاجتماعية.. وبمقر الولاية العامة- مشتلة أبناء الغلاة حيث لا يوجد سوىثمانية موظفين جزائريين من مجموع 2000 موظف- تم توزيع منشور من قبل المتهربين من الحرب الأخيرة الذين أعهد جيدا عواطفهم، استعادوا خلاله شجاعتهم ليعلنوا أمام شعب أعزل بنبرة حربية: كفى! كفى! فالرأي العام الفرنسي يطالب بإعدام المحرضين وفي مقدمتهم فرحات عباس، وبعزل الوالي العام وتعيين حاكم مدني من فرنسيي الجزائر. وفيثمانية مايوعلى العاشرة والنصف تم اعتنطقي رفقة الدكتور سعدان بقاعة الانتظار في الولاية العامة. وقد مضىنا باسم أحباب البيان والحرية لتقديم التهاني بفوز الحلفاء لممثل فرنسا. وضعت أول وهلة رهن العزل، حتى أنني لم أفهم بحوادث عمالة قسنطينة إلا بعد أسبوعين، وقبل ذلك أبلغني قاضي التحقيق العسكري بأنني متهم بالمس بالسيادة الفرنسية(مرسوم رينيي) قبل حتى تتلوها ثانية وهي المس بالسيادة الداخلية لفرنسا، فثالثة وهي المس بالسيادة الخارجية لفرنسا. |
“ |
أثرها على العلاقات الجزائرية الفرنسية المعاصرة
في فبراير 2008، هوبر كولين دي ڤرديير، السفير الفرنسي لدى الجزائر، اعتذر رسمياً عن المذبحة، واصفاً إياها "بالمأساة التي لا يمكن تبريرها"، فيما وصف بأنه "أكثر التعليقات صراحة من قبل الدولة الفرنسية على المجزرة".
ذكرى المذبحة
السينما الجزائري، غنية بالأفلام الحربية، والتي وصفت المذبحة أكثر من مرة. فيلم خارج نطاق القانون إخراج رشيد بوغريب، ترشح لجائزة أفضل تصوير في مهرجان كان السينمائي 2010، والذي يروي أحداث المذبحة.
انظر أيضاً
- الجزائر الفرنسية
- الثورة الجزائرية (1954-62)
المصادر
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة:0
- ^ Ted Morgan, page 17, "My Battle of Algiers", ISBN-10: 0-06-085224-0
- ^ وزارة المجاهدين - مظاهرات ومجازرثمانية ماي 1945
- ^ "Algeria Marks WWII Anniversary with Call for French Apology". VOA News.تسعة May 2005. Archived from the original on 11 May 2005. Retrieved 8 May 2016.
- ^ "France urged to admit 1945 massacre".
المراجع
- Yves Courrière, La guerre d'Algérie, tome 1 (Les fils de la Toussaint), Fayard, Paris 1969, ISBN 2213611181
- Jean Louis Planche, Sétif 1945, histoire d'un massacre annoncé, Perrin, Paris 2006
- Roger Vétillard, Sétif. Mai 1945. Massacres en Algérie, éd. de Paris, 2008
- Eugène Vallet, Un drame algérien. La vérité sur les émeutes de mai 1945, éd. Grandes éditions françaises, 1948
- Alistair Horne, “A Savage War of Peace. Algeria 1954-62”, ISBN 0-670-61964-7
وصلات خارجية
- PARIS' GAME TURNS AGAINST DUE TO ALGERIA
- 'I saw Algerian soldiers massacre civilians'
- Massacre in Algeria
- A 1961 Massacre of Algerians in Paris When the Media Failed the Test James J. Napoli
- Algeria — the war didn’t end in 1945
- Algeria Asks France to Recognize Algerian Genocide