الكولونيل رتشارد ماينرتزهاگن، CBE، DSO (و. ثلاثة مارس 1878 – ت. 17 يونيو1967)، هوجندي، ضابط مخابرات وعالم طيور بريطاني. اشتهر بعمله العسكري في أفريقيا، حيث ينسب له تأسيس وتطبيق خديعة المزود سيئة السمعة. في حين ذكرت السير الذاتية المبكرة ماينرتزهاگن كقائد للاستراتيجية العسكرية والتجسس، فإن بعض الأعمال اللاحقة مثل غموض ماينرتزهاگن قدمته كشخصية فاسدة لروايته قصص غير حقيقية عن أعماله البطولية وشككت أيضاً في كونه قاتلاً. اكتشاف عينات طيور المتحف المسروقة التي قدمها كاكتشافات أصلية أثارت شكوك جدية في عدد من المناطق المتعلقة بصحية سجلات فهم الطيور التي ادعى اعدادها.

سنواته المبكرة

عمله العسكري

أفريقيا

صحراء سيناء وخدعة المزود

عام 1917، كان ماينرتزهاگن قد نُقل من شرق أفريقيا إلى دير البلح. تواصل مع نيلي، شبكة تجسس يهودية يترأسها المهندس الزراعي آرون آرونسون. لاحقاً أكد ماينرتزهاگن على أنه يحترم آرونسون أكثر من أي إنسان آخر قابله في حياته. كان لهم دوراً فعالاً في الاتصال بالضباط اليهود في الجيش العثماني، من بين الكثير من المصادر الأخرى، للحصول على معلومات، وحاولوا تحريضهم على الانشقاق والانضمام إلى الحلفاء. الطبيب اليهودي الألماني المقيم عند تقاطع سكك حديد العفولة‎ زوده بتقارير استطلاع قيمة عن تحركات القوات جنوباً. أنتجت الادارة التابع لها ماينرتزهاگن خرائط اعتيادية من البيانات التي توضح تحركات قوات العدوفي الصحراء. في أكتوبر 1917، قام الأتراك بتفكيك الشبكة من خلال اعتراض حمامة تنقل رسائلها وتعرض اليهود للتعذيب البشع. سارة آرونسون ، 27 عام، الشخصية الرئسية، انتحرت في منزلها بعد التعذيب. تضائلت معلومات ماينرتزهاگن إلى السجناء الاعتياديون الذين يتم القبض عليه من قبل الدوريات والهاربين. كثيراً ما ينسب إليه فضل الهجوم المفاجئ الذي يعهد باسم خدعة المزود في أكتوبر 1917: أثناء حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، تبعاً ليومياته، فقد جاز بسقوط مزود (حقيبة ظهر عسكرية) يحتوي على خطط حربية بريطانية زائفة في أيدي الجيش العثماني، وبذلك تحقق النصر البريطاني في معركة بئر سبع وغزة.

كانت الأدلة ملفوفة في ورقة تستخدم لتغليف الشطائر، وتم أخذها للجنرال فريدرش فون كرسن‌شتاين، قائد أركان الجيش السابع، الذي تفحص كتيب الجيب وتأمل في مصداقيته. تبعاً لرواية الكولونيل الهجري حسين حسني، فإن اسم ماينرتزهاگن الذي يظهر للسامع ألمانياً، قد أضفى على معلوماته مصداقية.^[] أراد فون كرسن‌شتاين حتى يصدق ذلك، مما أسقط العسكريين في بعض الحجج المغلوطة. لعبت فكرة اللنبي على المفاهيم الهجرية السمبقة حول الكيفية التي كان يُعتقد حتى البريطانيين والأستراليين يتصرفون بها. وكانت النتيجة الرئيسية هي التغيير في القيادة العليا الألمانية، واستنطقة كمال أتاتورك. عندما كان البريطانيون يخططون لمحاولتهم الثالثة في الاستيلاء على غزة اتضح حتى التوقيت كان عاملاً حاسماً.

بالرغم من إسقاط مشاركة ماينرتزهاگن في هذه الخدعة (ربما أنه لم يقم بالتخطيط ولا بالتطبيق)، إلا حتى قصصه عن الخدعة نفسها سيكون لها تأثيراً كبيراً في أحداث الحرب العالمية الثانية. أوحت لونستون تشرشل بتأسيس قسم التحكم في لندن، والذي خططت لعدد لا يحصى من حملات خداع الحلفاء خلال الحرب، وعمليات مثل عملية اللحم المفروم وتغطية التحويلات في اليوم-دي تأثرت بخدعة المزود.

تحفظات المخابرات العسكرية

فلسطين وإسرائيل

في تقرير لجنة پالين أغسطس 1920، هوجم ماينرتزهاگن بسبب التحيز المزعوم في المذكرة التي تقدم بها إلى السكرتير العسكري للورد اللنبي بخصوص توطين اليهود في سيناء:

...

مذكرة الكولونيل ماينرتزهاجن (السكرتير العسكري للورد اللنبي) إلى رئيس الوزراء لويد جورج في سنة 1920

عزيزي رئيس الحكومة:

طلب منى حتى أوفد إليك مذكرة غير معتمدة عن السيادة على سيناء. وهوموضوع له أهمية عندي بصورة خاصة، لا بالنسبة إلى الظروف الراهنة فحسب بل وبالنسبة إلى السنوات القادمة أيضاً. واسمحوا لي بتناول هذا البحث بإسهاب إننا نسير بحكمة زائدة، مستهدفين السماح لليهود، بإنشاء وطنهم القومي في فلسطين، فقد حررنا العرب من النير الهجري، ولن نستطيع البقاء في مصر إلى الأبد، وقد تمخض مؤتمر الصلح عن وليدين، القومية اليهودية والقومية العربية، وشتان بينهما: فالأول يمتاز بحيويته ونشاطه على حين يمتاز الثاني بكسله وخموله المكتسبين من الصحراء.

أضف إلى ذلك حتى اليهود بالرغم من تشتتهم، يمتازون بولائهم ورقة شعورهم وفهمهم .. كما أنهم قد قدموا لبريطانيا أحد رؤساء حكوماتها الممتازين وسيلتصق العرب واليهود من الآن إلى خمسين سنة بقوميتهم وسوف يزدهر الوطن القومي اليهودي إذا عاجلا أوآجلا، ويصل إلى فترة السيادة. واني أفهم حتى بعض أعضاء حكومة جلالته يتطلعون إلى هذه الفترة.

وكذلك ستتطور القومية العربية إلى فترة المناداة بالسيادة من المحيط إلى الخليج، ومما لا ريب فيه حتى السيادة العربية واليهودية ستصطدمان وإذا قدر لمشروع الهجرة اليهودية إلى فلسطين النجاح، فان الصهيونية ستتوسع على حساب العرب دون سواهم. وسيبذل العرب قصارى جهودهم للقضاء على قوة وعظمة فلسطين اليهودية، وهذا يعنى سفك الدماء.

وبريطانيا تتحكم الآن في الشرق الأوسط، ونحن لا نستطيع حتى نكون أصدقاء للعرب واليهود في آن واحد، واني أقترح منح الصداقة البريطانية لليهود وحدهم بتقدير أنهم الشعب الذي سيكون صديقنا المخلص الموالى في المستقبل، إذا اليهود مدينون، لنا كثيرا، وهم يحفظون لنا هذا الجميل. وسيكونون ثروة لنا بعكس العرب، الذين سيكونون سلبيين معنا، برغم خدماتنا لهم.

وسوف تكون فلسطين حجر الزاوية في الشرق الأوسط، فبينما تحدها الصحراء من جهة، يحدها البحر من جهة أخرى، ولها ميناء طبيعي ممتاز، هوأحسن ميناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، ثم حتى اليهود برهنوا على كفايتهم الحربية منذ احتل الرومان البلاد على حين يمتاز العربي بقسوته في الحرب، وحبه للسلب والتدمير والقتل.

والآن دعني أتحدث عن فلسطين بالنسبة إلى مصر: ففي حالة تطور السلاح من طائرات ودبابات، سيكون الفصل في المعركة للسلاح الأحدث، والشجاعة وقوة الأعصاب والصبر، ولذلك فأنى أرى في مصر العدوالمسلح لليهود وبتطور القوميتين العربية واليهودية إلى فترة السيادة، وبخسارتنا قناة السويس في سنة 1968 أي بعد 47 سنة فان بريطانيا ستخسر مراكزها في الشرق الأوسط. ولتقوية هذه المراكز، أقترح ضم سيناء إلى فلسطين.

فقبل سنة 1906 كان الحد الهجري المصري ممتدا من رفح في الشمال إلى قرب القناة. وكان شرقي سيناء وجنوبيها قسما من الحجاز الخاضع للعثمانيين. وفي أكتوبر سنة 1906 منحت مصر حق إدارة سيناء حتى الخط الممتد من رفح إلى رأس خليج العقبة. أما ملكيتها فبقيت لهجريا. وقد احتلها اللورد اللنبى بجيشه البريطاني دون مساعدة الجيش المصري فأصبح مصيرها منوطا بقرار من الحكومة البريطانية المحتلة. وفى حالة ضم سيناء إلينا، فإننا نربح حدا فاصلا بين مصر وفلسطين ونثبت لبريطانيا مركزا قويا في الشرق الأوسط، مع اتصال سهل بالبحرين المتوسط والأحمر، وقاعدة إستراتيجية واسعة النطاق مع ميناء حيفا الممتاز الذي سنستعمله بموافقة اليهود.

ومن حسنات هذا الضم أنه سيحبط أية محاولة مصرية لإغلاق القناة في وجه ملاحتنا، كما سيمكننا من حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، ثم حتى ضم سيناء لن يثير أية قضية قومية ضدنا، إذ حتى البدوالرحل المقيمين فيها لا يتجاوزون بضعة آلاف.

اليوميات

تاريخ الترقيات

• Second lieutenant في 18 يناير 1899
• Lieutenant فيثمانية فبراير 1900
• كاپتن في فبراير 1905
• ميجور في سبتمبر 1915
• brevet lieutenant colonel في مارس 1918
• brevet colonel في أغسطس 1918.

شخصيته

فهم الحيوان

حياته الشخصية

أعمال منشورة

• 1930 – Nicoll's Birds of Egypt. (Ed), (2 vols). London: Hugh Rees
• 1947 – The Life of a Boy: Daniel Meinertzhagen, 1925–1944. Edinburgh: Oliver & Boyd
• 1954 – Birds of Arabia. Edinburgh: Oliver & Boyd
• 1957 – Kenya Diary 1902–1906. Edinburgh: Oliver & Boyd.
• 1959 – Middle East Diary, 1917–1956. London: Cresset Press
• 1959 – Pirates and Predators. The piratical and predatory habits of birds. Edinburgh: Oliver & Boyd
• 1960 – Army Diary 1899–1926. Edinburgh: Oliver & Boyd
• 1964 – Diary of a Black Sheep. Edinburgh: Oliver & Boyd

المصادر

المراجع

كتاباته

• Middle East Diary, 1917–1956, London, 1959
• Army Diary, 1899–1926, Edinburgh, 1960

مراجع أساسية وثانوية

• Ali, Salim. The Fall of a Sparrow. Delhi: Oxford University Press. 1985. xv, 265 pp., ISBN 978-0195687477
• Boxall, Peter. "The legendary Richard Meinertzhagen." The Army Quarterly and Defence Journal, [October 1990] 120(4): pp. 459–462
• Capstick, P.H. Warrior: The Legend of Colonel Richard Meinertzhagen. 1998, ISBN 978-0312182717
• Cocker, Mark. Richard Meinertzhagen. Soldier, Scientist and Spy. London: Secker & Warburg. 1989. 292 pp., ISBN 978-0436102998
• Dalton, R. "Ornithologists stunned by bird collector's deceit." Nature [September 2005] 437(7057): pp. 302–3
• Fortey, Richard. Dry Store Room No. 1: The Secret Life of the Natural History Museum. New York: Harper Collins. 2008, ISBN 978-0007209897
• Garfield, Brian (2007). The Meinertzhagen Mystery: The Life and Legend of a Colossal Fraud. Washington, DC: Potomac Books. ISBN .
• Hindle, Edward (1967). "Obituary: Colonel Richard Meinertzhagen, CBE, DSO. 1878–1967". The Geographical Journal. 133 (3): 429–430.
• Jones, Robert F. (1991). "The Kipkororor Chronicles". The Quarterly Journal of Military History. 3 (3): 38–47.
• Judd, Alan. "Eccentric hero." New Statesman and Society [23 June 1989] 2(55): pp. 37–38
• Knox, Alan G. (July 1993). "Richard Meinertzhagen – a case of fraud examined". Ibis. 135 (3): 320–325. doi:10.1111/j.1474-919X.1993.tb02851.x.
• Lockman, J. N. Meinertzhagen's Diary Ruse. 1995, p. 114, ISBN 978-0964889705
• Lord, John. Duty, Honour, Empire. New York: Random House. 1970, ISBN 978-0091058203
• Mangan, J.A. (October 1993). "Shorter notices". English Historical Review. 108 (429): 1062. doi:10.1093/ehr/cviii.ccccxxix.1062-a.
• Occleshaw, Michael. The Romanov Conspiracies. London: Chapman Publishers. 1993, ASIN: B000M6DS1A
• Rankin, Nicolas (2008). A Genius for Deception: How Cunning Helped the British Win Two World Wars. Oxford University Press. ISBN .
• Vines, Gail (7 May 1994). "Bird world in a flap about species fraud". New Scientist. 142 (1924): 10.
• Wa Tiong'o, Ngugi (1981). Detained: A Prison Writer's Diary. London: Heinemann Educational Books. ISBN .

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Richard Meinertzhagen.

• [29 May 2006, p. 59
• Natural history museum, London
• Meinertzhagen Biography^[]
• Meet the Meinertzhagens at Mottisfont (National Trust)
• Lundy, Darryl. "Richard Meinertzhagen ancestry". The Peerage.; more details are available.
• Meinertzhagen family photo (image and names of sitters)
• Meinertzhagen, Georgina (1912). . London: Longmans, Green and Co.