سوق باب اللوق
سوق باب اللوق، هوسوق مغطى في وسط القاهرة. بُني السوق في أوائل القرن التاسع عشر على الطراز الأورپي ويعتبر من المعالم التاريخية للقاهرة.
التاريخ
ترجع فكرة إنشاء السوق إلى يوسف أصلان قطاوي باشا، وهومهندس مصري يهودي رئيس الجالية اليهودية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، الذي كانت له إسهامات كبرى في الاقتصاد المصري، حيث اشهجر عام 1920 بالتعاون مع طلعت حرب الاقتصادي المصري الشهير ويوسف شيكوريل رجل الأعمال اليهودي في تأسيس بنك مصر، وشغل عدداً من المناصب في الدولة المصرية.
وكان قطاوي قد انتبه أثناء وجوده في فرنسا لوجود أسواق كبرى مغطاة لمد باريس بالمؤن والأغذية الطازجة، فأعجب بالفكرة ورغب في تطبيقها في مصر، وبالعمل أسس سوق باب اللوق بالقاهرة، والسوق الفرنساوية بالإسكندرية. سقط اختيار قطاوي على المسقط بالقرب من محطة قطارات حلوان بميدان الفلكي، التي كانت تربط وسط القاهرة بالضاحية الراقية جنوبها آنذاك. وفي عام 1911 عهد قطاوي لمعماريين فرنسيين بتصميم السوق على الطراز الأوروبي، على شكل حدوة حصان، والسقف على شكل جمالون ضخم يتضمن فتحات تهوية تضمن تجديد الهواء والإنارة الجيدة، وذلك على مساحة 6200 متر مربع.
وهوالوقت الذي كانت فيه المدن المصرية الكبرى تتوخى التحديث والوقاية الصحية في مجال التوزيع الغذائي في مصر، نظراً لانتشار وباء [[الطاعون]ي في البلاد، وأقاما السوق على بترة أرض مملوكة لها في ميدان الأزهار (الفلكي حالياً)، وهومسقط يتميز بقربه من نهاية خط قطار حلوان، الذي يخدم مناطق جنوب القاهرة، بالإضافة إلى ثماني خطوط للترام تتشابك في الميدان، وتتصل بأحياء القاهرة المتنوعة.
تكوينه
في الماضي كانت السوق تتكون من أكثر من 200 متجر، كان بينها مقاهي ومخابز، وممحرر للبريد والتلغراف وممحرر استيراد وتصدير، لم يعد يعمل منها سوى ما يزيد على 50 محلا. ويبدأ نشاط السوق منذ الصباح الباكر ففي نحوالسابعة صباحا تأتي عربات نصف نقل تقل الباعة القادمين من القرى المتاخمة لمحافظة الجيزة، الكل يعهد مسقطه، تأتي بعدها عربات نقل كبيرة محملة بالخضر والفاكهة القادمة من سوق العبور الرئيسية التي تمد القاهرة بالمؤن.
حالياً، يتكون السوق من الدور الأول والثاني والثالث في ممرات دائرية تحيط بالسوق وتطل عليه، والتي أصبحت الآن مهجورة ومظلمة ممتلئة بالقمامة، وكانت قابلة السوق الخارجية تضم 50 محلاً بمساحات مختلفة لأغراض التجارة من محلات، وبداخله أكثر من 150 محلاً.
كما أضاف عم سمير حتى سوق باب اللوق لا يوجد مثيل له في العالم سوى فرنسا، والآن لا يوجد أي اهتمام بالسوق، حيث كان ينظف في يومي الإثنين والخميس من جميع أسبوع، وكان له حراس لحمايته، فالمحلات كلها أصبحت مخازن، وتمنى حتى يعود السوق للصورة التي كان عليها من نظافة وأمان.
والسوق تعبير عن ممرات ضيقة ومحال متنوعة بضائعها أغلبها خضر وفاكهة ولحوم وعطارة وأدوات كهربائية وورش لتصنيع الجلود، والحياكة.
هدم السوق
رغم اهتمام الحكومة المصرية بتطوير منطقة وسط القاهرة فإن أيادي الترميم لم تمتد لترأف بحال مبنى السوق، الذي يمكن استغلاله كمزار سياحي بامتياز نظرا لقربه من المتحف المصري وميدان التحرير، ولما له من تاريخ وقيمة معمارية، تتمثل في الزخارف والمقرنصات التي تزين قابلته، فهي تضاهي أشهر الأسواق المغطاة في العالم سواء في باريس أوإسطنبول أوالولايات المتحدة.
وفي مايو2017، أعربت محافظة القاهرة عن خطة لتطوير سوق باب اللوق من خلال برنامج مشهجر مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة وجامعة نيوكاسل الإنگليزية والمجلس البريطاني ومؤسسة نيوتن-مشرفة.
وفي يوليو2018، نشرت جريدة الأهرام إعلاناً عن بيع سوق باب اللوق.
المصادر
- ^ "سوق باب اللوق.. أقدم أسواق القاهرة المغطاة تئن تحت وطأة الإهمال". دوت مصر. 2015-06-17. Retrieved 2018-07-15.
- ^ سوق باب اللوق".. متحف حزين على فراق زائريه". دوت مصر. 2015-05-19. Retrieved 2018-07-15.
- ^ "القاهرة: ندرس تطوير سوق "باب اللوق" بالتعاون مع جامعتي القاهرة ونيوكاسل". منطقتي. 2017-05-02. Retrieved 2018-07-15.