أحمد بن علي البيهقي
أبوجعفر أحمد بن علي بن محمد أبي جعفر، ويعهد بالكنية الفارسية بوجعفرك (470-544هـ/1077-1150م)، المقرئ اللغوي، نزيل نيسابور وعالمها، أصله من بيهق وهي ناحية كبيرة وكُورة واسعة كثيرة البلدان من نواحي نيسابور. إمام في القراءة والتفسير والنحوواللغة، وله فيها تصانيف انتشرت عنه في البلاد. اجتهد في تحصيل العلوم حتى حفظ فيما ذكر معجم «الصحاح في اللغة» للجوهري عن ظهر قلب، بعدما قرأه على الميداني صاحب «مجمع الأمثال»، وحفظ غيره خطاً كثيرة. كان إماماً للمسجد القديم بنيسابور، وكان ملازماً لبيته، لا يخرج منه إلا إلى المسجد في أوقات الصلاة. وكان متخلياً من الدنيا لا يزور أحداً، وإنما يقصده الناس إلى منزله للتفهم منه وللتبرك به.
ظهر للبيهقي أصحاب نجباء، وتخرج به خَلق.
تصانيفه
وصنف التصانيف في فنون الفهم التي اشتهر بها، منها:
- «المحيط بلغات القرآن»
- «المحيط بفهم القرآن»،
- «ينابيع اللغة» جَرَّدَ فيه «الصحاح» من شواهده وضم إليه قدراً صالحاً من الفرائد والفوائد من «تهذيب اللغة» لأبي منصور الأزهري، و«الكامل» لأبي منصور الجبان، و«المقاييس» لابن فارس، واتى قريباً من حجم «الصحاح». ومن «الينابيع» نسخة في مشهد ذكرها بروحدثان.
- وله كتاب مطبوع سماه «تاج المصادر»، طبع بالحجر في بومباي سنة 1301 -1302هـ. وهومعجم عربي للمصادر مع شرح عليها بالفارسية.
المصادر
- عز الدين النجار. "البيهقي (أحمد بن علي ـ)". الموسوعة العربية.
للاستزادة
- ياقوت الحموي، معجم الأدباء، تحقيق إحسان عباس (دار الغرب الإسلامي، بيروت 1993).
- السيوطي، بغية الوعاة، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم (مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة 1964).
- القفطي، إنباه الرواة على أنباء النحاة، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1981).