إسماعيل شموط
إسماعيل شموط |
---|
إسماعيل شموط Ismail Shammout (1930 - 2006) ، هوفنان تشكيلي فلسطيني يعتبر أحد أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني، وأحد شخصياته الهامة يراه البعض مؤسس حركة الفن التشكيلي الفلسطيني[1]. كان من مؤسسي قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية كما وشغل منصبي الأمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطيني والأمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب، حاصل على درع الثورة للفنون والآداب وعلى وسام القدس وعلى جائزة فلسطين للفنون وجوائز عربية ودولية عديدة.
حياته
ولد إسماعيل شموط عام 1930 في مدينة اللد لعائلة متوسطة الحال مكونة من عشرة أشخاص ، وكان والده يعمل ببيع الخضار [2]. بدأ بالرسم منذ صغره وكانت رسومه الأولى للطبيعة الجميلة وقد لاقى التشجيع والتوجيه من مفهم الفنون في مدرسته داود زلاطيمو[2] - الذي فهمه أصول الرسم بأقلام الرصاص والأحبار الصينية والألوان المائية والطباشير - ومزاولة هواية النحت على أحجار الحوّار الكلسي، في الوقت الذي لم تلق مواهبه أي اهتمام من والده لاعتبارات تحريم ديني وقد شارك برسومات في معرص مدرسي ولفتت موهبته الأنظار[2]، قبيل النكبة زاد اهتمامه بمجريات الأحداث في فلسطين ورسم صور المجاهدين والقادة، كان منهم الحاج أمين الحسيني، وبعض القادة العرب[3]. عام 1948 لجأ إسماعيل مع عائلته إلى مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة وقد توفي أخوه الصغير توفيق عطشاً أثناء الهجرة مما جعله يرسم لوحة العطش في الخمسينات؛ وقد نطق إسماعيل شموط في إحدى اللقاءات حتى للنكبة كان التأثير الأكبر على مجرى حياته وعلى توجهه الفني. في المخيم عمل بائعا للحلويات لمدة عام ثم مدرّسا متطوعا في مدارس اللاجئين[3]. عام 1950 أقام معرضا ارتجاليا في مدرسة خانيونس باع خلالها لوحة الأمر الذي شجعه على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة وأثناء تعليمه هناك عمل في رسم الإعلانات السينمائية[2]. عام 1953 أقام أول معارضه الفنية في غزة بمشاركة أخيه جميل وكان ذلك أول معرض لفنان فلسطيني على أرض فلسطين. عام 1954 أقام معرضا بالقاهرة بمشاركة زميلته تمام الأكحل والفنان الفلسطيني "نهاد سباسي" ويحمل عنوان "اللاجئ الفلسطيني" وكان المعرض تحت رعاية الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر وبحضور القيادة الفلسطينية. بعد المعرض حصل على منحة دراسية مقدمة من الحكومة الايطالية فانتقل في تلك السنة إلى إيطالية ليدرس في أكاديمية الفنون الجميلة بروما حيث قضى فيها عامان انتقل بعدها للعيش في بيروت حيث أقام مع شقيقه مرسماً للرسم والإعلان التجاري وتصميم أغلف الخط والرسوم الداخلية التوضيحية فاعتاش من رسم أغلفة الخط، والصحف والمجلات وذلك بين الأعوام 1957 - 1964 [4] كما أقام معرضاً مُشهجراً عام 1957 مع الفنان توفيق عبد العال وزميلته الفنانة تمام الأكحل. تزوج زميلته الفنانة تمام الأكحل عام 1959. عام 1965 انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وأسس قسم الفنون فيها. عام 1969 بادر مع عدد من التشكيليين الفلسطينيين إلى تأسيس أول اتحاد للفنانين التشكيليين الفلسطينيي وانتخب أول أمين له وعام 1971 انتخب أول أمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب. عام 1983 بُعَيد الاجتياح الاسرائيلي للبنان نزح مع عائلته إلى الكويت. بعد اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1992 انتقل إلى كولون في ألمانيا عام 1994 استقر في عمّان، الأردن.
الفن التشكيلي الفلسطيني
يعود الفضل لإسماعيل شموط في إرساء القواعد الأولى للفن الفلسطيني المعاصر. فمنذ الخمسينات وهويكرس جل جهده لبناء قاعدة متينة للفنان التشكيليّ الفلسطيني. فقد أقام أول معرض شخصي له عام 1953 في مدينة غـّزة، أتبعه عام 1954 بمعرض آخر في القاهرة، شارك فيه جميع من تمام الأكحل ونهاد سباسي، تناولوا في أعماله الموضوع الفلسطيني من أجل إعطاء الفن هوية وطنية، تعكس مأساة شعب سلبت حقوقه وشُرّد في شتى بقاع الأرض. وكان للتشريد هذا ردة عملٍ معاكسة لما أراده الآخرون للهوية الثقافية الفلسطينية. وعلى الرغم من حتى معظم الفنانين التشكيليين الفلسطينيين استقروا في بلدانٍ عربيةٍ وأجنبية مثل لبنان وسوريا ومصر والأردن واليابان والولايات المتحدة وفرنسا، يكتسبون فيها ما يتاح لهم من خبرةٍ نظريةٍ وعملية، بما فيها إرسالهم في بعثات أوتدريبهم في الكليات الفنية المحلية، وإعطائهم وظائف ملائمة، إضافة إلى المشاركات في مسيرة تلك البلدان الفنية، إلاّ أنّ أغلب هؤلاء الفنانين حافظوا على هويةٍ فنيةٍ فلسطينية تجلـّت في أعمالهم من خلال اختيارهم للموضوعات التي عكست قضيتهم الوطنية بنكبتها ونكستها، وأبعادها النفسية والاجتماعية والسياسية. وكان إسماعيل شموط أول من عكس مأساة شعبه وتطلعاته في أعماله الفنية المبكرة، وبعد حتى جمع الحب بينه وبين زميلته تمام الأكحل، وتزوجها، أصبح الواحد منهما متممّا للآخر في العمل على تثبيت الهوية الوطنية من خلال العمل التشكيلي.
أسلوبه الفني
كان إسماعيل فنانا ملتزما امتاز بأسلوب واقعي تعبيري مع بعض الرمزية وقد نطق إسماعيل أنه لم يختر أسلوبه هذا بشكل عقلاني ولكن موضوع القضية الفلسطينية الذي طغى على رسوماته فرض هذا الأسلوب[3]. في إجدى اللقاءات قام هوبتقسيم حياته الفنية إلى خمسة مراحل
الفترة الأولى
في الخمسينات: فترة تداعيات المأساة، اعتمد فيها الأسلوب الواقعي البسيط، من لوحاتها: "إلى أين؟"، و"سنعود" و"بداية المأساة" و"جرعة ماء" و"ذكريات ونار"... وغيرها.
الفترة الثانية
في الستينات: وهي فترة انطلاق الفلسطيني من حالة الحزن إلى حالة التحفز، ؛ حيث تألقت الألوان في اللوحة، وأصبح الأسلوب تعبيريًّا رمزيًّا، إضافة إلى واقعيتها. من لوحاتها: "عروسان على الحدود" و"طاقة تنتظر" و"حتى الفجر" و"رسيرة النصر"... وغيرها.
الفترة الثالثة
في أواسط الستينيات: وهي فترة المقاومة الفلسطينية المسلحة، وفي هذه الفترة تجلت الحركة والتناغم اللوني والخطي. ومن لوحاتها: "مغناة فلسطين" و"اليد الخضراء" و"الحياة المستمرة" و"الربيع"... وغيرها.
الفترة الرابعة
في أواسط السبعينيات: وقد تأثر فيها بالاجتياح الاسرائيلي للبنان ومعاناة المخيمات الفلسطينية فعاد ليتناول موضوع الحزن مرة أخرى في لوحاته ، لكن مع بعض العنف، باستعمال الألوان الحادة، في مجموعة اللوحات التي أنتجها عام 1976 تحت عنوان "تل الزعتر"، والتي رسمها بالألوان المائية وقد ظهر عنصر حديث في لوحاته هوعفوية التعبير وغياب بعض عناصر الواقعية.
الفترة الخامسة
وهي فترة غلب عليها الاتجاه الرومانسي
مؤلفاته
أرّخ إسماعيل للفن التشكيلي الفلسطيني ونشر عدة خط في هذا المجال منها:
- الفنان الشاب، بيروت 1957
- فلسطين صور تأريخ وسياسة، بيروت 1972
- فن وطني فلسطيني، بيروت 1978
- فلسطين في المنظور، بيروت 1978
- الفن التشكيلي في فلسطين، الكويت 1989 ويعتبر أبرز خطه
وفاته
رحل صباح الاربعاء (5/7) الفنان التشكيلي الفلسطيني الكبير إسماعيل شموط في احد مستشفيات المانيا اثر عملية جراحية في القلب عن عمر يناهز (76 عاماً).
معرض الصور
Hanan,1994
Amal,1995
The Love and the Land 1,1996
In the Prison2,1996
In the Prison3,1996
In the Prison4,1996
In Spring Dance 1,1996
In Spring Dance3,1996
Sahar,1997
Ahlam,1995
Dream 1,1997
Dream 2,1997
Discovering 1,1996
Discovering 2,1996
Mimories of Stones 1,1996
Mimories of Stones 1,1996
Fatma 1,1995
المصادر
- المبدعون العرب
- الرسمي - إسماعيل شموط
- نور الأدب
مراجع
- Ankori, Gannit (2006). Palestinian art. Reaktion Books. ISBN .