اونوريه ميرابو

عودة للموسوعة

اونوريه ميرابو

پورتريه لميرابو

اونوريه گابرييل ريكتي، كومت ده ميرابو Honoré Gabriel Riqueti, Comte de Mirabeau (عاشتسعة مارس 1749 - 2 أبريل 1791) كان محرراً فرنسياً، خطيب مفوه ورجل دولة. أثناء الثورة الفرنسية، كان معتدلاً، يفضل ملكية دستورية على غرار المملكة المتحدة. قام بإجراء مفاوضات سرية غير ناجحة مع الملكية الفرنسية في محاولة للتوفيق بينها وبين الثورة.

وكان أحدهم نبيلاً انتخبه العامة عن إكس-أن-برفانس ومرسيليا. وقد أصبح هذا الرجل، اونوريه-گابرييل-ڤكتور ريكتي، كونت ميرابو-الدميم الوجه الساحر الشخصية، والذي تفرد بهذا الشرف الشاذ المزدوج، فهماً مسيطراً من أعلام الثورة منذ وصوله إلى باريس "أبريل 1789) حتى موته السابق لأوانه (1791).

تاريخ العائلة

وكان أبوه، فكتور ركيتي، مركيز ميرابو، فزيوقراطياً و"صديقاً للإنسان"، أي لكل إنسان عدا زوجته وأبنائه، وقد وصف فوفانج "صديق الإنسان" هذا بأنه "ذوطبع ناري مكتئب، أشد عتواً وتقلباً... من البحر، يتسلط عليه نهم دائم للذة والفهم والمجد". وقد اعترف المركيز بهذا كله، وأضاف إليه حتى "الفساد الخلقي طبيعة ثانية فيه". وحين بلغ الثامنة والعشرين صمم على حتى يكتشف إذا كان ممكناً حتى يكتفي بامرأة واحدة، فطلب يد ماري دفيسان، التي لم يرها قط، ولكنها كانت الوريثة غير المنازعة لثروة كبيرة. وبعد حتى تزوجها عثر أنها امرأة سليطة رثة عاجزة، ولكنها أنجبت له في إحدى عشرة سنة أحد عشر طفلاً، تخطى الطفولة منهم خمسة. وفي 1760 زج المركيز في "الشاتودفانسين" بتهمة الكتابات المهيجة، ولكن أفرج عنه بعد أسبوع. وفي 1762 هجرته وعادت إلى أهلها.


النشأة

وشب ابنه البكر، اونوريه-جابرييل- وسط هذه الدراما العائلية. وقد ماتت إحدى جدتيه مجنونة، وتعرضت إحدى شقيقاته وأحد إخوته للجنون بين الحين والحين، ومن المعجزات حتى ينجوجابرييل نفسه من الجنون وهويصارع الكارثة تلوالكارثة. وقد ولد وله سنان، وكأنهما تحذير للعالم. وحين بلغ الثالثة أصيب بالجدري الذي خلف في وجهه ندوباً ونقراً كأنه ساحة قتال. وكان غلاماً شديد الحيوية، مشاكساً، عنيداً، وكان أبوه، الشديد الحيوية، المشاكس، العنيد، يكثر من ضربه، فربى فيه كراهية أبيه، وسر المركيز حتى يتخلص منه بإرساله حين بلغ الخامسة عشرة (1764) إلى أكاديمية حربية في باريس. وهناك تفهم جابرييل الرياضيات والألمانية والإنجليزية، وقرأ بنهم إذ تسلطت علية رغبة عارمة في الإتيان بجلائل الأعمال. وقرأ فولتير ففقد دينه، وقرأ روسوفتفهم حتى يتعاطف مع عامة الشعب وفي الجيش سرق خليلة قائده، واشتبك في مبارزة، وشارك في الغزوالفرنسي لكورسيكا، وظفر بقدر من الثناء على بسالته أشعر أباه بحبه ولولحظة.

وحين بلغ الثالثة والعشرين تزوج ابتغاء المال بصراحة من إميلي مارنياك، وكانت تتسقط حتى ترث 500.000 فرنك. فولدت لجابرييل ولداً، ثم اتخذت عشيقاً، وأخفى خيانته، ثم غفر لها. وتشاجر مع رجل يدعى فللنيف، وحطم شمسية فوق ظهره، فاتهم بتعمد القتل. ورغبة في تفادي القبض عليه حصل أبوه على أمر ملكي مختوم زج بمقتضاه جابرييل في الشاتوديف، القائم على جزيرة حيال مرسيليا، وطلب إلى زوجته حتى تلحق به، ولكنها رفضت، وتبادلا رسائل فيها حنق متصاعد، انتهت بأن أقرأها "الوداع إلى الأبد" (14 ديسمبر 1774). واستدفأ أثناء ذلك بمضاجعة زوجة مأمور السجن بين الحين والحين.

وفي مايو1775 نقل بمسعى أبيه إلى سجن أرخى في الشاتودجو، قرب بونتارلييه والحدود السويسرية. ونادىه سجانه المسيودسان-موري إلى حفلة التقى فيها بصوفي دروفيه، الزوجة ذات التسعة عشر ربيعاً للماركيز ديمونييه السبعيني. وقد وجدت ميرابوأكثر إشباعاً من زوجها؛ سليم حتى وجهه كان منفراً، وشعره صوفي القوام، وأنفه ضخماً، ولكن عينيه كانتا متقدتين، وطبعه كان "نارياً" وكان في استطاعته حتى يغوي بحديثه أي امرأة. واستسلمت له صوفي كلية. وفر من بونتارلييه، ثم هرب إلى تونون في إقليم سافوا، وهناك أغوى ابنة عم له. وفي أغسطس 1776 لحقت به صوفي في فريير بسويسرا بأن العيش بعيداً عنه كما نطقت معناه "الموت ألف مرة جميع يوم"(39). وأقسمت الآن "أما جابرييل أوالموت!" واقترحت حتى تشتغل، بأن جابرييل كان مفلساً.

فصحبها إلى أمستردام حيث استخدمه مارك ريه ناشر خط روسو، مترجماً، وعملت صوفي سكرتيرة له، واشتغلت بتدريس الإيطالية. وقد خط عدة خط صغيرة تحدث في أحدها عن أبيه فنطق "أنه يعظ بالفضيلة، والبر، والقصد، في حين أنه أسوأ الأزواج، وأقسى الأباء وأكثرهم إسرافاً". ورأى ميرابوالأب في هذا خروجاً على أصول اللياقة. فاتفق مع والدي صوفي على تدبير إعادة الزوجين من هولندا، فقبض عليهما (14 مايو1777) وجئ بهما إلى باريس. وبعد حتى فشلت صوفي في محاولة الانتحار، أوفدت إلى إصلاحية، أما جبراييل الساخط فقد زج في الشاتودفانسين، مقتضياً في ذلك خطى أبيه وديدرو. وهناك ظل يضني في السجن اثنين وأربعين شهراً. وبعد حتى قضى فيه عامين جاز له بالخط والورق والقلم والمداد، فراح يبعث لصوفي برسائل ملؤها الإخلاص المشبوب. وفيسبعة يناير 1778 ولدت بنتاً لعلها كانت ابنته. وفي شهر يونيونقلت الأم وطفلتها إلى دير في جيان قرب أورليان.

والتمس ميرابومن أبيه حتى يصفح عنه ويعمل على إطلاق سراحه. ونطق متوسلاً "دعني" أرى الشمس، دعني أتنسم هواء أكثر حرية، دعني أرى وجه أخواني البشر!،يا ترى؟ أنني لا أبصر غير الجدران المظلمة. وأبتاه سأموت من آلام التهاب الكلي!" ولكي يخفف من شقائه ويكسب بعض المال لصوفي، ويتقي الجنون، ألف عدة خط، بعضها جنسي. وكان أهمها هو"الأوامر الملكية المختومة" الذي وصف مظالم القبض دون إذن والسجون دون محاكمة، وطلب بإصلاح السجون والقانون فلما نشر هذا الكتيب في 1782 بلغ تأثر لويس السادس عشر به مبلغاً حمله على حتى يأمر في 1784 بالإفراج عن جميع السجناء المعتقلين في فانسين(42).

قبل الثورة الفرنسية

وقد ترفق سجانوميرابوبه، وبعد 1779 جاز له بالتمشي في حدائق الشاتوولقاء الزائري، ووجد في بعض زائريه منصرفات لطاقته الجنسية العارمة. ووافق أبوه على حتى يعمل على الإفراج عنه إذا اعتذر لزوجته واستأنف معاشرتها، لأن المركيز العجوز كان تواقاً لحفيد يواصل بقاء الأسرة. فخط جابرييل إلى زوجته يطلب الصفح. وفي 13 ديسمبر 1780 أطلق سراحه بكفالة أبيه، الذي نادىه إلى قصر الأسرة في لوبنيون. وكانت له بعض العلاقات الغرامية في باريس، وزار صوفي في ديرها، والظاهر أنه أبلغها أنه ينوي العودة إلى زوجته. ثم مضى إلى لوبنيون، وأبهج قلب أبيه. وتلقت صوفي مالاً من زوجها، وانتقلت إلى بيت قريب من الدير، وانهمكت في أعمال البر، ووافقت على الزواج من كبتن سابق في الخيالة. ولكنه توفي قبل حتى يزف إليها، فأقام في الغد (9 سبتمبر 1789). أما زوجة ميرابوفقد رفضت لقاءه، فأقام عليها دعوى اتهمها فيها بهجرها ل، وخسر دعواه، ولكنه أدهش الأصدقاء والأعداء ببلاغته مرافعته التي استغرقت خمس ساعات دفاعاً عن قضية يستحيل الدفاع عنها. وتبرأ منه أبوه، فقاضاه، وحصل منه على راتب قدره ثلاثة آلاف فرنك في السنة، وراح يقترض المال ويحيا حياة مترفة. وفي 1784 اتخذ خليلة جديدة تدعى هنرييت نيرا. واصطحبها في رحلة إلى إنجلترا وألمانيا (1785-87). وفي الطريق كانت له مغامرات غرامية عارضة، غفرتها له هنرييت لأنه-كما نطقت-" ما حتى تتودد إليه امرأة أقل تودد حتى يلتهب لفوره". والتقى بفردريك مرتين، وعهد عن بروسيا ما يكفي لتأليف كتابه "في الملكية البروسية" (1788) (من مادة زوده بها ضابط بروسي)، وقد أهدى الكتاب لأبيه، الذي وصفه بأنه "مصنف ضخم لعامل هائج. "وكلفه كالون برسائل سرية عن الشئون الألمانية، فأوفد منها سبعين أدهشت الوزير بإدراكها المرهف وأسلوبها القوي.

أثناء الثورة

رسم تخطيطي لميرابوفي شرفة

فما عاد إلى باريس رأى حتى سخط الشعب قارب الحماسة الثورية. وفي رسالة إلى الوزير مونوران حذر من نشوب الثورة ما لم يجتمع مجلس طبقات الأمة قبيل عام 1786 "أني أسأل هل حسبتم حساب قوة الجوع المزلزلة إذا تفاعلت مع روح اليأس. أنني أسأل من سيجرؤ على حتىقد يكون مسئولاً عن سلامة جميع من يلتفون حول العرش، أجل، بل سلامة الملك نفسه؟. وقد طواه خضم هذا الهياج فاندفع فيه ووفق في مصالحة هشة مع أبيه (الذي توفي في 1789). ثم رشح نفسه في اكس-أن-بروفانس لمجلس طبقات الأمة ونادى نبلاء القسم لاختياره، فرفضوا، فاتجه إلى الطبقة الثالثة، التي رحبت به. وانبعث الآن من شرنقتين المحافظة واتخذ له أجنحة بوصفه ديموقراطياً "أن حق السيادة كامن في الشعب وحده، والملك لا يمكن حتىقد يكون أكثر من القاضي الأول للشعب". وقد أراد الاحتفاظ بالملكية، إنما حماية للشعب من الأرستقراطية، ثم نادى بإلحاح أثناء ذلك إلى إعطاء حق التصويت لجميع الذكور البالغين. وفي خطاب موجه لمجلس طبقات إقليم بروفانس هدد الطبقات المميزة بإضراب جميع شيء، وهذا الشعب الذي لا يحتاج إلا لفرض الجمود عليه حتى يصبح رهيباً جباراً".

ثم اندلع شغب بسبب الخبز في مرسيليا (مارس 1789)، وأوفد أولوالأمر في طلب ميرابوليهدئ ثائرة الشعب لأنهم كانوا على بينة من شعبيته، وتجمعت الجماهير في حشد من 120.000 للهتاف له. فنظم دورية لمنع حوادث العنف. وفي "بيان لشعب مرسيليا" نصح العامة الصبر حتى يتاح لمجلس طبقات الأمة الوقت للموازنة بين المنتجين الذين يريدون أسعاراً عالية والمستهلكين الذين يريدون أسعاراً منخفضة. وأطاعه القائمون بالشغب. وبقوة الإقناع ذاتها هدأ تمرداً في إكس. وانتخبه إكس ومرسيليا نائباً عنهما، فشكر الناخبين، وقرر حتى يمثل إكس. وفي إبريل 1789 اتخذ سمته إلى باريس ومجلس الطبقات.


ميرابويدفع ديونه - وفاته 2 أبريل 1791

صحن مكتوب عليه "فلنبكي وفاة ميرابو". حوالي 1791، متحف كرنڤاليه، پاريس.

كان رجل واحد وامرأة واحدة يمكنهما التشكك في بزوغ هذا الفجر الجديد. فبالنسبة للويس وزوجته الملكة بدا التوليري The Tuileries منزلاً زجاجياً ترصد من خلاله الجماهير جميع حركة يأتيان بها بموافقة صامتة أوإدانة طال أمدها. وفي 13 أغسطس سنة 0971 تمرد فوج سويسري كان في خدمة الملك في نانسي Nancy بسبب تأخر الرواتب والمعاملة المتسمة بالاستبداد. وأطلق الحرس الوطني النار على بعض المتمردين وتم إرسال بعضهم إلى السفن، كما جرى شنق بعضهم. وتجمع أربعون ألف باريسي عند سماعهم بذلك وهددوا القصر الملكي واتهموا لافاييت Lafayette ولاموا الملك بسبب ما أسموه "مذبحة نانسي" وطالبوه بإنطقة وزرائه. وبهدوء غادر نكر Necker في 81 سبتمبر سنة 0971 ليعيش مع أسرته في كوبيت Coppet على ضفاف بحيرة جنيف، ونصح لافاييت الملك بتهدئة باريس بقبولة للدستور(74). وعلى أية حال فقد كانت الملكة مرتابة في مبدأ التخطيط لجعلها سلطة محركة للعرش، لذا فقد عبرت بوضوح عن بغضها بأن يهجر البلاط ويهجر لميرابوMirabeau مهمة إنقاذ الملكية(84).

ورحب ميرابو. وكان في حاجة إلى المال ليكفي أسلوب حياته المتسم بالإسراف. وشعر حتى التضامن أوالائتلاف بين الملك والجمعية هوالخيار الوحيد لحكم يقوم عليه زعماء جماهيريون، ولم يكن يرى تناقضا في متابعة هذه السياسة وسد النقص (العجز) ثانية في موارده المالية. وكان قد خط في 82 سبتمبر 9871 لصديقة لامارك La Marck : "لقد ضاع جميع شيء فسيتم إبعاد الملك والملكة وسترى الجماهير المنتصرة ترقص فوق جثتيهما"(94) وخط لصديقه هذا نفسه فيسبعة أكتوبر: "إن كان لك أي تأثير في الملك والملكة فلتحثهما على هجر باريس لأنهما إذا لم يعملا ضاعا وضاعت فرنسا. إنني مشغول بخطة لإبعادهما"(05) وقد رفض لويس هذه الخطة لكنه وافق على تمويل خطة ميرابوللدفاع عن الملكية. وفي أوائل شهر مايوسنة 0971 وافق على حتى يدفع ديون المغامر الكبير بالسماح له بمبلغ ألف دولار في الشهر بالإضافة إلى مكافأة مقدارها 000.291 دولار إذا هونجح في إزالة الخلافات بين الملك والجمعية(15). وفي أغسطس منحته الملكة شرف اللقاء بها لقاء خاصا في حدائقها في سان كلود St. Cloud .

المنزل حيث توفي ميرابوفي باريس.

وكان تأثير الملكة هائلا حتى حتى تنين الثورة الصارم اهتز لفرط إخلاصه لها عندما قبل يدها. وتحدث ميرابولأصدقائه المقربين عن جاذبيتها وسحرها "أنتم لا تعهدون الملكة.. إذا لعقلها قوة مدهشة، وهي رجل إذا كان مقياس الرجولة هوالشجاعة"(25).

وكان ميرابويعتبر نفسه "شخصا يقبض أويتسلم أموالاً لكنه لا يشترى"عملى وفق ما ذكره لامارك La Marck فإنه يقبل أموالاً تدفع له للاحتفاظ بآرائه أوللتمسك بآرائه"(35). ولم تكن لديه نية للدفاع عن الحكم المطلق (الاستبدادي) بل على العكس فقد كانت الأفكار التي تقدم بها لوزراء الملك في 32 ديسمبر 0971 تشكل برنامجا للتوفيق بين الحرية العامة (حرية الجماهير) والسلطات الملكية: "إننا نخطىء الهدف إذا هاجمنا الثورة فهي حركة أعطت لشعب عظيم قوانين أفضل تستحق حتى ندعمها... وإنما يجب قبول روح الثورة وكثير من العناصر في دستورها.. إنني أقدر نتائج الثورة كلها... باعتبارها فتوحات لا يمكن الانسحاب منها فلا مجال لتدمير هذه النتائج تحت أي ظروف"(45).

لقد راح ميرابويعمل على إنقاذ ما تظل من السلطات الملكية، يدفعه لذلك إيمانه وإخلاصه من ناحية، وما تلقاه من رشاوٍ من ناحية أخرى. وقد تشككت الجمعية في أمر ذمته لكنها احترمت عبقريته، ففي أربعة يناير سنة 1791 اختارته رئيساً لها لدورة عادية مدتها أسبوعان، فأدهش الجميع بانضباطه الإداري وحياد قراراته. وكان يعمل طول النهار ويظل يأكل ويشرب طول المساء، وكان يرافق النساء. وفي 52 مارس استضاف راقصتين من الأوبرا، وفي صباح اليوم التالي أصيب بتقلص معوي حاد، وحضر اجتماع الجمعية في 72 من الشهر نفسه لكنه سرعان ما عاد إلى مقر إقامته منهكا يرتجف.

وانتشر خبر سقمه في باريس فتم إغلاق المسارح احتراما له وحاصر الناس منزله يسألون عن أحواله وتقدم شاب عارضا نقل دمه إليه (55) ونطق تاليران Talleyrand له (لميرابو): "إنه من الصعب الوصول إليك فنصف أهل باريس يقيمون بشكل دائم خارج باب منزلك"(65) وفي 2 أبريل 1791 توفي ميرابوبعد حتى عانى في سقمه كثيراً.

في ثلاثة أبريل طلبت وفود من ناخبي باريس من الجمعية تحويل كنيسة القديس جنيفيف St. Genevieve إلى ضريح ومقبرة لأبطال فرنسا، وهذا البانثيون (ü) Panthèon كما أطلق عليه لا بد حتى ينقش على مدخله "إلى عظماء الأمة، فبلاد أجدادهم ممتنة لهم"، وتم تطبيق ذلك وتم دفن ميرابوفي هذا المثوى في أربعة أبريل وحضر جنازته فيما يقول ميشيل Michelet عدد غفير فكانت أكبر الجنازات التي شهدها العالم وأكثرها شعبية (75) وقدر المؤرخون عدد من حضرها ما بين 000.003 و000.004 ملأوا الشوارع وتسلقوا الأشجا ر وأطلوا من النوافذ ومن فوق أسطح المنازل وحضرها جميع أعضاء الجمعية الوطنية كلهم ما عدا بيتيوPetion (الذي كان لديه مرشد سري على حتى ميرابوتلقى أموالاً من الملك) وحضرها جميع أعضاء نادى اليعاقبة كلهم وعشرون ألفا من الحرس الوطني، لكأنما ينقلون رفات فولتير أورفات واحد من أولئك الذين لا يموتون أبداً(85). وفيعشرة أغسطس ظهرت أدلة من بين أوراق الملك تشير إلى دفعه مبالغ لميرابو، وفي 22 سبتمبر سنة 1794 صدرت الأوامر في اجتماع للجمعية بنقل رفات البطل الملوث من البانثيون (مقبرة الخالدين).

المصادر

  • Meunier, Dauphin (1908). . Perrin et Cie., Libraires-Editeurs. Unknown parameter |other= ignored (|others= suggested) (help)
  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:43:33
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, Articles containing non-English-language text, مواليد 1749, وفيات 1791, كونتات ميرابو, ماركيزات ميرابو, كتاب فرنسيون من القرن 18, مدفونون في الپانثيون, شخصيات الثورة الفرنسية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:23
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

رابطة عنابة: منعرج حاسم لسباق الصعود ببئر بوحوش

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:24:49
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

رحيمي وجها لوجه أمام بونو في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:26:19
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

بيدرو سانشيز: "كأس العالم 2030 ستحقق نجاحا كبيرا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:26:49
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

طالب بطي صفحة الكأس: مدرب السنافر ينقل التدريبات لبن عبد المالك

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:24:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 70%

توقعات الرياض المالية لأرباح الربع الأول 2024

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:32
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 42%

الجهوي الأول لرابطة باتنة: الرائد وفرصة تعميق الفارق

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:24:48
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

إقامة 42 مزادًا لبيع 278 عقارًا في عدد من مناطق السعودية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

مدرب الهلال شرفاوي يصرح: الفوز لا يعني تفادي السقوط

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:24:51
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 290 كيلوجراما من القات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:06
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

رئيس باكستان يستقبل وزير الخارجية ووفد السعودية رفيع المستوى السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:07
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

بيدرو سانشيز: "كأس العالم 2030 ستحقق نجاحا كبيرا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:26:45
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

دورة "البلاي أوف" لرابطة أم البواقي تنطلق اليوم

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:24:50
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

رحيمي وجها لوجه أمام بونو في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:26:11
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

رؤية حداثية أساسها التنوير: الوجــه الآخــر لنضـال بن باديــس

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 66%

"نوافـــذ علـى الآخــر" كتابٌ جديـد للدكتور أزراج عمـــر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-16 12:25:02
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية