جاياڤارمان السابع
جاياڤارمان السابع | |||||
---|---|---|---|---|---|
ملك امبراطورية الخمير | |||||
تمثال جاياڤارمان السابع، متحف گويمت
| |||||
العهد | 1181 – 1218 | ||||
سبقه | Yasovarman II | ||||
تبعه | إندراڤارمان الثاني | ||||
Born | 1125 أنگكور، امبراطورية الخمير |
||||
Died | 1218 (aged 92–93) ياشوداراپورا، امبراطورية الخمير |
||||
Consort | إندرادڤي | ||||
Spouse | جاياراجادڤي (شقيقة الملكة) | ||||
| |||||
الأب | دارانإندراڤارمان الثاني | ||||
الأم | سري جاياراجاكوداماني | ||||
الديانة |
بوذية المهايانا سابقاً الهندوسية |
جاياڤارمان السابع (بالخمير: ជ័យវរ្ម័នទី៧؛ بالإنگليزية: Jayavarman VII؛ 1125–1218) كان ملكاً (حكم ح.1181-1218) على امبراطورية الخمير في ما الآن سيام رياپ، كمبوديا. وهوابن الملك دارانإندراڤارمان الثاني (ح. 1150-1160) والملكة سري جاياراجاكوداماني. وقد تزوج جاياراجادڤي، ثم بعد وفاتها، تزوج شقيقتها إندرادڤي. الإمرأتان يُنظر إليهما كمصدر إلهام عظيم له، وخصوصاً في إخلاصه للبوذية، إذ لم يسبقه إلى ملك خمير واحد يعتنق البوذية. ويعتبر المؤرخون جاياڤارمان السابع، على نطاق واسع، أقوى ملوك الخمير على الإطلاق.
فترة الطفولة
قضى جاياڤارمان على الأرجح سنواته الأولى بعيدًا عن عاصمة الخمير. وتعني "جايا" حرفيا "المنتصِر"، وتعني "فارمان" "المحارب".
هزيمة التشام والتتويج
غزت جيوش التشام كمبوديا في عام 1177 ومرة أخرى في 1178. ففي عام 1178، شنت التشام هجومًا مُفاجئًا على عاصمة الخمير بأسطولٍ أبحر من نهر ميكونگ مارًا ببحيرة تونلي ساب وشمالاً إلى النهر في سيام رياب، وهورافد تونلي ساب. نهب الغُزاة عاصمة الخمير ياسودهارابورا (Yasodharapura) وقتلوا الملك، كما أسروا راقصي الأبسارا. وفي عام 1178، احتل جاياڤارمان مكانة تاريخية حيث قاد جيشًا من الخمير ونجح في طرد الغُزاة. وفي هذه الأثناء من الممكن كان جيافارمان في الستينيات من عمره. وعاد إلى العاصمة، ليجدها تعاني من حالةٍ من الاضطرابات. فأنهى النزاعات بين الفصائل المتناحرة ثم تُوّج ملكًا في عام 1181. وفي بداية حكمه قَمع هجومًا آخر قام به التشام كما أخمد ثورة مملكة ماليانغ التابعة (باتامبانگ). وقد ساعدته كثيرًا المهارات العسكرية التي تمتع بها الأمير اللاجئ "سري فيدياناندا"، والذي لَعِب دورًا في سلب وغزوالتشامبا لاحقًا في الفترة (1190–1191). وتوسع الملك جاياڤارمان لتمتد الخمير من وادي نهر ميكونگ شمالاً إلى الڤينتيان وجنوبًا وصولاً لـمضيق كرا.
الأعمال العامة والآثار
تولّى جاياڤارمان على مدى سنوات حكمه التي وصلت إلى ثلاثين عامًا برنامجًا ضخمًا للتعمير تضمن كلاً من الأعمال العامة والآثار. وكان هدفه المُعلن كبوذي من طائفة ماهايانا هوالتخفيف من معاناة شعبه. وتوضح لنا كتابة حفرية ذلك قائلةً "عانى جيافارمان من أمراض أفراد رعيته أكثر مما عانى من أمراضٍ أصابته هو، وكان ما يشعر به الآخرون من آلام في أجسادهم أمر يؤرقه روحيًا." ويُقرأ هذا في ضوء الحقيقة التي لا يمكن إنكارها والتي تقول بأن جميع تلك الآثار المُشيدة لا بد وأنها احتاجت لآلاف من العمال لبنائها، وأن حكم جيافارمان تميز بمركزية الدولة وتحويل مسارات الشعب إلى مراكز سكانية أكبر مما كانت عليه قبلاً.
وقد تعهد المؤرخون على ثلاث مراحل من برنامج جيافارمان البنائي. ففي الفترة الأولى اهتم ببناء المنشآت النافعة، مثل: المستشفيات والاستراحات الممتدة على الطرق والخزانات. ثم بنى معبدين لتكريم والديه: أحدهما لأمه وهومعبد تا بروهم والآخر بريه خان تشريفًا لأبيه. وأخيرًا بنى لنفسه "معبد الجبل" في بايون وقام بتنمية مدينة أنگكور توم التي تحيط به. كما بنى معبد نيك بين وهوأحد أصغر المعابد ولكن أكثرها روعة بين مباني أنغكور، وفسقية مُحاطة بأربع بِركاتٍ على جزيرة مُنشأة على تلك البحيرة الصناعية. ك
تا بروهم
أهدى جيافارمان تا بروهم ("سلف براهما" أو"عين براهما") إلى أمه في عام 1186. ويُشير نقش حجري إلى حتى ذلك المعبد العظيم تكلّف للإبقاء على حالته 80,000 شخصًا من بينهم ثمانية عشر كاهنًا أكبر و615 راسيرة. وتم تصوير الجزء الأول من فيلم لارا كروفت (Lara Croft) في "تا بروهم" كما لُقطت بعض مشاهد فيلم "طروادة" (Troy) في المعبد.
كان جيافارمان السابع ملكًا عظيمًا وكريمًا من ملوك كمبوديا. فقد بنى 102 مستشفى لعلاج رعاياه. ووفقًا لنقش بريه خان الحجري ونقش آخر في معبد تا بروهم، كان له زوجتان وأربعة أولاد.
أنگكور توم وبايون
كانت أنگكور توم ("جراند أنگكور" أو"أنگكور أوف دام (ما)") مركزًا جديدًا للمدينة، وكانت تُسمى حينها "إندراباتها". وتقف في مركز المدينة الجديدة أحد أعظم إنجازات جيافارمان وهوالمعبد الذي يُطلق عليه الآن اسم بايون، وهومعبد متعدد الأبراج يمزج بين صور مقدسة من الهندوسية والبوذية. ويظهر على الحائط الخارجي للمعبد نحت غائر مدهش لا يعكس حرب الجيش الخميري فحسب، بل ويعكس الحياة اليومية له ولتابعيه. وتعرض هذه النقوش تخييم التابعين والحركة مع الحيوانات وعربات تجرها الثيران وتعرض صيادين ونساء يطبخن وأخريات تاجرات يبعن للتجار الصينيين، كما تُظهر الاستعراضات التي كان يقوم بها الجنود المشاة. وتُصور النقوش معركة بحرية على البحيرة العظيمة تونلي ساب.
التسلسل الزمني
ويزخر السجل التاريخي بمزيجٍ من النصوص التي تتميز بالدقة الشديدة (فنحن نعهد التاريخ الدقيق الذي تم فيه تقديس المعبد) ونصوص أخرى أكثر غموضًا ودلائل من فهم الآثار. وعلى الرغم من ذلك يقف تحديد عدد من التواريخ التي تُشير إلى حياة جيافارمان وحكمه موقف التخمين والاستدلال. ومن المعروف حتى الملك سريافارمان (درع الشمس) الثاني -الذي بنى معبد أنگكور وات العظيم- توفي في وقتٍ ما خلال أوائل خمسينيات القرن الثاني عشر. وقد خلفه ياشوفارمان الثاني في الحكم، والذي أسقطته "تريبوفانديتبافارمان" (امرأة الثلاث شموس) باعتباره استولى على الحكم بشكل غير شرعي. وهناك القليل ممن يتبنون وجهة النظر التي تقول بأن سيرة جاياڤارمان الحالية إنما هى سيرة خيالية، وأن هناك من الأدلة ما يثبت أنه هومن استولى على العرش بطريقة غير شرعية. تاريخ واحد هومن اتفق الجميع حوله وهوعام 1177 حين استولى التشام على مدينة ياشودارابورا، وقد تعرض التشامس إلى غزواتٍ عديدة من الخمير. وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتاب "مايكل فيكري" (Michael Vickery) هذا التاريخ -ليس الحدث تحديدًا- باعتبار حتى المصادر الصينية لهذه الفترة لا يمكن الوثوق بها. وقد لُقِب ملك من التشام بلقب الجيا-إندرافارمان. أصبح جيافارمان السابع ملكًا في عام 1181 بعد قيادة قوات الخمير وإلحاق الهزيمة بالتشام.
مات جيافارمان عام 1215 تقريبًا، عن عمرٍ فيما بين 85 إلى 90 عامًا. وقد اعتلى العرش من بعده إندرافارمان ولا يوجد هناك ما مكتوب عنه إلا القليل جدًا. يوجد نقش حجري واحد عنه يقول بأنه توفي في عام 1243. وكانت قلة المدح والثناء عليه هي ما دفعت ديڤد پ. تشاندلر (David P. Chandler) في منطقة هامة إلى التكهن بأن إندرافارمان هوالملك المجذوم في الأساطير الكمبودية وسجلات أخرى. وخلّف إندرافارمان في الحكم جاياڤارمان الثامن وهو-كما يُعتَقَد- قام بدعم الثورة الهندوسية. وهناك بالتأكيد أدلة تُشَوه أعمال جاياڤارمان الثامن. كانت هناك مشكات تمتد أعلى الحائط حول المدينة والتي كانت تحمل صورًا لبوذا، ولكن أُزيل معظمها. وقد عثر المنقبون عن الآثار على تمثال لجيافارمان الثامن وكان كما يظهر تم إلقاؤه في البئر. وتم عمل صور لبوذا مرة أخرى في بريه خان ليشبه البراهمي. ولما أصبحت كمبوديا أخيرًا بلدًا بوذية، اعتنقت البوذية الثيرافادية وليست البوذية الماهايانية كما عمل جاياڤارمان السابع.
التفسير
ولا يُمكن قراءة تاريخ إمبراطورية الخمير بالكيفية التي تُتبع في القراءة عن مملكات أوروبا أووراثتها أوقومية الدولة. لم يُشترط تولي أولاد ملك الخمير العرش بعد والدهم فقد كان لجيافارمان عدة أولاد، مثل: سورياكومارا وفيراكومارا، وكانوا ولاة عهد (وعادةً ما تترجم اللاحقة كومارا بـ"ولي العهد") ولم يرث أحد منهم عرش أبيهم، ماعدا إندرافارمان الثاني.
ولا يزال جيافارمان السابع حتى يومنا هذا رمزًا مبجلاً للفخر القومي للكمبوديين. ويضمن له كونه ملكًا بوذيًا في بلد بوذية الاحترام الشديد. بنى جيافارمان وأصلح الكثير من "مراكز الإطفاء" في إمبراطوريته، والتي كانت تعتبر كأماكن لاستراحة المسافرين كما بنى عدة مبان يُطلق عليها "مستشفيات" في الترجمة. وهذا يعزى إلى أسطورة البوذاراجا، الملك البوذي، الذي تَرفّق على شعبه أثناء الحكم. وتُدعم هذه النظرة لجيافارمان وفترة حكمه ببعض المنحوتات الجميلة له أثناء تأملها.
الهامش
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Jayavarman VII. |
- ^ "ការគ្រងរាជ្យរបស់ព្រះបាទជ័យវរ្ម័នទី៧ (ភាគ១៦)" (in Khmer). Radio Free Asia. أربعة June 2014. Retrieved 4 June 2014.CS1 maint: unrecognized language (link)
- ^ David P. Chandler, A History of Cambodia (Boulder: Westview Press, 1992.)
- ^ "Eight-armed Avalokiteshvara". The Walters Art Museum.
- ^ "NUS: ARI> Publications> ARI Working Paper Series". Ari.nus.edu.sg. Retrieved 2012-03-17.
وصلات خارجية
- History of Jayavarman VII
سبقه: Tribhuvanadityavarman |
ملك الخمير 1181–1218 |
تبعه: إندراڤارمان الثاني |