المضائق الهجرية
المضائق الهجرية (بالهجرية: Türk Boğazları؛ بالإنگليزية: Turkish Straits) هي سلسلة من الممرات المائية ذات أهمية دولية في شمال غرب هجريا تربط بحر إيجة والبحر المتوسط والبحر الأسود. ويتكونون من الدردنيل، بحر مرمرة والبسفور، وكلهم جزء من المياه الإقليمية السيادية لهجريا وتخضع لنظام المياه الداخلية.
ولوقوعها في الجزء الغربي من كتلة أوراسيا، فقد أعتيد اعتبار المضائق الهجرية الحد الفاصل بين قارتي أوروپا وآسيا، وكذلك الخط الفاصل بين هجريا الأوروپية وهجريا الآسيوية. وبفضل الأهمية الاستراتيجية في التجارة الدولية والسياسة والحروب، فقد لعبت المضائق الهجرية دوراً بارزاً في التاريخ الأوروپي والعالمي، ولذلك خضعت لمعاهدة مونتروالمسقطة في 1936.
الجغرافيا
كممرات بحرية، تربط المضائق الهجرية بحاراً متعددة بجانب شرق المتوسط، البلقان، الشرق الأدنى وغرب أوراسيا. وتحديداً، تسمح المضائق بالربط البحري من البحر الأسود حتى بحر إيجة والبحر المتوسط والمحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، المحيط الهندي عبر قناة السويس، جاعلاً إياهم ممرات بحرية دولية أساسية، وخصوصاً لمرور البضائع الآتية من روسيا.
وتتكون المضائق الهجرية من الممرات المائية التالية؛
- البسفور (ويُخط أيضاً Bosporus؛ بالهجرية: Boğaziçi أوİstanbul Boğazı، "مضيق اسطنبول")، البالغ طوله 30 كيلومتر وعرضه 700 متر فقط، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشمال. ويجري خلال مدينة اسطنبول، جاعلاً إياها تقع في قارتين. ويعبره ثلاث جسور معلقة (جسر البسفور، جسر السلطان محمد الفاتح وجسر السلطان سليم الأول) ونفق السكة الحديدية مرمراي تحت الماء. ويوجد نفق ثاني تحت الماء قيد الإنشاء حالياً للسيارات. وتوجد خطط لمزيد من المعابر هي الآن قيد النقاش في مراحل مختلفة.
- الدردنيل (بالهجرية: Çanakkale Boğazı، "مضيق چنققلعه")، البالغ طوله 68 كيلومتر وعرضه 1.2 كيلومتر، يربط بحر مرمرة بالبحر المتوسط في الجنوب الغربي، بالقرب من مدينة چنققلعه. وفي القدم الكلاسيكي، كان مضيق الدردنيل يُعهد بإسم هلسپـُنط Hellespont. المضيق ) على ساحله الغربي كانا ميدان معركة گاليپولي أثناء الحرب العالمية الأولى. وحالياً، لا توجد معابر على المضيق، ولكن طـُرِحت خطط في الأعوام الأخيرة لمشروع جسر معلق كجزء من توسعات مقترحة لشبكة الطرق الوطنية.
ويهدد تطور الأنشطة الاقتصادية النظام البيئي البحري بما في ذلك الدرافيل وharbour porpoise ، حيث حتى المضائق الهجرية هي موئلها الأصلي.
مسألة المضائق
للمضائق أهمية استراتيجية بحرية فائقة منذ حتى نشبت حرب طروادة بالقرب من مدخل المضائق من بحر إيجة. وفي أيام وهن الدولة العثمانية شغلت "مسألة المضائق" دبلوماسيي أوروپا والدولة العثمانية.
حسب بنود معاهدة لندن للمضائق المبرمة في 13 يوليو1841، بين القوى العظمى في أوروپا — روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والنمسا وپروسيا — "الحكم القديمة" للدولة العثمانية أعيد فرضه بإغلاق المضائق الهجرية أمام جميع السفن الحربية أياً ما كانوا، ماعدا سفن حلفاء السلطان في زمن الحروب. وبذلك فقد أفادت القوة البحرية البريطانية على حساب الروس، إذ افتقد الروس الوصول المباشر لبحريتهم إلى البحر المتوسط.
المعاهدة هي واحدة في سلسلة تتعامل مع الوصول إلى البسفور وبحر مرمرة والدردنيل. وقد تطورت من معاهدة هنكار إسكله سي السرية (1833)، التي ضمنت فيها الدولة العثمانية استخداماً حصرياً للمضائق للسفن الحربية لـ"قوى البحر الأسود" (أي الدولة العثمانية والامبراطورية الروسية) في حالة حرب عامة. وكانت المعاهدة السرية مكافأة لروسيا لقاء نجدتها الدولة العثمانية أمام هجوم الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا.
المعاهدة المعاصرة التي تحكم العلاقات هي معاهدة مونتروحول نظام المضائق (1936)، التي مازالت سارية. وتعطي جمهورية هجريا السيطرة على السفن الحربية المارة بالمضائق ولكنها تضمن العبور الحر للسفن المدنية في زمن السلم.
انظر أيضاً
- القانون الدولي
- قائمة الحوادث البحرية في المضائق الهجرية
- منطقة مرمرة
- مؤتمر الأمم المتحدة حول قانون البحار
الهامش
- ^ Khan S.. 2013. An Economic Boom in Turkey Takes a Toll on Marine Life. Yale Environment 360. Retrieved on September 06, 2017
- ^ Rozakis & Stagos 1987, pp. 24–25.
المصادر
- Gerolymatos, André (2014). "The Turkish Straits: History, Politics and Strategic Dilemmas". Ocean Yearbook. 28: 58–79. doi:10.1163/22116001-02801003.
- Rozakis, Christos L.; Stagos, Petros N. (1987). . Martinus Nijhoff Publishers. ISBN .
Coordinates: