ترجمات القرآن الكريم
جزء من السلسلات حول
| |
ترجمات من طرف المسلمين | |
| |
ترجمات من طرف غير المسلمين | |
|
ترجمات القرآن الكريم هي تفسيرات لمعاني القرآن إلى لغات غير العربية. وقد ترجم إلى أكثر اللّغات الأوروبية والآسيوية والأفريقية. قد تجاوز الایرانیین والفرس فی ترجمة القرآن الی الفارسیة وهی لسانهم الامیة والی سائر الألسن حتی ألسن الأفریقیة والأمریکیة و... . يمكن[1] القول بداية إذا الترجمات الأوربية للقرآن الكريم قد مرت بأربع مراحل متداخلة، نُجملها وَفْقَ الآتي:
الفترة الأولى: فترة الترجمة من اللغة العربية إلى اللاتينية، وامتدت هذه الفترة من القرن الحادي عشر الميلادي إلى القرن الثاني عشر منه .
الفترة الثانية: فترة الترجمة من اللاتينية إلى اللغات الأوربية .
الفترة الثالثة: فترة الترجمة من اللغة العربية مباشرة إلى اللغات الأوربية عن طريق المستشرقين ومن سار في فلكهم .
الفترة الرابعة: فترة دخول المسلمين ميدان الترجمة إلى اللغات الأوربية، واتصفت بعض هذه الترجمات بالفهمية، وشيء من الموضوعية، وقد بلغت ما يزيد عن 45 ترجمة كاملة سوى ما كان من الترجمات الجزئية .
ومنذ حتى تمت الترجمة اللاتينية الأولى والنصرانية تعيش في وهم اكتشفوه - بعد اطلاعهم على القرآن الكريم - إذ رأوا حتى هناك تشابها كبيراً بين الإسلام والنصرانية، وأن الإسلام ما في النهاية إلا صورة مشوهة عن المسيحية ؟!!
وتحت تأثير هذا المفهوم تجرأ البابا بيوس الثاني فأوفد رسالة للسلطان محمد الثاني يدعوه فيها إلى النصرانية ليصبح خليفة لأباطرة بيزنطة، إلا حتى السلطان لم يلتفت إلى تلك الرسالة ورمى بها عُرْضَ الحائط .
والمتأمل في تلك الترجمات يجد أنها لم تكن عملاً أكاديمياً أثاره حب الاستطلاع فحسب، وإنما كانت - وهوالأهم - عملاً أعد له عن سابق تخطيط وترصُّد، واحتاج تطبيقه إلى إرسال البعثات لدراسة اللغة العربية، وكان جميع ذلك بتوجيهات أعلى سلطة دينية نصرانية .
والأمر الأخطر في هذا العمل ليس مجرد الترجمة فحسب، وإنما الرد على القرآن والطعن فيه، إذ كان هذا هوالقصد الأساس من وراء تلك الترجمات .
لقد ترجم القوم كتاب الله العزيز، وحرفوا فيه، وهاجموا، ونقدوا ونقضوا، ورفضوا وأثاروا الشبهة تلوالشبهة ولا يزالون، جميع ذلك لم يتمَّ في لغة واحدة فقط، بل في عشرين لغة أويزيد .
لقد أقامت الترجمات اللاتينية وتوابعها سداً منيعاً بين الأوروبيين والمعاني الصافية للقرآن الكريم ، وأورثتهم العداوة والبغضاء والكره الشديد للإسلام والمسلمين.
وأمام هذا الواقع المؤلم فإن الأمر يحتاج إلى موقف من المسلمين عامة، ومن المنظمات الإسلامية خاصة .
إن الأمر يستدعي قيام مؤسسة إسلامية عامة، تُستنفر فيها الكثير من الكوادر الفهمية المؤهلة للتصدي لما يُراد بهذه الأمة وما يُراد لقرآنها، ومن ثَمَّ خدمة القرآن الكريم ونشره وتوزيعه، ودفع الشبهات عنه، وكشف تحريف المحرفين، ورصد ما يصدر من ترجمات في العالم وتقويمها، والعمل على تخصيص هيئة مستقلة تكون مؤهلة لترجمة هذا الكتاب لأهم لغات العالم، وتفسيره للشعوب الإسلامية كافة .
لقد آن الأوان لتأخذ الأمة الإسلامية بزمام المبادرة، وتبلِّغ العالم ما أكرمها الله به من نور وهداية، مسترشدة بقوله تعالى: { يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تعمل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (المائدة:67) وواضعة نُصْبَ عينيها قوله تعالى: { وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (النحل:64). [ >> القرآن الكريم >> ترجمة القرآن الكريم]