أفريقيا

عودة للموسوعة

أفريقيا

أفريقيا
المساحة 30.221.532 كم² الثانية
السكان 1.1 بليون (2013، الثانية)
كثافة سكانية 30.51/ك2
صفة المواطن أفريقي
بلدان 54 (و2 متنازع عليهما) (قائمة البلدان)
مناطق تابعة خارجية (3)

داخلية (4)

اللغات قائمة اللغات
مناطق التوقيت UTC-1 to UTC+4
أكبر المدن قائمة المناطق الكبرى في أفريقيا
قائة مدن أفريقيا
لاگوس
القاهرة
كينشاسا-برازاڤيل
جوهانسبرگ
مقديشيو
وهران
دار السلام
الإسكندرية
أبيجان
الجزائر العاصمة
الخرطوم
خريطة أفريقيا

أفريقيا Africa، هي ثاني أكبر قارة في العالم وثاني أكثر القارات اكتظاظاً بالسكان. تبلغ مساحتها 30.2 مليون كم2 بما في ذلك الجزر المجاورة، وتغطي ستة بالمائة من إجمالي مساحة سطح الأرض و20.4 بمائة من إجمالي مساحة أراضيها. في تعداد 2013 كان عدد سكانها 1.1 بلوين نسمة، أي ما يمثل 15% تقريباً من سكان العالم. يحدها البحر المتوسط من الشمال، قناة السويس والبحر الأحمر على إمتداد شبه جزيرة سيناء من الشمال الشرقي، المحيط الهندي من الجنوب الشرقي، والمحيط الأطلسي من الغرب. تضم القارة مدغشقر وعدد من الأرخبيلات. ويوجد بها 54 دولة سيادية ذات اعتراف تام (بلدان")، عشرة أراضي ودولتين مستقلتين بحكم الأمر الواقع ذات اعتراف محدود أولم يعتر فبها..

سكان أفريقيا هم الأصغر سناً بين جميع القارات؛ 50% من الأفارقة في سن 19 أوأصغر.الجزائر هي أكبر البلدان الأفريقية من حيث المساحة، ونيجريا من حيث عدد السكان. أفريقيا، خاصة شرق أفريقيا الوسطى، تجتمع الآراء على كونها أصل البشر والقردة العليا، كما استدل على ذلك من خلال اكتشاف أشباه البشر وأسلافهم، والذي تبين لاحقاً أنها ترجع لسبعة ملايين سنة مضت تقريباً، وتضم إنسان تشاد السواحلي، أسترالوپيثكس أفريكانوس، أ.أفارنسيس، الإنسان المنتصب، الإنسان الماهر، الإنسان العامل - والعثور على أقدم أحفورات الإنسان العاقل (الإنسان الحديث) في إثيوپيا والتي ترجع إلى ح. 200.000 سنة مضت. تقع أفريقيا على خط الإستواء وتضم مناطق مناخية مختلفة؛ وتعتبر القارة الوحيدة التي تمتد من المنطقة المعتدلة شمالاً حتى المعتدلة جنوباً.

تضم القارة عدد متنوع من العرقيات، الثقافات واللغات. في أواخر القرن التاسع عشر استعمرت البلدان الأوروپية]] معظم أفريقيا. ونشأت معظم الدول الحديثة في أفريقيا من خلال عملية إنهاء الاستعمار في القرن العشرين.


التسمية

يطلق إسم أفري على الكثير من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج. ويمكن تعقب أصل الحدثة إلى الفينيقية أفار بمعنى غبار، إلا حتى إحدى النظريات أكدت عام 1981 حتى الحدثة نشأت من الحدثة الأمازيغية إفري أوإفران، وتعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف . ويشير إسم أفريقيا أوإفري أوأفير إلى قبيلة بنويفرن الأمازيغية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر وطرابلس (قبيلة يفرن الأمازيغية).

وقد أصبحت قرطاج في العصر الروماني عاصمة إقليم أفريقيا، الذي كان يضم الجزء الساحلي الذي يعهد اليوم بليبيا. أما الجزء الأخير من الحدثة "-قا" فهومبتر يلحق بآخر الحدثات الرومانية، ويعني "بلد أوأرض". ومما حافظ على الإسم في أحد أشكاله أيضاً، إطلاقه على مملكة إفريقيا الإسلامية التي نشأت في وقت لاحق، تونس حاليًا.


أصول أخرى مفترضة لإسم "أفريقيا" القديم

  • إفريقيس بن ذي المنار وهوأحد أشهر الملوك التبابعة اليمنين القدماء وهوالذي سميت قارة أفريقيا باسمه وهووالد الملك شمر يهرعش
  • في القرن الأول، أكد المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسفوس في (Ant. 1.15) حتى الإسم كان لإفير، أحد أحفاد إبراهيم العهد القديم "التوراة" 25:4، وقد إدعى المؤرخ حتى أحفاد إفير قد غزوا ليبيا.
  • وقد ذٌكرت الحدثة اللاتينية أبريكا بمعنى "مشمس" في كتاب الأصول لإيزيدور إشبيلية الجزء الرابع 5.2.
  • الحدثة اليونانية أفريكا وهي تعني "بلا برودة". وهذا ما رجحه المؤرخ ليوأفريكانوس (1488- 1554)، الذي رجح حتى التسمية اتىت من الحدثة اليونانية فيريك (φρίκη، والتي تعني البرودة والرعب) مضافًا إليها المبتر الذي يعبر عن النفي "-a" وهويلحق بأول الحدثة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب.
  • وقد رحج ماسي في 1881 حتى أصل الحدثة مستمد من الكَلمة المصرية أف-رويـ-كا، وهذا يعتبر إنتنطقاً بالمعنى إلى فتح الـ "كا". أما الـ"كا" فهي تعني القوة المضاعفة لكل إنسان، وتشير فتح الـ "كا" إلى الرحم أومكان الميلاد. فأفريقيا كانت بالنسبة للمصريين هي "أرض الميلاد" أو"الوطن الأم".

ويذكر حتى الاسم الإيرلندي المؤنت أيفريك، عند نطقه باللكنة الإنگليزية ينطق أفريكا، إلا حتى الاسم المذكور لا علاقة له بالاسم ذا الميزة الجغرافية.

التاريخ

قبل التاريخ

لوسي، هيكل عظمي لأسترالوپثيكس عفرنسس أكتشف في 24 نوفمبر 1974، في وادي أواش بمنخفض عفار، إثيوپيا.

تعدّ إفريقيا المهد الأول للإنسان والحضارة الإنسانية. ففي جنوبي القارة وشرقيها، وفي تشاد عثر على هياكل عظمية لكائنات أطلق عليها اسم «أوسترالوبيتك» Australopitheque، أشهرها إنسان الزنج الذي عثر عليه في منطقة «الدوفاي» شمالي تنزانيا ويعود تاريخه إلى 1.700.000 عام حين بدأت العصور الحجرية، واستمرت في بعض أجزاء إفريقيا حتى وقت قريب، كما تم العثور على بقايا عظام بشرية ترجع إلى نحوثلاثة ملايين سنة وأكثر. وفي الألف الثاني ق.م بدأ استخدام المعادن في حوض البحر المتوسط مؤذناً بنهاية العصور الحجرية، غير حتى صناعة المعادن لم تنتشر في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلا في السنوات الأولى للميلاد. واستمرت بعض القبائل مثل البوشمن والهوتنتوت في استخدام الأدوات الحجرية حتى القرن الثامن عشر. ومع حتى المواقع الأثرية المميزة قليلة العدد في شمالي إفريقية والصحراء الكبرى وإثيوبيا (الحبشة)، وكينيا، وتنزانيا، وزامبيا، وجمهورية جنوب إفريقيا فهي تشهد على حتى إفريقية عهدت ثقافات موغلة في القدم؛ إذ ظهرت ثقافة الدوفاي في العصر الحجري القديم (الباليوليتي)، ووجدت آثارها وبقايا صانعيها في عدد من مناطق إفريقية. ونشأت الثقافة الآشولية ـ الأبفيلية في العصر الحجري القديم الأدنى، كما عثر على بقايا صانعيها ومخلفاتها في جميع أنحاء إفريقيا تقريباً، بيد أنها فقدت سيطرتها في العصر الانتنطقي من العصر الحجري القديم الأدنى إلى العصر الحجري القديم الأوسط، وظهرت أنماط ثقافية متعددة ومختلفة تعايشت في الزمان والمكان نفسيهما. كما بدأ التمايز في الأنماط الثقافية بين شمالي إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى. ففي حين شهدت الأخيرة عودة تدريجية إلى ثقافة العصر السابق، وظهرت فيها أنماط ثقافية جديدة هي الستلنبوشية Stellembosch والفاورسميثية Fawresmith، عهدت مناطق شمالي إفريقيا ثقافة جديدة على النمط اللفلوازي ـ الموستيري تمتاز بظهور السكاكين والمقاحف المصنوعة من رقائق حجرية مشذبة. وأصبح هذا التمايز بين شمال الصحراء وجنوبها أشد وضوحاً في العصر الحجري القديم الأوسط حين شهدت إفريقيةا ظهور الرماح المستدقة الطرف التي زودت بعد ذلك بقبضات لتغدوأسلحة وأدوات أكثر فاعلية. وقد عثر في المناطق الحراجية في غربي إفريقية على أكثر أدوات العصر الحجري القديم تقدماً في القارة وهي رؤوس سهام طويلة وسكاكين. وأصبح للخشب ومنتجاته أهمية في اقتصاديات هذه المناطق، يشير على ذلك أعداد الأزاميل والمظافر والفؤوس التي عثر عليها. وفي حين عهدت مناطق شمالي إفريقية ثقافات العصر الحجري القديم الأعلى النصلية منذ بداياته، فإن معظم أنحاء القارة لم تتأثر بها إلا في فترة لاحقة من هذا العصر، عهدت بعض مناطق إفريقيا الشمالية ثقافات العصر الحجري الحديث أوالنيوليتي كالفيّوم في مصر (الألف الخامس ق.م) ووادي النيل قبل السلالة المصرية الأولى بنحو1000عام، وانتشرت هذه الثقافات في غربي إفريقيا وجنوبي غربيها بعد عام 2500ق.م مع جفاف المناخ الصحراوي، كما تدل على ذلك ثقافة التماثيل النوكية، ثم انتقلت إلى شرقي إفريقيا في حين لم تعهد معظم أنحاء القارة جنوب الصحراء الكبرى العصر النيوليتي الحقيقي.


الحضارات المبكرة

تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني في أبوسمبل، مصر، تعود لحوالي 1400 ق.م.
نشأة وإنتشار لغات البانتو، ح. 1000 ق.م. حتى ح. 500م.

تقتصر المعلومات المتوافرة عن تاريخ إفريقيا في العصور القديمة على المناطق التي تشكل هلالاً رقيقاً يمتد من سواحل الأطلسي غرباً إلى ساحل الزنج شرقاً، وقاعدته مصر.

مصر: أسهمت أرض وادي النيل الخصبة في نشوء أقدم المجتمعات الزراعية وأغناها في إفريقية. وقد تطورت هذه المجتمعات لتؤلف بمرور الزمن دولاً صغيرة، أصبحت بعض مدنها مراكز حكومية وتجارية. وفي نحوسنة 3400ق.م توحدت هذه الدول في مملكتين متنافستين هما مملكة مصر العليا (الصعيد) ومملكة مصر السفلى (الدلتا). وفي نحوسنة 3200ق.م نجح نعرمر ـ مينا حاكم مصر العليا في توحيد المملكتين في مملكة واحدة دامت قرابة ثلاثة آلاف سنة، وحكمت مصر فيها 30 أسرة ملكية. ونجح فراعنة مصر في بناء حضارة إفريقية عظيمة تعدُّ اليوم من أقدم حضارات العالم في التاريخ وأعظمها. وفي عام 525 ق.م، غزا الفرس الأخمينيون وادي النيل، وجعلوا من مصر ولاية (ساترابية) من ولايات الامبراطورية الفارسية. ومنذئذٍ فقدت مصر استقلالها، وأخذ زمام الأمور فيها ينتقل من سيد أجنبي إلى آخر حتى الفتح الإسلامي لها (20هـ/ 640م) وتعاقب على حكمها في تلك المدة جميع من الإغريق (البطالمة) (332- 30 ق.م) والرومان (30ق.م - 395م) والبيزنطيين (395- 640م).

مملكة كوش: أطلق الإغريق اسم «كوش» على بلاد النوبة. وكانت كوش منذ البداية قاعدة لمصر تستغل ثرواتها، ومركزاً تجارياً متقدماً لها مع السودان الأوسط وبلاد البونت (الصومال وإريتريا). وفي النصف الأول من القرن العاشر ق.م، استقلت كوش عن مصر، واستغلت انقسام الامبراطورية الحديثة في مصر وضعفها لتستولي عليها، وتؤسس فيها أسرة حاكمة هي الأسرة 25. انتهى حكم كوش لمصر باستيلاء الآشوريين عليها سنة 664ق.م، وفي عام 500ق.م، نقل ملوك كوش عاصمتهم من «نباته» إلى «مروة»، عند ملتقى النيل بنهر عطبرة، وأقاموا فيها حتى نهاية القرن الثالث للميلاد. وفي هذه الحقبة شهدت مملكة مروة تطوراً مستقلاً، وامتازت بطابعها الإفريقي، وازدهار صناعة الحديد فيها، وصلاتها مع الحبشة. وفي نحوسنة 350 ق.م، استولت مملكة أكسوم على كوش، ونهبتها ودمرتها.

إفريقيا الشمالية: لم تدخل إفريقيا الشمالية، مابين ليبيا وساحل الأطلسي، دائرة التاريخ إلا في الألف الأول ق.م على أثر وصول الكنعانيين (الفينيقيين) إلى ساحل تونس. ويبدوحتى ظهور السكان المحليين الأمازيغ أوالطميحوTemehu الليبيين، كما يسميهم المصريون القدماء والإغريق، قد بدأ في مدى أربعة آلاف سنة سبقت وصول الكنعانيين إلى المنطقة، وكانوا قبائل زراعية رعوية متمردة بطبيعتها على جميع اتحاد ونفوذ أجنبي. وعندما وصل الكنعانيون إلى الساحل الشمالي، كانت هذه القبائل ماتزال تعيش في العصر الحجري الحديث أوالعصر الحجري المعدني أوالنحاسي. وكان هناك بعض الممالك المحلية أهمها مملكة نوميدياة شرقي الجزائر والتي بسطت نفوذها على المغرب العربي بأسره لاحقا. وبدءاً من أواخر الألف الثاني ق.م، بدأ الاستيطان والعمران المدني في إفريقيا الشمالية مع قيام مملكة صور الكنعانية بتأسيس محطتين تجاريتين، واحدة على ساحل الجزائر، والثانية على ساحل تونس. وفي نحوعام 814 ق.م تأسست «قرت حَدْشت» وهي قرطاج (قرطاجة) في شمالي تونس وامتد نفوذها حتى أواسطها (814- 146ق.م)، كما أقامت الأوليغارشية التجارية وكالات تجارية مابين قرطاجة وغربي الجزائر. ومنها انتشرت الحضارة البونية. وعبرت تجارة الكنعانيين الصحراء من گرامنت (فزّان) إلى النيجر. وربما وصلت المراكب الكنعانية إلى السنغال (رحلة هانون ـ حنون ـ الشهيرة 500ق.م)، وأقام الإغريق والرومان بعض المدن والمستعمرات في برقة وفي شمالي إفريقيا. وبعد حتى دمر الرومان قرطاجة عام 146ق.م تخلصوا من الأمراء الأمازيغ (ماسنيسا أمير نوميدية)، وأسسوا مقاطعة إفريقية (تونس وليبيا). وفي المدة بين 74 ق.م و40م بسطوا سيطرتهم تدريجياً على المناطق الساحلية من إفريقيا الشمالية بأكملها، وأصبحت برقة ومصر، ومملكتا نوميدية وموريتانيا ولايات داخل الامبراطورية الرومانية. لكن انتشار المسيحي بمذاهبها المتنوعة أدى إلى عودة حالة الفوضى والتفكك إلى ولايات شمالي إفريقية. وفي عام 429م، هبط الفاندال القادمون من إسبانية بقيادة جيسيرك في مراكش من دون مقاومة. وفي عام 439م أصبحوا سادة قرطاجة. وإن استطاع البيزنطيون استعادة شمالي إفريقية (534م)، فإن نفوذهم فيه بقي ضعيفاً. فقد اضطروا إلى التخلي عن موريتانيا لملوك محليين، وظلت اتحادات القبائل الكبرى المحلية (مصمودة، وصنهاجة، وزناته) تسيطر على جميع المناطق الداخلية. وأخذت ولاية إفريقية تنفصل تدريجياً عن بيزنطة وتنظم أمورها بوسائلها الخاصة. في حين احتفظت بيزنطة بمصر حتى الفتح العربي لها.

إفريقية الشرقية: في القرن الخامس ق.م، أسس عرب اليمن مملكة أكسوم في الحبشة. ونقلوا إليها لغتهم وحضارتهم، واختلطوا وعرب حضرموت بالسكان المحليين في هضبة الحبشة وفي ساحل القرن الإفريقي، فنشأت أقوام عربية ـ زنجية أصيلة هي الأحباش أوالإثيوبيون، والگالا Gala والصوماليون. وكان لمملكة أكسوم علاقات تجارية مع إفريقية الوسطى ومصر عن طريق ميناء عدولي Adoulis في خليج زيلع على البحر الأحمر.

ويعتقد حتى المصريين القدماء عهدوا ساحل إفريقيا الشرقي في عهد الفرعون نخاو(نحو600ق.م). وكان لمملكتي اليمن وحضرموت علاقات تجارية مستمرة مع ساحلي إفريقية الشرقية والقرن الإفريقي منذ الألف الأول ق.م، كما كان للفرس والإغريق علاقات تجارية مع هذين الساحلين منذ بدايات العصر الميلادي.

أما تاريخ بقية أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في القرون السابقة للميلاد واللاحقة له فما يزال يكتنفه الغموض لندرة المعلومات حولها. فحضارة مصر وبلاد النوبة، أخذت تسير في طريق الانحطاط، ولم تعد قادرة على التفاعل الحضاري على المستوى الإفريقي على الرغم من إسهامها في حركة هجرة الشعوب الإفريقية إلى داخل القارة. ولم يتم بعد فك رموز كتابة مملكة مروة في عهدها المتأخر. في حين اكتفى الكنعانيون والإغريق والرومان وعرب الجزيرة العربية بالسيطرة على حوضي البحر المتوسط والبحر الأحمر الإفريقيين والبلاد المتاخمة لهما.


القرنتسعة حتى 18

African horseman of Baguirmi in full padded armour suit
بتر بروزنية من القرن الثامن، لشعوب الإگبوفي إگبو-أوكوا، حالياً في المتحف البريطاني
Ashanti yam ceremony, 19th century by Thomas E. Bowdich


أطلال موزمبيق الكبرى (القرن 11-15)

إنتشار تجارة العبيد

تجار عبيد عرب سواحليين وعبيدهم على نهر روڤوما (اليوم في تنزانيا وموزمبيق) كما شهدهما ديڤد ليڤينگستون.
عبد يجرى تفتيشه، كاپتن كانوت؛ أو، عبد أفريقي من عشرين عاماً.

الاستعمار و"الهروع إلى أفريقيا"

الحرب المهدية كانت حرب استعمارية دارت بين السودان المهدية والقوات البريطانية.
مناطق أفريقيا تحت سيادة أونفوذ القوى الاستعمارية عام 1913، ومشروحة الحدود المعاصرة.

██ بلجيكا ██ ألمانيا ██ إسپانيا ██ فرنسا ██ المملكة المتحدة ██ إيطاليا ██ الپرتغال ██ الاستقلال ]]

مرَّ الكشف الأوربي للقارة بمرحلتين رئيسيتين. امتدت الأولى حتى أواخر القرن الثامن عشر، وفيها قام رحالة من غرب أوربا بكشف سواحل القارة الغربية والجنوبية الشرقية حتى سفالة. وبدأت هذه الفترة باحتلال البرتغاليين مدينة سبتة المغربية (1415). ومع إشراف القرن الخامس عشر على نهايته تمكن البرتغاليون من كشف الساحل الإفريقي الغربي كله، وداروا حول إفريقيا (1497)، ووصلوا إلى ثغر موزمبيق، ودخلوا الإمارات العربية على الساحل الشرقي الجنوبي منها (1498)، ووصلوا بإرشاد البحارة العرب من مثل ابن ماجد إلى نطقيقوط على شواطئ الهند الغربية (1499). وفي عام 1500 وصل هؤلاء إلى مدغسكر. واقتصر ماتبقى من هذه الفترة على جمع بعض المعلومات من داخل القارة. وامتدت الفترة الثانية من أواخر القرن الثامن عشر حتى مطلع القرن العشرين وانقسمت إلى حقبتين. امتدت الأولى حتى عام 1880 وفيها قام رحالة غرب أوربا بالتوغل داخل القارة، وكشف أنهارها الرئيسية وأحواضها، وجمعوا المعلومات عن شعوب المناطق التي زاروها وثرواتها، وامتدت الحقبة الثانية حتى عام 1902، وفيها رافق الكشف استعمار القارة بأكملها تقريباً وتقاسمها بين دول أوربا الغربية.

استعمار القارة: مرَّ استعمار القارة بمرحلتين رئيسيتين أيضاً. امتدت الأولى حتى عام 1880، والثانية حتى السبعينات من القرن العشرين.

آ ـ فترة استعمار الساحل والجزر: وفيها اقتصر الاستعمار الأوربي على سواحل القارة وبعض الجزر القريبة منها لجهل الأوربيين ما بداخل القارة، ومايقف خلف السواحل من عوائق طبيعية، واهتمامهم بالدرجة الأولى بالوصول إلى الشرق واحتكار تجارته، كما كان للمقاومة الإفريقية العنيفة، وكثرة الأمراض الفتاكة أثرهما في كبح جماح الاستعمار في هذه الفترة..

بدأ الاستعمار بإقامة وكالات تجارية ومستقرات أوربية على السواحل، واستغلال موارد إفريقية الطبيعية كالتوابل والمضى والعاج والصمغ، وتجارة الرقيق في حدود ضيقة، ولكن مع كشف العالم الجديد وثرواته، واستغلال الأوربيين لها، فرضت معضلة نقص اليد العاملة نفسها، ووجد الأوربيون الحل في إفريقية جنوب الصحراء، فاحتلت تجارة الرقيق منذ ذلك الحين المرتبة الأولى بين اهتمامات الأوربيين في القارة. وغدا الساحل الأطلسي، بين الرأس الأخضر (السنغال) ولواندة (أنگولا) مخزناً للرقيق الأسود الذي كان يصدر إلى مزارع العالم الجديد. وعلى مدى القرون الثلاثة التي مارس الأوربيون فيها تجارة الرقيق الأسود (حتى عام 1880) ترسخ في أذهانهم مفهوم إفريقية «البدائية والمتوحشة»، وتجاهلوا مسؤوليتهم الكبيرة عن تخلف إفريقية الاقتصادي والسياسي والثقافي. فقد قضى تحول طرق التجارة بين إفريقية وأوربة من سواحل القارة الشمالية إلى سواحلها الأطلسية على الازدهار الاقتصادي الذي شهدته بلاد السودان بدءاً من القرن الحادي عشر ومارافقه من نهضة سياسية وثقافية. واستنزفت تجارة الرقيق موارد إفريقية البشرية. وقضت على كثير من الممالك الزنجية الساحلية في غربي إفريقيا ووسطها (بنين والكونغو) وحرمت إفريقية من خيرة شبابها ومعظم قواها المنتجة اللازمة لحركة التقدم فيها. وأدى انتزاع احتكار التجارة مع الشرق من يد العرب والمسلمين إلى إضعاف الدول الإسلامية وانحطاطها وغلبة الفوضى في شمالي إفريقيا، وقضاء البرتغاليين على إمارات الطراز الإسلامي في المدن الإسلامية الساحلية، وامبراطورية مونوماتابا في شرقي إفريقيا إضافة إلى نهب أوربا الغربية موارد إفريقيا الطبيعية.

ب ـ احتلال القارة وتقسيمها: تقسم هذه الفترة إلى حقبتين: الأولى حقبة التوغل داخل القارة وبداية التكالب الاستعماري عليها (1769 - 1880) والثانية حقبة السيطرة السياسية على القارة وتقسيمها (1880 - 1970).

اتسمت الفترة الأولى بكشف أحواض الأنهار الرئيسة في القارة (الكونغووالنيجر والزامبيزي والسنغال ومنابع النيل) والصحراء الكبرى، وطواف عدد كبير من الرحالة الأوربيين الغربيين في معظم مناطق إفريقيا الغربية ووسطها وجنوبيها وشرقيها وجزيرة مدغسكر، وجمع المعلومات عن البلاد وأحوال السكان وتعرّف الكثير من أسرار القارة وخباياها. ورافق هذا كله بدايات الغزوالاستعماري للقارة واحتلالها واستيطان بعض أجزائها، ومن ذلك مثلاً حملة نابليون على مصر (1798- 1801)، والتنافس بين إنگلترا وفرنسا على شمالي إفريقية بفرض نفوذهما غير المباشر على دول المنطقة عن طريق تقديم المساعدات العسكرية والفنية والإسهام في تحديثها (مصر في عهد محمد علي) أوبالسيطرة المباشرة (احتلال فرنسة للجزائر سنة 1830 واحتلال إنگلترا جنوب إفريقيا بدءاً من عام 1815). واتسمت الحقبة الثانية بقيام محاولات الدول الأوربية الغربية فرض سيطرتها السياسية على إفريقيا كلها وتقاسمها فيما بينها وحكمها مدة تزيد قليلاً على ثلاثة أرباع القرن.

شهدت دول أوربا الغربية تحولات مهمة بين عامي 1870 و1880 أدت إلى ظهور النزعة الامبريالية والتقدم الصناعي والحاجة إلى مصادر جديدة للمواد الأولية، وأسواق لتصريف فائض الإنتاج الصناعي، واستثمار فائض رؤوس الأموال فيها، والرغبة في تأسيس امبراطوريات ضخمة تسعى إلى الارتقاء إلى مصاف الدول العظمى مثل ألمانيا وإيطاليا أوالحفاظ على هذه المكانة مثل إنگلترا وفرنسا، مع العمل الدؤوب من أجل الوقوف في وجه المد الإسلامي ونشر المسيحية في إفريقيا.

مؤتمر برلين

فمنذ أواخر القرن الثامن عشر، اقتصر التنافس في إفريقيا على إنكلترة وفرنسة، وبعد ظهور الامبرياليات الأوربية، تحول هذا التنافس الثنائي إلى تنافس دولي شاركت فيه ألمانية وإيطالية والبرتغال وإسبانية وبلجيكة التي كشف ملكها النقاب عن أطماعه في تأسيس امبراطورية شخصية في الكونغو، وتدخلت إنگلترا والبرتغال لمعارضة مشاريعه، في حين احتجت جميع من فرنسة وألمانية وبلجيكة، والولايات المتحدة على هذا التدخل، وأصبحت المسألة الإفريقية مسألة دولية، وغدا السباق على احتلال القارة واضحاً. ووافقت الدول المعنية بهذه المسألة على دعوة المستشار الألماني بسمارك لعقد مؤتمر في برلين لبحث قضية الكونغووالمشكلات المتعلقة بها. واتفق المشاركون في مؤتمر برلين (تشرين الثاني 1884 - شباط 1885) على القواعد والأسس التي سيتم بموجبها تقسيم القارة مستقبلاً، وأهمها حق الدول الأوربية التي تملك مناطق ساحلية بحرية إفريقية في التوسع في الداخل شريطة ألا يتعارض ذلك مع مصالح الدول الأخرى، وإعلام الدول الأخرى بذلك، وعدم إعلان أي دولة أوربية حمايتها على منطقة ما من دون دعم ذلك باحتلال عملي أوممارسة عملية لسلطتها عليها. وكان هذا بداية سباق مسعور بين الدول الأوربية الغربية لاستعمار إفريقيا في المدة بين 1885 و1902، سارعت معه أدوات الاستعمار، من شركات تجارية وبعثات تبشيرية أوعسكرية إلى إثبات ملكية بلادها لأجزاء من مختلف أنطقيم القارة. وفي أقل من عشرين عاماً تغيرت الخريطة السياسية للقارة تماماً، ففي حين لم يكن يخضع للسيطرة الاستعمارية حتى عام 1885 أكثر من 10% من مساحة القارة لم يبق في عام 1902 إلا أجزاء بسيطة منها لا تزيد على 8% من المساحة الكلية تتمتع باستقلالها هي ليبيريا والحبشة والمغرب الأقصى الذي لم يلبث حتى خضع أيضاً للاستعمار الفرنسي عام 1912. وقد طرأت بعض التعديلات الطفيفة على هذه الخريطة إثر هزيمة ألمانية في الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية وتقاسم ممتلكاتها سنة 1919 بين فرنسة وإنكلترة وبلجيكة وجمهورية جنوب إفريقيا. وقد بقيت هذه الخريطة على حالها حتى عام 1951 تاريخ استقلال ليبياواحتكرت ست دول أوربية فقط السيطرة على معظم أجزاء القارة هي: إنگلترة وفرنسا وبلجيكا والبرتغال وإسپانيا وإيطاليا.

هـ ـ أنظمة الحكم الاستعمارية: على الرغم من تباين أنظمة الحكم الاستعمارية عقائدياً ونظرياً مثل سياسة الاستيعاب أوالإدماج assimilation الفرنسية، وسياسة الحكم غير المباشر التي تبناها الإنكليز وغيرهم، فإن تلك الأنظمة كانت متشابهة جداً في الجوهر، وتقوم على الأسس التالية: احترام العادات والتنطقيد المحلية، وتحويل الزعماء والسلاطين الأفارقة إلى مجرد أدوات في خدمة الإدارة الاستعمارية والفصل بين المجتمع الأوربي والمجتمع الإفريقي، وخضوع السكان المحليين لنظام قضائي خاص، وعدم تمثيل «الأتباع» من السكان المحليين في المجالس النيابية في الوطن الأم، ووضع إدارة المستعمرات في يد إدارات خاصة مثل وزارات المستعمرات وحكام المستعمرات والإداريين المحليين المتخصصين الذين أصبحوا ملوك الأدغال، والاهتمام بتطوير اقتصاد المستعمرات على نحويخدم مصالح الدولة المستعمرة (اقتصاد اكتفائي وحماية جمركية وخطط تنمية تستجيب لحاجات الدول الاستعمارية من المواد الأولية اللازمة لصناعتها..) ونظام تعليمي لتزويد الإدارة الاستعمارية بما بحاجة إليه من مساعدين محليينقد يكونون همزة الوصل بينها وبين الإفريقيين.

النضال من أجل الاستقلال

شهدت مختلف المستعمرات الإفريقية بين عامي 1902 و1993م تحولات مهمة في جميع مجالات الحياة. كان لها أثر كبير في تغيير سيماء المجتمعات الإفريقية التي تعيش فيها وهيأت لنشوء حركات التحرر الوطني في إفريقية. فقد كان لتقسيم إفريقيا بين مختلف الدول الاستعمارية وتكوين وحدات سياسية إقليمية لها حدودها وإداراتها وعاصمتها واسمها الخاص وفرض لغة المستعمر لغة رسمية للإدارة أثرها في سيادة السلام بين مختلف القبائل والمجتمعات الإفريقية التي تعيش داخل حدود جميع مستعمرة، وتعوّدها التدريجي على التعايش والتعارف والاختلاط باستخدام لغة المستعمر أداة للاتصال فيما بينها، فتوسع عالمها ليضم المستعمرة بأكملها، بل تجاوزه أحياناً إلى المستعمرات الأخرى المجاورة، وأخذ الانتماء إلى الأرض والوطن يحل تدريجياً محل الانتماء إلى العشيرة أوالقبيلة أوالعرق. وساعد إدخال نظام الإنتاج الاقتصادي الرأسمالي وتعميمه على دمج مختلف المجموعات العرقية في جميع مستعمرة في دورة اقتصادية رأسمالية واحدة، وبناء وحدات اقتصادية رأسمالية، أفرزت طبقات اجتماعية جديدة، لا يقوم التمايز بينها على الأصل والنسب كما كان عليه الحال سابقاً، وإنما على المهنة ومستوى الدخل ونمط المعيشة. فظهرت نواة لطبقة برجوازية ريفية تتألف من كبار ملاك المزارع من الأفارقة والأوربيين، وأخرى لطبقة برجوازية حضرية تضم كبار أصحاب المتاجر ووسائل النقل وكبار أصحاب الملكيات العقارية، وحملة الشهادات من محامين وأطباء ومفهمين ومسقمين وموظفين أفارقة من العاملين في القطاعين العام والخاص من خطة ومحاسبين ومترجمين، ونواة ثالثة لطبقة عاملة تتألف من العمال المأجورين الدائمين مثل عمال السكك الحديدية والأشغال العامة وعمال المناجم والمنشآت الكبيرة الخاصة والشركات التجارية. وأدى تعرض جميع هذه الفئات لألوان مختلفة من الاستغلال والقمع والاضطهاد، ومرور جميع منها بأوضاع خاصة بها، إلى وعيها لهذا الاستغلال، ودفعها إلى الدفاع عن حقوقها إدراكاً منها لوحدة مصالحها، فنشأ نوع من التضامن بين أفراد الفئة الواحدة، ثم بين هذه الفئات المتنوعة، وتعزز هذا التضامن بلقاءة قوى القمع والاستغلال، وفي الوقت نفسه، أدى نشر التعليم في المدارس التي أقامها الأوربيون إلى ظهور فئة «النخبة» أو«الصفوة المختارة» من خريجي المدارس العليا والمعاهد الإقليمية والجامعات الأوربية المتنوعة، ولا سيما من أبناء المستعمرات الفرنسية والإنكليزية الذين عاشوا في عواصم مستعمراتهم، وتعهدوا عن كثب على الحضارة الأوربية الغربية ومناقبها ومثالبها ووسائلها التي يحاربهم المستعمرون بها، كما تعهدوا المذاهب العقائدية والفلسفية المتنوعة وأدوات النضال السياسي وأساليبه في الغرب، فكان لهذه الفئة في الغالبية العظمى من الحالات الدور الأكبر في تعبئة الجماهير الإفريقية وتنظيم حركات التحرر الوطني وقيادتها. وقد مرت حركات التحرر الوطني في إفريقية بوجه عام بمرحلتين رئيستين: فترة الكفاح المسلح وفترة النضال السياسي من أجل الاستقلال:

آ ـ فترة الكفاح المسلح: تمتد هذه الفترة عموماً من بداية الغزوالاستعماري الأوربي لإفريقية واحتلالها حتى قيام النظام الاستعماري فيها. وقد تزعمت هذا الكفاح قيادات إفريقية تقليدية قبلية ودينية وحكومية ـ دينية. وتقسم هذه الفترة إلى حقبتين اختلفت فيهما أهداف النضال باختلاف أهداف الغازي الأوربي، ففي الحقبة الأولى أي حقبة غزوإفريقيا واحتلالها وتقسيمها (1880 - 1902) تحددت أهداف الكفاح الإفريقي المسلح بالحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية للمجتمعات والدول الإفريقية. وفي الحقبة الثانية أي حقبة قيام الإدارة الاستعمارية وفرض النظام الاستعماري (1902 - 1920) كان هدف القيادات الإفريقية التقليدية استعادة الاستقلال والسيادة الوطنية، والدفاع عن الثقافات الإفريقية (الديانات والعادات والتنطقيد وأنماط المعيشة) أوالتكيف والتلاؤم مع الوضع الاستعماري الجديد والسعي إلى دفع الإدارة الاستعمارية إلى إصلاح الجوانب السلبية في النظام الاستعماري.

ب ـ فترة الكفاح السياسي من أجل الاستقلال: تولى الزعامة في هذه الفترة جيل حديث من المثقفين الذين تخرجوا في المدارس والجامعات الأوربية الغربية وتفهموا لغة المستعمر وتعهدوا ثقافته، والذين حصّلوا تعليمهم في المدارس والجامعات الإسلامية في شمال شرقي إفريقية وشماليها وغربيها. وتقسم هذه الفترة أيضاً إلى حقبتين: حقبة الإعداد والتهيؤ لقيام الحركات الوطنية، وحقبة ظهور هذه الحركات والنضال من أجل إصلاح النظام الاستعماري أوالحصول على الاستقلال. ففي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الشعبية في الأرياف تكافح النظام الاستعماري مستخدمة طرائق وأساليب ووسائل مستمدة من التراث الإفريقي، أوماعهد بالمقاومة السلبية، أي التهرب من الاستجابة لطلبات الإدارة الاستعمارية كأعمال السخرة والعمل الإجباري والضرائب المباشرة والتجنيد العسكري، أوبالاعتداء على رموز السلطة (جباة الضرائب ورجال الشرطة وممثلي الإدارة من الزعماء التقليديين الموالين لها) أوبالتمرد والعصيان والثورة. فقد ظهرت في المدن جمعيات ونواد وروابط وأحياناً صحافة، غلب عليها تياران أحدهما ديني، والآخر فهماني. وقد مثل التيار الديني بعض الجمعيات والحركات الإسلامية الإصلاحية (في شمال شرقي إفريقية وشماليها وغربيها) أكدت الهوية القومية العربية الإسلامية (شمال شرقي إفريقيا وشماليها)، أوالهوية الزنجية الإفريقية الإسلامية (غربي إفريقيا) لشعوب البلدان التي ظهرت فيها، وتصدت لسياسة الإدماج واستنكرت مساوئ النظام الاستعماري وطالبت بإصلاحه ديمقراطياً، وقامت بفتح مدارس لتحفيظ القرآن وكتاتيب لنشر التعليم باللغة العربية وتعزيز الروح القومية العربية في نفوس تلاميذها.

كما مثل هذا التيار بعض الحركات المسيحية الإصلاحية في إفريقيا الجنوبية ووسطها وشرقيها تمثلت بظهور الكنائس الإفريقيا المستقلة تعبيراً عن سخطها وغضبها من سياسة الكنائس الأوربية الرامية إلى طمس الشخصية الزنجية الإفريقية وتواطئها مع الإدارة الاستعمارية وممارساتها التعسفية، وتطبيقها لسياسة التمييز العنصري. كما عملت على طبع المسيحية والكنيسة بالطابع الزنجي الإفريقي. ومثّل التيار الفهماني جمعيات ونواد وروابط ثقافية ورياضية واجتماعية خيرية وتعاونية، كان لمعظمها اهتمامات سياسية. وقد تجلت هذه الاهتمامات في الدور الفعّال الذي قامت به في توعية أعضائها والتنديد بمساوئ النظام الاستعماري وتناقضاته وممارساته الاستغلالية والتعسفية، وأكدت دور مثقفيها في توعية الفئات المهنية الاجتماعية الجديدة الأخرى، وتوعية الجماهير الإفريقية وإرشادها إلى الوسائل العصرية لمقاومة المستعمر (الإضراب وكتابة العرائض وتأليف وفود للاحتجاج أوتقديم الشكاوى المطلوبة) فنشأ بين هذه الفئات والجماهير الشعبية من جهة والطبقة المثقفة من جهة أخرى، نوع من التضامن مهد السبيل لقيام حركات التحرر الوطني في مختلف المستعمرات الإفريقية، وقد اقتصر النضال في هذه الفترة على الكشف عن مساوئ النظام الاستعماري وتجاوزاته وتناقضاته وعلى المطالبة بإصلاحه كي يشارك الأفارقة في إدارة شؤون بلادهم وتقرير مصيرهم، وليس المطالبة بالاستقلال الناجز، إلا في حالات نادرة، وإن لم تغب فكرة الاستقلال على المدى البعيد عن أذهان الفئة المثقفة في بعض المستعمرات، الداهومي والسنغال وساحل المضى والجزائر، وقد امتدت هذه الفترة في بعض المستعمرات حتى عام 1935م، وفي بعضها الآخر حتى عام 1939 أو1945. ومنذ عام 1935 شهدت إفريقيا تأسيس حركات وطنية جماهيرية بقيادة «الصفوة المختارة» تدعوإلى النضال والتضامن من أجل الاستقلال. وقد تقاسم الحركات الوطنية في هذه الفترة تياران هما التيار المطالب بالاستقلال الفوري مع الارتباط بالدولة المستعمرة أومن دونه، والتيار المطالب بالاستقلال الذاتي المحلي في إطار دولة فدرالية أوكونفدرالية مع الدولة المستعمرة، وقد غلب التيار الأول في المستعمرات الإنكليزية في غربي إفريقيا خاصة، كما غلب التيار الثاني في البداية في المستعمرات الفرنسية في إفريقية الغربية والاستوائية، لكن الغلبة في النهاية كانت للتيار الثاني، غير حتى أصحاب هذا التيار من قادة الحركات الوطنية سرعان ما أدركوا مدى تمسك الدول الاستعمارية بهيمنتها وأيقنوا حتى تحقيق أمانيهم وأماني شعوبهم في التقدم والرخاء مرهون بالحصول على الاستقلال الناجز. وقد اتخذ النضال من أجل ذلك في الغالب طابع النضال السياسي، أما البلدان التي كان فيها عدد كبير من المستوطنين الأوربيين كالجزائر وبلدان جنوبي إفريقا ووسطها فقد اضطر قادة الحركات الوطنية فيها إلى اللجوء إلى الكفاح المسلح والنضال السياسي لنيل الاستقلال. وبدءاً من عام 1951 بدأت الدول الإفريقية تحصل على استقلالها واحدة بعد أخرى، فارتفع عدد الدول الإفريقية المستقلة من دولتين فقط هما ليبيريا وإثيوبيا إلى 31 دولة في عام 1963 ثم 51 دولة في عام 1977 و53 دولة في عام 1993.

أفريقيا بعد الاستعمارية

الوحدة الإفريقية: ظهرت فكرة الجامعة الأفريقية Panafricanisme منذ مطلع القرن العشرين في الأوساط الزنجية بين أبناء إفريقية في المهجر، ولاسيما في لندن ثم الولايات المتحدة. ومنذ منتصف العشرينات بدأت هذه الفكرة تنتشر في الأوساط الزنجية الإفريقية الطلابية (اتحاد طلبة غربي إفريقيا، لندن 1925)، والسياسية (اتحاد الدفاع عن الجنس الأسود، باريس 1935) والأدبية (الزنوجة Nigritude) في لندن وباريس.

وبدءاً من عام 1945، بدأ النضال من أجل الوحدة الإفريقية في إفريقية نفسها، فظهرت الأحزاب والتجمعات السياسية والمنظمات المهنية والطلابية، وتمخض هذا النضال بين عامي 1957 و1963 عن ظهور تجمعات ثنائية أومتعددة الأطراف أوسياسية واقتصادية. وفي عام 1961 تبلور موقف نادىة الوحدة الإفريقية في تيارين: تيار ثوري يؤمن بضرورة تحرير إفريقيا الداخل، وقيام علاقة سياسية عضوية بين جميع بلدان القارة (الولايات المتحدة الأفريقية)، وترسيخ الشخصية الإفريقية لفرضها على الغرب، وتحقيق الثورة السياسية الكفيلة بضمان التقدم الاجتماعي الاقتصادي أي تغيير وجه إفريقية بالقضاء على علاقات التبعية التي تربطها بالعالم. وتيار معتدل تيار الحلول الوسط والواقعية والممكن، وهدفه تحقيق التعاون والتقدم مع احترام جميع أطراف التعاون من دون تغيير جذري في طبيعة العلاقات بين إفريقيا والغرب. وفي أواخر شهر أيار عام 1963 قامت منظمة الوحدة الإفريقية بحضور 31 رئيس دولة وحكومة إفريقية. واختلفت الآراء حولها، فمن قائل إنها فوز للتيار المعتدل أوإنها حل وسط بين التيارين المعتدل والثوري. أوإنها تكريس لتجزئة إفريقية وضعفها. وكان على القادة الأفارقة بعد الاستقلال لقاءة المشكلات التي خلفها الاستعمار وأهمها التخلف الاقتصادي والاجتماعي، والتخلف الثقافي والسياسي وبناء الأمة القومية في إطار جميع دولة، ومشكلة الجفاف والتصحر، ومشكلة الحدود، ومشكلة التمييز العنصري. ولحل مشكلات التخلف، اختار قسم منهم الطريق الاشتراكي (الاشتراكية الإفريقية) والقسم الآخر الطريق الرأسمالي أواللارأسمالي. وعلى الرغم من الجهود التي بذلوها في جميع الميادين السالفة الذكر، فإن الهوة بين البلدان الإفريقية المتخلفة والبلدان الصناعية المتقدمة ماتزال تزداد اتساعاً، وتتفاقم مديونية القارة على غنى أراضيها بأهم الثروات المعدنية في العالم.

الجغرافيا

صورة بالقمر الصناعي لأفريقيا. الصحراء الكبرى في الشمال يمكن تمييزها بوضوح.
صورة بالقمر الصناعي لأفريقيا (الوسط) وأمريكا الشمالية (اليسار) وأوراسيا (اليمين).


يعتبر الوادي المتصدع الكبير أحد الملامح البارزة في طبوغرافية القارة السمراء. وقد نشأ من فلق بقشرة الأرض. لهذا يتكون من وديان متصدعة بقشر ألأرض. ويبدأ هذا الوادي المتصدع من سوريا بالشرق الأوسط ليمتد جنوبا ويمر بطول البحر الأحمر ليدخل أفريقيا من عند منخفض عفار علي ساحل إريتريا وجيبوتي ويتجه حتي يصل ساحل جنوب موزامبيق. ويوجد بحيرات في شرق وغرب الوادي المتصدع من بينها بحيرات منابع نهري الميل والكونغو. وبأفريقيا أربعة أنهار عظمي كنهر النيل والكونغوونهر النيجر ونهر زمبيزي.

المناخ

حيومات في أفريقيا.
شاطئ إستوائي في موريشيوس.

يتنوع المناخ في أفريقيا ما بين المناخ الإستوائي ومناخ المناطق شبه القطبية على أعلى قمم الجبال.ويتسم الجزء الشمالي من القارة بأنه يتكون بشكل أساسي من صحراء ومناطق القاحلة، في حين حتى المناطق الوسطى والجنوبية على حد سواء، تغطيها سهول السافانا والأحراش الكثيفة (غزيرة الأمطار).وبين هذا وذاك، هناك مناطق متوسطة، حيث تنموأنماط الحياة النباتية، مثل منطقة الساحل، والمناطق التي تسيطر عليها السهول.

الحياة الحيوانية

ساڤانا في منطقة حفاظ نگورونگورو، تنزانيا

تضم أفريقيا أكبر تشكيلة في العالم من الحيوانات البرية من حيث الكثافة والتنوع، وتضم تشكيلة الحيوانات البرية الحيوانات الضخمة من أكلة اللحوم (مثل أسد، ضبع، والفهد) والحيوانات آكلة الأعشاب (مثل الجاموس، والغزال، والفيل، الجمال، والزرافة)، وهي تعيش وتتحرك بحرية في سهول طبيعية مفتوحة ليست مملوكة لأحد.كما أنها تعتبر الموطن الأصلي لمجموعة متنوعة من المخلوقات التي تعيش في الغابات (بما فيها الثعابين وأنواع من القردة)، وهي تضم كذلك مخلوقات تنتمي للحياة المائية (بما فيها التماسيح والبرمائيات) (انظر أيضاً : حيوانات من أفريقيا).

البيئة

التنوع الحيوي

السياسة

الاتحاد الأفريقي

خريطة الاتحاد الأفريقي، الدول المعلقة عضويتها مظللة بالأخضر الفاتح.


الصومال الرأس الأخضر الجمهورية الديمقراطية العربية الصحراوية جنوب السودان ليبرليا غينيا سيراليون غانا نيجريا گامبيا Ivory Coast بنين غينيا بيساو السنغال توگو بوركينا فاسو النيجر المغرب تونس ليبيا موريتانيا الجزائر مصر الصومال الكاميرون إرتريا السودان جيبوتي إثيوپيا أوغندا رواندا بوروندي جمهورية الكونغوالديمقراطية كنيا ساوتومه وپرنسيپه تشاد الكامرون جمهورية أفريقيا الوسطى جمهورية الكونغو الگابون غينيا الإستوائية أنگولا موزمبيق ناميبيا جنوب أفريقيا بتسوانا سوازيلاند زيمبابوي موريشيوس زامبيا مالاوي سيشل مدغشقر تنزانيا ليسوتو تجمع دول الساحل والصحراء اتحاد المغرب العربي السوق المشهجرة لشرق وجنوب أفريقيا تجمع شرق أفريقيا التجمع الاقتصادي لبلدان البحيرات العظمى التجمع التنموي لأفريقيا الجنوبية الاتحاد الجمركي لأفريقيا الجنوبية التجمع الاقتصادي لدول أفريقيا الوسطى التجمع الاقتصادي لدول أفريقيا الوسطى الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا هيئة ليپتاكو-گورما مالي التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا الهيئة الدولية للتنمية الاتحاد الأفريقي اتحاد نهر مانو المنطقة النقدية لغرب أفريقيا
Euler diagram showing the relationships between various multinational African organisations. • •
مصر السودان جنوب السودان إرتريا إثيوپيا جيبوتي الصومال أرض الصومال كينيا أوغندا رواندا بوروندي تنزانيا موزمبيق مالاوي مدغشقر سوازيلاند ليسوتو جنوب أفريقيا زيمبابوي بتسوانا ناميبيا أنگولا زامبيا جمهورية الكونغوالديمقراطية جمهورية الكونغو الگابون ساوتومه وپرنسيپه غينيا الإستوائية الكاميرون جمهورية أفريقيا الوسطى تشاد نيجريا النيجر بوركينا فاسو بنين توگو غانا ساحل العاج ليبريا سيراليون غينيا غينيا بيساو Senegal گامبيا موريتانيا مالي الصحراء الغربية المغرب Algeria تونس ليبيا الشرق الأوسط البحر المتوسط المحيط الهندي البحر الأحمر المحيط الأطلسي مضيق جبل طارق
خريطة سياسية لأفريقيا. (حرك الفأرة لترى الاسم. انقر على المنطقة للذهاب إلى الموضوعة.)



يعتبر الاتحاد الأفريقي الممثل لجميع دول القارة تقريباً وهوإتحاد يضم كافة دول أفريقيا. تم تشكيل الإتحاد في 26 يونيو2001 ، ومقره الرئيسي هوأديس أبابا. في يوليو، تم نقل مقر برلمان عموم أفريقيا (PAP) التابع للإتحاد الأفريقي، إلى مدراند، في جنوب أفريقيا ، إلا حتى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ظل مقرها في أديس أبابا. وهناك إتفاقية تتعلق بعدم مركزية مؤسسات الإتحاد الأفريقي ولذا فإن هذه المسؤولية مشهجرة بين كافة الدول.

مصر السودان جنوب السودان إرتريا إثيوپيا جيبوتي الصومال أرض الصومال كينيا أوغندا رواندا بوروندي تنزانيا موزمبيق مالاوي مدغشقر سوازيلاند ليسوتو جنوب أفريقيا زيمبابوي بتسوانا ناميبيا أنگولا زامبيا جمهورية الكونغوالديمقراطية جمهورية الكونغو الگابون ساوتومه وپرنسيپه غينيا الإستوائية الكاميرون جمهورية أفريقيا الوسطى تشاد نيجريا النيجر بوركينا فاسو بنين توگو غانا ساحل العاج ليبريا سيراليون غينيا غينيا بيساو Senegal گامبيا موريتانيا مالي الصحراء الغربية المغرب Algeria تونس ليبيا الشرق الأوسط البحر المتوسط المحيط الهندي البحر الأحمر المحيط الأطلسي مضيق جبل طارق
خريطة سياسية لأفريقيا. (حرك الفأرة لترى الاسم. انقر على المنطقة للذهاب إلى الموضوعة.)


وقد تشكل الإتحاد الأفريقي، وينبغي عدم الخلط بين لجنة الإتحاد الأفريقي، وفقًا لقانون الاتحاد، والذي يهدف إلى تحويل الجمعية الاقتصادية الأفريقية، وهي إتحاد التابع لمنظمة الكومنولث، إلى هيئة بموجب اتفاقيات دولية مبرمة. ويتمتع الإتحاد الأفريقي بحكومة برلمانية، وهي المعروفة باسم سلطة الاتحاد الأفريقي، التي تتألف من أجهزة تطبيقية وتشريعية وقضائية.ويرئسها رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس برلمان عموم أفريقيا. ولكي يصبح المرء رئيسًا الاتحاد الأفريقي، يتم ذلك من خلال الانتخاب الذي يعقده برلمان عموم أفريقيا، ومن ثمَّ الحصول على تأييد الأغلبية في برلمان عموم أفريقيا.

وتعتبر صلاحيات وسلطة رئيس البرلمان الأفريقي مستمدة من قانون الاتحاد، وبروتوكول برلمان عموم أفريقيا، فضلاً عن وراثة السلطة الرئاسية المنصوص عليها في المعاهدات الأفريقية بموجب المعاهدات الدولية، بما في ذلك المعاهدات التي تنص بأن أعمال الأمين العام للأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية (لجنة الاتحاد الإفريقي) تخضع لبرلمان عموم أفريقيا. وتتألف سلطة الاتحاد الأفريقي من كافة السلطات الإقليمية والحكومية والبلدية الاتحادية (الفيدرالية)، فضلاً عن المئات من المؤسسات، التي تعمل جنبًا إلى جنب على إدارة الشئون اليومية للمؤسسة.

هناك دلائل واضحة على زيادة التواصل بين المنظمات والدول الأفريقية. وقد تورطت بعض الدول الأفريقية الشقيقة في الحرب الأهلية الدائرة في جمهورية الكونغوالديموقراطية (سابقاً زائير)، في حين لم تتدخل الدول الغنية غير الأفريقية (أُنظر أيضاً حرب الكونغوالثانية). وقد وصل عدد القتلى وفقًا للتقديرات إلىخمسة ملايين قتيل، منذ بداية الصراع عام 1998. وتعمل الجمعيات السياسية، مثل الاتحاد الأفريقي على بث الأمل بالمزيد من التعاون والسلام بين الكثير من أقطار القارة. وما زالت إنتهاكات حقوق الإنسان تحدث على نطاق واسع في أجزاء عديدة من أفريقيا، وكثيراً ما يتم ذلك تحت إشراف الدولة. ومعظم هذه الانتهاكات تحدث لأسباب سياسية، في أغلب الأحيان، كنتيجة للحرب أهلية. وقد وردت تقارير في الآونة الأخيرة بشأن الدول التي توجد بها إنتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان وتضم جمهورية الكونغوالديموقراطية، سيراليون، ليبيريا، وزيمبابوي، وكوت ديفوار.


الاقتصاد

خريطة التجمع الاقتصادي الأفريقي. ██ تجمع دول الساحل والصحراء ██ السوق المشهجرة لأفريقيا الشرقية والجنوبية ██ تجمع شرق أفريقيا ██ التجمع الاقتصادي لدول وسط أفريقيا ██ التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا ██ الهيئة الدولية للتنمية ██ مجموعة التمية لأفريقيا الجنوبية ██ اتحاد المغرب العربي
صورة بالقمر الصناعي لأضواء مدينة بأفريقيا توضح ضعف التنمية الحديثة في القارة (أكتوبر 2000).


على الرغم من وفرة الموارد الطبيعية، إلا حتى أفريقيا لا تزال هي الأكثر فقرًا وتخلفًا بين قارات العالم. ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي قد تضم إنتشار الأمراض القاتلة والفيروسات (ولا سيما فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز والملاريا)، فضلًا عن الحكومات الفاسدة والتي غالباً ما ترتكب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان، وكذلك فشل في التخطيط المركزي، وارتفاع مستويات الأمية، وعدم الحصول على رؤوس الأموال الأجنبية، والصراعات القبلية والعسكرية المتكررة (بداية من حرب العصابات إلى الإبادة الجماعية). ووفقاً 'لتقرير التنمية البشرية لعام 2003 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، فإن الدول الخمس وعشرين الأقل من حيث الترتيب (من الدولة الواحدة والخمسين بعد المائة إلى الدولة الخامسة والسبعين بعد المائة) هي دولًا أفريقية.

وتتأثر نسبة كبيرة من سكان القارة الأفريقية بالفقر والأمية وسوء التغذية وعدم كفاية إمدادات المياه والصرف الصحي، فضلاً عن سوء الحالة الصحية،. في آب / أغسطس 2008 وقد أعرب البنك الدولي حتى تقديرات الفقر العالمي قد تمت مراجعتها وفقًا لخط الفقر العالمي الجديد وهوحتىقد يكون نصيب الفرد ١،٢٥ دولار في اليوم (في لقاء المقياس السابق وهو١،٠٠ دولار)وكان 80.5 ٪ من سكان منطقة جنوب الصحراء الكبري في أفريقيا يعيشون على أقل من 2.50 دولار (تعادل القوة الشرائية) في اليوم في عام 2005 مقارنة مع 85.7 ٪ لسكان الهند. وتؤكد الأرقام الجديدة حتى منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا كانت أقل مناطق العالم نجاحاً في مجال الحد من الفقر (1.25 دولار في اليوم الواحد)، فقد كان نحو50 ٪ من السكان يعانون من الفقر في 1981 (200 مليون نسمة)، وقد ارتفع هذا الرقم إلى 58 ٪ في عام 1996 قبل حتى ينخفض إلى 50 ٪ في عام 2005 (380 مليون نسمة). ويقدر متوسط ولج الإنسان الفقير في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بـ 70 سنتا فقط في اليوم الواحد، فقد أصبح أشد فقرًا في عام 2003 مما كان عليه في عام 1973 مما يشير إلى زيادة الفقر في بعض المناطق. بعض هذه الأمور يرجع إلى فشل برامج تحرير الاقتصاد التي تقودها الشركات والحكومات الأجنبية، إلا حتى هناك دراسات وتقارير أخرى ذكرت سوء السياسات الحكومية المحلية أكثر من العوامل الخارجية.

في الفترة من 1995 إلى 2005 ، سجلَت أفريقيا زيادة في معدلات النموالاقتصادي، بمتوسطخمسة ٪ في عام 2005. هناك بعض البلدان التي ما زالت تتمتع بإرتفاع معدلات النمو، لا سيما في أنغولا، والجزائر والمغرب وإثيوبيا، وهذه الدول قد بدأت مؤخراً بإستخراج احتياطي البترول أوأنها توسعت في معدل استخراج النفط. في السنوات الأخيرة. أقامت جمهورية الصين الشعبية علاقات أقوى بصورة متزايدة مع الدول الأفريقية. في عام 2015، استثمرت الشركات الصينية ما مجموعه 24 مليار دولار أمريكي في أفريقيا.

الحديد

تمتلك أفريقيا أكبر احتياطي للحديد في العالم بنسبة 39% من إجمالي إحتياطي العالم تليها أمريكا الجنوبية ويهجرز معظمه في شمال افريقيا.

المضى

تنتج أفريقيا 72.5% من إجمالي المضى العالمي وخاصة من جنوب أفريقيا.

النحاس

تمتلك أفريقيا ثالث دولة ورابع دولة على مستوى العالم في إنتاج النحاس وهم على الترتيب الكونغووالجزائر.

معادن أخرى

أفريقيا من قارات العالم الغنية بالقصدير، بجانب اعتبارها كمنتج رئيسي للماس والبلاتين ومن أبرز الدول انتاجاً لهم بتسوانا، جنوب أفريقيا وأنجولا. كما نتنج أيضاً أفريقيا اليورانيوم عن طريق الجزائر وموريطانيا.

مصادر الطاقة الأحفورية

تعتبر أفريقيا عموماً من القارات الفقيرة بمصادر الطاقة الحفرية وهي:

  1. البترول:

يمكننا القول بأن البترول في أفريقيا يهجرز في الأحواض الشمالية من القارة في دول منها: الجزائر، ليبيا ونيجيريا التي تعتبر الدولة الأولى إنتاجاً للبترول في أفريقيا ومن الأكبر عالميا. وتعتبر جزائر وليبيا من الدول الأفريقية الغنية بالبترول.

  1. الفحم
  2. الغز الطبيعي يهجرز في الشمال خاصة في الجزائر التي تملك 2 أكبر احطياطي عالمي و1 عالميا من حيث الغاز الصخري.


الديموغرافيا

إمرأة من بنين
San Bushman man from Botswana
صبية أمازيغ من الجبال الأطلسية.
بدوالبجا من شمال شرق أفريقيا.

قد ازداد تعداد سكان أفريقا بشكل سريع على مدى السنوات الأربعين الماضية، ولذا فإنهم يعتبرون صغار السن نسبيًا.حيث أنه في بعض الدول الأفريقية نصف عدد السكان أوأكثر تقل أعمارهم عن 25 سنة.

ويعتبر الناطقين بلغات البانتو(فرع من عائلة لغة النيجر- كونغو) هم غالبية سكان المنطقة التي تضم جنوب ووسط وشرق أفريقيا بأكملها.ولكن هناك أيضا الكثير المجموعات النيلية في شرق أفريقيا، وقليلاً ممن تظل من الخويزان الأصليين ('سان' أوالبٌشمان)، وشعوب البيجمي في جنوب ووسط أفريقيا، على التوالي. كما يسود الأفارقة الناطقون بلغة البانتوالغابون وغينيا الاستوائية، وهم متواجون أيضًأ في أجزاء من جنوب الكاميرون. ويوجد في صحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا، وشعباً متميزاً وهوالمعروف بشعب البٌشمان (أيضاً "سان"، وهم متصلين اتصالاً وثيقاً بالهوتينتوت إلا أنهم مختلفين عنهم)، وهم يتمتعون بتاريخ طويل.ويتميز شعب سان جسمانياً عن غيره من الأفارقة ،وهم السكان الأصليين لجنوب أفريقيا.أما البيجميون فهم السكان الأصليين لوسط أفريقيا، منذ فترة ما قبل البانتو.

وتضم شعوب شمال أفريقيا مجموعتين رئيسيتين ؛ الشعوب الأمازيغية والشعوب الناطقة بالعربية في الغرب، والمصريين في الشرق.فإن العرب الذين وصلوا في القرن السابع الميلادي قاموا بنشر اللغة العربية والإسلام في شمال أفريقيا. وقد استوطن كذلك جميع من الفينيقيون الساميون، والإيرانيون الألآنيون، واليونانيون الأوربيون، والرومانيون والفندالز.ولا يزال الأمازيغ يشكلون غالبية سكان المغرب، في حين أنهم يشكلون أقلية ذات أهمية داخل الجزائر. كما حتى لهم وجود في تونس وليبيا. وتعتبر الطوارق وغيرها من الشعوب التي تغلب عليها السمة البدوية هم السكان الرئيسيون للصحراء الداخلية من شمال أفريقيا. ويعتبر النوبيونالذين هم جماعات ناطقة باللغة النيلو- صحاري (إلا حتى الكثير يتحدثون العربية أيضاً)، هم الذين قاموا بتطوير الحضارة القديمة في شمال شرق أفريقيا.

وتتحدث بعض المجموعات الأثيوبية والأريترية (مثل الأمهرة، والتيجرايان) ويطلق عليهما معاً الحبشة لغاتًا سامية. بينما تتحدث قبائل الأورومووالشعب الصومالي اللغات الكوشية، إلا حتى بعض العشائر الصومالية ترجع الفضل في تأسيسها إلى مؤسسين عرب غير حقيقيين.أما السودان وموريتنيا فهما منقسمتان بين أغلبية مرعبة في الشمال والأفارقة الأصليين في الجنوب (بالرغم من ذلك يسود "العرب" في السودان على السودانيين من ذوي الأصول الأفريقية أنفسهم) وقد استقبلت بعض المناطق في شرق أفريقيا، وخاصة جريرة زنجبار وجزيرة لاموالكينية العرب المسلمين والمستوطنين والتجار من جنوب شرق آسيا خلال العصور الوسطى والعصور القديمة.

وفي الفترة التي سبقت الحركات المناهضة للإستعمار إبان الحرب العالمية الثانية، كان ذوي البشرة البيضاء منتشرين في كافة أراتى أفريقيا. وقد ظهرت آثار إنهاء الإستعمار خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في الهجرة الجماعية لأبناء للمستوطنين من أصول أوروبية - وخاصة من الجزائر (الأقدام السوداء) وكينيا، والكونغو، وأنغولا وموزامبيق وروديسيا. ومع ذلك، ظل الأفارقة البيض يمثلون أقلية مهمة في الكثير من الدول الأفريقية. وتقع الدول الأفريقية التي يقطنها عدداً كبيراً من الأفارقة البيض في جنوب أفريقيا. ويعتبر الأفريكانيرز والأنجلوأفريقيين "الأفريقين من أصول إنجليزية" والمولونين هم أكبر المجموعات الأفريقية من أصول أوروبية.

وقد جلب الإستعمار الأوروبي أيضاً مجموعات كبيرة من الآسيويين، لا سيما من شبه الجزيرة الهندية، إلى المستعمرات البريطانية. ويوجد في جنوب أفريقيا جاليات هندية كبيرة العدد، بينما توجد جاليات صغيرة العدد في كينيا وتنزانيا وغيرها من بلدان جنوب وشرق أفريقيا. وقد تم طرد إحدى الجاليات الهندية كبيرة العدد من أوغندا على يد الديكتاتور عيدي أمين في عام 1972، وبالرغم من ذلك، فإن الكثير منهم آخذين في العودة منذ ذلك الحين. ويعتبر معظم سكان الجزر الموجودة في المحيط الهندي من أصل آسيوي وكثيراً ما يختلطون بالأفارقة والأوروبيين. ويعتبر المالاجشون في مدغشقر هم الاسترونيون، أما هؤلاء الذين يعيشون على طول الساحل عادة ماقد يكونوا مختلطين مع البانتووالعرب والهنود وذوي أصول أوروبية. ويمثل الأفراد من ذوي الأصول المالية والهندية عناصر هامة أيضًا في في إحدى المجموعات المعروفة في جنوب أفريقيا "بكاب كلرد" (وهم الأفراد الذين يتمتعون بأصلين أوأكثر من قارات وأجناس مختلفة).وخلال القرن العشرين، تطورت بعض الجاليات اللبنانية والصينية الصغيرة إلا أنها مؤثرة اقتصاديًا في المدن الساحلية في غرب وشرق أفريقيا.

اللغات

خريطة توضح إنتشار اللغات المتنوعة في أفريقيا.

ليس ثمة وثائق توضح بدقة تامة عدد اللغات المستعملة في إفريقيا. ففي حين يرى بعض الباحثين أنها تسعمئة يرى آخرون أنها تجاوز الألف، ومهما يكن العدد الحقيقي فإن الدارسين يتفقون على حتى إفريقيا تتميز، على تعدد لغاتها ولهجاتها، بانتشار اللغة العربية على نطاق واسع في المناطق الشمالية منها مثل مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والصومال وجيبوتي وتنزانيا وموريتانيا. وتتصف كذلك بشيوع مايسمى «اللغة المشهجرة» في الداخل: فهناك لغات إفريقيا كثيرة ممزوجة باللغة العربية مثل «السواحلية» التي تعدّ اللغة الرسمية في تنزانية وكينية والتي تستخدم أيضاً لغة مشهجرة في شرقي إفريقيا، ولغة «اللينگالا» التي هي نمط هجين للغة «الزولو» ممزوجة بالإنكليزية و«الإفريكانية»، وهناك أيضاً اللغات الإنكليزية والفرنسية والبرتغالية والإيطالية التي تستخدم لغات مشهجرة تنتشر في مناطق متفرقة في إفريقيا. فالإنكليزية الهجينة تستعمل في الكاميرون وغربي إفريقيا، ولغة «كريو»، وهي نمط من الإنكليزية الهجينة، تستعمل في فريتاون في سيراليون. وهناك أنماط مختلفة للبرتغالية الهجينة تنتشر في جزر الرأس الأخضر وغينيا البرتغالية، كما تستعمل اللغة «الإفريكانية»، وهي لهجة هولندية مبسطة، في جنوب إفريقيا.

يرد الباحثون ظاهرة التهجين هذه إلى حاجة السكان الأفارقة إلى توليد لغة مشهجرة تستخدم وسيلة للتفاهم فيما بينهم بسبب الاختلاف الواضح بين لغاتهم، وقد أسهم هذا الاختلاف، إلى حد كبير، في تعثر محاولات كثيرة لوضع تصنيفات سلالية للغات الإفريقية.

ومن بين هذه المحاولات ماعمله المبشر سيگزموند كوله Sigismund Koelle في سيراليون حين قام بجمع قوائم حدثات تنتمي إلى مئة وخمسين لغة مختلفة تستعمل في غربي إفريقيا، وضمنها حدثات من لغات تنتمي إلى أسرة لغات البانتو، وقد حقق كول نجاحاً نسبياً في إرساء القواعد الأساسية لأسرة لغات الماندي. أما عالم اللغة النمسوي فردريش مولر Friedrich Muller فقد انفرد في وضع تصنيفات سلالية لعدد كبير من اللغات على أساس مفهومات لغوية وعرقية. وقسم مولر اللغات الإفريقية إلى ست مجموعات: لغات سان (بوشمن) والهوتنتوت، ولغات البانتو، واللغات الزنجية، واللغات الحامية، واللغات السامية، واللغات النوبية، وأما لبسيوس Lepsius فقد قسم اللغات الإفريقية إلى لغات سامية ولغات حامية تضم بينها لغة الحوصة (الهوسا) والأمازيغية والهوتنتية ولغات زنجية تشتمل على فرعين رئيسين هما لغات البانتوولغات زنجية مختلفة.

ثم اتى بعد ذلك عالم اللغة الألماني كارل ماينهوف Carl Meinhof ليدخل بعض التعديلات على التصنيف السلالي الذي وضعه لبسيوس، فاقترح إضافة عدد من اللغات، مثل الفولانية والمساي والباري، إلى المجموعة الحامية، في حين صنف زميله ديتريش ويسترمان Dietrich Westermann جميع اللغات التي لا تنتمي إلى البانتووالحامية والسامية تحت اسم الأسرة السودانية.

والدارس لهذه التصنيفات السلالية يجدها تفتقر إلى الدقة والشمول، ولعل أفضلها التصنيف السلالي الذي وضعه عالم اللغة الأمريكي جوزيف گرينبرگ Joseph Greenberg أساساً للبحث، ذلك حتى التصنيف المذكور ليس أكثر شيوعاً وشمولاً من غيره وحسب، بل إنه يتسم كذلك بالدقة الفهمية في تحديد السمات اللغوية المشهجرة المعتمدة أساساً للتصنيف السلالي. فقد أكد غرينبرغ ناحية التشابه في الصوت والمعنى بين لغتين أوأكثر وعدَّ هذا التشابه دلالة واضحة على وجود علاقات نَسَب تفرض على الباحث تصنيف اللغات المتشابهة في مجموعة واحدة.

قسم گرينبرگ اللغات الإفريقية إلى أربع أسر رئيسية مستقلة هي: الأسرة النيجيرية الكردفانية، وأسرة النيل الصحراوية، والأسرة الخوسانية (الخوصَّة)، والأسرة الحامية (السامية). ويمكن تقسيم الأسرة الرئيسة الواحدة إلى أكثر من أسرة ثانوية، والأسرة الثانوية الواحدة إلى مجموعات، والمجموعة إلى فروع، والفرع الواحد إلى لغات مفردة. وتجدر الإشارة هنا إلى حتى اللغة المدگسكرية المعروفة باسم «الملكاش» والمستعملة في جزيرة مدگسكر، لاتدخل ضمن التصنيف السلالي للغات الإفريقية لأنها تنتمي إلى أسرة اللغات الأسترونيزية أوالملاوية البولينيزية.

والحقيقة حتى التقسيم الجديد الذي وضعه گرينبرگ عام 1963 يعدّ أكثر دقة ومطابقة لتطور اللغات الإفريقية وللعوامل المتنوعة التي أثرت فيها.

الثقافة

The rock-hewn Church of Saint George in Lalibela, Ethiopia is a UNESCO World Heritage Site.

خلفت بعض القبائل الإفريقية المتفرقة في أنحاء القارة آثاراً فنية تتبدى في عدد كبير من المنحوتات والتماثيل والرسوم المصورة على الجدران أوالصخور المستوية، ويعود أقدم ما عثر عليه منها في إفريقية المدارية إلى القرن الثالث للميلاد، حيث عثر في بعض مكامن القصدير الحالية في نيجيرية على بعض الأدوات الفنية، وعلى أجزاء متنوعة من التيجان والتماثيل والمقاعد الحجرية التي تعود إلى حضارة نوك Nok، كما عثر في الجنوب الغربي من نيجيريا على بعض المقاعد المصنوعة من الكوارتزيت، والتماثيل الحجرية، وبعض الأدوات البرونزية التي تعود إلى ما بين القرنين الثامن والعاشر للميلاد، واكتشفت على الضفة اليسرى من نهر النيجر وفي شمالي إفريقية آثار ومخلفات حضارية كثيرة كالتماثيل المصنوعة من الطين المشوي التي تشبه التماثيل المكتشفة في مناطق غربي إفريقيا، وعثر في المنطقة الممتدة بين بحيرة تشاد ونيجيريا والكاميرون على مواقع أثرية فيها بتر من الطين المشوي والبرونز تعود إلى المدة الواقعة بين القرنين العاشر والسادس عشر للميلاد.

وأكثر الآثار والمخلفات القديمة المعروفة حتى اليوم في إفريقيا هي التماثيل والآثار المحفورة على الخشب، أوالمنحوتة في الحجر، أوالفخاريات المعروفة في غربي القارة خاصة، وكان الفنانون يختارون أشجاراً بعينها، وينتزعون لحاءها قبل الحفر عليها، ويستعملون لذلك أدوات متنوعة الأحجام والقياسات والأشكال، واستخدم الفنانون الذين قاموا بصنع التماثيل الطينية الجلود الجافة، وأنواعاً خاصة من أوراق الأشجار لزيادة نعومة جسم التمثال بإمرار هذا الجلد أوالورق على التمثال قبل حتى يشوى أويجف، واستخدموا العاج في هذه الصناعة أيضاً.

وأما صناعة الخزف والفخار فقد اختصت بها النساء، وظهرت بعض التماثيل الفخارية المطلية بطبقة رقيقة من الشمع، وكانت معدودة في الصناعات الراقية التي يتوارثها الأبناء عن الآباء.

الفنون المرئية والعمارة

موسيقي من جنوب أفريقيا

لم تُكْشف الأبنية الحجرية القديمة في إفريقيا إلا في جنوبي القارة (زمبابوي). أما بقية أنحاء القارة فكانت منازلها تبنى من الأخشاب وبعض المواد الفخارية أوالطينية أوالجلدية. ويعدّ الفخار مادة أساسية في بناء بيوت المناطق المدارية، والخيزران في المناطق الاستوائية. وتمتاز هذه المنازل ببساطتها، مع شيء من التنوع في أشكالها الخارجية ومظاهرها، وقد صنفها بول ميرتيب في أربع مجموعات رئيسية: فهناك نموذج تكون فيه الجدران والسقوف مؤلفة من بترة وحيدة، وقد تتخذ المنازل شكلاً مستطيلاً أومربعاً، وقد تكون مشيدة فوق أربعة أعمدة مرفوعة، في المناطق الرطبة أوالزراعية، وتبنى هذه المنازل عادة على نحودائري، وبسقوف مخروطية الشكل، أوعلى هيئة مكعبات، وبسقوف مستوية، كما في المناطق السودانية الجافة أومناطق شعب دوغون بمالي، وقد تتعدد طبقات هذه المنازل في المدن التجارية التي نشأت في القرون الوسطى مثل مدن جينه وكانووتمبكتو، كما ظهرت أنواع أخرى من المنازل أوالأبنية العسكرية المحمية من الهجمات المعادية، وذلك بإحاطتها بأسوار دفاعية وخنادق عميقة وعريضة ومتاريس حجرية وترابية، فضلاً عن وجود كثير من القرى والمدن المحاطة بأسوار للحراسة والدفاع ولمنع الغرباء من الدخول إليها، وقد انتشر هذا الطراز في مناطق الغابون خاصة.

أما القصور الملكية فقد امتازت باتساعها وزخرفتها ورسومها الجدارية الملونة، وأهمها قصور زعماء الباميكلة في الكاميرون، كما اتصفت الأبنية الدينية بتواضعها وبساطتها عند الجماعات غير الإسلامية، وكثيراً ما كانت الاجتماعات الدينية تعقد في العراء. أما العواصم فكانت في أغلب الأحيان قرى كبيرة، تختفي وتتهدم مع انقراض السلالة المالكة التي أنشأتها، من دون حتى تخلف آثاراً محددة، مما يجعل من العسير تحديد مواقعها بعد اندثارها، كما وجدت بعض المدن المهمة التي نشأت مبكرة، واستمرت في تطورها حتى اليوم، كما في بعض المدن النيجيرية التي أقامتها قبائل اليوروبا التي سكن زعماؤها القلاع والحصون والقصور وتحيط بها مدينة صغيرة لا يُتبع في بنائها وتأسيسها مخطط واضح ومميز.

وكانت الرسوم في إفريقية في عصور ما قبل التاريخ تصوّر على الصخور أوالقابلات الحجرية الملساء كما في جبال تيبستي وهضاب جنوبي الصحراء الكبرى، واستمر هذا الأسلوب في الرسم حتى أواخر القرن التاسع عشر، إذ استخدمته قبائل البوشمن في جنوبي القارة، في حين استخدم الدانش والفيري في ساحل العاج والبيديوگوفي غينيا والإيبوفي نيجيرية الجدران لرسم اللوحات المتنوعة، كما استخدمت قبائل الماغبيتوس جلود الحيوانات لرسم هذه اللوحات، وقلما تستخدم سقوف المنازل لهذا الغرض.

الموسيقى والرقص

فريق الرگبي الناميبي

للموسيقى الإفريقية خصائص متميزة، وأدوات خاصة، وتنطقيد عريقة. وقد درج الباحثون على إطلاق اسم الموسيقى الإفريقية على الموسيقى التي يؤلفها الأفارقة الأصليون جنوب الصحراء الكبرى ويؤدونها، ويستثنى من هذا التعريف الموسيقى المتأثرة بأصول خارجية واضحة والمقتبسة عن موسيقى الأمريكتين وأوربا والموسيقى الشرقية السائدة في بعض مناطق إفريقية. ويمكن القول إذا الموسيقى الإفريقية هي الموسيقى التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة الإفريقية، تنتقل سماعاً بلا انقطاع، وتتطور باستمرار حدثا أضاف العازفون إليها عناصر جديدة أوأسقطوا منها عناصر سابقة من دون حتى يخرجوا بها عن الأطر المحددة لها والمقبولة محلياً. والتراث الإفريقي غني بالعناصر الموسيقية فلا يوجد مجتمع واحد في إفريقية كلها ليس له موسيقى خاصة به، وهي موسيقى معقدة إلى درجة ما متعددة الإيقاع ومتعددة الأصوات والأنغام. وهي كذلك موسيقى شعبية ويستعصي على الموسيقيين الأفارقة إدراك المبادئ المجردة لموسيقاهم هذه، إلا حتى إسهام جميع أعضاء المجتمع الإفريقي من غير تردد في أي نشاط موسيقي يشير على وجود مبادئ مشهجرة غير مكتوبة أومنظومة تسهم في إغناء تراثهم الموسيقي. وقد تكون للرجال موسيقاهم وللنساء موسيقاهن، وثمة ألوان أخرى دينية أوطقسية أوخاصة، وهناك أنواع من الرقص والغناء تقتصر على المناسبات والاحتفالات. وللموسيقى في غربي القارة مكانة متميزة، تتعدد فيها الآلات وخاصة الآلات الإيقاعية. وأهم آلات الموسيقى الإفريقية الطبل بأنواعه وأشكاله المتنوعة، وقد مهر الأفارقة في استخدامه إلى أبعد الحدود.

الرياضة

هناك ثلاثة وخمسين بلداً أفريقيا لديه فرق رابطة كرة القدم ضمن فرق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. واستضافت جنوب أفريقيا نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، لتكون أول دولة أفريقية تقوم بذلك.

وتعتبر لعبة الكريكيت إحدى الألعاب الشعبية في بعض الدول الأفريقية. فبينما حتى فريق الكريكيت الوطني لجنوب أفريقيا وفريق الكريكيت الوطني لزمبابوي تجارب في هذا المجال، إلا حتى فريق الكريكيت الوطني لكينيا هي الرائدة بفريق رائد في غني عن التجربة، فاز في مسابقة دولية تستمر ليوم واحد. وقد قامت هذه الدول الثلاث معا باستضافة كأس العالم للكريكيت 2003. وتعتبر ناميبيا هي الأخرى من البلدان الأفريقية التي لعبت في كأس العالم. كما استضافت مصر كأس الأمم الأفريقية 1988 والجزائر كأس الأمم الأفريقية سنة 1990 .


الديانات

"الديانات في أفريقيا السوداء"، تأليف هوبير دوشان. انقر على الصورة لمطالعة الكتاب كاملاً.
كاتدرائية الثالوث المقدس، في أديس أبابا، إثيوپيا
المسجد الكبير بالقيروان، تأسس عام 670، أقدم مسجد في شمال أفريقيا؛يقع في القيروان، تونس
مذبح ڤودون في أبومي، بنين
خريطة توضح انتشار الديانات في أفريقيا.

البلدان والمناطق

مناطق أفريقيا: ██ شمال أفريقيا ██ القرن الافريقي ██ غرب أفريقيا ██ أفريقيا الوسطى ██ شرق أفريقيا ██ أفريقيا الجنوبية
 
 
خريطة طبوغرافية لأفريقية
خريطة سياسية لأفريقيا
الاسم قائمة البلدان حسب المساحة
(كم²)
السكان السنة الكثافة
(لكل كم²)
العاصمة
شمال أفريقيا
 الجزائر 2,381,740 42,178,188 2009 17 الجزائر
 جزر الكناري (إسپانيا) 7,492 6,118,519 2010 226 لاس پالماس ده گران كناريا،
سانتا كروز ده تنريفه
 سبتة (إسپانيا) 20 71,505 2001 3,575
 مصر 1,001,450 82,868,000 2012 83 القاهرة
 ليبيا 1,759,540 6,310,434 2009 4 طرابلس
 ماديرا (الپرتغال) 797 245,000 2001 307 فونشال
 مليلة (إسپانيا) 12 66,411 2001 5,534
 المغرب 446,550 32,859,364 2009 78 الرباط
 السودان 1,861,484 30,894,000 2008 17 الخرطوم
 تونس 163,610 10,486,339 2009 64 تونس
  الصحراء الغربية 266,000 405,210 2009 2 العيون
القرن الأفريقي
 جيبوتي 23,000 623,891 2012 22 جيبوتي
 إرتريا 121,320 5,647,168 2009 47 أسمرة
 إثيوپيا 1,127,127 84,320,987 2012 75 أديس أبابا
 الصومال 637,657 9,832,017 2009 15 مقديشيو
شرق أفريقيا
 بوروندي 27,830 8,988,091 2009 323 بوجمبورا
 جزر القمر 2,170 752,438 2009 347 موروني
 كنيا 582,650 39,002,772 2009 66 نيروبي
 مدغشقر 587,040 20,653,556 2009 35 أنتاناناريڤو
 ملاوي 118,480 14,268,711 2009 120 ليلونگوه
 موريشيوس 2,040 1,284,264 2009 630 پورت لويس
 مايوطة (فرنسا) 374 223,765 2009 490 مامودزو
 موزمبيق 801,590 21,669,278 2009 27 ماپوتو
 ريونيون (فرنسا) 2,512 743,981 2002 296 سان دني
 رواندا 26,338 10,473,282 2009 398 كيگالي
 سيشل 455 87,476 2009 192 ڤكتوريا
 جنوب السودان 619,745 8,260,490 2008 13 جوبا
 تنزانيا 945,087 44,929,002 2009 43 دودوما
 أوغندا 236,040 32,369,558 2009 137 كامپالا
 زامبيا 752,614 11,862,740 2009 16 لوساكا
 زيمبابوي 390,580 11,392,629 2009 29 هراره
أفريقيا الوسطى
 أنگولا 1,246,700 12,799,293 2009 10 لواندا
 الكاميرون 475,440 18,879,301 2009 40 ياوندي
 جمهورية أفريقيا الوسطى 622,984 4,511,488 2009 7 بانگي
 تشاد 1,284,000 10,329,208 2009 8 نجامينا
 الكونغو 342,000 4,012,809 2009 12 برازاڤيل
 الكونغوالديمقراطية 2,345,410 69,575,000 2012 30 كينشاسا
 غينيا الإستوائية 28,051 633,441 2009 23 مالابو
 الگابون 267,667 1,514,993 2009 6 ليبرڤيل
 ساوتومه وپرنسيپه 1,001 212,679 2009 212 ساوتومي
أفريقيا الجنوبية
 بتسوانا 600,370 1,990,876 2009 3 گابوروني
 لسوتو 30,355 2,130,819 2009 70 ماسرو
 ناميبيا 825,418 2,108,665 2009 3 ويندهوك
 جنوب أفريقيا 1,219,912 51,770,560 2011 42 بلومفونتين، كيپ تاون، پريتوريا
 سوازيلاند 17,363 1,123,913 2009 65 مبابانه
غرب أفريقيا
 بنين 112,620 8,791,832 2009 78 پورتونوڤو
 بوركينا فاسو 274,200 15,746,232 2009 57 واگادوگو
 الرأس الأخضر 4,033 429,474 2009 107 پرايا
 ساحل العاج 322,460 20,617,068 2009 64 أبيجان،ياموسوكرو
 گامبيا 11,300 1,782,893 2009 158 بانجول
 غانا 239,460 23,832,495 2009 100 أكرا
 غينيا 245,857 10,057,975 2009 41 كوناكري
 غينيا-بيساو 36,120 1,533,964 2009 43 بيساو
 ليبريا 111,370 3,441,790 2009 31 مونروڤيا
 مالي 1,240,000 12,666,987 2009 10 باماكو
 موريتانيا 1,030,700 3,129,486 2009 3 نواكشوط
 النيجر 1,267,000 15,306,252 2009 12 نيامي
 نيجريا 923,768 166,629,000 2012 180 أبوجا
 سانت هيلينا (المملكة المتحدة) 420 7,728 2012 13 جيمس تاون
 السنغال 196,190 13,711,597 2009 70 داكار
 سيراليون 71,740 6,440,053 2009 90 فريتاون
 توگو 56,785 6,019,877 2009 106 لومي
  إجمالي أفريقيا 30,368,609 1,001,320,281 2009 33

انظر أيضاً

هناك كتاب ، أفريقيا، في فهم الخط.


  • الاتحاد الأفريقي
  • موضوعات عن أفريقيا
  • قائمة الموضوعات المتعلقة بأفريقيا
  • أفرو-آسيا
  • أعلى قمم جبلية في أفريقيا
  • قائمة المليونيرات الأربعة
  • قائمة مدن أفريقيا
  • التمدن في أفريقيا


المصادر

  1. ^ [1]
  2. ^ Sayre, April Pulley (1999), Africa, Twenty-First Century Books. ISBN 0-7613-1367-2.
  3. ^ World Population Data Sheet.
  4. ^ See List of sovereign states and dependent territories in Africa.
  5. ^ Harry, Njideka U. (11 September 2013). "African Youth, Innovation and the Changing Society". Huffington Post.
  6. ^ Homo sapiens: University of Utah News Release: Feb. 16, 2005[]
  7. ^ Visual Geography. "Africa. General info". Retrieved 2007-11-24.
  8. ^ أسماء البلدان، ديكارت & فانتار، 1981
  9. ^ الأمازيغ، تأليف جيو. بابيتون مايكل، ص 161، 1903، مجلة الجمعية الملكية للشعوب الأفريقية كتاب عن الخط
  10. ^ إيترايريا فينيقيا، ادوارد ليبنسكاي، بيترز الناشرين، 2004، ص 200، ردمك 9042913444 الكتاب على ligne
  11. ^ "Consultos.com etymology".
  12. ^ تكوين النيل: التأليف من جيرالد ماسي'
  13. ^ Apley, Apley. "Igbo-Ukwu (c. 9th century)". The Metropolitan Museum of Art. Archived from the original on أربعة December 2008. Retrieved 2008-11-23.
  14. ^ "إفريقية تاريخياً". صباح كعدان. 2012-01-14. Retrieved 2013-02-24.
  15. ^ ريتشارد ساندبروك، سياسات الركود الأقتصادي الأفريقي، مطبعة جامعة كامبريدج، كامبريدج، 1985 متكرر
  16. ^ http://hdr.undp.org/، الأمم المتحدة
  17. ^ تقديرات الفقر لأحدث مستجدات الفقر للدول النامية
  18. ^ "The developing world is poorer than we thought, but no less successful in the fight against poverty". World Bank.
  19. ^ التقرير الاقتصادي لأفريقيا، 2004 : إطلاق طاقات أفريقيا في الاقتصاد العالمي، (جلسة مستقلة في 23 يوليو2004) في الأمم المتحدة
  20. ^ الليبرالية الجديدة والمستقبل الاقتصادي والسياسي لأفريقيا
  21. ^ الرأسمالية - أفريقيا - الليبرالية الجديدة، والتكيف الهيكلي، وردود الأفعال الأفريقية
  22. ^ ^ http://www.turkishweekly.net/news.php؟id=58925
  23. ^ الصين وأفريقيا :علاقات اقتصادية أقوى تعني المزيد من الهجرة، حررته ميليا بوليتسر، مصدر معلومات الهجرة، أغسطس 2008
  24. ^ "Africa Population Dynamics".
  25. ^ أسئلة وأجوبة : الأمازيغ. بي بي سي نيوز. 12 مارس 2004.
  26. ^ سيرة أفريقيا. بي بي سي وورلد.
  27. ^ "نريد بلدنا" (3 من 10). تايم5 نوفمبر 1965
  28. ^ شمال أفريقيا بعد 1830. الموسوعة الربطانية عير الأنترنت.
  29. ^ غابة شيبوريك. تايم 25 يوليو1960
  30. ^ رحلة جوية من أنجولا، الايكونومست، 16 أغسطس 1975
  31. ^ South Africa: People: Ethnic Groups. حقائق العالم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
  32. ^ المهاجرون اللبنانيون يقومون تفعيل التجارة في غرب أفريقيا، حرره نعومي شفارتس، voanews.comعشرة يوليو
  33. ^ "المظاهر الحضارية في إفريقية، اللغات الإفريقية". محمد سليم منلا. 2012-01-14. Retrieved 2013-02-24.
  34. ^ "الآثار والفنون". محمد وليد الجلاد. 2012-01-14. Retrieved 2013-02-24.
  35. ^ . Continuum International Publishing Group. 2006. page 248
  36. ^ USCensusBureau:Countries and Areas Ranked by Population: 2009[]
  37. ^ The Spanish Canary Islands, of which Las Palmas de Gran Canaria are Santa Cruz de Tenerife are co-capitals, are often considered part of Northern Africa due to their relative proximity to Morocco and Western Sahara; population and area figures are for 2011.
  38. ^ The Spanish exclave of Ceuta is surrounded on land by Morocco in Northern Africa; population and area figures are for 2001.
  39. ^ Egypt is generally considered a transcontinental country in Northern Africa (UN region) and Western Asia; population and area figures are for African portion only, west of the Suez Canal.
  40. ^ The Portuguese Madeira Islands are often considered part of Northern Africa due to their relative proximity to Morocco; population and area figures are for 2001.
  41. ^ The Spanish exclave of Melilla is surrounded on land by Morocco in Northern Africa; population and area figures are for 2001.
  42. ^ The territory of Western Sahara is claimed by the Sahrawi Arab Democratic Republic and Morocco. The SADR is recognized as a sovereign state by the African Union. Morocco claims the entirety of the country as its Southern Provinces. Morocco administers 4/5 of the territory while the SADR controls 1/5. Morocco's annexation of this territory has not been recognized internationally.
  43. ^ Bloemfontein is the judicial capital of South Africa, while Cape Town is its legislative seat, and Pretoria is the country's administrative seat.
  44. ^ Yamoussoukro is the official capital of Côte d'Ivoire, while Abidjan is the de facto seat.

قراءات إضافية

  • Asante, Molefi (2007). The History of Africa. USA: Routledge. ISBN .
  • Clark, J. Desmond (1970). The Prehistory of Africa. London: Thames and Hudson. ISBN .
  • Crowder, Michael (1978). The Story of Nigeria. London: Faber. ISBN .
  • Davidson, Basil (1966). The African Past: Chronicles from Antiquity to Modern Times. Harmondsworth: Penguin. OCLC 2016817.
  • Gordon, April A.; Donald L. Gordon (1996). Understanding Contemporary Africa. Boulder: Lynne Rienner Publishers. ISBN .
  • Khapoya, Vincent B. (1998). The African experience: an introduction. Upper Saddle River, NJ: Prentice Hall. ISBN .
  • Moore, Clark D., and Ann Dunbar (1968). Africa Yesterday and Today, in series, The George School Readings on Developing Lands. New York: Praeger Publishers.
  • Naipaul, V. S.. The Masque of Africa: Glimpses of African Belief. Picador, 2010. ISBN 978-0-330-47205-0

وصلات خارجية

معلومات عامة
  • أفريقيا at the Open Directory Project
  • African & Middle Eastern Reading Room from the United States Library of Congress
  • Africa South of the Sahara from Stanford University
  • The Index on Africa from The Norwegian Council for Africa
  • Aluka Digital library of scholarly resources from and about Africa
  • Africa Interactive Map from the United States Army Africa
تاريخ
  • African Kingdoms
  • The Story of Africa from BBC World Service
  • Africa Policy Information Center (APIC)
أخبار
  • allAfrica.com current news, events and statistics
  • Focus on Africa magazine from BBC World Service


تاريخ النشر: 2020-06-04 21:11:43
التصنيفات: All articles with dead external links, Articles with dead external links from May 2010, Articles with invalid date parameter in template, CS1 errors: deprecated parameters, أفريقيا, قارات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قطر أول الواصلين للمونديال فهل ستكون أول المغادرين ؟

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

ليلى علوى لـ أنغام: بدعيلك من كل قلبى بالشفاء والصحة والعافية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 61%

جنوب السودان تُعلق مشاركتها فى المحادثات مع الجماعات المتمردة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

المتمردة كان أول بطولة مطلقة لها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:38
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

قال أن المشاريع الحكومية تستهدف الارتقاء بالمستوي الثقافي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:35
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

حاكم خيرسون يخلى مستشفى المدينة بسبب كثافة القصف الروسى ⁧‫

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

نيجيريا: مقتل 3 شرطيين على يد مسلحين اختطفوا مدير شركة نفطية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:18
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

محافظ الإسكندرية يكلف بإنهاء إعادة الشيء لأصله بالشوارع

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:40
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

مستجدات الحالة الصحية للفنانة أنغام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:12
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

«أوبرا عربى» تقدم كلاسيكيات الفن المصرى على مسرح 23 يوليو بالمحلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:36
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

تغلب السنغال صاحب الضيافة «أداء باهت و افتتاح تاريخي»

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:41
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

ألمانيا وفرنسا تتفقان على تبادل الدعم فى إمدادات الطاقة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:19
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 61%

مدير مركز بروكسل للبحوث: فرنسا تتعامل بصلابة شديدة فى أزمة المهاجرين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:30
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

طرح الأفيش الرسمى لفيلم «اتنين للإيجار» استعدادًا لعرضه بالسينمات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 18:21:13
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية