منطق رئيسي المهدي محمد بن الحسن العسكري يعتقد الشيعة الإثنا عشريون المتمم لسلسلة الأئمة، فهوالإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.

يروى حتى الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهومحمد ( ولم تثبت هذه الحقيقة التاريخية لدى بعض أهل السنة) وظل يحاول اخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث إذا الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة.

وقيل أنه أي الإمام المهدي ولج في سرداب عندما كان في الثلاثينات من عمره في مدينة سامراء(سر من رأى) وفي آخر الزمان سيخرج من السرداب ويحكم الأرض ويملؤها عدلا بعد حتى كانت ملئت جوراً (أبوميلاد).

أنظر أيضا s:أســـئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق

أم المهدي

تروي الخط الشيعية حتى أم المهدي هي نرجس الرومية التي يروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى بن مريم وكانت ابنة قيصر الروم في عهد الحسن العسكري .

ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الحسن العسكري. وفي إحدى انتنطقاتها سقطت اسيرة في يد المسلمين وجيئ بها إلى بغداد. وتقول الروايات انه في هذه الأثناء وجه علي الهادي أبوالحسن العسكري، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية(اليونانية)، وأوصاه بتسليم هذه الرسالة إلى فتاة اسيرة جليلة في سوق النخاسة، وقد وصف له بالتفاصيل طبيعة المكان وشكل الفتاة. بعد حتى وصف للرسول المكان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة، وحمّله مائتين وعشرين ديناراً، ليدفعها ثمناً لمالكها. هنالك في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث كتاب الهادي إلى الفتاة التي كانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي أحد. حينها قرأت ارسالة انخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إذا لم يوافق النخاس على بيعها إلى ذلك المبعوث. فساوم الرسول الشيخ البائع، حتى توقف عند الثمن الذي أوفده الهادي فدفعه إليه، ونقلها بتجليل واحترام إلى سامراء. فلما دخلت على الهادي رحب بها كثيراً، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسكري يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً . ثم بعد ذلك أودعها عند أخته " حكيمه " بنت الجواد لتُفهمها الفرائض والأحكام، فبقيت عندها أياماً. بعدها وهبها الهادي ابنه الحسن العسكري فتزوجها، وهي في مقتبل العمر.

ميلاد الإمام

وردت سيرة ميلاد الإمام المهدي في عدد من خط الشيعة من أهمها بحار الأنوار المجلسي وتثبت بالعمل ولادته من حيث المصداقية التاريخية. ويعتبر كتاب بحار الانوار مصدر اكاديمي معتبر في المصادر التاريخية. ووردت كالتالي:

عن محمد العطار ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ، نطق : حدثتني حكيمة بنت محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام نطقت : بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي عليهما السلام فنطق : يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فانها ليلة النصف من شعبان فان الله تبارك والله سيظهر في هذه الليلة الحجة وهوحجته في أرضه.

نطقت : فقلت له : ومن امه ،يا ترى؟ نطق لي : نرجس . قلت له : والله جعلني الله فداك ما بها أثر ،يا ترى؟ فنطق : هوما أقول لك.

نطقت : فجئت فلما سلمت وجلست اتىت تنزع خفي ونطقت لي : ياسيدتي كيف من الممكن أن أمسيت ،يا ترى؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي نطقت : فأنكرت قولي ونطقت : ماهذا يا عمه ،يا ترى؟ نطقت : فقلت لها : يابنية إذا الله تبارك والله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة

نطقت : فجلست واستحيت فلما حتى فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما حتى كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت .

نطقت حكيمة : فدخلتني الشكوك فصاح بي أبومحمد من المجلس فنطق : لاتعجلي ياعمة فان الامر قد قرب

نطقت : فقرأت الم السجدة ويس فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت : اسم الله عليك ثم قلت لها : تحسين شيئا ،يا ترى؟ نطقت : نعم يا عمة ، فقلت لها : اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهوما قلت لك .

نطقت حكيمة : ثم أخذتني فترة وأخذتها فطرة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فاذا أنا به ساجدا يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فاذا أنا به نظيف فصاح بي أبومحمد هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم نطق : تحدث يابني !

فنطق : أشهد حتى لا إله إلا الله وحده لاشريك له . وأشهد حتى محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الائمة إلى حتى وقف على أبيه ثم أحجم .

نطقت حكيمة : فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست فنطق : هلمي إلي ابني فجئت بسيدي في الخرقة فعمل به كعملته الأولى ثم أدلى لسانه في فيه . كأنه يغذيه لبنا أوعسلا ثم نطق : تحدث يابني!

فنطق : أشهد حتى لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى آل محم ، ثم تلا هذه الآية " بسم الله الرحمن الرحيم ونريد حتى نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ".

نطق موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذا فنطق : صدقت حكيمة .

والروايات الشيعية تتحدث عن بعض الأمور التي قام بها الحسن العسكري بعد مولد الإمام:

• أنّه أكثر من العقائق عن الامام المهدي، وهذه من خواصه أنه لم يُعق عن مولود على الإطلاق كما عقّ عن الامام المهدي، حتّى ورد في الروايات: أنه عُقّ عنه ثلاثمائة عقيقة، بل أمر الامام العسكري عثمان بن سعيد حتى يشتري كذا الف رطل من اللحم وممّا شاكل ويوزّعه على الفقراء، والشيء الملفت للنظر أنّ الامام نوّع وعدّد الاماكن، مثلاً خط إلى خواصّه في قم حتى يعقّوا وأن يقولوا للناس حتى هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد للامام العسكري () وأنّه محمد، إلى غير ذلك مثلاً خط إلى خواصه في بغداد وفي سامراء .

• أنّه كان يحضر مجاميع من خواصّه وشيعته وكان يعهدهم على ولده الامام المهدي وهذا ظاهر من جملة روايات:

مثلاً في إكمال الدين لالشيخ الصدوق عن أبي غانم الخادم: أنّ العسكري أخرج ولده محمداً في الثالث من مولده وعرضه على أصحابه قائلاً: «هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهوالقائم الذي تمتدّ إليه الاعناق بالانتظار، فاذا امتلات الارض ظلماً وجوراً خرج فيملاها قسطاً وعدلاً».

إلى غير ذلك الرواية السابقة التي رواها شيخ الطائفة الطوسي في الغيبة : أنّ الامام أطلع أربعين ـ تقريباً ـ من خواص أصحابه على ولده.

إعلان إمامته

بعد وفاة الحسن العسكري تروي الروايات حتى أخوه جعفر بن علي الهادي (وكان لا يفهم حتى للإمام ابنا) ادعى أنه الإمام ودعى لنفسه. ولكنه عندما فهم بأمر محمد المهدي تنازل له وأعرب البيعة لأبن أخيه.

لما قبض سيدنا أبومحمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما وفد من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة ، ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن ، فلما حتى وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن سيدنا الحسن بن علي عليهما السلام ، فقيل لهم : إنه قد فقد ، فنطقوا : ومن وارثه ،يا ترى؟ نطقوا : أخوه جعفر بن علي.

فسألوا عنه فقيل لهم إنه قد خرج متنزها وركب زورقا في الدجلة يشرب ومعه المغنون ، نطق : فتشاور القوم فنطقوا : هذه ليست من صفة الامام ، ونطق بعضهم لبعض : امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها .

فنطق أبوالعباس محمد بن جعفر الحميري القمي : قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة . نطق : فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه ونطقوا : يا سيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال فنطق : وأين هي ،يا ترى؟ نطقوا : معنا ، نطق : احملوها إلى ، نطقوا : لا ، إذا لهذه الأموال خبرا طريفا ، فنطق : وما هو،يا ترى؟ نطقوا : إذا هذه الأموال تجمع ويكون فيها من عامة الشيعة الدينار والديناران ، ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه وكنا إذا وردنا بالمال على سيدنا أبي محمد يقول : جملة المال كذا وكذا دينارا ، من عند فلان كذا ، ومن عند فلان كذا حتى يأتي على أسماء الناس كلهم ، ويقول ما على الخواتيم من نقش ،

فنطق جعفر : كذبتم تقولون على أخي ما لا يعمله ، هذا فهم الغيب ولا يفهمه إلا الله . نطق : فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض فنطق لهم : احملوا هذا المال إلي ، نطقوا : إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال ولا نسلم المال إلا بالعلامات التي كنا نعهدها من سيدنا الحسن بن علي عليهما السلام ، فإن كنت الامام فبرهن لنا ، وإلا رددناها إلى أصحابها ، يرون فيها رأيهم.

نطق : فدخل جعفر على الخليفة - وكان بسر من رأى - فاستعدى عليهم ، فلما أحضروا نطق الخليفة : احملوا هذا المال إلى جعفر ، نطقوا : أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون ، وكلاء لأرباب هذه الأموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة ، وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام .

فنطق الخليفة : فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد نطق القوم : كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والأموال وكم هي ،يا ترى؟ فإذا عمل ذلك سلمناها إليه ، وقد وفدنا إليه مرارا فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا ، وقد توفي ، فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الامر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه ، وإلا رددناها إلى أصحابها .

فنطق جعفر : يا أمير المؤمنين إذا هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي ، وهذا فهم الغيب ، فنطق الخليفة : القوم رسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين .

نطق : فبهت جعفر ولم يرد جوابا ، فنطق القوم : يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا حتى نخرج من هذه البلدة ، نطق : فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها ،

فلما حتى خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجها ، كأنه خادم ، فنادي يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم ، نطق فنطقوا : أنت مولانا ، نطق : معاذ الله ، أنا عبد مولاكم فسيروا إليه ، نطقوا : فسرنا [ إليه ] معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي عليهما السلام ، فإذا ولده القائم سيدنا قاعد على سرير كأنه فلقة قمر ، عليه ثياب خضر ، فسلمنا عليه ، فرد علينا السلام ، ثم نطق : جملة المال كذا وكذا دينارا ، حمل فلان كذا ، وحمل فلان كذا ، ولم يزل يصف حتى وصف الجميع .

ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب ، فخررنا سجدا لله عز وجل شكرا لما عهدنا ، وقبلنا الأرض بين يديه ، وسألناه عما أردنا فأجاب ، فحملنا إليه الأموال ، وأمرنا القائم حتى لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئا من المال . فإنه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات ، نطق فانصرفنا من عنده ، ودفع إلى أبي العباس محمد بن جعفر القمي الحميري شيئا من الحنوط والكفن فنطق له : أعظم الله أجرك في نفسك ، نطق : فما بلغ أبوالعباس عقبة همدان حتى توفي .

الغيبة الصغرى

موضوع الغيبة عند الشيعة له الكثير من الابعاد والأبحاث ملخصه

فبعد الإعلان عن نفسه والصلاة على جنازة ابيه أمام الملأ وبعدما بدأت السلطة العباسية في الاستقصاء عنه غاب الإمام عن الأنظار.

ويرى الشيعة حتى الغيبة ليست شيء محال أوغير منطقي فكما غاب عيسى في عقيدة أغلب المسلمين وكما يعتقد أهل السنة حتى شخصية المسيخ الدجال شخصية موجودة منذ أكثر من الف سنة ولكنها مخفية عن الأنظار وكما يرى بعض المسلمين أيضا حتى الخضر يعيش بين الناس ولكنه مختفي، يرى الشيعة إمامهم غائب منتظر غيبه الله عن الأنظار حفاظا على الدين وحفاظا عليه ولحكم لا يفهمها إلا الله.

كما يعتقد الشيعة فإن الإمام ولمدة 72 سنة كان غائبا ولكنه كان يعين نائبا له يتحدث باسمه ويبلغ الناس عنه وهم أربعة نواب الواحد تلوالآخر:

• عثمان بن سعيد العمري
• محمد بن عثمان العمري
• الحسين بن روح
• علي بن محمد السمري

الغيبة الكبرى

بدأت الغيبة الكبرى بوفاة السفير السمري سنة 328هـ أو329 هـ. حيث توقفت النيابة وخرجت رسالة من الإمام المهدي غلى الناس أنه لنقد يكون هناك نائبا عنه مباشر وبالرغم من حتى البعض ادعى النيابة بعد السمري إلا انهم لم يلاقوا تجمعا أونجاحا وأوصى الإمام في فترة الغيبة الكبرى حتى يرجع الناس إلى الفقهاء الحافظين والفهماء العارفين وهوما سيتحول إلى ما يعهد بالمرجعية الشيعية وستبقى هذه الغيبة مستمرة حتى يأذن الله.

ومن رسائله التي اوردها الشيخ المفيد «ولوحتى أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق الفهم وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان ، وهوحسبنا ونعم الوكيل ، وصلواته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم»

الإنتظار

ينتهج أغلب الشيعة الآن مفهوم الانتظار، فيعتقد الشيعة أنه على الإنسان حتىقد يكون دائما مستعد لظهور الإمام بالبعد عن المعاصي وترقية النفس عن الدنيا والحفاظ على الصلوات والصيام ونشر علوم أهل البيت. وأن يدعوالله دائما بتعجيل الفرج وخصوصا حين يرى الظلم قد استشرى أوفسادا.

ويقول السيد محمد باقر الصدر بهذا الخصوص (إن الإسلام حوَّل فكرة الخلاص من الإيمان بها في الغيب ، ومن فكرة ننتظر ولادتها ، ومن نبوئه نتطلع إلى مصداقها ، إلى واقعاً ننظر فاعليته وإنساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه ، نراه ويرانا ويعيش مع آمالنا وآلامنا ويشارك أحزاننا وأفراحنا ويترقب اللحظة الموعودة)

الظهور وإتمام العدل

لكي تتم هذه العملية بالشكل المطلوب والفعال لابد من توفر شروط معينة ، وهي التي ذكرها السيد محمد صادق الصدر في موسوعة الإمام المهدي (ع) تحت عنوان شرائط الظهور ، وهي بشكل مختصر تتمثل في أربع نقاط أوشروط:

• الشرط الأول : وجود النظرية أوالأطروحة الكاملة لعملية التغيير .

وبمعنى آخر وجود الأيديولوجية الفكرية الكاملة والقابلة للتطبيق في جميع الأمكنة

والأزمنة والتي تضمن الرفاهية للبشرية جمعاء ، وهذا ما تم بالعمل بوجود

الشريعة الإسلامية والرسالة المحمدية الخاتمة.

• الشرط الثاني : وجود القائد المحنك الذي يقود عملية التغيير الكامل .

حيث ينبغي حتى يمتلك هذا القائد العظيم القابلية الكاملة لقيادة العالم كله ونشر العدل فيه ، وهذا أيضا قد حصل والمتمثل في وجود الإمام المهدي (ع) .

• الشرط الثالث : وجود العدد الكافي من الأنصار والمؤازرين للقائد العظيم .

الذين يشكلون قاعدة للتغيير ولديهم مستوى عالٍ من الوعي والاستعداد للتضحية بين يدي القائد بحيث يعتمد عليهم في نشر العدل في جميع أنحاء المعمورة ويكونون قادة لجيش الإمام ومقاتلين بين يديه.

• الشرط الرابع : وجود قاعدة شعبية مؤيدة وكذلك استعداد عالمي للتغيير .

أي وجود العدد الكافي من المؤمنين المؤيدين للإمام طالما ظهوره ، وكذلك وجود استعداد لدى شعوب العالم لقدوم المخلص المنتظر .

من هنا نعهد حتى ظهور الإمام (ع) يفترض أن يتحقق لنا متى اجتمعت هذه الشروط في زمن واحد مهما طال الزمن ، حيث حتى هذه الشروط كفيله بإنجاح عملية التغيير المنشودة ، واستحالة تخلف وعد الله لعباده الصالحين.

يكون الظهور في سنة وتر أي: واحد، ثلاثة، خمسة، سبعة، تسعة من السنين الهجرية.

ويبدأ ليلة التاسع من محرم بعد صلاة المغرب والعشاء في الحرم المكي (في الكعبة) وليلة جمعة ويكون أصحابه ومعاونوه في الأرض الـ313، من حوله فيوجه بيانه إلى أهل مكة، ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره على الحرم في تلك الليلة، وعلى مكة، وفي اليوم الثاني، أي العاشر من محرم، يوجه بيانه إلى شعوب العالم كافة وبجميع اللغات، وتبدأ عملية الظهور المقدس حتى تنتهي بملء الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

ويقول شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي بهذا الخصوص : ( الذي نقوله في هذا الباب .. حتى الذي هولطفنا من تصرف الإمام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة : أحدها يتعلق بالله وهوإيجاده (ع) ، والثاني يتعلق به من تحمل أعباء الإمامة والقيام بها ، والثالث يتعلق بنا من العزم على نصرته ومعاضدته والانقياد له )

علامات الظهور

باختصار من مصدر كتاب العلامة الشيخ علي الكوراني (عصر الظهور)

*العلامة الأولى الكبرى:

اجتماع اليهود في أرض فلسطين

"فإذا اتى وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا". - الإسراء 104

"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً، فإذا اتى وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إذا أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا اتى وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". الإسراء 4-7

1- تشير الآيات إلى حتى وقت ظهور الإمامقد يكون فيه اليهود مجتمعين ومسيطرين على المسجد الأقصى، لأن عملية الدخول يفترض أن تكون بالقوة، إلى المسجد (دخول الفاتحين).

2- حتى قبل الظهور مباشرة توجه ضربات لليهود في فلسطين "ليسوؤوا وجوهكم" أي حتى هناك ضربات مؤلمة ومذلة يفترض أن يتعرض لها اليهود قبل الظهور.

3- من المعروف في الروايات الإسلامية والمتفق عليها عند الطرفين حتى المسلمين سينتصرون في المعركة الأخيرة، وسيكونون بقيادة المهدي .

إذاً هناك أربع إشارات تشير إليها الآيات:

1- اجتماع اليهود في فلسطين "جئنا بكم لفيفا".

2- احتلالهم للمسجد الأقصى والقدس " وليدخلوا المسجد".

3- " وليسوؤوا وجوهكم" ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير.

4- قيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب... وهذا ما ينتظره الآن المسلمون.

*العلامة الثانية الكبرى:

خروج رجل من قم

رجل من قم يدعوالناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين.

*العلامة الثالثة الكبرى:

قوة عسكرية وإعلامية للإمام قبل الظهور

في تفسير قول القرآن (بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد) عن الصادق : "قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً ( أي عدواً ) لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه".

*العلامة الرابعة الكبرى:

"المهدي مبدأه من المشرق" مسند أحمد وسنن الترمذي والبيهقي في الدلائل

أي تبدأ عملية الظهور من المشرق، من قبل بلاد فارس. "تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس"

وهي تشير إلى حتى الجيش الذي ينطلق مع الإمام يبدأ تحضيره في خراسان، وقد يكون هوالجيش الذي يتوجه مع الإمام إلى القدس.

وفي حديث عن الباقر : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا... ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عج) قتلاهم شهداء... أما أني لوأدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر (أي المهدي عج).

*العلامة الخامسة الكبرى:

العمائم السود من ذرية الرسول يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور

عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق نطق: " إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب! أتدري لم ذلك؟" قلت: لا نطق: "للذي يلقى الناس من أهل بيته"

من الواضح حتى الذرية من بني هاشم سيكون لهم دور سياسي كبير ومميز في العالم الإسلامي يزعج العالم بأجمعه في الشرق والغرب. كما سيكون لهم من النفوذ والقوة.

من الواضح حتى هذه العمائم السود التي هي من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطلب الحق, وستزعج العالم لأنها لا تستسلم كالآخرين, وكأن رأيهم واحد, فهم من مدرسة واحدة وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي تفهمهم هيهات منا الذلة, فتسلم الراية للإمام المهدي في آخر الزمان.

*العلامة السادسة الكبرى:

أبواب القدس

أناس يقاتلون على أبواب بيت المقدس يلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهور

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى حتى تقوم الساعة (الظهور)

ورد في الرواية عن الإمام المهدي أنه:

"حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني" (مئتان وخمسون علامة ظهور)

*العلامة السابعة الكبرى:

العراق

دخول قوات غربية إلى العراق

"ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة..."

*العلامة الثامنة الكبرى:

العراق

إستشهاد نفس زكية في النجف مع 70 من الصالحين

"قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين"

*العلامة التاسعة الكبرى:

العراق

انتنطق الفهم من النجف إلى قم قبل الظهور

يقول الإمام الصادق : ستخلوالكوفة من المؤمنين, ويأزر عنها الفهم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر الفهم ببلد ينطق لها قم, وتصير معدناً للفهم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا

وعن الصادق : وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها, وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق, وذلك زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره

*العلامة العاشرة الكبرى:

العراق

خروج السفياني النتظر وهوإنسان يجهز جيوشه للبطش باتباع آل البيت النبوي قبل ظهور المهدي.

عن جابر بن زيد الجعفي نطق سألت أبا جعفر (الإمام الباقر) عن السفياني فنطق: " وأنّي لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم فتسقطوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم

العلامة الحادية عشرة الكبرى:

سقوط العراق بيد قوات اجنبية وتعم الفوضى في بغداد

ورد في رواية خطبة البيان عن أمير المؤمنين : ألا يا ويل بغداد من الري من موت وقتل وخوف يضم أهل العراق إذا حل بهم السيف فيقتل ما شاء الله... فعند ذلك يخرج العجم على العرب ويملكون البصرة -

*العلامة الثانية عشرة الكبرى:

الحجاز

آخر حكام الحجاز إسمه عبد الله

عن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم (أي ظهور الإمام)، ثم نطق: إذا توفي عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إذا شاء الله، ويمضى ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلك،يا ترى؟ نطق: كلا -

*العلامة الثالثة عشرة الكبرى:

العالم

خوف الناس قبل الظهور من الأوبئة والزلازل والأعاصير

في الحديث عن أمير المؤمنين يشير إلى علامات الظهور (نعم اغتال فظيع وموت سريع وطاعون شنيع) - _{الهداية للحصني ص 31}

وعن الإمام الباقر :

" لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وطاعون (وباء) قبل ذلك"

*العلامة الرابعة عشرة الكبرى:

الكون

دخول مذنب إلى مدار الأرض فيغير جميع الطبيعة الفلكية على الأرض

ذكر نعيم بن حماد عن الوليد نطق بلغني أنه نطق يطلع نجم من قبل المشرق قبل خروج المهدي، له ذنب يضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر -

*العلامة الخامسة عشرة الكبرى:

القادة

الخراساني

الخراساني هوالذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي أوقد يكون أعلى منصب عند أهل (خراسان) حتى يسلم راية الولاية والقيادة إلى الإمام المهدي.

إذا خرجت خيل السفياني (عدوالإمام المهدي) إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي (أي لمبايعته) فيلتقي هوالهاشمي (الخراساني) برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح (قائد الجيش) فيلتقي هووأصحاب السفياني بباب إصطخر (منطقة بجنوب إيران) فيكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود (أي تنتصر) وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي (أي لمبايعته كما بايعه اتباعه) ويطلبونه. -

ورد في الروايات مواصفات الخرساني كالتالي: 1- سيد هاشمي حسيني. 2- من خراسان. 3- صبيح الوجه. 4- في خده الأيمن خال. 5- في يده اليمنى خال أوخلل (الخال في اللغة علامة ضعف).

العلامة السادسة عشرة الكبرى:

القادة

شعيب بن صالح

عن عمار بن ياسر: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. -

وفي رواية أخرى: إذا على مقدمة جيش المهدي رجلاً من تميم ضعيف اللحية ينطق له شعيب بن صالح.

وعن محمد بن الحنفية: ثم تخرج من خراسان رايات سود قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل ينطق له شعيب بن صالح من تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتى تنزل ببيت المقدس توطئ للمهدي سلطانه.

أما مواصفاته بحسب الروايات كالتالي: 1- شاب أسمر. 2- خفيف اللحية. 3- نحيل. 4- قائد القوات. 5- صاحب بصيرة ويقين وتصميم لا يلين. 6- رجل حرب من الطراز الأول لا ترد له راية. 7- إنه من أهل الري.

*العلامة السابعة عشرة الكبرى:

القادة

اليماني

عن الصادق : وليس في الراويات راية أهدى من راية اليماني، هي راية حق لأنه يدعوإلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم حتى يلتوي عليه فمن عمل ذلك فهومن أهل النار، لأنه يدعوإلى الحق، وإلى صراط مستقيم.

ورد في الروايات حتى مواصفاته كالتالي:

1- سيد هاشمي. 2- من نسل الإمام الحسين (أي حسيني). 3- اسمه حسن. 4- يماني (إما حتىقد يكون من اليُمن من قبائل يمنية أومن اليمن والبركة). 5- عالم دين. 6- رايته موالية لراية أهل البيت.

*العلامة الثامنة عشرة الكبرى:

السفياني وانقلاب دمشق وأنه سيكون أكبر عدوللإمام المهدي

عن السجاد : إذا القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولاقد يكون قائم إلا بسفياني.

وعن أمير المؤمنين نطق: يخرج ابن آكلة الأكباد (إشارة إلى جدته هند) من الوادي اليابس (سوريا) وهورجل ربعة (مربوع) وحشي الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور ، وأبوه (عتبة بن أبي سفيان) وهومن ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها.

العلامتان التاسعة عشرة والعشرون:

آخر العلامات

الصيحة والنفس الزكية

وعن محمد بن مسلم: ينادي مناد من السماء باسم القائم، فيسمع ما بين المشرق والمغرب، فلا يبقى راقد إلا قام، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت، وهوصوت جبرائيل، الروح الأمين.

وفي رواية يصيح حتى الحق مع آل محمد عليهم السلام، وتكون الصيحة في النصف من شهر رمضان، وتقول رواية أخرى إذا إبليس يتحير ماذا يعمل بهذه الهزيمة الإعلامية الكبيرة، فينادي في الأرض بنداء مضاد، لكي يربك الناس حتى الحق من النصارى، وهذه الصيحة تكون في نفس العام الذي يظهر فيه الإمام.

ومن العلامات التي أشارت إليها الروايات اغتال نفس زكية، وإن المهدي لا يخرج حتى تقتل نفس زكية في الكعبة إسمه محمد، وهوحسني النسب أي سيد حسني من نسل الإمام الحسن، والظاهر أنها تكون قبل الظهور بسنة، أوفي نفس سنة الظهور وتعتبر هاتان العلامتان من أواخر العلامات قبل الظهور.

فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض.

ألقابه

المهدي - الحجة - المنتظر - الموعود - القائم

وصلات خارجية

شبكة القائم عجل الله فرجه

صفحة الإمام الحجة المنتظر

كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني

كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي عليه السلام للشيخ علي الكوراني

المصادر