نصير الدين الطوسي
نصير الدين الطوسي | |
---|---|
طابع لتكريم الطوسي في ذكرى 700 سنة على رحيله.
| |
وُلـِد | 16 فبراير 1201/11 جمادى الأولى 597 هـ |
توفي | 25 يونيو1274/18 ذوالحجة 672 هـ |
العصر | العصور الوسطى |
المنطقة | عالم مسلم |
المدرسة | الممضى الشيعي |
الأفكار البارزة |
حساب المثلثات الكري, Tusi-couple |
نصير الدين محمد بن محمد بن حسن الطوسي (16 فبراير 1201/11 جمادى الأولى 597 هـ - 25 يونيو1274/18 ذوالحجة 672 هـ) عالم فارسي فذ في مختلف المجالات، ورجل سياسة. مؤلفاته (بالعربية) في فهم الفلك والرياضيات والفلسفة والفقه جد جليلة. اجتاح المغول بلاده فهرب إلى قلعة الموت والتحق بالحشاشين حيث تحول من الشيعة الإثنى عشرية إلى الإسماعيلية وفي تلك الفترة أبدع في دراساته الفهمية أثناء تنقله من مدينة لأخرى تحت وطأة الغزوالمغولي. بعد ذلك التحق بالمغول وانضم لجيش هولاكووكان من مستشاريه لغزوبغداد.
واسمه الكامل هو : أبوجعفر محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي، ولد في مدينة طوس، قرب نيسابور (فارس) سنة 597هـ (1201م)، وتوفي في بغداد سنة 672هـ (1274م). ودرس على كمال الدين بن يونس الموصلي وعلى عبد المعين سالم بن بدران المعتزلي.
بدأ حياته العملية كفلكي للوالي نصير الدين عبد الرحمن بن أبي منصور في سرتخت. وبلغ الطوسي مكانة كبيرة في عصره، فقد كرمه الخلفاء وجالس الأمراء والوزراء، وهوما أثار عليه حسد الحاسدين، فوشوا به وحكم عليه بالسجن في قلعة "ألموت"، مع السماح له بمتابعة أبحاثه، فخط معظم مصنفاته الفهمية في هذه القلعة.
ولما استولى هولاكو، ملك المغول، على بغداد (656هـ1258-م)، أراد حتى يستفيد من فهماء أعدائه العباسيين، فأطلق سراح الطوسي وقربه إليه وأسند إليه نظارة الوقف. ثم عينه على رأس مرصد مدينة مراغة (إيران) الذي تم إنشاؤه بطلب من الطوسي. وفي هذا المرصد، كان الطوسي يشرف على أعمال عدد كبير من الفلكيين الذين استنادىهم هولاكومن مختلف أنحاء العالم. ومنهم المؤيد العُرْضِي من دمشق، والفخر المراغي من الموصل، ونجم الدين القزويني، ومحيى الدين المغربي. وقد اشتهر هذا المرصد بآلاته وبمقدرته في الرصد. وبنى بالمرصد مخطة عظيمة ملأها من الخط التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة. وقدر عدد الخط بها بنحوأربعمائة ألف مجلد.
إسهاماته الفهمية
خط الطوسي في المثلثات، وفي الهيئة، والجبر، وإنشاء الأسطرلابات وكيفية استعمالها. ففي المثلثات كان الطوسي أول من جعلها مستقلة عن الفلك. كما ابتكر براهين جديدة لمسائل فلكية متنوعة. وهوأول من استخدم الحالات الست للمثلث الكروي القائم الزاوية. ويقول كارادي فوإذا الطوسى قد بسط في كتابه "الشكل الرباعي" : فهم المثلثات بأوضح أسلوب وأسهله، أولاً على طريقة منالاووس وبطليموس، ثم على طرق استنبطها هومشيراً إلى نتائجها. وقاعدته التي سماها "قاعدة الأشكال المتتامة"، تخالف استعمال نظرية بطليموس في الأشكال الرباعية.
وتساوي عبقرية نصير الدين الطوسي الهندسية عبقريته الفلكية. فقد برع الطوسي في معالجة المتوازيات الهندسية، وجرب حتى يبرهنها، وبنى برهانه على فروض. وقد ذكر سارطون حتى الطوسى برهن في "كتاب التذكرة" على عدد من المسائل الهندسية. ويمتاز الطوسى في بحوثه الهندسية بإحاطته الكلية بالمبادئ والقضايا الأساس التي تقوم عليها الهندسة، ولا سيما ما يتعلق بالمتوازيات.
وله في الفلك إسهامات وإضافات مهمة، فقد أوضح كثيراً من النظريات الفلكية، وانتقد كتاب "المجسطي"، واقترح نظاماً فلكياً أبسط من النظام الذي وضعه بطليموس، فمهد بذلك الطريق أمام الإصلاحات التي اتى بها كوبرنيك فيما بعد. وللطوسي أيضاً بحوث في الكرة السماوية ونظام الكواكب.
مشاركته في استباحة بغداد على يد التتار مما أكدته جميع المصادر السنية والشيعية على حد سواء تورط الطوسي ومشاركته في استباحة بغداد مع التتار
يقول محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي (1/300، 301): " هوالمحقق المتحدث الحكيم المتجبر الجليل.. ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكوخان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية، وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد؛ لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وبتر دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى حتى سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار".
ونطق ابن القيم رحمه الله في : إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان "ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد، وزير الملاحدة النصير الطوسي وزير هولاكوشفا نفسه من أتباع الرسول الكريم – وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هوفقتل الخليفة والقضاة والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة، ونقل أوقاف المدارس والمساجد والربط إليهم، وجعلهم خاصته وأولياءه، ونصر في خطه قدم العالم وبطلان المعاد وإنكار صفات الرب جل جلاله من فهمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه، وليس فوق العرش إله يعبد ألبته، واتخذ للملاحدة مدارس، ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن، فلم يقدر على ذلك، فنطق هي قرآن الخواص، وذاك قرآن العوام، ورام تغيير الصلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الأمر وتفهم السحر في آخر الأمر، فكان ساحرًا يعبد الأصنام، وصارع محمد الشهرستاني ابن سينا في كتابه سماه المصارعة أبطل فيه قوله بقدم العالم وإنكار المعاد ونَفْي فهم الرب تعالى وقدرته وخلقه للعالم، فقام له نصير الإلحاد سقطد، ونقضه بكتاب سماه مصارعة المصارعة.. وبالجملة فكان هذا الملحد هووأتباعه من الملحدين الكافرين بالله وملائكته وخطه ورسله واليوم الآخر" .
أعماله
خط نصير الدين في المثلثات، والفلك، والجبر، والهندسة، والحساب، والتقاويم، والطب، والجغرافية، والمنطق، والأخلاق، والموسيقي، وغيرها من المواضيع. كما ترجم بعض خط اليونان وعلق على مواضيعها شارحاً ومنتقداً. ومن أشهر مؤلفاته :
- "تجريد العقائد" - A major work on al-Kalam (Islamic scholastic philosophy).
- "التذكرة في فهم الهيئة" - A memoir on the science of astronomy. Many commentaries were written about this work called شرح التذكِرة - التعليقات خطها عبد العلي, البرجندي, ومن نظّام نيسابوري.
- "Akhlaq-i-Nasri" - A work on ethics.
- "الرسالة الأسطرلابية".
- "كتاب شكل القطاع"، وهوأول مؤلف فرق بين حساب المثلثات وفهم الفلك. يقول عنه كارادي فو : "وهومؤلف من الصنف الممتاز في فهم المثلثات الكروية". ترجم إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية، وظل الأوربيون يعتمدون عليه لعدة قرون.
- "التذكرة النصيرية"، وهوكتاب عام لفهم الفلك. أوضح فيه كثيراً من النظريات الفلكية، وفيه انتقد "كتاب المجسطي" لبطليموس. ويعترف "سارطون" بأن هذا الانتقاد يشير على عبقرية الطوسي وطول باعه في الفلك.
- "زيج الإيلخاني" يشتمل على حسابات أرصاده التي قام بها خلال اثنتي عشرة سنة ؛
- "كتاب قواعد الهندسة" ؛
- "كتاب في الجبر واللقاءة" ؛
- "كتاب ظاهرات الفلك" ؛
- "كتاب تحرير المناظر" في البصريات.
وقد خط نصير الدين مصنفاته بالعربية والفارسية، وترجمت إلى اللاتينية وغيرها من اللغات الأوربية في العصور الوسطى، كما تم طبع الكثير منها.
وخلاصة القول، فقد كان الطوسي من أعظم فهماء الإسلام ومن أكبر رياضييهم، فقد أسهم بشكل كبير في تطوير العلوم ولا سيما الفلك والرياضيات، وظلت خطه مراجع لعدة قرون، ونالت شهرة كبيرة بفضل ما قدم مؤلفها من إسهامات غنية.
المراجع
- ^ منظمة التربية والعلوم والثقافة الإسلامية نصير الدين الطوسي الصفحة هي استعراض لكتاب أصدرته المنظمة عن الطوسي، وشوهدت فيخمسة مايو2007.
انظر أيضاً
- قائمة الفهماء المسلمين
- فهماء المسلمين
- قائمة الفهماء الإيرانيين
وصلات خارجية
- Biography by Islamic Philosophy Online
- Biography by The Internet Encyclopedia of Philosophy
- Biography by School of Mathematics and Statistics, University of St Andrews, Scotland
- History of Science Online: Islamic and Early Medieval Science, University of Oklahoma
- Islam Online.
- http://www.famousmuslims.com/NASIR%20AL-DIN%20AL-TUSI.htm
- http://www.britannica.com/eb/article-9073899