محافظة بارق
|
بارق
Bariq
| ||
|---|---|---|
محافظة | ||
| محافظة بارق | ||
|
أفق بارق
| ||
| ||
| Nickname(s): مجد تهامة، خضراء تهامة، خزانة تهامة، عروس المجد
| ||
 بارق | ||
| الإحداثيات: | ||
| البلد |
 السعودية
|
|
| المنطقة | عسير | |
| أسسها | قبيلة بارق، الأزدية | |
| الحكم | ||
| • رئيس البلدية | عبد الرحمن رفيدي الأسمري | |
| • المحافظ | سلطان السديري | |
| الارتفاع | 389 m (1٬276 ft) | |
| التعداد2010 | ||
| • الإجمالي | 50٬113 | |
| منطقة التوقيت | EAT (التوقيت العالمي المنسق+3) | |
| • الصيفي | EAT (UTC+3) | |
بارق، هي إحدى محافظات منطقة عسير وتقع شمال غرب المنطقة، على بعد 120 كم من أبهة، وتقع على تقاطع الطرق الأوسط بين تهامة وعسير على ازدياد 449 متر فوق سطح البحر. بها منتجع عسير الشتوي حيث يتميز بالجمال الطبيعي والطقس المعتدل شتاءاً.
يخترقها الطريق الإقليمي (اليمن، جيزان، أبها – مكة، جدة). تحدها من الشمال المجاردة ومن الجنوب محافظة محايل عسير ومن الشرق تنومة ومن الغرب القنفذة. ومحافظة بارق هي إحدى أكبر المحافظات في منطقة عسير مساحةً إذ يبلغ إجمالي مساحتها 15,000 وقع مربع.
تأسَّست بارق بشكل عملي في عام 220م وسكنتها قبيلة مهاجرة من جنوب اليمن اسمها بارق، حيث كانت قبيلة أزدية, وعُرِفَت قبل ظهور الإسلام بديار بارق، وهي ديار يَمرُّ بها طريق التجارة القديمة من اليمن إلى مكة المكرمة ثم بلاد الشام التي تُعهد برحلة الشتاء والصيف. كان يُقَام فيها سوق حباشة في أول شهر رجب لمدة ثمانية أيام، ويعتبر واحد من أعظم أسواق العرب على الإطلاق وكان آخر سوقٍ خربَ من أسواق الجاهلية. وفي أواسط القرن السابع الميلادي دخلت قبائل بارق في الإسلام، ولعبت دوراً مفصلياً ورئيسياً في الفتوحات الإسلامية، وقد استوطن الكثير من أفرادها في البلاد المفتوحة خلال تلك العصور.
يبلغ عدد سكان بارق بحسب إحصائيات عام 2010، حوالي 60,000 نسمة, وتذكر بعض المصادر حتى تعدادهم 100,000 نسمة. موزعين على أحياء وقرى بارق. وتنتشر فيها القرى المجهولة، والمزارع على سفوح الجبال والسهول كما تخترقها الكثير من الأودية، وهي تعتبر إحدى مشاتي منطقة عسير لما فيها من طبيعةٍ خلاَّبةٍ واعتدالٍ في الجوخلال الشتاء.
التسمية
سميت مدينة بارق بهذا الاسم نسبة إلى بارق بن عدي بن حارثة بن عمرومزيقياء بن عامر بن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر. نطق ياقوت الحموي في معجم البلدان في قول مؤرج السدوسي: «بارق جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرومزيقياء الأزدي فسمُّي به, هم إخوة الأنصار وهم بتهامة». ونطق ابن هشامٍ في قول ابن الكلبي ونقلاً عن ابن إسحاق: «بنوبارق سُمُّوا ببارق لأَنَّهم تبعوا البرق وهم بتهامة.»
التاريخ
ذكرها كثير من المؤرخين والكتاب العرب بدايةً بالمؤرخين الأوائل مثل: ابن إسحاق مروراً بابن الكلبي، وابن هشام، واليعقوبي، والبلاذري، وخليفة بن خياط، والطبري، وابن دريد، وغيرهم. ولا يكاد يخلوأيٌّ مصدر من أمَّهات الخط العربية من ذكر بارق، كما حتى لها واسع الذّكر في خط التراث. أمَّا جغرافيًّا فقد ذُكِرَت بارق في الخط الجغرافية القديمة، ومنها خط أبومحمد الهمداني وياقوت الحموي، وكان أول ذكر جغرافي لها للهمداني (المتوفى سنة 336هـ) في كتاب صفة جزيرة العرب، وحدَّد مسقطها بالتفصيل فنطق: «'بلاد بارق' من غور السراة وهي بقرة والملصة ويسران وذات أعشار وتربان جبل لهم من ناحية ذات أعشار وأعلى قنوتي».بقرة: قرية تقع شرق بارق. - الملصة: قرية تقع غرب بارق بـحوالي 20 كيلو. - يسران: وهي على الأغلب يقصد بها الهمداني قرية سران غرب بارق. - ذات أعشار: وادي أعشار يقع في الشمال الغربي من بارق. - تربان: تصحيف لثربان. - قنوتي: أي وادي قنونا.</ref> وايضاً نطق: سراة الحجر نجدها خثعم وغورهم بارق.وفي موضع آخر نطق: خثعم وشرقيها ما جاور بيشة من بلد خثعم وأكلب وغوريها بلد بارق.
تأسيس بارق
بارق منطقة قديمة وموغلة في القدم والتاريخ، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام. حسب التوراة وبعض المراجع فإنَّ حويلة بن يقطان وذريتة أوَّل من سكن شرق تهامة (بارق وما جاورها)، وفي بعض الروايات أوفير بن يقطان، وقد تعاقب السكان على بارق منذ إنشائها، فقد سكنها العماليق، ومن بعدهم قبائل اليمن من السبئيين والمعينيون والحِميريين.
حسب كتابات التراث العربي، فإنه وعلى إثر انهيار سد مأرب ما بين عام 115 ق.م و200م، نزحت عدّة قبائل عربية من مملكة سبأ في اليمن شمالاً، ومن هذه القبائل قبيلة بارق وهي قبيلة أزدية. وعندما وصلت القبيلة إلى أرض في „غور السراة“, أعجبت بما فيها من أرض خصبة وأودية كثيرة فاستقروا فيها, وسُمِّيت بعد ذلك باسمهم بارق. ونطق في ذلك: شاعر بارق الجاهلي جماعة البارقي في هجرة الأزد بادئاً قصيدته بذكر الغور (أرض قومه بارق):
| حلت الأزد بعد مأربها الغور | فأرض الحجاز فالسروات |
التاريخ القديم
كان يوجد في بلاد بارق سوق حباشة الذي احتلَّ مكانةً بارزةً بين أسواق العرب في الجاهلية، وقد تاجر محمد بن عبد الله وباع فيه واقتنى، وقد كان تاجراً فيه لصالح السيدة خديجة قبل البعثة النبوية. وكانت بارق تفرض الإتاوة (خراجاً) على عير قريش المتوجهة نحواليمن وفي ذلك يقول سراقة الأكبر بن مرداس:
| وضعنا الخرج موظوفا عليهم * يؤدون الإتاوة آخرينا | لنا في العير دينار مسمى * به حز الحلاقم يتقونا |
وقد شارك آل بارق في يوم شعب جبلة المشهور في الجاهلية نطق شاعرهم معقر البارقي في ذلك اليوم قصيدته المشهورة التي مطلعها:
| أمن آل شعثاء الحمول البواكر | مع الصبح قد زالت بهن الأباعر |
شارك آل بارق مـع قومهم الأزد في حروبهم ضد قريش، ونطق شاعرهم سراقة الأكبر بن مرداس في يوم مقتل أبي أزيهر الدوسي قصيدته المشهورة التي مطلعها:
| لقد فهمت بنـوأسـد بـأنّـا | تقحمنا المعاشر مُعلِمـينـا |
ساد بني زهير بن ثعلبة بطنٌ من بارق في الجاهلية بجيلة بعد حتى أصابوا دماً في قومهم بارق، فسكنوا أرض بجيلة فحالفتهم بجيلة فبلغوا من العلوُّ والشَّرف والمجد فيهم ما بلغوا. فكانوا سادتهم وسفراءهم، وكان آخر سيد من بارق الصحابيُّ الجليل عهدجة البارقي. حتى تنازل عام 13 هـ في خبرٍ طويلٍ عن السيادة والقيادة إلى جرير البجلي.
نساء بارق أمَّهات قبائل العرب، ومنهنّ: جميلة بنت عدوان، وهي أم فهر بن مالك الجد العاشر للنبي محمد بن عبد الله أبوقريش.وأسماء بنت سعد البارقي زوجة مرة بن كعب الجد السادس للنبي محمد بن عبد الله، وهي أم تيم أبوبني تيم وأم يقظة جد بني مخزوم.وفاطمة بنت عوف البارقي وهي أم مخزوم أبوبني مخزوم.وأم عشب ابنة عدي البارقي أم قبيلة وادعة.
العهود الإسلامية الأولى
بظهور الإسلام بدأت فترة جديدة في تاريخ المنطقة، ومع بداية الفتوحات الإسلامية في القرن السابع الميلادي، تمَّت دعوة البلاد المجاورة إلى الدخول في الإسلام. وكانت بارق من أوائل المناطق التي أُرْسِلَ إليها نادىةٌ ليُدخلوا سكانها في الدين الجديد, فوفدت القبائل من بارق إلى النبي محمد تبايعه بالإسلام في العامتسعة هـ 630م (عام الوفود)، وقد تشرَّفوا بخطاب النبي المشهور لهم الذي نطق فيه:
| هذا كتابٌ من محمد رسول الله لبارق، لا تجذ ثمارهم ولا ترعى بلادهم في مربع ولا مصيف إلا بمسألةٍ من بارق. ومن مرَّ بهم من المسلمين في عرك أوجدب فله ضيافة ثلاثة أيام، وإذا أينعت ثمارهم فلابن السبيل اللقَّاط يوسع بطنه من غير حتى يقتثم. |
وشهدَ على هذا الكتاب أبوعبيدة بن الجراح وحذيفة بن اليمان، وخطه أبي بن كعب.
ناصر آل بارق الدعوة الإسلامية في عدة فتراتٍ وحقب، ومنها عصر الخليفة أبي بكر الصديق، عندما شاركوا في حروب الردة، ومن أبرز من شاركوا منهم:
- عهدجة بن هرثمة البارقي: كان قائد الحملة التي أوفدها أبوبكر الصديق إلى مهرة لمَّا ارتدَّ أَهلها مع اللقيط بن مالك بن فاهم الأزدي.
- حذيفة بن محصن البارقي: كان قائدَ الحملة التي أوفدها أَبوبكر الصديق إلى عمان لما ارتدَّ أَهلها.
- عروة البارقي: كان تحت لواء خالد بن الوليد في حربه ضدَّ المرتدين. كما شارك في فتوحات العراق في عهد ابوبكر وكان قائداً في معركة الخنافس التي انتصَرَ جيشه فيها في السنة 12 هـ.
وفي عصر الخليفة عمر بن الخطاب كانت بارق من أوائل القبائل التي استجابت لدعوته في الانضمام إلى الجيوش الإسلامية الموَّجهة إلى الفتوح الإسلامية في فتح فارس والشام. وفي شعبان عام 13 هـ الموافق نوفمبر عام 634م قدم على عمر غزاةٌ من قبائل بارق وكنانة في 700 رجل - وعامَّتُهم من بارق - يطلبون الجهاد في الشام، فأثنى عليهم عمر ووجَّههم إلى العراق بعد هزيمة المسلمين في مسقطة الجسر على يد الفرس. أمَّر عمر على بارق الصحابيَّ الجليل عهدجة بن هرثمة البارقي، فكانوا تحت لواءه في جميع المعارك التي خاضها، وكانت أوَّل لقاءاتهم معركة البويب في 12 رمضان عام 13 هـ، وكان لهم فيها أحسن البلاء. وذكر حتى كلَّ واحدٍ منهم كان يقتل عشرةً أوعن عشرة.
شارك منهم 1,500 رجل - وفي رواية الطبري 700 رجل - في معركة القادسية في 13 شعبان عام 14 هـ / 16 نوفمبر عام 636م، بقيادة قائدهم الصحابيّ حميضة بن النعمان البارقي. وكان حذيفة بن محصن البارقي ورئيسهم عهدجة البارقي من الوفد الذي فاوض رستم،. كما شاركَ منهم المئات في الفتح الإسلامي لفارس، فكان عهدجة بن هرثمة البارقي قائداُ في فتح الموصل كما كان قائد الخيل في تكريت. كما وقد شاركت قبيلة بارق في فتح المدائن، ومن أبرز من شارك منها شبيب بن غرقدة البارقيوعروة بن الجعد البارقي،وعهدجة بن هرثمة، الذي كان قائد أوَّل غزوة بحرية في الإسلام.
في عصر الخليفة عثمان بن عفان وامتداداً لعهد عمر واصَلَ رجال بارق الانضمام إلى الجيوش الإسلامية، ومن أبرز رجال بارق الفاعلين في عهد عثمان:
- عهدجة بن هرثمة البارقي: كان والياً على الموصل حتى مقتل عمر وظلَّ والياً من بعده، فأمره عثمان بالعودة إلى ساحات القتال في بلاد فارس، لكنه ما لبث حتى أعاده مرَّة أخرى والياً على الموصل وأمره بتجنيد المدينة، فقام بتوطين أربعة آلافٍ من العرب بها وظلَّ حاكماً لها حتى مقتل عثمان.
- عروة البارقي: كان من صحابة الكوفة الذين ثاروا على سعيد بن العاص لسوء إدارته, وقيل اعتراضاً على عثمان لأنه ولَّى التابعي سعيد بن العاص وهومن أقاربه على الكوفة وتجاهَلَ الصحابة الأحقَّ بها. بعد فشل الثورة نَفَاهُم والي الكوفة سعيد بن العاص منها إلى الشام بأمر عثمان، فكان فيمن جاء فتوحَ الشام ونزلها. وبعد عودة عروة والصحابة من الشام دخلوا بقيادة مالك الأشتر إلى قصر الإمارة فور عودتهم، وأخرجوا ثابت بن قيس خليفة الوالي عليه، واستطاع أهل الكوفة على إثر ذلك منع سعيد بن العاص والي الكوفة من العودة إليها.
في عصر الخليفة علي بن أبي طالب اشهجر أهل بارق بالقتال مع الإمام علي بعد فتنة مقتل عثمان، بقيادة الصحابي عروة البارقي، وكان شريفاً مُطاعاً في قومه. ومِن أبرز مَن شاركوا في معارك عليٍّ: أم الخير بنت الحريش البارقيوعروة البارقيوعبد الله بن عمار بن عبد يغوث البارقيوعمروبن سعيد البارقيوعمروبن بعجة البارقي وحبان بن الحارث البارقي، وغيرهم. وقد ناصَرَ من بعده رجال بارق الحسين بن علي عندما لم يناصره أحد، فكان منهم قتلى في واقعة الطف (معركة كربلاء)، من أبرزهم عمروبن خالد وخالد بن عمروبن خالد وإبراهيم بن الحصين. كما كان منهم من شهد معركة كربلاء، وروى عنهم وهم: عبد الله بن عمار بن عبد يغوث البارقيوسراقة البارقي، الذي نطق أبياته المشهورة حينها في مقتل آل الرسول:
| عين بكي بعبرة وعويل | واندبي إذا ندبت آل الرسول |
| خمسة منهم لصلب علي | قد أبيدوا وسبعة لعقيل |
شارك آل بارق في سنه 75هـ بقيادة عبد الرحمن بن مخنف الأزدي في قتال الأزارقة الخوارج، في 20 ألف مقاتل، ثمانية آلافٍ منهم من الأزد، منقسمين بين غامد وبارق، وفي ذلك يقول سراقة البارقي:
| فَرِيقينِ هَذَا قَرمُ غَامِدَ كُلِّها | وَهَذَا الذَّرِى والفَرعُ مِن آلِ بَارِقِ |
وقُتل في هذه المعركة قائدهم عبد الرحمن بن مخنف الأزدي ومرداس البارقي وعدد كبير منهم وفي هذا أنشد سراقة البارقي في رثائهم:
| وَمَصرَعِ مِرداسٍ عَلَى حُرِّ وَجهِهِ | وَصُحبَتهِ تَحتَ السُّيُوف البَوَارِق |
| فَيَا عَينُ بَكِّى مِخنَفاً وَابنَ مِخنَفٍ | وَفُرسَانَ قَومِى قُصرَةً وَأَقَارِبِى |
ناصَرَ أهل بارق زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, لمَّا خرج على هشام بن عبد الملك عام 122هـ، وبويع زيد بن علي من 18 ألف شخصٍ من أهل الكوفة، لكنَّهم خذلوه، فلجأ إلى ديار بارق فنزَلَ فيهم في منزل نصر بن عبد الرحيم البارقي، وقد ذكر أبوحمزة الثمالي حتى زيداً كان يتخفَّى في دور بارق وبني هلال قبيل مقتله، فبلغ يوسف بن عمر والي العراق مكانه فقدم فيما يزيد عن عشرة آلاف مقاتلٍ إلى ديار الأزد بين دور بارق وبني دوس، فخرج زيد لقتالهم في 218 رجل من أنصاره من بارق وشرفاء أهل الكوفة، فكان منهم قتلى كثيرون، ومنهم الشهاب بن عبد الله البارقي وحسان بن قائد البارقي وراتى بن هند البارقي وعبد العزيز بن أبي عثمان البارقي وحسان بن أبي حسان البارقي الخياط وعبيدة بن الجعد البارقي وعبد اللّه بن أبي عثمان البارقي وحسان بن فايد البارقي، ونطق في ذلك اليوم قصيدة التي مطلعها:
| أنا المصاص من صميم بارق | بصارم للهام من فارق |
العصور الوسطى
بعد انقضاء دولة الخلفاء الراشدين باتّفاقٍ بين الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان تنازل الحسن عن الخلافة إلى معاوية حقناً لدماء المسلمين، فأصبح معاوية خليفة المسلمين وبدأت الدولة الأموية ودخلت بذلك بارق في خلافة الأمويين (41 - 132 هـ/662 - 750م). تخللها بيعة أهل بارق إلى عبد الله بن الزبير بعد مقتل الإمام الحسين حيث أوفد إلى قبائل تهامة بالبيعة وبويع من الجميع. وقد انقسم أهل بارق في العراق إلى قسمين: منهم من كان مع المختار بن أبي عبيد الثقفي، والقسم الآخر كان مع مصعب بن الزبير، لكنَّ الجميع اجتمعوا على نبذ الدولة الأموية، ومن هنا تلاشى تدريجياً دور أهل بارق لعداوتهم للدولة الأموية بعكس دورهم الفعال في عهد الخلفاء الراشدين. ومن بعدها دخلت المنطقة تحت سيطرة الدولة العباسية (132 هـ- 656هـ)، وبعد ضعف الدولة العباسية في العصر العباسي الثاني ظهرت الدويلات الإسلامية المتفرّقة، ومنها الدولة الطولونية التي بسطت نفوذها على الحجاز والجزء الغربي والشمالي من اليمن بما في ذلك منطقة بارق، ودامت سيطرتها من عام 274 هـ إلى 293 هـ، إلا حتى الدولة العباسية استطاعت استرجاع هذه المنطقة عام 293 هـ، وظلَّت تحت سيطرتها حتى عام 330 هـ. سقطت بارق بعد ذلك في قبضة الدولة الإخشيدية، من عام 330 هـ إلى 363 هـ، ثم الدولة الفاطمية في عام 463 هـ، ثم بسطت الدولة الأيوبية نفوذها على شمال اليمن وبالتالي على بارق بدورها, وكان الحكم العشائريّ طاغياً على بارق حتى اتىت الدولة العثمانية وسيطرت على المنطقة بأسرها، وباتت بارق مركزاً مهماً.
العصر الحديث والفترة المعاصرة
تخلَّلت حكم العثمانيين لبارق سيطرة بعض حكام الإمارات على المنطقة لفتراتٍ متفاوتة، مثل اللفسة والدولة السعودية الأولى والحكم العشائري لقبائل بارق. ويرجع تأسيس مقرّ الدوائر الحكوميَّة ببارق إلى العهد العثماني, وكان قبلاً على حافَّة سوق ربوع العجمة من بلاد حميضة من قبائل بارق, ثم نُقِلَ في عهد الملك حسين إلى القرية المعروفة بساحل، وما زال بها إلى الآن. وقد حكَمَ العثمانيُّون بارق على مرحلتين, الأولى في الربع الآخير من القرن السابع عشر الميلادي الموافق القرن الحادي عشر الهجري وحتى عام 1809م الموافق 1224هـ، حيث دخلت بارق تحت حكم الدولة السعودية الأولى باتّفاقٍ بين سعود بن عبد العزيز بن محمد وشيخ بارق أحمد بن زاهر. الذي كان له دورٌ كبيرٌ في إقناع قبائل بارق بالدعوة الوهابية وقد ظلَّت بارق تحت الحكم السعودي لمدَّة سبعة أعوامٍ فقط، حتى سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1816م، ولم يتاثَّر سكان بارق بالدعوة الوهابية آنذاك. بعد سقوط الدولة السعودية حاول العثمانيّون استعادة بارق، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وفي شهر شعبان من عام 1254هـ الموافق 1838م ضمن هجمات قوات محمد علي باشا في شبه الجزيرة العربية أوفد أحمد طوسون باشا حاكم الحجاز آنذاك حملة عسكرية، فتقدَّمت الحملة حتى وصلت بارق، وعندها قابلتها مجموعةٌ من قبائل بارق، ونشب القتال على حدود المنطقة بين الحملة الزاحفة ورجال بارق فكانت معركة شديدة طاحنة انتهت باندحار الحملة العثمانية وهزيمتها. ولمَّا وصل الخبر إلى حاكم الحجاز أحمد باشا انسحب من بلاد غامد وزهران خوفاً من ثورة القبائل، وعاد هارباً إلى مكة، وبتلك المعركة تمّ إيقاف الزحف العثماني نحوعسير. عاد العثمانيّون بعد 30 سنة من هزيمتهم في ذي الحجة من العام 1288هـ الموافق 1872م واستطاع رديف باشا القائد العثماني الجديد الاستيلاء على بارق وإخضاعها إلى حكم الدولة العثمانية. وقد قام أهل بارق في عام 1910م الموافق 1328هـ بثورة ضد العثمانيّين بتحريضٍ من محمد بن علي الإدريسي، الذي نادىهم إلى الخروج عن العثمانيين لأنهم "دولة كفار"، فوفدت بعض قبائل بارق وعلى رأسها الشيخ ابن زعبانٍ إلى الإدريسي تبايعه. فبعَثَ الإدريسي نائبه ابن عرار على بارق أميراً عليهم، وذلك لأهمية بارق لدى الإدريسي، وبعد أقلّ من عام في يوم الخميس 25 جمادى الآخرة من العام 1329هـ الموافق 22 يونيوعام 1911م قَدِمَ الشريف الحسين بن علي بقيادة جيشٍ جرَّار إلى بارق، ونشب القتال بينه وبين قوات الإدريسي المؤلَّفة من قبائل المنطقة، وانتهت المعركة المعروفة “بمعركة سهول” بمقتل مائة وعشرين رجلاً من بارق ومن جملتهم ابن عرار، وجلاء اللفسة عن بارق، وتمَّت إعادة بارق إلى لواء الدولة العثمانية، فاستولى الجيش العثماني على غنائم المنطقة من المحاصيل وغيرها. وقد اتى على إثر ذلك الشيخ هيازع شيخ قبيلة آل موسى بن علي معتذراً، وكان ذكياً فصيحاً بتأثيره على الشريف الحسين، فتمَّ حمل السلب والنهب عن بارق إكراماً له.
عودة اللفسة
قبيل الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي ضدَّ الدولة العثمانية - التي كانت تسيطر على الحجاز وشمال اليمن - عادَ دور الإدريسي إلى المنطقة، واستغلَّ انشغال الشريف حسين بن علي بالتجهيز للثورة, فاستدرج أهل بارق إلى صفّه، خصوصاً وأنه كان مقبولاً عند شيوخ قبائلها. وقد بايعه أهل بارق وناصروه في طرد الأتراك، وكان ذلك عام 1916م قبيل قيام الثورة العربية الكبرى. وفيما بعد عَيَّنَ الإدريسيُّ على بارق الشيخ محمد بن هيازع البارقي (45 عام)، وَصَفَ من الاستخبارات البريطانية بأنه ذكي وحكيم.
الدولة السعودية
في عام 1338هـ دخلت منطقة عسير بالكامل تقريباً تحت حكم الدولة السعودية، باستثناء بارق ومحايل المتمرِّدتين، فأمر الملك عبد العزيز في مطلع العام 1343هـ - بعد استقرار الوضع في عسير - بقوَّةٍ تسير إلى بارق بقيادة عبد الوهاب بن أبوملحة، بالإضافة إلى 2,500 غازٍ من أعيان عسير، فاستولى هؤلاء على محايل وبعدها على بارق صلحاً. وقد دخلت بارق بذلك تحت الحكم السعودي في مطلع العام 1343هـ الموافق 1924م، وقامت فيها إمارةٌ في نفس العام، ورغم تأخّر انضمامها للكيان السعودي إلا أنَّها كانت ثالث مدن منطقة عسير التي تُقَام بها إمارة والأولى في تهامة عسير، وذلك لرؤية الملك عبد العزيز لأهميّتها.
الجغرافيا
الجيولوجيا
تقع بارق ضمن تشكيلات الدرع العربي المكوَّن من صخور متحولة، وصخور جوفية اندساسية، وصخور جرانيتية، التابعـة لـدهـر طلائع الحياة (قبل الكمبري)، أما الأودية فتغطّيها ترسُّبات الحصى والرمال، ومعظم هذه الأودية التي تتشكل منها بارق تتبع في تكوينها حركات الصدوع والانكسارات التي مرَّت بالدرع العربي خلال الأزمنة الجيولوجية القديمة. يبلغ ازدياد بارق حوالي 400 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويمكن تقسيم تضاريس بارق إلى قسمين كالتالي:
- مرتفعات: تحيط ببارق من جميع الجهات ما عدى الجهة الشمالية، وهي تعبير عن جبال عالية ترتفع بعضها عن سطح البحر إلى ما يقارب 2,000 متر.
- منخفضات: وهي السهول والأودية، وتُشكِّل أكثر من نصف مساحة منطقة بارق، وعلى هذه السهول وضفاف الأودية تقوم قرى بارق. وتوجد بعض الغابات في الشمال والجنوب مثل:
- غابة حورية: تقع شمال بارق.
- غابة خبت آل حجري: تقع شمال غرب بارق، ويقع شرقها منتزه بارق الجديد.
- غابة الحمض: تقع شمال بارق.
- غابة (جبال): تقع جنوب بارق، ويَمرُّ عليها وادي جبال ويقع فيها منتزه بارق الوطني.
الجبال
تتميز بارق بأنها منطقة جبلية وقد تميّزت جبال بارق عن غيرها من المناطق المجاورة لها بارتفاعها وضخامة صخورها وتعدد أنواع النبات بها. وتعيش على هذه الجبال الكثير من الحيوانات البرية المتوحشة مثل الذئاب والنمور والضباع والثعالب، كما تعيش عليها الوبارة والأرانب وكثيرٌ من الطيور. وتعتبر الجبال مراعي خصبة للأغنام والماشية، ومن أشهر الجبال:
- جبل اثرب: من أبرز معالم بارق وهوالحد الفاصل بين بارق وبني شهر ويقدر تعداد السكان حوالي 5000 نسمة تقريباً.
- جبل بركوك: يقع في الجنوب الشرقي من محافظة بارق، وارتفاع جبل بركوك عن سطح البحر 1,922 متراً ويسكنه حوالي 3,000 نسمة.
- جبل قتروي: جبل ضخم، حيث يمتدُّ إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، ويقع غرب بارق إلى الغرب من وادي شري ويرتفع عن سطح البحر 1,100 متر.
- جبل فقعة: يقع إلى الجنوب من جبل اثرب وإلى الشرق من جبل ناحت، وبالتحديد شرق بارق، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 1,800 متر.
- جبل ناحت: يقع جنوب جبل اثرب، ويُطِلُّ على بلاد آل جبلي وآل سباعي، ويقع شرق بارق، ويعتبر من وافد وادي الواددين ووادي المرارة ووادي الركس، ويرتفع عن سطح البحر حوالي 1,600 متر تقريباً.
- جبل ريدان: يقع في جنوب شرق بارق، وهوالحدُّ الفاصل بين قبائل بارق وقبائل بقرة بني شهر، ويرتفع عن سطح البحر حوالي 1,600 متر تقريباً..
- جبل القمر: ويقع إلى جنوب جبل اثرب وإلى الشرق من جبل فقعة، وبالتحديد شرق بارق، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 1,700 متر.
الأودية
تضمُّ بارق الكثير من الأودية بحكم مسقطها، ومن أبرز هذه الأودية:
- وادي شري: المعروف بوادي بارق، يعتبر من أكبر وأشهر أودية اليمن على الإطلاق، ويتميز بجريانه طوال العام. ينحدر من أعالي جبال السروات، ثم يسيل من شمال جبل اثرب, ويخترق وسط بلاد بارق حتى يسيل في وادي بقرة ثم إلى وادي حلي.
- وادي بقرة: يبلغ إجمالي طوله حوالي 90 كيلومتراً، فهوأحد أكبر أودية عسير. ينحدر من أعالي تنومة ويسيل من جنوب بارق، ويعتبر الحد الفاصل بين بلاد قبيلة بارق وقبيلة آل دريب، ويسيل في وادي حلي بن يعقوب.
- وادي خاط: يعد من أشهر أودية عسير، ويمتاز بالعيون والأشجار النادرة والشلالات وأشجار البن والكادى والرياحين والورود والحناء وكافَّة أنواع الفواكه، ومن أشهرها الموز. وتقع على ضفافه أكثر من 50 قريةً من بلاد قبيلتي قضريمة وآل فصيل من بطون بارق.
- وادي جبال: ينحدر من جبال بارق الجنوبية، ومن أشهر روافده وادي العيرية، ويقع إلى الشمال من وادي بقرة.
المناخ
مناخ بارق بصفةٍ عامَّة حار صيفاً معتدل شتاءً. أما مرتفعات بارق فالمناخ فيها معتدل طول العام وشديد البرودة في فصل الشتاء. ومتوسط الحرارة في المدينة يتراوح بين °30 مئوية، والصغرى °18. تهب على بارق الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، وكذلك الرياح الغربية القادمة من البحر الأحمر، وغالباً ما تكون محمّلة بسحب ممطرة, وتزداد الأمطار في مدينة بارق في فصل الشتاء.
| بيانات مناخ بارق، السعودية | |||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | اكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | العام |
| العظمى المتوسطة °ف (°س) | 82 (27.8) |
83 (28.3) |
84 (28.9) |
86 (30) |
86 (30) |
88 (31.1) |
92 (33.3) |
91 (32.8) |
90 (32.2) |
87 (30.6) |
86 (30) |
84 (28.9) |
86٫6 (30٫32) |
| الصغرى المتوسطة °ف (°س) | 64 (17.8) |
66 (18.9) |
66 (18.9) |
67 (19.4) |
67 (19.4) |
68 (20) |
69 (20.6) |
69 (20.6) |
68 (20) |
67 (19.4) |
66 (18.9) |
65 (18.3) |
66٫8 (19٫35) |
| [] | |||||||||||||
السكان
سكان بارق قديمًا
يُقدَّر عدد سكان بارق في عصر النبوة بما بينثمانية و15 ألف نسمة, وخلال عهد الخلفاء الراشدين خرجت مجموعات كبيرة منهم إلى حروب الردة والفتوحات الإسلامية، فاستشهد الكثيرون، وأقام آخرون في المجتمعات الإسلامية الجديدة في بلاد الشام والعراق وما وراء النهر، مما أنقص عدد السكان عدة آلاف، وقد ذكر الطبري حتى في عام 13 هـ قدم على عمر بن الخطاب غزاةٌ من بارق وكنانة في 700 رجلٍ عامَّتهم من بارق. أي حوالي 400 رجل يطلبون الجهاد، فسرَّحهم إلى العراق. وذكر ابن خلدون وابن الأثير حتى عمر سرَّحَ في عام 14 هـ 1,500 رجلاً من بارق إلى القادسية. أيُّ ما مجموعه 1,900 رجل هجروا بارق للجهاد في عهد عمر بن الخطاب. وممَّا يشير على تعدادهم الضخم آنذاك ذكر الطبري حتى عمر سَئَل عهدجة البارقي عن نسبه فنطق: أنا امرؤٌ من الأزد، ثم من بارق، في كهف “لا يحصى عدده”، وحسب غير مؤتشب. وكان جميع السكان من قبيلة بارق الأزدية، وإليهم تُنسَب المنطقة.
سكان بارق حديثًا
من الطبيعي حتى عدد سكان بارق ازداد مع العصور، وقد ذكر البريطاني كيناهان كورنواليس حتى تعداد أهل بارق قبل الحرب العالمية الأولى كان (16300 ألف رجل). يتوزعون على أكثر من 50 قرية مبنية من الحجر, و16,300 رجل يقدرون في المتوسط العائلي بما بين 50 و70 ألف نسمة، وهناك مصادر أخرى تؤكد ذلك. وفي إحصائيات عام 1974م كان تعداد السكان 50,000 نسمة. وشهدت بارق في العقود الثلاثة الأخيرة تناقصًا كبيرًا في عدد سكانها لهجرتهم للعمل لعدم توفّر الوظائف والخدمات ببارق، فبلغ عددهم حسب إحصاءات عام 1992م حوالي 34 ألف نسمة فقط. ينتمي معظم السكان إلى قبيلة بارق، وبعضهم من أهل بارق المقيمين فيها منذ قرون طويلة، والبعض الآخر من القادمين من البلاد العربية والأجنبية للعمل، ويتوزَّع السكان في ثلاث دوائر عمرانية مركزها ساحل، وشمالاً الخوش وشرقاً القريحاء وصعبان جنوباً وغرباً العجمة. يُقدَّر عدد سكان محافظة بارق حالياً بحوالي 60,000 نسمة.
الثقافة والتعليم
تأثرت ثقافة بارق بالثقافات المجاورة لها كالحميرية واليمنية والحجازية وازدهرت ثقافتها من التجار العرب الذين يتوافدون علي سوق حباشة سنوياُ، وهوسوقٌ كان واحدًا من أشهر أسواق العرب آنذاك، وكان يمتاز طريق بارق بالأمان، فقد اختصَّه العرب والحباش لسلامة قوافلهم من قطاع الطرق. وبالتالي فهي تمتلك تراثاً ثقافياً غنياً.
الزي التقليدي
تتنوع التضاريس في منطقة بارق، وبهذا التنوع التضاريسي تتنوع الملبوسات، وفي منطقة بارق ثراء وتنوُّع واضح في هذا الجانب، فسُكَّان المناطق الجبيلة يرتدون خلاف ما يرتديه سكان المناطق الساحلية. هذا قديماً، وإلى الآن يتشارك الجميع في لبس الزي السعودي والموضة العالمية، ولكن ما زال كبار السن يرتدون الباس التقليدي القديم.
المطبخ
لكل منطقةٍ أكلات شعبية خاصة بها، ومنطقة بارق من المناطق التي اعتاد سكانها على عمل أكلات شعبية خاصة بهم، وتتنوَّع هذه المأكولات ومن أشهرها: الخمير والدخن والعريكة والعصيد والجلمة والحنيذ والمظبي والمندي والمشبك وغيرها من المأكولات.
الفنون الشعبية
تشتهر منطقة بارق بفنونٍ شعبية كثيرة توارثتها جيلاً بعد جيل، وتطورت حتى أصبح هذا الفنّ يفوق العشرات. في الوقت الحاضر اندثر هذا الفن، ولا يعهد عنه جيل اليوم إلا ما يسمعه من الأجداد والآباء عنه، وبقي من هذه الفنون الشيء القليل الذي لا زال الناس يمارسونه في حفلات الزواج والأعياد والمناسبات، ولكلٍّ من هذه الفنون أداة وألحان وأشعار وأصوات ومناسبات خاصة بها.
التعليم
بلغ تعداد المدارس لعام 1433 هـ أكثر من 105 مدارس وأكثر من 13,000 طالبٍ وطالبة و1,100 مفهم ومفهمة بمحافظة بارق، وقيَّد إنشاء فرع لجامعة الملك خالد ببارق، ومن المقرَّر حتى تفتتح مع العام الدارسي 2014, وتقدرالقدرة الاستيعابية للكلية بما يقارب 5,000 طالب.
الاقتصاد
كان يتمثل النشاط الاقتصادي في منطقة بارق في أربعة أنشطة رئيسيَّة، هي الزراعة والتجارة والرعي والصناعة، وكان يعتمد السكان المحليون خاصة على ناحية الزراعة بالدرجة الأولى.
الزراعة والرعي
اعتمد سكان المنطقة في الماضي بشكل رئيسي لمعيشتهم على الزراعة، حيث كانت مصدر الرّزق الرئيسي في المقام الأول نظراً لخصوبة وادي بارق واتساعه، وهي ذات مساحات زراعية شاسعة تقدر بحوالي 150,000 دونم, ومن أبرز المحاصيل: الذرة بأنواعها، والسمسم، والدخن، وأنواع من الفواكه والخضروات. وقد ذكر الشريف البركاتي عام 1911م حتى وادي بارق من أعظم الأودية اتساعاً، وهوخصب التربة وخيراته كثيرة. وذكر أيضاً البريطاني كورنواليس حتى بارق واحدةٌ من أخصب مدن عسير الأربع، وهي أبها ورجال المع وتنومة وبارق. وأضاف قائلاً: بارق إقليم مستوٍ في طبيعة أرضه، وترويه المياه جيداً، كما تُزرَع فيه الذرة والدخن والشعير والسمسم، وهذه محاصيله الأساسية. واهتمُّوا أيضا ً بتربية المواشي ورعاية الثروة الحيوانية واستخراج فوائدها. إذ عُرف كلٌ من اللحم والسمن والزبدة المُستَخرجة من اللبن بمذاقٍ ذا جودة عالية وفريدة، واعتمد السكان على هذه الثروة مع الزراعة في تكوين أساسيات غذائهم.
التجارة
اشتهرت في بارق الكثير من الأسواق التي كانت نشطة جداً، وتعود الأسواق التجارية في المنطقة إلى آلاف السنين منذ سوق حباشة، الذي كان يأتي الناس من كلّ مكانٍ من أجل البيع والشّراء فيه، وكانت في بارق خمسة أسواقٍ أسبوعياً، وقد عهدها السكان وسمُّوها بأيام الأسبوع، حيثقد يكون لكل قبيلة سوق تتولَّى فيه مسائل التنظيم والمحافظة على ديناميكية العمل التجاري بين مرتادي السوق من القبائل الأخرى. كانت بعض تلك الأسواق تتجاوز العمل التجاري، فتُعقَد فيها الاتفاقيات وتُحَلُّ الخصومات. وكانت المنطقة مركزاً تجارياً مهماً للبلاد، لأنها تستقطب قوافل تجار المناطق المجاورة والمناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر. من أبرز البضائع الي تتوفر بالأسواق الخضروات بأنواعها والحبوب بأنواعها والملابس. كما تتوفَّر في السوق الأدوات المنزلية القديمة، وتباع فيها أيضاً الأغنام والأبقار وغيرها. ولقد اندثرت هذه الأسواق ولم ييبق منها سوى سوق الأربعاء وسوق الجمعة، وكان لهذه الأسواق دورٌ في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فمن خلالها يتجمَّع الناس لهدف البيع والشراء وتبادل الأخبار والثقافات كالشعر ونحوها.
| اسم السوق | القبيلة | مكان انعقاده |
|---|---|---|
| سوق السبت | آل جبلي | الميفاء |
| سوق الأحد | آل موسى بن علي | القريحاء |
| سوق الأربعاء | آل حميضة | العجمة |
| سوق الخميس | آل سباعي | ساحل |
| سوق الجمعة | آل حميضة | جمعة أثرب |
| التجارة الخارجية | ||
| سوق الثلاثاء | أهل ثلوث المنظر | المنظر |
| سوق الإثنين | قبائل المجاردة | المجاردة |
تربية النحل
تشتهر محافظة بارق بإنتاجها المتميّز من أنواع العسل، الذي يعتبره السكان غذاءً ودواءً، وهوفي المحافظة على ثلاثة أنواع أجودها:
- عسل السدر: والمقصود بذلك أشجار السدر التي يتغذَّى عليها النحل، وتنتشر أشجار السدر على ضفاف وادي بارق وفي المزارع، ويتميز عسل السدر بلونه المضىي الجذاب، وهومن أفضل أنواع العسل حيث يستخدم لعلاج بعض الأمراض، وهوأغلاها ثمناً.
- عسل الشوكة: والمقصود هنا أشجار السلم، حيث يتغذى النحل على أزهارها وينتج عسلاً أسود اللون وأكثر كثافة.
- عسل المراعي: ويقصد به زهور النباتات البرية التي تنبت بعد هطول الأمطار، ويميل لون هذه الأزهار إلى الأحمر.
زيت السمسم
تشتهر بارق بإنتاج وتصدير زيت السمسم، والذي تشتهر بزراعته خلال فصلي الصيف والخريف، وتصنع معصرة السمسم التقليدية من سيقان الأشجار المعمرة ذات الحجم الكبير على شكل إناء مخروطي مجوف من الداخل. وبعد وضع بذور السمسم في المعصرة تُضَاف كميات مناسبة من الماء إلى البذور، وتُحرَّك البذور داخل المعصرة بواسطة “القطب” بحركةٍ دائرية عن طريق جمل يواصل العمل لساعاتٍ طويلةٍ في اليوم، وهومغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار. وتستغرق العملية الواحدة لعصر السمسم أكثر من أربع ساعات، ليحصل بعدها صاحب المعصرة على زيت السمسم، والذي يُعرَف أيضاً باسم السليط، وقد ذكر الشريف البركاتي (1911م) حتى أهل بارق يعتنون اعتناءً كبيراً باستخراج زيت السمسم وتصديره.
العمارة
بنى البارقيون منازلهم من الحجارة الصلبة والطين، ففي القرى القديمة تجد المنازل تتكوَّن من عددٍ من الأدوار، منها الدوران والثلاثة أدوار, وما تزال آثار هذهِ المباني ماثلةً حتى الآن. وقد ذكر صاحب الرحلة اليمانية البركاتي عن الشريف حسين بن علي مرورهم ببارق، الذي كان في عام 1911م/1329هـ، حيث نطق: «إن قرى وادي بارق تبلغ خمسين قرية، كلها مبنيَّة بالحجر المنحوت الجميل، والدور فيها من طبقين إلى ثلاث». كما أبدى اندهاشه بالفن المعماري في بارق. وذكر أيضاً البريطاني كيناهان كورنواليس (1916م) منطقة بارق ووصفها بـ"الفنية"، ونطق: «تحتوي بارق على أكثر من 50 قرية مبنية من الحجر، ومنها ساحل، وهي قرية كبيرة مؤلفة من 250 بيتًا من الحجر، وهي مقر قبيلة آل سباعي، والعجمة وهي قرية كبيرة مؤلفة من 300 بيتٍ من الحجر، وهي مقر قبيلة آل حميضة». وذكرها أيضاً الرحَّالة ويلفريد ثيسيجر (1946م) قائلاً: «من تهامة وصلنا إلى وادي خاط، وهوأراضي قبيلة آل حميضة الزراعية في بارق، ويسكن أفرادها في بيوت مستوية الأسقف، بنيت من الحجارة بشكل جميل ومُحكم»، ونطق الشاعر الجاهلي:
| شَيّدَتْ بارق منازَل لَا مَثِيلُ لها * إلا منازل كِسْرَى في الفُرَاتُ | سادُ تِهامةَ والسِّيادةَ أرغَمُوا * لهُمْ فيها من العبيدٌ أشرافٌ وخَدَّامٌ |
آثار قرية ساحل
قصر بن جعفر
قرية آل مصبح
المشافي ودور الرعاية الصحية
- مستشفى بارق
- مستشفى الأهلي
- مركز العسكر الطبي
- مستشفى العامر
مشاهير بارق
المدن والقرى الرئيسية
معرض الصور
أعالي أثرب
جبل ريدان
بلاد آل جبلي
وادي شري
جبل اثرب
حي القفيل
بلاد آل موسى بن علي
وادي الخانق
قرية الواديين
بلاد آل موسى بن علي
قرية الجمعه
قرية الثمالة ليلاً
خط عن المدينة
- المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: بلاد بارق. تأليف د. عمر العمروي. الناشر:دار عكاظ. 99 صفحة. صدر منه ثلاث نسخ الاولى في 1979م والثانية في 1982م والثالثة في 1998م.
- الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق . تأليف: د. محمود بن محمد آل شبيلي,2001م.دار النشر :دار البلاد. 279 صفحة نطقب:ردمك.
- بارق المعاصرة من العصر الجاهلي للعصر الحديث . تأليف: احمد مريف آل سعيد, 2009م. 280 صفحة نطقب:ردمك.
انظر أيضاً
|
|
المصادر
- ^ مسقط وزارة الشئون البلدية والقروية،
- ^ أسواق العرب: عرض أدبي تاريخي للأسواق الموسمية العامة عند العرب،
- ^ إيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف ص ٣٨٦،
- ^ أسواق العرب التجارية في شبه الجزيرة العربية،
- ^ تاريخ الطبري الجزء ٢: ص ٥٢٩، ٥٧٩. ٦٤٦، ٦٤٧، ٦٥٥. تاريخ الطبري الجزء ٣: ص ٥، ٢٧، ٣٣، ٦٧، ٩٢، ١٢٢، ،١٤١، ١٤٢، ١٤٤، ١٧٨، ١٨٠، ٣٦٧، ٥٦٣. تاريخ الطبري الجزء ٤: ص ٥٢٤، ٥٢٦، ٥٢٧، ٥٥٧، ٥٨٢، ٣٤٥.
- ^ تاريخ ابن خلدون جزء ٢: ص ٦٩، ٧٨، ٩٢، ٩٥، ١٠٣، ١٠٧، ١١٠، ١١٢، ١١٩، ١٢٥، ١٤٠.
- ^ البداية والنهاية ابن كثير ج ٦: ص ٣٤٧، ٣٦٣، ٢٨٧. البداية والنهاية الجزء ٧: ص ٥٧ ٧٥، ٨٣، ٨٤، ٩٧، ٩٨، ١٨٦. البداية والنهاية: الجزء ٨ ص٣١١. الجزء ٩: ص٣٤.
- ^ فتوح البلدان - البلاذري ج ١: ص ٩٢، ٩٣. فتوح البلدان الجزء ٢: ص ٣٠٥. ٤٠٧، ٤٠٨، ٤٠٩، ٤١٠، ٤١٨، ٤٧٦. معجم البلدان - الحموي الجزء٢: ص ٢٣٠، ٤٣٥. معجم البلدان الجزء٤: ص ٢٢٧، ٤٢٩.
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الاثير الجزء ٢: ص٣٤٦، ٣٦٠. ٣٧٣، ٣٩٦، ٤٥١، ٤٤٤، ٤٨٦، ٥١٣، ٥٢٣. ٥٢٤، ٥٢٦، ٥٣٩، ٥٤٦. الكامل في التاريخ الجزء٣: ص ٣٨، ١٤٤. الكامل في التاريخ الجزء٤: ص٢٣٧، ٢٦٦، ٣٩٠.
- ^ العصبية القبلية وأثرها في الشعر الأموي،
- ^ أشغال الملتقى الدولي الثاني حول القبيلة، المدينة، والمجال في العالم العربي الإسلامي الوسيط، تونس 10-12 ابريل 2003،
- ^ The Role of the Arab Tribes in the East During the Period of the Umayyads (40/660-132/749) P35,34 ،
- ^ The History of Al-Tabari P46 ،
- ^ قبائل بارق المعاصرة من العصر الجاهلي للعصر الحديث ص63
- ^ صحيفة الشرق الأوسط،
- ^ قرية آل جبلي المجهولة من خرائط گوگل،
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - جواد علي - الجزء ٨ ص ٢٨.
- ^ المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: منطقة عسير
- ^ معجم البلدان الجزء١:ص ٣١٩
- ^ سيرة النبي / ابن هشام،
- ^ نسب معد واليمن الكبير - ابن الكلبي الجزء 2: ص 464.
- ^ الحياة الفكرية والأدبية في جنوبي البلاد السعودية،
- ^ الهمداني صفة جزيرة العرب (1/91)،
- ^ مختصر تاريخ نسب بجيلة، بني مالك.
- ^ كتاب صفة جزيرة العرب،
- ^ الهمداني صفة جزيرة العرب (1/61)،
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 21
- ^ Encyclopaedic Ethnography of Middle-East and Central Asia: A-I. vol. 1 page 66،
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - جواد علي - الجزء ٨ ص ٢٨.
- ^ كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب،
- ^ إيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف ص ٣٨٦،
- ^ المعجم المفصل في الأدب،
- ^ Meccan trade and the rise of Islam p123،
- ^ كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار،
- ^ كتاب تاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية،
- ^ كتاب موسوعة نضرة النعيم،
- ^ كتاب الحرف والصناعات في الحجاز: في عصر الرسول،
- ^ النص الكامل لكتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع،
- ^ كتاب المنمق - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٢٠٦, ٢٠٧.
- ^ كتاب أنساب الأشراف،
- ^ كتاب الحماسة البصرية،
- ^ تاريخ الأدب العربي - المجلد الثاني - الجزء 2 ص 193،
- ^ كتاب الفخري في الادب ،
- ^ كتاب موسوعة شعراء العصر الجاهلي،
- ^ مختصر تاريخ نسب بجيلة، بني مالك.
- ^ كتاب الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء.
- ^ كتاب تاريخ الرسل والملوك المجلد 2 ص 238.
- ^ كتاب أسد الغابة - باب الجيم.
- ^ كتاب أمهات النبى.
- ^ جمهرة أنساب أمهات النبي،
- ^ كتاب السيرة النبوية ،
- ^ كتاب الإكليل من أخبار اليمن وأنساب حمير،
- ^ كتاب البيان المحمدي.
- ^ كتاب حذيفة بن اليمان،
- ^ كتاب أبي بن كعب: صاحب رسول الله وسيد القراء في زمانه،
- ^ كتاب الطبقات الكبير - ج 1 : السيرة النبوية،
- ^ دولة يثرب.
- ^ كتاب الدعوة الإسلامية وحياة البداوة منذ البعثة وحتى حروب الردة.
- ^ كتاب ديوان حروب الردة.
- ^ كتاب تاريخ الحركات الفكرية في شرق الجزيرة العربية وعمان.
- ^ كتاب تاريخ البحرين وعمان.
- ^ خلاصة تاريخ ابن كثير.
- ^ كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين.
- ^ كتاب دراسات عربية.
- ^ الكوفة وأهلها في صدر الإسلام: دراسة في أحوالها وسكانها وتنظيمهم.
- ^ ;كتاب الكوفة وأهلها في صدر الإسلام،
- ^ أهل اليمن في صدر الإسلام : دورهم واستقرارهم في الأمصار،
- ^ كتاب تاريخ الطبري :: تاريخ الرسل والملوك /, المجلد 3،
- ^ كتاب قبيلة الأزد: من فجر الإسلام إلى قيام الدولة السعودية الأولى.
- ^ كتاب شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام،
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - 1/408
- ^ تاريخ الطبري الجزء ثلاثة ص 484
- ^ كتاب أشغال الملتقى الدولي الثاني حول القبيلة، المدينة، والمجال في العالم العربي الإسلامي الوسيط.
- ^ أهل اليمن في صدر الإسلام.
- ^ كتاب معارك حاسمة في تاريخ الإسلام.
- ^ الكوفة وأهلها في صدر الإسلام: دراسة في أحوالها وسكانها وتنظيمهم.
- ^ كتاب اللواء الاسلامي.
- ^ تاريخ الطبري الجزء ٢: ص ٦٤٧. تاريخ الطبري الجزء ٣: ص ٥.
- ^ كتاب اليمن في تاريخ ابن خلدون.
- ^ كتاب تاريخ الموصل.
- ^ كتاب أسد الغابة.
- ^ الكوفة وأهلها في صدر الإسلام: دراسة في أحوالها وسكانها وتنظيمهم.
- ^ كتاب حياة الصحابة - ج 5.
- ^ كتاب صلاح الأمة في علوالهمة - ج 3.
- ^ تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٠٧.
- ^ كتاب يمانيون في موكب الرسول.
- ^ كتاب تاريخ الموصل.
- ^ تاريخ الطبري: 3|367 حوادث سنة 33 هـ
- ^ معالم الفتن نظرات في حركة الإسلام وتاريخ المسلمين, المجلد 1 .
- ^ ديوان سراقة البارقي.
- ^ كتاب أسد الغابة - باب العين.
- ^ كتاب هؤلاء نادى لهم الرسول.
- ^ الكامل في التاريخ : 2/267 حوادث سنة 33 هــ
- ^ تاريخ ابن خلدون : 2/589 ـ 591.
- ^ حسين نصار, ديوان سراقة البارقي،
- ^ كتاب تاريخ مدينة دمشق - ج 70.
- ^ Alarabi, الأعداد 159-163.
- ^ ديوان سراقة البارقي.
- ^ كتاب شهداء صفين: وحضور الصحابة والتابعين، ويليه شهداء واقعة الجمل، وواقعة النهروان.
- ^ أصحاب الإمام أميرالمؤمنين (ع) والرواة عنه - د. محمد الأميني - ج1 ص ٧٤.،
- ^ سقطة صفين - ابن مزاحم المنقري - الصفحة ٤٩،
- ^ التاريخ الكبير - البخاري - ج ٣ - الصفحة ٨٣.
- ^ تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٨.
- ^ تاريخ الطبري الجزء ثلاثة ص 285.
- ^ موسوعة الحديث.
- ^ أنساب الأشراف- البلاذري- ص427.
- ^ تاريخ الطبري: الجزءخمسة ص 49
- ^ الأخبار الطوال - الدينوري ص ٢٧٢.
- ^ كواكب يمنية في سماء الإسلام.
- ^ تاريخ الطبري: الجزء أربعة ص 582. تاريخ الطبري: الجزء أربعة ص 524.
- ^ ديوان سراقة البارقي ص 54.
- ^ الروض النضير ج 1 ص 75.
- ^ تاريخ الطبري جثمانية ص 272.
- ^ أنساب الأشراف- البلاذري- ص 431.
- ^ تفسير أبي حمزة الثمالي - أبوحمزة الثمالي - الصفحة ٧١. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٦ - الصفحة ١٨٤. أبوالحسين زيد الشهيد- السيد محسن الأمين ص 67.
- ^ أبوالحسين زيد الشهيد 75,73.
- ^ أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٧ - الصفحة ١٢٠. أبوالحسين زيد الشهيد- السيد محسن الأمين ص 67.
- ^ المقاتل لأبي الفرج، مرجع سابق.
- ^ إسناد الممضى الزيدي. الآمالي الإثنينية. موسوعة رجال الزيدية. مطلع البدور ومجمع البحور.
- ^ مجموع خط ورسائل الإمام الأعظم زيد بن علي- إبراهيم يحيى الدرسي الحمزي.
- ^ كتاب : موسوعة رجال الزيدية.
- ^ الأمالي الإثنينية.
- ^ من التاريخ الإسلامي 1 - 132 هـ. د نزيه شحادة. دار النهضة العربية ط: الأولى 1998. ص:275
- ^ تاريخ الطبري: الجزء أربعة ص524,527,557.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 23،
- ^ عسير تراث وحضارة: مجموعة من الخط.
- ^ كتاب تاريخ عسير في الماضي والحاضر ص 29،
- ^ كتاب الدولة السعودية الأولى.
- ^ كتاب جحيم الحكم السعودي ونيران الوهابية.
- ^ كتاب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث.
- ^ كتاب أمراء البلد الحرام: منذ أولهم في عهد الرسول (ص) حتى الشريف الحسين بن علي.
- ^ al-Dārah 1984 by Dārat al-Malik ʻAbd al-ʻAzīz.
- ^ السباعي , تاريخ مكة ص 521
- ^ العلاقات بين مصر والحجاز ونجد في القرن 19،
- ^ كتاب دراسات في تاريخ العرب الحديث.
- ^ كتاب الحكم العثماني في اليمن، 1872-1918.
- ^ العمودي, العقيق اليماني (مخطوطة).
- ^ الرحلة اليمامية ص 57،
- ^ الرحلة اليمامية ص 57،
- ^ موجز تاريخ وأحوال عسير 1215 - 1341هـ،
- ^ الرحلة اليمانية ص 56-57-58.
- ^ خزانة التواريخ النجدية،
- ^ حقوق وحقائق، صفحة من تاريخ الحجاز، مسقط الأشراف، تاريخ الوصول 16 أغسطس 2009.
- ^ The Arab Bureau handbooks of Hejaz, Asir, Yemen 1917 P105.
- ^ A Collection of First World War Military Handbooks of Arabia, 1913-1917, Vol أربعة P416.
- ^ عسير: دراسة تاريخية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية 1100-1400 هـ.-1688-1980 م.
- ^ السراج المنير في سيرة امراء عسير.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 240.
- ^ دراسات في تاريخ وحضارة جنوبي البلاد السعودية.
- ^ المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية بلاد بارق ص 19.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 95- 96
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 128
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 123
- ^ الفنون الشعبية المجلد٢.
- ^ كتاب الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق.
- ^ المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية بلاد بارق ص 20.
- ^ تاريخ الطبري: الجزء 2 ص238.
- ^ ;كتاب الكوفة وأهلها في صدر الإسلام.
- ^ كتاب القادسية ومعارك العراق.
- ^ تاريخ ابن خلدون.
- ^ كتاب شعر الفتوح الاسلامية في صدر الاسلام.
- ^ تالكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٤٥١.
- ^ , تاريخ الرسل والملوك (2/238).
- ^ A Handbook of Arabia: Volume I. General p416.
- ^ The Arab Bureau handbooks of Hejaz, Asir, Yemen 1917 p51.
- ^ The Arab Bureau handbooks of Hejaz, Asir, Yemen 1917 p51.
- ^ Asir before World War I: a handbook p52.
- ^ A Handbook of Arabia, Volume 2 P231.
- ^ before World War I: a handbook P51.
- ^ Arabian Studies, Volumeستة page 82.
- ^ شبه الجزيرة العربية - عسير - محمود شاكر:ص ١٠٩ الطبعة الثالثة.
- ^ مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، تعداد عام 1394هـ - 1974م.
- ^ مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، تعداد عام 1413هـ - 1992م.
- ^ إيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف.
- ^ كتاب هذه هي اليمن المجلد الاول.
- ^ وكالة الأنباء السعودية- 30 يناير 2009م.
- ^ صحيفة المدينة - 22/11/2012.
- ^ في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 177-181.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 199.
- ^ إحصاءات مخط التربية والتعليم ببارق لعام 1433 هـ.
- ^ كتاب الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق.
- ^ المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية بلاد بارق ص 37.
- ^ الرحلة اليمامية ص 58.
- ^ Asir before World War I: a handbook P17,51.
- ^ al-Dārah by Dārat al-Malik ʻAbd al-ʻAzīz.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 149.
- ^ by Dārat al-Malik ʻAbd al-ʻAzīz.
- ^ في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 150،
- ^ العادات والتنطقيد والأعراف في إقليم عسير: دراسة وثائقية موازنة.
- ^ الرحلة اليمانية ص 58.
- ^ المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: منطقة عسير.
- ^ الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ص 154.
- ^ اليمامية ص 59.
- ^ اخبار مكة وما اتى فيها من الاثار ص ١٩١.
- ^ جزيرة العرب: موطن العرب ومهد الاسلام.
- ^ كتاب الرحلة اليمانية 58.
- ^ A Handbook of Arabia: Volume II. P231.
- ^ A Handbook of Arabia: Volume 2 page 244.
- ^ A Handbook of Arabia: Volume I. General P231,244.
- ^ al-Dārah, Volume 14, Issues 1-2. .
- ^ مسقط أمانة منطقة عسير ،
 |
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Bareq. |
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "معلومة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="معلومة"/> أوهناك وسم </ref> ناقص
