أخبار:الإمارات تعيد فتح سفارتها في سوريا

في 26 ديسمبر 2017، أعربت مصادر حكومية سورية عن إعادة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق، بعد سبع سنوات على بتر علاقاتها مع سوريا في 2011، بعد انطلاق الاحتجاجات التي تحولت لاحقا إلى حرب أهلية دامية.

ونقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات عن مصادر دبلوماسية عربية في دمشق حتى "عدد الدبلوماسيين الإماراتيين الذين أوفدتهم أبوظبي إلى دمشق اثنان بينهما القائم بالأعمال عبد الحكيم النعيمي". وأوردت حتى افتتاح مبنى السفارة "سيتم من خلال مراسم تقليدية يحضرها من الجانب السوري مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي" على حتى يستأنف "موظفوالسفارة من الجنسية السورية عملهم داخل المبنى اعتبارا من اليوم".

من جهتها أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" تأكيد وزارة الخارجية الإماراتية إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وأعربت حتى القائم بالأعمال قد باشر مهامه. ونقلت وام عن الخارجية الإماراتية حتى "إعادة فتح السفارة في دمش يؤكد الحرص على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي".

ونطقت مصادر من المعارضة إذا الإمارات كانت واحدة من عدة دول في المنطقة قدمت الدعم لجماعات تقاتل الأسد، وإن كان دورها أقل أهمية من أدوار السعودية وقطر وهجريا.

العلاقات السورية العربية

وتأتي إعادة فتح السفارة الإماراتية بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، كانت الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع النزاع في مارس 2011. وأجرى رئيس مخط الأمن الوطني السوري علي المملوك نهاية الأسبوع الماضي محادثات في القاهرة، خلال زيارة نادرة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر منذ اندلاع النزاع في سوريا.

ونادى البرلمان العربي هذا الشهر إلى "إعادة سوريا إلى العمل العربي المشهجر" مكررا دعوة ترددها وسائل الإعلام المصرية الحكومية منذ عدة أشهر. ونطق الدبلوماسي المصري أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في أبريل إذا قرار تعليق عضوية سوريا كان متسرعاً.

وتؤشر هذه المراحل المتلاحقة إلى بدء انفتاح عربي على سوريا بعدما بترت الكثير من الدول العربية علاقاتها معها أوخفضت تمثيلها الدبلوماسي فيها.

كانت دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها الإمارات، قد طلبت في شباط/فبراير 2012 من سفرائها مغادرة دمشق، متهمة إياها بارتكاب "مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل" في إشارة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية بالقوة قبل تحولها نزاعا مدمرا.

وعلقت جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011 عضوية سوريا فيها.

وأعربت جامعة الدول العربية في بيان الاثنين حتى موقفها تجاه هذا التعليق لم يتغير. ونطق الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحفي في القاهرة "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".

وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها في سوريا.

وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف إنسان وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.